قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع جبل الشيح - جبل النمور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع جبل الشيح - جبل النمور Empty
مُساهمةموضوع: تابع جبل الشيح - جبل النمور   تابع جبل الشيح - جبل النمور Emptyالخميس يوليو 12, 2012 11:33 pm

تابع جبل الشيح - جبل النمور
27- جبل النمور
والآن آن الأوان لنأخذ جولة مع النمور التي سمي بها جبل الشيخ في الكتاب المقدس والتي مرت معنا سابقًا . فقد جاء في سفر حبقوق في الوحي الذي رآه بعد عصيان بني إسرائيل لأوامر الله ونواهيه وارتكابهم الذنوب والخطايا أن الله تعالى سيسلط عليهم الكلدانيين عقابًا لهم ، وقال لهم : « انظروا بين الأمم وأبصروا و تحيروا حيرة ، لأني عامل عملًا في أيامكم ، لا تصدقون به إن أخبر به . فهأنذا مقيم الكلدانيين الأمة المرة القاحمة السالكة في رحاب الأرض لتملك مساكن ليست لها . هي هائلة ومخوفة من قبل نفسها يخرج حكمها وجلالها . وخيلها أسرع من النمور ، وأحد من ذئاب المساء وفرسانها ينتشرون ، وفرسانها يأتون من بعيد ، ويطيرون كالنسر المسرع إلى الأكل . يأتون كلهم للظلم ، منظر وجوههم إلى قدام ، ويجمعون سبيًا كالرمل . وهي تسخر من الملوك والرؤساء ضحكة لها ، وتضحك على كل حصن ، و تكوم التراب وتأخذه . ثم تتعدى روحها فتعبر ، وتأثم هذه قوتها إلهها . انظروا بين الأمم وأبصروا ، وتحيروا حيرة لأني عامل عملًا في أيامكم لا تصدقون به إن أخبر به »( ). وفي رؤيا دانيال التي كتبها ليلاً قال بعد أن رأى مثل الأسد والدب : « وبعد هذا كنت أرى وإذا بآخر مثل النمر ، و له على ظهره أربعة أجنحة طائر ، وكان للحيوان أربعة رؤوس ، وأعطي سلطانًا »( ).
وفي تفسير آيات تحدي موسى – عليه السلام – بعصاه سحر سحرة فرعون يكون لجلود النمور والأسود دور فعال نراه فيما قاله ابن عاشور فلنتابعه مع هذا المقطع من تفسيره : وقرأ الجمهور « فأَجْمِعُوا »( ) أمرًا من : أجمع أمره ، إذا جعله متفقًا عليه لا يختلف فيه . وقرأ أبو عمرو « فاجْمَعُوا » أمرًا من جمع ، كقوله فيما مضى « فَجَمَعَ كَيْدَهُ »( ). أطلق الجمع على التعاضد والتعاون ، تشبيها للشيء المختلف بالمتفرق ، وهو مقابل قوله : « فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ »( ) . وسموا عملهم كيدًا لأنهم تواطئوا على أن يظهروا للعامة أن ما جاء به موسى ليس بعجيب ، فهم يأتون بمثله أو أشد منه ليصرفوا الناس عن سماع دعوته فيكيدوا له بإبطال خصيصة ما أتى به . والظاهر أن عامة الناس تسامعوا بدعوة موسى ، وما أظهره الله على يديه من المعجزة ، وأصبحوا متحيرين في شأنه ، فمن أجل ذلك اهتم السحرة بالكيد له ، وهو ما حكاه قوله تعالى في آية سورة الشعراء « فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ، وَقِيلَ لِلنَّاسِ : هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ ؟ لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ »( ). ودبروا لإرهاب الناس وإرهاب موسى وهارون بالاتفاق على أن يأتوا حين يتقدمون لإلقاء سحرهم مصطفين لأن ذلك أهيب لهم . ولم يزل الذين يرومون إقناع العموم بأنفسهم يتخيرون لذلك بهاء الهيئة وحسن السمت وجلال المظهر . فكان من ذلك جلوس الملوك على جلود الأسود ، وربما لبس الأبطال جلود النمور في الحرب . وقد فسر به فعل تنمروا في قول ابن معد يكرب :
قوم إذا لبسوا الحديد ... تنمروا حلقًا وقــدا
وقيل : إن ذلك المراد من قولهم الجاري مجرى المثل : لبس لي فلان جلد النمر . وثبت في التاريخ المستند للآثار أن كهنة القبط في مصر كانوا يلبسون جلود النمور( ) . والصف : أي صافين أو مصفوفين ، إذا ترتبوا واحدًا حذو الآخر بانتظام بحيث لا يكونون مختلطين ، لأنهم إذا كانوا الواحد حذو الآخر ، وكان الصف منهم تلو الآخر كانوا أبهر منظرًا ، قال تعالى : « إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ »( ). وكان جميع سحرة البلاد المصرية قد أحضروا بأمر فرعون فكانوا عددًا كثيرًا . فالصف هنا مراد به الجنس لا الوحدة ، أي ثم ائتوا صفوفًا ، فهو كقوله تعالى : « يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً »( ) وقال : « وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً »( ). والمقصود الإتيان إلى موضع إلقاء سحرهم وشعوذتهم ، لأن التناجي والتآمر كان في ذلك اليوم بقرينة قولهم « وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى »( ) . وجملة « وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى » تذييل للكلام يجمع ما قصدوه من تآمرهم بأن الفلاح يكون لمن غلب وظهر في ذلك الجمع . فـ « استعلى » مبالغة في علا ، أي علا صاحبه وقهره . فالسين والتاء للتأكيد مثل استأخر . وأرادوا الفلاح في الدنيا لأنهم لم يكونوا يؤمنون بأن أمثال هذه المواقف مما يؤثر في حال الحياة الأبدية ، وإن كانوا يؤمنون بالحياة الثانية . « قَالُوا : يَا مُوسَى ! إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى * قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى »( ) الأولية هنا مصرح بها في أحد الشقين . فكانت صريحة في أن التخيير يتسلط على الأولية في الإلقاء ، وسوى أنه صرح هنا بأن السحر الذي ألقوه كان بتخييل أن حبالهم وعصيهم ثعابين تسعى ، لأنها لا يشبهها في شكلها من أنواع الحيوان سوى الحيات والثعابين . والمفاجأة المستفادة من « إذا » دلت على أنهم أعدوها للإلقاء وكانوا يخشون أن يمر زمان تزول به خاصياتها فلذلك أسرعوا بإلقائها . وقرأ الجمهور « يُخَيَّل »( ) ، وقرأه ابن عامر، ويعقوب « تُخَيَّل » ، أي هي تخيل إليه . وهذا التخييل الذي وجده موسى من سحر السحرة هو أثر عقاقير يشربونها تلك الحبال والعصي ، وتكون الحبال من صنف خاص ، والعصي من أعواد خاصة فيها فاعلية لتلك العقاقير، فإذا لاقت شعاع الشمس اضطربت تلك العقاقير فتحركت الحبال والعصي . قيل : وضعوا فيها طلاء الزئبق . وليس التخييل لموسى من تأثير السحر في نفسه لأن نفس الرسول لا تتأثر بالأوهام ، ويجوز أن تتأثر بالمؤثرات التي يتأثر منها الجسد كالمرض . « فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى »( )
والنَّمِرُ : اسم فضفاض يطلق على أنواع معينة من فصيلة القطط ، وخاصة على الأنواع السوداء للنمر الأرقط الذي يستوطن آسيا وإفريقيا . ويُسمَّى بوما شمال أمريكا ، الذي يعرف أيضًا بالأسد الأمريكي أو أسد الجبال ، وأحيانًا النمر ، لاسيما في شرقي الولايات المتحدة . ويُطلق بعض العلماء هذا الاسم على النمور الرقطاء الكبيرة فقط( ). ومن أنواع النمر :-
أ‌. النمر الأرقط : وهو نمر قوي رشيق يعيش في الأرض وفي الأشجار ؛ فعلى الأرض ، يمتزج هذا الصياد الماهر مع ما حوله عندما يطارد فريسته خلسة . وقد يجرها بعد أن يقتلها إلى أعلى الشجرة ويخزنها هناك حتى يجوع . والنمر الأرقط عضو كبير في فصيلة القطط . وهو ثالث أكبر قط في النصف الشرقي من الكرة الأرضية . فالأسد والببر هما فقط الأكبر منه . وتعيش النمور الرَّقْطاء في إفريقيا حتى الصحراء الكبرى شمالاً ، كما تعيش في آسيا من تركيا حتى كوريا وجاوة . والنمور الرَّقْطاء حيوانات رشيقة ويقظة وماكرة ، ويبلغ متوسط ارتفاعها 70 سم عند الكتف ، وطولها 2,5م . ولكن الذكر الكبير قد يصل طوله إلى 2,8م من الأنف إلى الذنب ، كما قد يزن ما بين 45 و75 كجم وقد تزن الأنثى الكبيرة حوالي 35 كجم . وتلد الأنثى جَرْوَيْن ، أو ثلاثة أو أربعة في المرة الواحدة . ويتميز جلد معظم النمور الرَّقْطاء بلون بني فاتح ضارب إلى الصفرة مع بقع كثيرة سوداء كثيفة . وتوجد بالذنب حلقات داكنة حوله . وتتشابه جميع النمور الرَّقْطاء كثيرًا . غير أن النمور الرَّقْطاء التي تعيش في الغابات أدكن من تلك التي تعيش في السهول المكشوفة والأحراج الصحراوية . والنمر الأرقط الأسود شديد الدكنة ، بحيث تصعب رؤية البقع ، فيبدو الحيوان وكأنه أسود اللون تمامًا . ويطلق اسم النمر على النمور الرقطاء السوداء . أما النمور البيضاء فهي أندر كثيرًا من النمور السوداء التي توجد في ماليزيا وجاوة والهند . وتأكل هذه الحيوانات المفترسة اللحوم ، وتصيد فريستها . فهي تتغذى بحيوانات مثل القردة والظباء ، والأيائل الصغيرة ، وبنات آوى ، والطواويس ، والثعابين ، والأغنام ، والماعز ، والكلاب . وفي إفريقيا ، يقتل النمر حتى القنفذ الكبير الذي يصل طول أشواكه إلى 30سم أو أكثر . ونادرًا ما تهاجم النمور الإنسان . ولكنه بمجرد أن تكتشف النمور الرقطاء أن الإنسان ضحية سهلة ، فقد تصبح أخطر من الأسد والببر . والنمر الأرقط متسلق جيد ، ويقضي جزءًا من وقته على الأشجار . وهو حيوان قوي بدرجة لا تُصدَّق . وقد عُثر على جثث فرائس تزن ما بين 35 و 68 كجم فوق أشجار يبلغ ارتفاعها أربعة إلى ستة أمتار ، حيث حملها نمر أرقط إلى هناك . وقد تم قتل كثير من النمور الرَّقْطاء من أجل فرائها ، بحيث أصبح هذا الحيوان نادرًا في أماكن كثيرة كما تواجه بعض الأنواع احتمال الانقراض . وقد وقَّعت كثير من الدول على معاهدات تمنع شراء أو بيع جلود النمر الأرقط( ).
ب‌. النمر التسماني : يعتقد معظم العلماء أنه انقرض . على ظهره خطوط مثل خطوط النمر. والنَّمِر التَّسْماني أحد الحيوانات الضخمة التي تعيش في جزيرة تسمانيا الأسترالية . ويعرف أيضًا باسم ثايلاسين أو الذئب التسماني . ويعتقد معظم العلماء أنه انقرض . وطول النمر التسماني 1,5م بما في ذلك ذيل طوله حوالي 50 سم ، وله فرو قصير لونه بني . وهو كثير الشبه بالذئب ، وعلى الجزء الخلفي من ظهره خطوط داكنة مثل خطوط النمر . والنمر التسماني من ذوات الجراب ، والأنثى من هذه الفصيلة تحمل صغارها الضعاف، وهي غير مكتملة النمو في جراب على بطنها حيث تقوم بتغذيتها بلبنها حتى يكتمل نموها. وقد كانت النمور التسمانية معروفة إلى حد ما حتى بدايات القرن العشرين، غير أن المستوطنين الأوروبيين أكثروا من اصطيادها، بل لعلهم أبادوها جميعها بسبب افتراسها للخراف والطيور الداجنة( ).
ت‌. النمر الثلجي : النمر الثلجي له شعر باهت اللون وبقع سمراء . والنَّمِر الثلجي حيوان من فصيلة القطط يصل طوله باكتمال نموه إلى حوالي مترين . والموطن الصيفي للنمر الثلجي يكون على ارتفاع يصل إلى 3,900 م في هضبة التيبت الباردة الواقعة في آسيا الوسطى ، من جبال آلتاي جنوبًا حتى الهملايا . وفي أثناء أشهر الشتاء المتناهية البرودة يهبط الحيوان إلى الوديان التي تصل إلى ارتفاع منخفض يبلغ 1,800م . وشعر النمر الثلجي الكثيف ، رماديّ شاحب ، به بقع سمراء تشبه النمر العاديّ . ويساعده لونه الشاحب هذا على التسلل فوق الثلج دون أن يلحظه أحد . ويتغذى النمر الثلجي في موطنه الصخري الأصلي ، بالوعل والناهور والمارموت والبيكا وغيرها من الحيوانات . وقد تم قتل أعداد كبيرة من النمر الثلجي ، من أجل فرائها ، لدرجة أن هذا النوع قد أصبح معرضًا للانقراض( ).
ث‌. نمر الأسنان المعقوفة : حيوان منقرض له أنياب طويلة حادة تساعده في القبض على الفريسة . من فصيلة القطط . كان واحدًا من أنواع القططيات ذوات الناب الطويل - أسنان طويلة حادة توجد في مقدمة الفم - وأسنانه طويلة معقوفة ، مثل سيوف المبارزة ، يبلغ طول كل منها نحو 20 سم . عاش أول نمر من ذوات الأسنان المعقوقة ، قبل ما يقرب من 40 مليون سنة وانقرضت هذه الحيوانات قبل عشرة آلاف سنة . وقد تم العثور على هيكل عظامه في كل من إفريقيا وأوروبا وشمالي وجنوبي أمريكا . وربما كان هذا النوع من النمور بحجم نمور اليوم ، ولعلها كانت تعيش على الحيوانات ذوات الجلد السميك ، مثل الفيلة ، والمستودون ، والسلاحف البرية( ).
وهنا نحب أن نقطف زهرات من قول الطرطوشي في أخلاق الناس ومماثلتها لأخلاق الحيوانات المختلفة ومنها النمر والأسد والذئب والثعلب : قال الله تعالى : « وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم »( ) فأثبت الله تعالى المماثلة بيننا وبين سائر البهائم ، ومعلوم أنهم لا يماثلونا في خلقنا ولا أشكالنا ولا عقولنا ، ولا سائر ما تدركه العين منهم ومنا ، فتبقى المماثلة في الأخلاق ، فلا أحد من الخلق إلا وفيه خلق من أخلاق البهائم ، ولهذا تجد أخلاق الخلائق مختلفة ، فإذا رأيت من الإنسان خلقاً خارجاً عن الاعتدال ، فانظر ما يماثل ذلك الخلق من خلق سائر الحيوان ، فألحقه به وعامله كما كنت تعامله ، فحينئذ تستريح من منازعتهم ، ويستريحون منك ، وتدوم الصحبة . فإذا رأيت الرجل الجاهل في خلائقه ، الغليظ في طباعه ، القوي في بدنه ، الذي لا يؤمن طغيانه وإفراطه ، فألحقه بعالم النمور . والعرب تقول : أجهل من نمر . وأنت إذا رأيت النمر بعدت عنه ، ولا تخاصمه ، ولا تشانئه . فاسلك بالرجل كذلك . وإذا بليت بسلطان يهجم على الأموال والأرواح فألحقه بعالم الأسود ، وخذ حذرك منه كما تأخذ حذرك من الأسد ، وليس إلا الهرب منه كما قال النابغة : ولا قرار على زأر من الأسد . وإذا بليت بإنسان خبيث كثير الروغان فألحقه بعالم الثعالب . وإذا بليت بالرجل عليه الأناة والسكينة وقد نصب أشراكه لاصطياد الدنيا ، وأكل أموال الودائع والأمانات والأرامل واليتامى فألحقه بعالم الذئاب ، وهو كما قال فيه القائل :
ذئب تــــراه مصلياً ... فإذا مـررت به ركع
يدعو وجل دعائـه : ... ما للفريســـة لا تقع؟
عجل بها يا ذا العلا ... إن الفؤاد قد انصدع !
فاحترز منه كما تحترز من الذئب( ).
وقد ورد ذكر النمور في أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم - فعَنْ مُعَاوِيَةَ – رضي الله عنه - قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تَرْكَبُوا الْخَزَّ وَلاَ النِّمَارَ ». والنِّمار : جمع النمر ، وهي جلود النمور ، وهي السباع المعروفة( ). وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِى سُفْيَانَ – رضي الله عنه - : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ رُكُوبِ النِّمَارِ ، وَعَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ إِلاَّ مُقَطَّعاً( ). وعن أنس – رضي الله عنه - أن عمر – رضي الله عنه -: « رأى رجلًا يصلي ، وعليه قلنسوة بطانتها من جلود الثعالب ، قال : فأكفاها عن رأسه ، وقال : ما يدريك لعله ليس بذكي » . وقد روينا عن عطاء وطاوس ومجاهد أنهم كانوا يكرهون أن ينتفعوا بشيء من جلود السنانير أو يؤكل لحومها وأثمانها ، وكره عبيدة السلماني جلود الهر وإن دبغ ، وكره النخعي جلود السباع وكره الحسن البصري أن يركب على سرج بنمر أو بفرش النمور ، أو يقعد عليها ، وأمر عمر بن عبد العزيز أن تشق سرج بنمر ، وشق عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بفراء ، وألقى عنه جلد النمر ، وقال سعيد بن جبير : نهى عن لحوم السباع وجلودها ، ورخصت في جلود السباع إذا دبغت طائفة( ). قال ابن الأثير : « نمر » فيه « نَهى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عن ركُوب النِّمار » وفي رواية « النُّمور » أي جلود النُّمور وهي السِّباع المعروفة واحِدُها : نَمِر . إنما نَهى عن استعمالها لِما فيها من الزِّينة والخُيَلاء ولأنه زِيّ الأعاجم أو لأن شَعَره لا يَقْبَل الدِّباع عند أحدِ الأئمة إذا كان غير ذَكيّ . ولعلّ أكثر ما كانوا يأخذون جُلودَ النُّمُور إذا ماتت لأن اصطيادَها عَسير . ومنه حديث أبي أيوب « أنه أُتِيَ بدابَّة ، سَرْجُها نُمور ، فنَزع الصُّفَّة » يعني : « المِيثَرة » فقِيل : « الجَدَياتُ نُمور. يعني : البِدَاد . فقال : إنما يُنْهَى عن الصُّفَّة » وفي حديث الحُديبية « قد لَبِسُوا لك جُلودَ النُّمور » هو كناية عن شِدّةِ الحِقْد والغَضَب تَشْبيهًا بأخلاقِ النَّمِر وشَراسَتِه . وفيه « فجاءه قَومٌ مُجتَابِي النِّمار .. » والنِّمار : كلُّ شَمْلَةٍ مُخَطَّطة من مَآزِر الأعراب فهي نَمِرة وجمعُها : نِمار، كأنها أخِذت من لون النّمِر لما فيها من السَّواد والبَياض . وهي من الصِّفات الغالبة ، أراد أنه جاءه قومٌ لابِسي أُزُرٍ مُخطَّطة من صُوف . ومنه حديث مُصْعَب بن عُمير : « أقْبَل إلى النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وعليه نَمِرة » . وحديث خبَّاب : « لكنْ حَمزةُ لم يكُن له إلا نَمِرةٌ مَلْحاء » وقد تكرر ذكرها في الحديث مُفْرَدةً ومجموعة( ). وقال البغوي : وعن أبي ريحانة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - « نهى عن ركوب النمور » . وذهب قوم إلى أنه يطهر الكل بالدباغ ، إلا جلد الكلب والخنزير ، وهو قول علي وابن مسعود ، وإليه ذهب الشافعي . وذهب أصحاب الرأي إلى أن جلد الكلب يطهر بالدباغ ، وهؤلاء حملوا النهي في حديث أبي المليح على ما قبل الدباغ ، وكذلك حديث أبي ريحانة ، لوأن جلد النمر إنما يركب لشعره ، والشعر لا يقبل الدباغ ، أو إنما نهي عنه ، لما فيه من الزينة والخيلاء( ). وقال السيوطي : ينهى عن ركوب النمور - أي جلودها – والنمر : حيوان مفترس ، وجلده بعد الدبغ وإن كان طاهرًا لكن الجلوس عليه من عادة المتكبرين ، ويحصل بمقارنتها أخلاق سبعية كالغضب والتجبر . وأما قبل الدبغ فالنهي للتحريم ، ثم النهي غير مختص بجلد النمر ، فإنه ورد في رواية الترمذي والدارمي : نهى عن جلود السباع ان تفرش ، وكان أبو المليح يكره ثمن جلود السباع( ).
وتجمع الفتوى التالية حول لبس جلود السباع والجلوس عليها أقوال أهل العلم فيما يلي : ذكر البخاري أنه يجب أن لا نرتدي ملابس تشبه جلد النمر . ولم أكن أعرف ذلك فعندي ملابس من ذلك النوع ، وإنني أنوي أن لا أشتري منها مرة ثانية ، فهل يمكن أن أستخدم هذه الملابس في المنزل ؟ أم يحرم ارتداؤها حتى في المنزل ؟. الجواب : الحمد لله ، لعل السائل يشير إلى الحديث الذي رواه البخاري عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المياثر . والمياثر نوع من الفرش كانوا يجعلونه على سَرْج الفرس ، وكانوا يصنعونه من الحرير . وقد فسره بعض العلماء بجلود السباع . قال الحافظ ابن حجر : ويُمْكِن تَوْجِيهه , بمَا إِذَا كَانَتْ الْمِيثَرَة وِطَاء صُنِعَتْ مِنْ جِلْد ثُمَّ حُشِيَتْ .. وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - النهي عن لبس جلود السباع أو الجلوس عليها . فعن المقدام بن معد يكرب - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها .. وروى الترمذي والنسائي : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن جلود السباع أن تفترش .. وعن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ركوب النمار . يعني : جلود النمار .. وعن معاوية - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر » .. قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : والأحاديث تدل على أن جلود السباع لا يجوز الانتفاع بها . والحكمة من النهي عن الانتفاع بها : ما فيها من الكبر والخيلاء . ولأن فيها تشبهاً بالجبابرة ، ولأنها زي أهل الترف والإسراف . انظر : تحفة الأحوذي ، حاشية السندي على ابن ماجه . ويضاف إلى ذلك علة أخرى وهي نجاستها إذا إن الدباغ لا يطهر إلا جلد الحيوان الذي يؤكل ، أما ما لا يحل أكله فلا يطهر جلده بالدباغ . وهو مذهب الأوزاعي وعبد الله بن المبارك وإسحق بن راهويه ورواية عن الإمام أحمد .. وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية في أحد قوليه . واختاره الشيخ ابن عثمين .. وإذا حرم استعمال هذه الجلود فلا فرق بين منع لبسها داخل المنزل وخارجه . وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جلد نمر . قال في عون المعبود : وَالْحَدِيث فِيهِ : يُكْرَه اِتِّخَاذ جُلُود النُّمُور وَاسْتِصْحَابهَا فِي السَّفَر وَإِدْخَالهَا الْبُيُوت لأَنَّ مُفَارَقَة الْمَلائِكَة لِلرُّفْقَةِ الَّتِي فِيهَا جِلْد نَمِر تَدُلّ عَلَى أَنَّهَا لا تُجَامِع جَمَاعَة أَوْ مَنْزِلا وُجِدَ فِيهِ ذَلِكَ ، وَلا يَكُون إِلا لِعَدَمِ جِوَاز اِسْتِعْمَالهَا ، كَمَا وَرَدَ أَنَّ الْمَلائِكَة لا تَدْخُل بَيْتًا فِيهِ تَصَاوِير , وَجُعِلَ ذَلِكَ مِنْ أَدِلَّة تَحْرِيم التَّصَاوِير وَجَعْلهَا فِي الْبُيُوت . وهذا فيما إذا كان اللباس المذكور في السؤال مصنوعاً من الجلود الطبيعية الحقيقية للسباع . أما الجلود الصناعية التي تشابه ألوانها ألوان جلود السباع فالأولى للمسلم التنزه عنها حتى لا يتهم ممن لا يعلم حقيقتها أنها من جلود السباع المحرم لبسها( ).
وفي فتاوى الشيخ عبد الله بن عقيل : حول استعمال جلد النمر ، وناب الفيل ، والاتجار بهما . سأل سائل عن حكم بيع جلود النمور ونحوها من الوحوش ، وكذا سن الفيل ، وجواز الاتجار بهذه الأشياء ؟ فكانت الإجابة : أما جلود النمور، ونحوها : فقال في « الإقناع » ، و« شرحه »: ويحرم افتراش جلود السباع من البهائم ، والطير، إذا كانت أكبر خلقة من الهر؛ لما روى أبو داود ، عن أبي المليح بن أسامة ، عن أبيه : أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن جلود السباع . واللبس كالافتراش ؛ لحديث المقدام بن معديكرب أنه قال لمعاوية : أنشدك اللَّه ، هل تعلم أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن افتراش جلود السباع ، والركوب عليها ؟ قال : نعم . رواه أبو داود. قال ابن القيم : ومن الحكمة في ذلك : أنه نهى عنها ؛ لما تؤثره في قلب لابسها من الهيئة المنافية للعبودية والخشوع . وقال في « الإقناع » و« شرحه »: لا بأس بلبس الفراء - جمع فروة - إذا كانت من جلد مأكول مذكى مباح ، وتصح الصلاة فيها كسائر الطاهرات ، ولا تصح الصلاة في غير ذلك كجلد ثعلب ، وسَمُّور، وفنك ، وفاقم ، وسنور، وسنجاب ، ونحوه : كذئب ، ونمر، ولو ذكي ودبغ ؛ لأنه لا يطهر بذلك . وقال في « المغني »: فأما جلود السباع فقال القاضي : لا يجوز الانتفاع بها قبل الدبغ ، ولا بعده ، وبذلك قال الأوزاعي ، ويزيد بن هارون ، وابن المبارك ، وإسحاق ، وأبو ثور، وروي عن عمر وعلي - رضي اللَّه عنهما - كراهة الصلاة في جلود الثعالب ، وكرهه سعيد بن جبير ، والحكم ، ومكحول ، وإسحاق ، وكره الانتفاع بجلود السنانير : عطاء ، وطاوس ، ومجاهد ، وعَبيدة السَّلماني . ولما روى أبو ريحانة : قال : كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم نهى عن ركوب النمور . أخرجه أبو داود ، وابن ماجه . وعن معاوية والمقدام بن معد يكرب أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبس جلود السباع ، والركوب عليها . رواه أبو داود ، وروى : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن افتراش جلود السباع . وإذا ذبح ما لا يؤكل لحمه كان جلده نجسًا ، وهذا قول الشافعي ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن افتراش جلود السباع ، وركوب النمور ، وهو عام في المذكى وغيره ؛ ولأنه ذَبْحٌ لا يطهر اللحم فلم يطهر الجلد كذبح المجوس ، أو ذبح غير مشروع ، فأشبه الأصل . وأما بالنسبة إلى سن الفيل ، وعظمه ، ونحوه ، فقال في « المغني » : وعظام الميتة نجسة ، سواء كانت ميتة ما يؤكل ، أو ما لا يؤكل لحمه كالفيلة ، ولا يطهر بحال . هذا مذهب مالك ، والشافعي ، وإسحاق . وكره عطاء ، وطاوس ، والحسن ، وعمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه - عظام الفيلة ؛ لقول اللَّه تعالى : « حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ »( ) ، والعظم من جملتها فيكون محرمًا ، والفيل لا يؤكل لحمه ، فهو نجس على كل حال . وذهب مالك إلى : أن الفيل إن ذُكِّيَ فعظمه طاهر، وإلا فهو نجس ؛ لأن الفيل مأكول عنده ، وهو غير صحيح ؛ لأن النبي نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع . رواه مسلم ، والفيل أعظمها نابًا .. والقرن ، والظفر، والحافر كالعظم ، إن أخذ من مذكى فهو طاهر، وإن أخذ من حي فهو نجس ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم : « ما يقطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة » . رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن غريب . وكذلك ما يتساقط من قرون الوعول في حياتها ، ويحتمل أن هذا طاهر؛ لأنه طاهر متصل مع عدم الحياة فيه فلم ينجس بفصله من الحيوان ، ولا بموت الحيوان كالشعر . والخبر أريد به ما يقطع من البهيمة مما فيه حياة ؛ لأنه بفصله يموت ، فتفارقه الحياة ، بخلاف هذا ، فإنه لا يموت بفصله ، فهو أشبه بالشعر. وما لا ينجس بالموت لا بأس بعظامه كالسمك ؛ لأن موته كتذكية الحيوانات المأكولة . وأما بالنسبة لبيعها والاتجار بها : فحيث ثبت تحريم استعمالها فبيعها حرام ، ولا يحل الاتجار بها ، ولا أخذ ثمنها ؛ لما روى أبو داود وابن أبي شيبة عن ابن عباس - رضي الله عنه - : أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم – قال : « إن اللَّه إذا حرم شيئًا حرم ثمنه » . وصرح الفقهاء بتحريم بيع جلود السباع قال في « الروض المربع » : أما جلود السباع كالذئب ونحوه مما خِلْقته أكبر من الهر، ولا يؤكل لحمه فلا يباح دبغه ، ولا استعماله قبل الدبغ ولا بعده ، ولا يصح بيعه. انتهى . والأصل في هذا : حديث جابر - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح ، وهو بمكة يقول : « إن اللَّه - عز وجل - ورسوله حرم بيع الخمر، والميتة والخنزير، والأصنام » ، فقيل : يا رسول اللَّه ، أرأيت شحوم الميتة ، فإنه يطلى بها السفن ، ويدهن بها الجلود ، ويستصبح بها الناس ؟ قال : « لا هو حرام » ، ثم قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك : « قاتل اللَّه اليهود ؛ إن اللَّه حرم عليهم الشحوم ، فأجملوه ، ثم باعوه ، فأكلوا ثمنه » أخرجه البخاري ومسلم ، وأخرجه أبو داود من حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم – نحوه ، وزاد فيه : « وإن اللَّه إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه » . وأخرجه ابن أبي شيبة ولفظه : « إن اللَّه إذا حرم شيئًا حرم ثمنه » . قال ابن رجب في « جامع العلوم والحكم » - بعد أن ساق هذه الأحاديث وغيرها مما أورده في معناها -: فالحاصل : من هذه الأحاديث كلها : أن ما حرم اللَّه الانتفاع به ، فإنه يحرم بيعه ، وأكل ثمنه ، كما جاء مصرحًا به في الرواية المتقدمة : « إن اللَّه إذا حرَّم شيئًا حرَّم ثمنه » ، وهذه كلمة عامة جامعة ، تَطَّرد في كل ما كان المقصود من الانتفاع به حرامًا( ).
قال الشاعر :
يا أختُ ســـابغة البــراقعِ ... في الأباطـــحِ والوعـورْ
قَـــري فـــديتُكِ حيــثُ لا ... تُؤذيكِ لافحـــةُ الهجيـــرْ
ودعي الجنوحَ إلى السُفو ... رِ وخفـفي ألـــمَ العشـــيرْ
النمـــرُ لو لزمَ الشــــرى ... من كان يطمعُ في النمورْ
والطيـــرُ تأخذها شِـــباكُ ... الصيدِ في تـــركِ الوكورْ( )

الباحث : محمود بن سعيد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع جبل الشيح - جبل النمور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع جبل الشيح - جبل بعل جاد
» تابع جبل الشيخ - جبل طور تلجا
» تابع جبل الشيح - جبل الجليل - 6
» تابع جبل الشيح - جبل الثلج
» تابع جبل الشيح - جبل جلجال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: شخصيات لها تاريخ-
انتقل الى: