قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع جبل الشيح - جبل سنير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع جبل الشيح - جبل سنير Empty
مُساهمةموضوع: تابع جبل الشيح - جبل سنير   تابع جبل الشيح - جبل سنير Emptyالخميس يوليو 12, 2012 2:44 am

تابع جبل الشيح - جبل سنير
17- جبل سنير
رأينا أن العموريين سموه جبل « شَنِير » كما ورد في الكتاب المقدس في العهد القديم ، ويبدو أن هذه التسمية استمرت على مر العصور ، رغم تعاقب الأمم واختلاف الشعوب التي استوطنت بلاد الشام ، لكن دخل على اللفظة بعض التغيير بسبب اختلاف اللغات واللهجات وطريقة النطق ، فقلبت الشين سينًا ، وصار اسم الجبل ينطق « سَنِير » ، واستبدال الشين بالسين أمر شائع في اللغات السامية مثل اليشع ويشوع : اليسع ويسوع .. ، وهذه التسمية وردت أيضًا في الكتاب المقدس كسابقتها ، فقد جاء فيه : « وأخذنا في ذلك الوقت من يد ملكي الأموريين الأرض التي في عبر الأردن : من وادي أرنون إلى جبل حرمون . والصيدونيون يدعون حرمون سريون ، والأموريون يدعونه سنير . كل مدن السهل وكل جلعاد وكل باشان إلى سلخة وإذرعي مدينتي مملكة عوج في باشان »( ). وجاء أيضًا : « و بنو نصف سبط منسَّى سكنوا في الأرض ، وامتدوا من باشان إلى بعل حرمون وسنير وجبل حرمون »( ). وورد فيه أيضًا : « وأنت يا ابن آدم فارفع مرثاة على صور . وقل لصور : أيتها الساكنة عند مداخل البحر ، تاجرة الشعوب إلى جزائر كثيرة ، هكذا قال السيد الرب ، يا صور أنت قلت : أنا كاملة الجمال . تخومك في قلب البحور ، بناؤوك تمموا جمالك . عملوا كل ألواحك من سرو سنير ، أخذوا أرزًا من لبنان ليصنعوه لك سواري . صنعوا من بلوط باشان مجازيفك ، صنعوا مقاعدك من عاج مطعم في البقس من جزائر كتيم »( ). وسمى الكنعانيون أيضًا جبل الشيخ باسم سنير ، بمعنى السنا أو النور( ).
وقال البقاعي المتوفى سنة 885هـ على لسان موسى مترجمًا عن التوراة : « وأخذنا الأرض في ذلك الزمان من ملكي الأمورانيين ، اللذين كانا عند مجاز الأردن : من وادي أرنون إلى جبل حرمون ، فأما الصيدانيون فكانوا يدعون حرمون سريون ، وأما الأمورانيون فكانوا يسمونها سنير ، وأخذنا كل القرى التي كانت في الصحراء وكل جلعاد وكل متنين إلى سلكة وأدرعى ، جميع قرى ملك عوج ، لأن عوجاً كان الجبار الذي بقي وحده من الجبابرة( ).
وقد استعمل الجغرافيون والمؤرخون العرب والمسلمون هذه التسمية الأخيرة « سَنِير » في مؤلفاتهم ، والأدباء في أدبهم ، والشعراء في أشعارهم . وهذه التسمية يطلقها بعضهم على جزء من الجبل دون جزء ، ويزيد بعضهم وينقص ، وبعضهم يعمم من قبيل تسمية الكل باسم الجزء . وقد حدد الجغرافيون موقعه وحدوده ، فقال القلشندي في : « جبل سنير » ، إنه يقع على امتداد جبل الثلج من الجنوب إلى الشمال حيث يتجاوز دمشق ، فإذا صار في شماليها سمي جبل سنير ، ويسمى جانبه المطل على دمشق جبل قاسيون ، ويتجاوز دمشق ويمر غربي بعلبك ، ويسمى الجبل المقابل لبعلبك جبل لِبْنَان ، وإذا تجاوز بعلبك وصار شرقي طرابلس سمي جبل عَكَّار ، إضافة إلى حصن بأعلاه يسمى عكارًا ، ثم يمر شمالًا ويتجاوز طرابلس إلى حصن الأكراد من عمل طرابلس ، ويسامت حمص من غربيها على مسيرة يوم ، ويمتد حتى يجاوز سمت حماة ، ثم سمت شيزر ، ثم سمت أفامية ، ويسمى قبالة هذه البلاد جبل اللُّكَّام( ) . واعتبره ابن خرداذبة من جبال الإقليم الرابع ، وقال : وجبل سنير من هذه الناحية – شمال جبل الثلج وامتداد له - وطوله خمسة وأربعون ميلاً( ) . وقال الزبيدي : سَنِيرٌ كأَمِيرٍ : جَبَلٌ بين حِمْص وبَعْلَبَكَّ ، وقيل : صُقْعٌ من الشّامِ حُوَّارِين قَصَبتهُ أو ناحِيَةٌ منه( ) . ووصف ياقوت الحموي موضعه فقال : سَنِير جبل بين حمص وبعلبك على الطريق ، وعلى رأسه قلعة سَنِير ، وهو الجبل الذي فيه المناخ ، يمتد مغربًا إلى بعلبك ، ويمتد مشرقاً إلى القريتين وسلمية ، وهو في شرقي حماة ، وجبل الجليل مقابله من جهة الساحل ، وبينهما الفضاء الواسع الذي فيه حمص وحماة وبلاد كثيرة . وهذا جبل كورة قصبتها « حُوَّارِين » وهي القريتين ، ويتصل بلبنان متيامنًا حتى يلتحق ببلاد الخزر ، ويمتد متياسرًا إلى المدينة . وسَنِيرُ الذي ذكر أنه بين حمص وبعلبك شعبة منه إلا أنه انفرد بهذا الاسم( ) . وقد مر خالد بن الوليد – رضي الله عنه - في مسيره من العراق إلى الشام بتدمر والقريتين ثم أتى حوارين من سنير ، فأغار على مواشي أهلها فقاتلوه ، وقد جاءهم عدد من أهل بعلبك ، ثم أتى مرج راهط وذلك عام 13هـ( ). وعدّ ابن أبي يعقوب في كور دمشق : جبل سنير . وقال : وأهله بنو ضبةّ وبه قوم من كلب( ) . وقال زياد بن حنظلة في أجنادين ويومها قصيدة نجتزئ منها :
ونحن تركنا أرطبــون مطرداً ... إلى المسجد الأقصى وفيه حسور
عشـــــــية أجنادين لما تتابعوا ... وقامت عليهم بالعزاء ســـــــتور
فطمنا به الروم العريضة بعده ... عن الشام ما أرسى هناك ســنير
فولت جموع الروم تتبع إثــره ... تكاد من الذعر الشـــديد تطيــــر( )
قال ابن عساكر : أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني إجازة ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي اللباد ، أنبأنا تمام بن محمد ، أنبأنا أبي أبو الحسين ، أخبرني أبو الميمون أحمد بن محمد بن بشر ، أخبرني أبي ، حدثنا أبو الحكم محمد ، حدثني محمد بن إدريس الشافعي ، قال ، قال الوليد بن عبد الملك للغاز بن ربيعة : إني سأدعوك وأدعو الحجاج فتتحدثان عندي ، فإذا قمت وخلوت به فسله عن هذه الدماء ؟ هل يحيك في نفسه منها شيء ، أو يتخوف لها عاقبة ؟ قال فحدثا عند الوليد وخرجا ، فألقى لهما وسادة في الجبل ، وفي القصر ، وقام الحجاج ينظر إلى الغوطة . قال : واستحييت أن أجلس فقمت معه ، فقلت : يا أبا محمد ! أرأيت هذه الدماء الذي أصبت ، هل يحيك في نفسك منها شيء أو تتخوف لها عاقبة ؟ قال : فجمع يده فضرب بها صدري ، ثم قال : يا غاز أرتبت في أمرك أو شككت في طاعتك ؟ والله ! ما أود أن لي لبنان وسنير ذهبًا مقطعًا أنفقهما في سبيل الله - عز وجل - مكان ما أبلاني الله تعالى من الطاعة( ) . وقد ذكر عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي جبل سنير فقال من قصيدة له نقتطف منها :
أَشِــيمُ رِكابِي فِي بِلادٍ غَرِيبَةٍ ... مِنَ العِيسِ لَمْ يُسْرَحْ بِهِنَّ بَعِيرُ
فَقَدْ جُهِلَتْ حَتَّى أَرادَ خَبِيرُها ... بِوِادِي القَطِينِ أَنْ يُلُوحَ سَــنِيرُ
وَكَمْ طَلَبَتْ ماءَ الأَحصِّ بِآمِدٍ ... وَذَلِكَ ظُلمٌ للرَجـــــــــاء كبيرُ( )
وقال البحتري:
وتعمــدت أن تظــل ركـابـي بيــن لبــنان طلعـًا والـسَّـــنِـير
مشات على دمشـق وقـد أعـ ـرض منها بياض تلك القصور( )
وقال أبو شامة المقدسي في حوادث سنة 569 هـ : وفي جمادي الأولى أبطل نور الدين محمود بن زنكي فريضة الأتبان ، ورأيت منشوره بذلك ، وعلامته عليه بخطه الحمد لله ؛ يقول فيه : وبعد فإن من سنتنا العادلة ، وسير أيامنا الزاهرة ، وعوائد دولتنا القاهرة ، إشاعة المعروف وإغاثة الملهوف ، وإنصاف المظلوم ، وإعفاء رسم ما سنه الظالمون من جائرات الرسوم . وما نزال نجدد للرعية رسمًا من الإحسان يرتعون في رياضه ، ويرتوون من حياضه ، ونستقرْئ أعمال بلادنا المحروسة ، ونصفيها من الشبه والشوائب ، ونلحق ما يعثر عليه من بواقي رسومها الضائرة بما أسقطناه من المكوس والضرائب ، تقربًا إلى الله تعالى ، الكافل لنا بسبوغ المواهب ، وبلوغ المطالب . وقد أطلقنا جميع ما جرت العادة بأخذه من فريضه الأتبان المقسطة على أعمال دمشق المحروسة ، وضياع الغوطة ، والمرج ، وجبل سَنيِر ، وقصر حجاج ، والشاغور ، والعقيبة ، ومزارعها الجارية في الأملاك ، وجميع ما يقسط بعد المقاسمة من الأتبان على الضياع الخواص والمقطعة بسائر الأعمال المذكورة ، وفرّنا على أربابه ، طلباً لمرضاة الله وعظيم أجره وثوابه ، وهربًا من انتقامه وأليم عقابه . وسبيل النّواب إطلاق ذلك على الدوام ، وتعفية آثاره ، والاستعفاء من أوزاره ، والاحتراز من التدنس بأوضاره ، وإبطال رسمه من الدواوين ، لاستقبال سنة تسع وستين ، وما بعدها على تعاقب الأيام والسنين( ). وقال العماد الأصفهاني من قصيدةٍ مدح بها مدينة دمشق ، وأتبعها بمدح الملك الناصر :
مَــدارُ الحيــاةِ حَيـاها المُـدِرُّ ... مَطارُ الثّراءِ ثراها المَطيرُ
وَمُوعِدُها رَعْدُها المستطيلُ ... وواعِدُها بَرْقُها المســتطيرُ
إلامَ القْسَـــاوَة يا قاسِــــيُون ... وبين السَّــنَا يتجلّى سَــــنِيرُ
لَديك حبيبي ومنك الحُـــــبا ... وعندك حبّي وفيك الحبـورُ( )
وأوردها أبو شامة المقدسي مخالفة لما هنا نجتزئ منها :
وأيْن تأملْت فُلكٌ يــدور ... وعينٌ تفـــورُ، وبحـــرٌ يمــور
وأين نظرت نسيمٌ يرِقّ ... وزهرٌ يروق ، وروضٌ نضير
إلامَ القساوة يا قاســيون ... وبيــن السّـــنا يتجلّــى سَـــنير( )
ومن قصيدة شرف الدين ابن عنين يمدح العزيز سيف الإسلام صاحب اليمن اخترنا هذه الأبيات :
دمشـــق فبي شوق إليها مبرح ... وإن لام واشٍ أو ألــح عـــــذول
حنين إلى الأوطان ليس يزول ... وقلب عن الأشواق ليس يحــول
في كبدي من قاســيون حزازة ... تزول رواســــيه وليس يـــزول
إذا لاح برق من سـنير تدافقت ... لسحب جفوني في الخدود سيول( )
وقال ابن عنين أيضًا :
إذا جبلُ الريُّانِ لاحـــــتْ قبابهُ ** لعيني ولاحتْ من سنيرِ هضابه وهبَّتْ لنا ريحٌ أتتنا مـن الحِمــى ** تحـــدثُ عمّــا حمّلتـــها قبـــابـــه
وقامتْ جبالُ الثلج زُهــراً كأنها ** بقيَّةُ شـــيبٍ قد تلاشــى خضابُه( )
وقال أيضًا :
ولاحَ سَــــــنيرٌ عن يميني كأنَّهُ ** سنامٌ رعيبٌ فوقَ غاربِ مصعبِ
ولاحتْ جبالُ الثلجِ زهراً كأنها ** ضياءُ صباحٍ أو مَفارِقُ أشــــيبِ( )
ووصفه محمد كرد علي بقوله : وسنير المعروف اليوم بجبل قلمون ، ويسمونه لهذا العهد أيضًا بجبل الحلو ، وهو فرع من فروع جبل لبنان الشرقي ، وإلى ما بعد القرن السابع ما كان يطلق على هذين الجبلين إلا اسم سنير وجبل الثلج( ).
وقد اشتهر من قرى كورة سنير « قسام الحارثي » من بني الحارث ابن كعب باليمن – من تلفيتا من قرى سَنِير ، من أعمال دمشق - المتغلب على دمشق في أيام الطائع ، وكان في أول عمره ينقل التراب على الدواب ، ثم اتصل برجل يعرف بأحمد الحطار من أحداث دمشق ، وكان من حزبه ، ثم غلب على دمشق مدة ، فلم يكن للولاة معه أمر ، واستبد بملكها إلى أن قدم من مصر يلتكين التركي فغلب قسامًا ، ودخل دمشق لثلاث عشرة ليلة بقيت من محرم سنة 376 هـ ، فاستتر أيامًا ثم استأمن إلى يلتكين ، فقيده وحمله إلى مصر فعفا عنه وأطلقه . وكان مدحه عبد المحسن الصوري( ).
وأبى سنير إلا أن يكون له نصيب من فتن آخر الزمان ، فقد حباه الرواة بقسط منها ، فكانت من أدبياته وأساطيره التي تروى ، وهي بالطبع ليست صحيحة ، وإنما تعبر عن رؤى واضعيها لا غير . قال نعيم بن حماد المروزي في كتابه الفتن : حدثنا الحكم بن نافع ، عن جراح عن أرطاة بن المنذر قال : بلغنا أن « ناثا » كان نبيًا ، وأنه ذكر الدهر فقال : الدهر سبعة سوابيع ، والسابوع سبعة آلاف سنة ، والعدان ألف سنة . فوصف القرون الماضية ، فبين ما كان من أمرها حتى انتهى إلى آخر القرون ، فقال : إذا كان عند انقضاء أربع عدانات من السابوع الآخر ولدت العذراء البتول ، فيجيء بالآيات ، ويحيى الموتى ، ويرفع إلى السماء ، وتختلف بعده الأهواء . ثم يخرج من بعده مولد الأمة الطريدة اثنا عشر لواءًا ، أولهم مولده في الحرم ، تهلل السماء لمولده ، وتستبشر الملائكة لمخرجه ، فيظهر على جميع الأمم ، من صدقه آمن ، ومن جحده كفر . يظهر على فارس وملكها ، وإفريقية وملكها وسورية ، يكون ثلاثة سوابيع إلى سبع سابوع . ثم يقبضه الله حميدًا ، ثم يملك من بعده « أمية » : ضعيف صدوق ، قصير الحياة ، يشتد في خلافته الجوع بمصر ، ويهلك ملك الهند ، حياته سبع سابوع . ثم يملك من بعده « القوي العادل » ، ويفتح الشام ، فقده مصيبة ، حياته سابوع وثلثا سابوع إلا نصف سابوع . ثم يملك بعده « العيي » فيقتل ، ولا يظفر قاتله ، حياته سابوعان إلا سبع سابوع . ثم يملك من بعده « الرأس » في البيت الأكبر ، يجمع الأموال ، يكون على يديه ملاحم كثيرة ، فويل للرأس من الأجنحة ، وويل للأجنحة من الرأس ، حياته ثلاث سوابيع إلا ثلث سبع سابوع . ثم يملك من صلبه « الأمرد » تيبس في زمانه ثمر سورية ، ويهلك ملك رومية ، حياته نصف سابوع إلا ثلث سبع سابوع . ثم يملك من بعده « الجبهة » من بيت الرأس الثاني ، حكيم متأني ، يخرج من صلبه أربعة ملوك ، حياته ثلاث سوابيع إلا سبع سابوع . ثم يملك من بعده « المصاب » من صلبه ، يهلك في زمانه جمهور الروم ، وتكون زلزلة بالشام حتى ينهدم البنيان ، حياته سابوع وثلث سابوع إلا نصف سبع سابوع . ثم يملك من بعده « المروي » ، لا يبلغ ما يأمل ، صاحب الجيش الأعظم بأرض الروم ، حياته ثلث سابوع . ثم يملك « الأشج » ، ليس في دينه خدعة ، يأمر بالعدل ، حياته قليلة ، وموته مصيبة ، تكون حياته ثلث سابوع . ثم يملك من بعده « الصلف » هادم البنيان ، ومغير الصور ، حياته ثلاث سوابيع إلا ثلث سابوع . ثم يملك من بعده الشاب « ذو الجروين » فيقتل ، ليس لقاتله بقاء ، يفشو الموت في زمانه في أرض مصر إلى الفرات ، حياته سبع سابوع وثلث سبع سابوع . ثم تهيج ريح الجوف يقودها « جبار » ، يدبرها هرجًا سابوعًا إلا سبع سابوع ، مصرعه بأرض بابل . ثم تهيج عليه ريح المشرق : قوادتها عجم ، وسواسها هجن ، يقودهم « شعر الحاجبين » ينزل بجمعة بين النهرين ، فيروح بجمعه إلى « الثور » ، ويخرج « الجبار » فيتخذ الرجال جسورًا ، وينزل الشام قفرًا ، ويفتح الشام بالسيوف قهرًا ، يدبرها « شقراء الحاجبين » ثلاثة سوابيع وثلثي سابوع . واسماهما اسم واحد ، يهلك أحدهما على فراشة الآخر في حربه ، قد كفر بربه . فإذا كثر ظلمهم هاج عليها ريح المشرق ، فيصدع جدرها بمنبت الزعفران ، وينهض « الثور » فزعًا مما يأتيه ، ويترك أرضه وينزل مدينة الأصنام ، وينزل صاحب المشرق مريض ، فينهض « الثور » بين النهرين ، علامته أسمر ، ضرب اللحم ، ملون العينين . فيتجبر « الأكار » أحد وعشرين سابوعًا . وذلك سبع وأربعين ومئة سنة من ظهور قريش على الشام . إن « الملك الغربي » قد ثار ، وتمد الأمم أعناقها ، فإنهم لعلى ذلك إذ أشرف رضخ الغرب يسقي التراب على المشرق ، فيبعث إليه « الثور » جنودًا لا قوة ، فيصرع بوجهه ، ويصيرها معه مغنمًا ، ويتمخض المشرق مخضًا ، وينزل مرج صفر ، فيلقاه بها « الأسمر المقرون » الصغير العينين ، فيقض الله جمعه ، ثم ينتقل عن موضعه ، فإذا كان بين العين السخنة وبين الخرقدونة ناداه مناد من السماء : الويل لما بين الخرقدونة والعين السخنة ، فتبكي كل عين شجونها ، ثم يرحل فينزل وسط الأنهار ، فيخوضها الرجال ، ويقتل عليها « الجبار » ، ويقسم هناك المال ، ثم ينهض إلى مدينة الأصنام فيفتحها عنوة ، وينطح « الثور » نطحة تبقر منها بطنه ، ويبدد جمعه ، ويقطع بها نسله ، ويهدم ما بين باب نصيبين ، ويبعث إلى المشرق بما استوعب ، كارهًا غير طائع ، ثم يقيم ثلثي سبع سابوع ثمانية أشهر . يدين له المشرق ، وتقع بينه وبين صاحب الروم هدنة سبع سابوع . ثم يرحل فينزل مدينة العبيد ، فيقتل فيها الشديد ، ثم يخرج منها فينزل الربوض ، فينهب فيها الأموال ، ويخمس الأخماس ، ويصيب أرض فارس منه هوان ، ويحدث في الوساد خرابًا عظيمًا ، وترد خيله أبر شهر ، ويملك ما بين الصين إلى بحر أطرابلس أو أنطابلس ، ويعتزل صاحب المشرق ناحية جبال الجوف ، لا يريد ولا يراد ، ثم يغدر به رجل من أهل بيته فيقتله ، فيبلغ ذلك صاحب المشرق ، فيقبل حتى ينزل فيما بين حران والرها ، فالويل لحران ! يلقاه بها « الأمرد » من أبناء الرأس ، فتكون بينهما ملحمة عظيمة وقتلى كثيرة ، ثم يصبح صاحب المشرق وقد غاض ، وقل جمعه ، ويخرج « الأمرد » حتى ينزل الشام ، فيغير بها أشياء كانت ، ويسيب أشياء ، وتخرج الروم إلى الأعماق فيلقاهم بها « ذو الوجنتين » من أولاد نزار ، فيقتلهم قتل عاد ، وينفلت طاغيتهم بطعنة ، وتفترق الروم فرقتين : فرقة تأخذ على نهر ساوس والأخرى في درب جيحان ، وتخلع قريش صلحها ، وتمنع مصر خراجها ، وتظهر الإفرنج سلاحها ، ويملك أرض اليمن رجل من ولد قحطان يسمى « منصور » ، ذو أنف وخال وضفيرتين ، فترد خيله الرملة وأرض حران ، و« الأمرد » يومئذ يسود الروم ، قائم غير نبهان ، فينهض إليه بكعب وهوازن ، فيقتل قحطان بكل شعب ، وتقسم ذراريهم في البلدان ، ويسير حتى ينزل جبال سنير ولبنان ، و« منصور » بأرض الرملة ، فيسير إليه حتى ينزل بمرج عذراء ، فيلتقي بها الجمعان ، فيفرغ عليهما الصبر ، ويهزم « منصور » فتقبل خيله ، ويظهر « الأمرد » على الأردن ، يمكث بذلك سبع سابوع وخمس سبع سابوع . ثم يظهر رجل من ولد « الحكيم » المتأني فيسير بأهل مصر والأقباط ، فإذا نزل الجفار أصبحت الأرض منه قفراء من غير حرب ، بخبر يأتيه عن أرض بربر ، بإقبال صاحب الأندلس ببربر وأفرنجة والأشبال ، فيقبل صاحب الأندلس حتى يحل على نهر الأردن ، فيقاتله « الأمرد » الشاب فيقتله . ثم ينزل مصر وجفار ، فيأتيه ضجة من ورائه : أن صاحب « الأدهم » قد ظهر بالأسكندرية ، واستولى على مصر ، فيلحق العرب يومئذ بيثرب الحجاز ، ويقبل صاحب « الأدهم » بجمعه فينزل الشام ، فيجلي أهلها ، وتصير الجزيرة قفراء ، وتلحق كل قبيلة بأهلها ، ويبعث جيشًا فإذا انتهوا بين الجزيرتين نادى مناديهم : ليخرج إلينا كل صريح أو دخيل كان منا في المسلمين ، فيغضب الموالي فيبايعون رجلا يسمى « صالح بن عبد الله بن قيس بن يسار » فيخرج بهم ، فيلقى جيش الروم المبعوث إليهم ، فيقتلهم ويقع الموت في جيش صاحب « الأدهم » من الروم ، وهم نزول ببيت المقدس فيموتون موت الجراد ، ويملك صاحب « الأدهم » وينزل « الصالح » بالموالي أرض سورية ، ويدخل عمورية ، وينزل قمولية ، ويفتح بزنطية ، وتكون أصوات جيشه فيها بالتوحيد علانية ، ويقسم أموالها بالآنية ، ويظهر على رومية ، ويستخرج منها باب صهيون ، وتابوت جزع فيه قرط حواء ، وكتونة آدم - يعني كساءه - وجبته ، وحلة هارون ، فبينا هو كذلك إذ أتاه خبر وهو باطل : أن صاحب صور قد ظهر ، فيرجع حتى ينزل مرج جو مطيس ، فيقيم هنالك ثلث سبع سابوع . فتمسك السماء في تلك السنة ثلث مطرها ، وفي السنة الثانية ثلثيها ، وفي السنة الثالثة كله ، فلا يبقى ذو ظفر ولا ناب إلا هلك ، فيقع الجوع والموت ، حتى لا يبقى من كل سبعين عشرة ، ويهرب الناس إلى الجبال الجوف . ثم يخرج عليهم دجالهم( ) . ويتابع الرواة قصة جبل سنير مع المسيح الدجال : قال حنبل بن إسحاق : حدثنا قبيصة ، وحجاج ، قالا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي غالب ، قال : كنت أمشي مع نوف بن فضالة ، ولا أعرفه ، حتى انتهيت إلى عقبة أفيق ، فقال : هذا المكان الذي يقتل فيه الدجال فقلت : من أنت ؟ فقال : أنا نوف ، فقلت : يرحمك الله ألا أخبرتني حتى أسامرك وأذاكرك وأحمل عنك ؟ فقال : من أنت ؟ فقلت : من أهل البصرة ، فقال : هل إلى جنبكم جبل يقال له : سنير ؟ فقلت : سنام ، فقال : هو هو ، فقال : هل إلى جنبكم نهر يقال له : الصفي ؟ فقلت : صفوان ، فقال هو هو ، أما إنهما يسيران مع الدجال طعامًا وشرابًا ، وهو جبل ملعون ، وهو أول جبل وضع في الأرض . ثم ينزل عيسى - عليه السلام - فيمكث في الأرض أربعين صباحًا ، اليوم كالساعة ، والشهر كالجمعة ، والجمعة كاليوم( ).
ولا يبخل الرواة على جبل سنير بذكر نهايته الغريبة ، التي سطرتها أقلامهم ، ودبجتها أناملهم ، وأملاها خيالهم إن لم نقل أحلامهم ، فقد قال نعيم ابن حماد : حدثنا بقية عن صفوان وأبو المغيرة قال : حدثني الفرج الكلاعي سمع أبا ضمرة الكلاعي يقول : ليبيتن أهل هذه المدينة ثم ليصبحن - يعني : حمص - فيخرج خارج من باب الشرقي فلا يرى سنير ، فيكذب نفسه فيؤذن أهلها ، فيخرجون فينظرون إلى ما نظر إليه ، فإذا هم بلبنان مكانه ، وإذا سنير قد زال عن مكانه . فيمكثون ما شاء الله يومهم ذلك حتى يأتيهم آت من قبل حوَّارين فيقول : مر بنا سنير أمس سائرًا منطلقًا به ، ما ندري أين سلك به ؟ ويقال إنه وتد من أوتاد جهنم( ). ومن أغرب ما قيل في جبل سنير ما ذكره ابن عساكر عن كعب قال : ليزولن سنير عن موضعه ، فينطلق به فلا يدرى أين يسلك به ، وأنه لوتد من أوتاد جهنم . وقال أبو اليمان : يذهب به إلى النار ، يعني لكثرة من يسكن به من النصارى( ) .
وأخيرًا لا بد أن نذكر أنه بعد الاحتلال الاسرائيلي لهضبة الجولان عام 1387هـ( ) قامت إسرائيل بإنشاء كثير من المستعمرات الإسرائيلية فوق سطحها تجاوزت 35 مستعمرة حتى عام 1402هـ( ) ، منها مستعمرة سنير « كفر شاريت » عام1387هـ( ) 1967 شمال الهضبة قرب نبع بانياس 5.500 + 20.000 للمراعي( ).
وفي ختام حديثنا عن جبل سنير لا بد أن نشير لا إلى قلعته أو معبده اللذين ذكرهما ياقوت الحموي وغيره ، وإنما إلى قلعة سنير التي تحمل نفس الاسم بالهند ، قال القاضي عبد رب النبي الأحمد نكري : ووصلت سلطة ملك أحمد إلى حدود « جنير » واهتم بإدارتها وضبطها غير أن قلعة « سنير » الواقعة على بعد ميل من « جنير » لجهة الغرب وقلعة « جوند » و « هرسل » وغيرها من القلاع والتي كانت أيام سلطان أحمد شاه بهمني تحت سيطرة « مرهته هاي » ، لم تدخل تحت نفوذه على الرغم من الفرمانات والقرارات التي أصدرها وكيل السلطنة ، والتي تقضي بوجوب تسليم القلاع إلى ملك أحمد ، لكن « مرهته هاي » اعتذر عن ذلك ما دام محمد شاه بهمني لم يبلغ سن الرشد والتمييز ، ويصبح صاحبًا لملكه وقادرًا على إدارته ، عند ذلك يطيع الأوامر ويسلم القلاع . غير أن ملك أحمد كان صاحب قرار وعزم فقرر الاستيلاء على قلعة « سنير » ، فعمد إلى محاصرتها لمدة ستة أشهر، بعدها خرج آمير القلعة وسلم مفاتيح القلعة إلى ملك أحمد ، فاستولى على جميع الأموال والأشياء التي كانت تحويها القلعة ، والتي كانت كثيرة ولا تحصى . وافتخر بذلك أيما افتخار ، وطارت أخباره بذلك ، مما دفع القلاع الأخرى « جوند » و « هرسل » و « جيودهن » وغيرها إلى التسليم له قهرًا ، فسيطر بذلك على ملك « كوكن » .
وعن قلعة « سنير » يقول محمد قاسم فرشته واصفًا : أنها تقع على رأس قمة جبل شاهق ، تعانق السحاب ، ولا يصلها النسر في تحليقه . وقد زار الكاتب الأحمد نكري قلعة « سنير » في الفترة التي كان حاكمًا عليها ابن عبد العزيز ، الذي كان يتحلى بصفات الشجاعة والكرم والوفاء . والذي أصبح قائدا لقلعة « سنير » بعد وفاة محمود عالم خان ، وفي عهد محمد فرخ سير قائد دلهي عقد اتفاق بينه وبين أمير الأمراء سيد حسين علي خان المشرف على « دكن » بعد تدخل من سنكراجي ملها رزناردار سنة 1129هـ ، وكان من شروطه : عدم الانقلاب والثورة على الملك ، وعدم التعرض إلى سبل النقل « الطرق » ، والاحتفاظ بخمسة عشر ألف راكب تحت إمرة المسؤول عن « الدكن » ، وأسند إليه أو جوتهه وسرد بسمكى النواحي الستة من « الدكن » وتفرد غنيم بملك « كوكن » وما حولها من المواشي والأبقار وقصبات وأمصار وبلاد وبقاع . وأصبح كذلك مسيطرًا على ملك كجرات ومالوة وفنديس وما وراء الدكن ، وأغلب أراضي الهند والبنغال . وبسبب ضعف جيوش الإسلام بلغ الأمر إزالة الشعارات والعلامات الإسلامية من القرى والأمصار التي سيطر عليها ، وهدمت المساجد ومنع ذبح الأبقار . وبلغ الأمر أنهم قطعوا أيدي القصابين في بلدة برهان بوركو وأخرجوهم منها ... وبعد انتصار غنيم حاصر قلعة « سنير » التي كانت لمحمود عالم خان ، الذي رأى أن الأصحاب والأتباع ومن يؤيد محمد حسين نويته الذي كان صاحب الرأي لدى محمود عالم خان قد تفرقوا ، بعد أن وصلوا إلى الهلاك ولم تصلهم امدادات جيوش الإسلام ، قرر وبشكل مزاجي أن يفضل الحياة الدنيوية على الشهادة والحياة الأبدية ، فاختار ما يلطخ الجبين إلى الأبد ، فقرر في السادس عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1170هـ تسليم القلعة إلى غنيم فخرجت السيطرة عن القلعة بذلك من يد المسلمين ، ومات بعدها( ) .
وقال : كان الشيخ أبو الفضل والفضول ولد الملا المبارك وأخوه الأكبر أبو الفيض الفيضي من أصحاب الملك الحاكم على « دلهي » جلال الدين محمد أكبر . وفي تاريخ يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الأول سنة 1011 هجرية توجه أبو الفضل الذي كان في « الدكن » إلى « أكرا » بناء على أوامر وصلته ، وعلى بعد نصف ميل من سراي « سنير » ، والسراي تبعد عن « أكرا » نحو 6 أميال ، انقض عليه عبد مجنون وقتله بناء على أوامر الأمير سليم : إن شفرة إعجاز رسول الله قطعت رأس الباغي( ) .

الباحث : محمود بن سعيد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع جبل الشيح - جبل سنير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع جبل الشيح - جبل بعل جاد
» تابع جبل الشيح - جبل الثلج
» تابع جبل الشيح - جبل جلجال
» تابع جبل الشيح - جبل الجليل - 4
» تابع جبل الشيح - جبل فيوماجستو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: شخصيات لها تاريخ-
انتقل الى: