قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع تسميات قطنا - قطنا - 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع تسميات قطنا - قطنا - 4 Empty
مُساهمةموضوع: تابع تسميات قطنا - قطنا - 4   تابع تسميات قطنا - قطنا - 4 Emptyالثلاثاء يوليو 31, 2012 3:52 am

تابع تسميات قطنا - قطنا - 4
د‌- قطن وقطني قال ابن الأنباري في قول الناس « لا تَقُل له إلاّ كذا وكذا قَطْ » : « قط » معناه في كلام العرب : حَسْبُ - وطاؤها ساكنة - لأنها بمنزلة « هَلْ » و « بَلْ » و « أَجَلْ » . وكذلك : « قَدْ » ، يقال : قَدْ عبدَ الله درهمٌ ، وقَطْ عبدَ الله درهمٌ . يُراد بهما : حَسْبُ عبدَ الله درهمٌ ، أي : يكفي عبد الله درهم . ومَنْ خَفَضَ ، وأضافَ الحرفين إلى نفسه ، قال : قَدِي ، وقطي . ومن نصب بهما ، وأضاف إلى نفسه ، قال : قَدْني وقَطْني . قال أبو النجم :
امتلأ الحوضُ وقالَ قطني ... سَلًا رويدًا قد ملأتَ بطني
وقال الآخر: قَطْني من قتلِ الحُسَيْنِ قَطني ... ومن العرب من يقول : « قَطْن عبدَ اللهِ درهمٌ » ، فيزيد نونًا على « قط » ، وينصب بها ، ويخفض ، ويضيف إلى نفسه ، فيقول : قطني . ولم يُحْك ذلك في « قَدْ » ، والقياس فيهما واحد( ). وقَالَ : من العَرَبِ من يَقُولُ : « قَطْنَ عبدَ اللَّهِ دِرْهَمٌ » ، و « قَطْن عَبْدِ اللَّهِ دِرْهَمٌ » ، فيزيدُ « نُونًا » على : قَطْ عَبْدَ الله دِرْهَمٌ وينصِبُ بهَا وَيَخْفِضُ ويُضيفُ إِلَى نفسِهِ ، فيقولُ « قَطْنِي » ، وَلم يُحْكَ ذلكَ فِي « قَدْ » ، والقياسُ فيهمَا واحِدٌ . قَالَ ابنُ السّكّيتِ : الْقَطْنُ : فِي معنى « حَسْبُ » يُقَالُ : قطْنِي مِنْ كَذَا وكَذَا( ).
ونستخلص من هذا العرض أن قطنا قد تكون منحوتة من قطن بمعنى حسب أي تكفي ، وهذا يعني أنها تكفي ساكنيها ولا يحتاجون إلى غيرها ، فهي بزراعاتها المتنوعة وصناعاتها المتعددة وبمواردها تعتبر كافية لقاطنيها في العصور القديمة التي صاحبت نشأتها .
هـ- قال الله تعالى على لسان أحزاب الكفار : « وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ »( ) والقِطّ : الكتاب( ) ، وقال ابن حمدون : القط : الصحيفة والصك( ). وقال الشنقيطي : بين الله في آيات كثيرة : أن كفار هذه الأمة كمشركي قريش سألوا العذاب كما سأله من قبلهم ، كقوله : « وَإِذْ قَالُوا : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ ، أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ »( )، وقوله : « وَقَالُواْ : رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ »( ) ، وأصل القط : كتاب الملك الذي فيه الجائزة ، وصار يطلق على النصيب : فمعنى « عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا »( ) ، أي نصيبنا المقدر لنا من العذاب الذي تزعم وقوعه بنا إن لم نصدقك ونؤمن بك ، كالنصيب الذي يقدره الملك في القط الذي هو كتاب الجائزة ، وجمعه القطوط ، ومنه قول الأعشى :
ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بغبطته يعطي القطوط ويأفق
وقوله : يأفق أي يفضل بعضاً على بعض في العطاء( ). وقال الراغب الأصفهاني : القط : الصحيفة وهو اسم للمكتوب والمكتوب فيه ، ثم قد يسمى المكتوب بذلك كما يسمى الكلام كتابًا وإن لم يكن مكتوبًا ، وأصل القط : الشيء المقطوع عرضًا ، كما أن القدَّ هو المقطوع طولًا ، والقط : النصيب المفروز ، كأنه قط أي أفرز . وقد فسر ابن عباس - رضي الله عنه - الآية به ، وقط السعر : أي علا ، وما رأيته قط : عبارة عن مدة الزمان المقطوع به ، وقطني : حسبي( ). وقال ابن جزي : القط في اللغة له معنيان : أحدها : الكتاب ، والآخر : النصيب ، وفي معناه هنا ثلاثة أقوال : أحدهما نصيبنا من الخير : أي دعوا أن يعجله الله لهم في الدنيا ، والآخر : نصيبهم من العذاب ، فهو كقولهم : « فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السمآء »( ) الثالث : صحائف أعمالنا( ). وقال الماوردي في تفسير الآية : خمسة تأويلات : أحدها : معنى ذلك عجل لنا حظنا من الجنة التي وعدتنا ، قاله ابن جبير . الثاني : عجل لنا نصيبنا من العذاب الذي وعدتنا استهزاء منهم بذلك ، قاله ابن عباس . الثالث : عجل لنا رزقنا ، قاله إسماعيل بن أبي خالد . الرابع : أرنا منازلنا ، قاله السدي . الخامس : عجل لنا في الدنيا كتابنا في الآخرة وهو قوله « فأما من أوتي كتابه بيمينه ... وأما من أوتي كتابه بشماله »( ) استهزاء منهم بذلك . وأصل القط القطع ، ومنه قط القلم ، وقولهم : ما رأيته قط : أي قطع الدهر بيني وبينه ، وأطلق على النصيب . والكتاب والرزق لقطعه من غيره ، إلا أنه في الكتاب أكثر استعمالاً وأقوى حقيقة ، قال أمية بن أبي الصلت :
قوم لهم ساحة العراق وما ... يجبى إليه والقط والقلح
وفيه لمن قال بهذا قولان : أحدهما أنه ينطلق على كل كتاب يتوثق به . الثاني : أنه مختص بالكتاب الذي فيه عطية وصلة ، قاله ابن بحر( ). وقال الجزائري : قال غلاة الكافرين كأبي جهل وغيره استهزاء ، « ربنا عجل لنا قطنا »( ) : أي كتابنا لنرى ما فيه من حسنات وسيئات قبل يوم القيامة والحساب والجزاء ، وهم لا يؤمنون ببعث ولا جزاء ، وإنما قالوا هذا استهزاء وعنادًا أو مكابرة( ). وقال ابن عاشور : حكاية حالة استخفافهم – أي أحزاب الكفار - بالبعث والجزاء وتكذيبهم ذلك ، وتكذيبهم بوعيد القرآن إياهم فلما هددهم القرآن بعذاب الله قالوا : ربنا عجل لنا نصيبنا من العذاب في الدنيا قبل يوم الحساب ، إظهار لعدم اكتراثهم بالوعيد وتكذيبه ، لئلا يظن المسلمون أن استخفافهم بالوعيد لأنهم لا يؤمنون بالبعث ، فأبانوا لهم أنهم لا يصدقون النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل وعيد حتى الوعيد بعذاب الدنيا الذي يعتقدون أنه في تصرف الله . فالقول هذا قالوه على وجه الاستهزاء وحكي عنهم هنا إظهار لرقاعتهم وتصلبهم في الكفر( ). وذهب السمرقندي إلى عكس هذا ، إذ قال : أقوى التفاسير أنهم سألوا أن يعجل لهم النعيم الذي كان يعده - عليه الصلاة والسلام - من آمن لقولهم « ربنا » ولو كان على ما يحمله أهل التأويل من سؤال العذاب أو الكتاب استهزاءً لسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يسألوا ربهم( ). وقال الشعراوي : وهنا يبيِّن الحق سبحانه وتعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: لقد توعدتهم بالعذاب . ونحن نبطن العذاب بالإمهال لهم ، ولكنهم جعلوا من ذلك مناط السخرية والاستهزاء والتهكم ، وتساءلوا : أين هو العذاب ؟ ونحن نجد القرآن يقول على ألسنتهم . « وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحساب »( ). والقط : هو جزاء العمل ، وهو مأخوذ من القط أي : القطع . والعذاب إنما يتناسب مع الجرم ، فإن كانت الجريمة كبيرة فالعذاب كبير ، وإن كانت الجريمة صغيرة فالعذاب يكون محدودًا ، فكان العذاب موافقًا للجريمة . ومن العجيب أن منهم من قال : « اللهم إِن كَانَ هذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السمآء أَوِ ائتنا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ »( ). وجاء على ألسنتهم ما أورده القرآن الكريم في قولهم : « أَوْ تُسْقِطَ السمآء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً »( ). ولا شك أن الإنسان لا يتمنى ولا يرجو أن يقع عليه العذاب ، ولكنهم قالوا ذلك تحديا وسخرية واستهزاءً . وشاء الحق -سبحانه وتعالى - ألا يعذب الكافرين المعاصرين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثلما عذب الكافرين الذين عاصروا الرسالات السابقة ؛ لأن الحق - سبحانه وتعالى - هو القائل : « وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ »( ). فضلاً عن أن هناك أناساً منهم ستروا إيمانهم ؛ لأنهم لا يملكون القوة التي تمكنهم من مجابهة الكافرين ، ولا يملكون القوة ليرحلوا إلى دار الإيمان بالهجرة ، وحتمت عليهم ظروفهم أن يعيشوا مع الكافرين . وهناك في سورة الفتح ما يوضح ذلك ، حين قال الحق سبحانه وتعالى : « هُمُ الذين كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ المسجد الحرام والهدي مَعْكُوفاً أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ، وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنَاتٌ ، لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، لِّيُدْخِلَ الله فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ ، لَوْ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبْنَا الذين كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً »( ). أي : لو تميَّز الكافرون عن المؤمنين لسلّط الحق سبحانه العذاب الأليم على الكافرين ، لكن لو دخل المسلمون بجيشهم الذي كان في الحديبية على مكة ، ودارت هناك معركة ، فهذه المعركة ستصيب كل أهل مكة ، وفيهم المؤمنون المنثورون بين الكافرين ، وهم غير متحيزين في جهة بحيث يوجد المسلمون الضربة للجانب الكافر. إذن : فلو ضرب المسلمون المقاتلون ، لضربوا بعضاً من المؤمنين ، وهذا ما لا يريده الحق سبحانه وتعالى( ).
ونخلص من العرض السابق أن قطنا ربما نحت اسمها في الأصل من لفظة « قِطِّنا » ثم حورت إلى اسمها المعروف ، بمعنى أنها حظ سكانها ونصيبهم ورزقهم ومنزلهم حيث يعتبرونها منحة وعطاء إلهية لهم ليعيشوا فيها ؛ أو لأن أحد الملوك القدماء منحهم أو أعطاهم إياها أحد الأمراء أو القادة جزاء أعمالهم ، ومكافأة على جهودهم ، وأنها مثل القطعة من القرطاس التي تكتب عليها الجائزة ، وأن ذلك الملك كتبها لهم في كتاب أو وثيقة أو صحيفة أو صك ، فصارت رقعتها ملكًا لهم وموطنًا وسكنًا بذلك ، لأن المانح لهم اقتطعها من أملاكه التي يملكها ، أو البلاد التي يحكمها ويسيطر عليها .
الاحتمال الرابع : ما ذكر في تسمية قرية قطنّة التي قرب القدس من احتمالات . من : أن اسم قطنة يرجع إلى جذر سامي مشترك « قَطَن » : بمعنى : صغر( ). وقد عرفت منطقة قطنة المذكورة بالكفيرة منذ العصر الحجري الثاني أيام الكنعانيين ، ولا تزال الكتب التاريخية والخرائط الأثرية تذكرها بهذا الاسم ، وذكرها الفرنجة بآثاكانا ، وتعود أسباب التسمية إلى سببين هما :-
1. نسبة إلى الرواية التي يتناقلها الناس فيما بينهم ، وهي أنه عندما سكن جد القرية قال : قَطَنّا بمعنى : سَكَنَّا ، فأطلق على هذا المكان قَطَنَّة .
2. نسبة إلى وادي قط ، فقَطَنَّة - بالفتح وتشديد النون - من قطن ، جذر سامي مشترك بمعنى : صغر . وقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان فقال : قط : هو الأبد الماضي ، والقط : القطع ، وهو بلد بفلسطين بين الرملة وبيت المقدس( ). ومن أوديتها : وادي قط ، وادي اسمير ، وادي ميشة الحنون ، وادي الخرفيش ، وادي عين ناموس ، وادي عين السمرة ، وادي الحرفيش( ). ويبدو أن تسميتها أخذت من اسم وادي قط الآنف الذكر . وهنا يجب أن نميز بين قطنَّة - بتشديد النون - وقطنا - بدون تشديد النون - إذ أن الأخيرة مركز منطقة وادي العجم من أعمال محافظة دمشق في الجنوب الغربي منها( ). ويبدو أن العرب أشاروا إلى مثل معنى الصغر في كلامهم ، حيث قال ابن منظور : قَطَّنَ الكرمُ تَقْطيناً : بَدَتْ زَمَعاته( ) ، وفسر الزمعة بقوله : والزَّمَعةُ : الطلعة في نَوامِي كرم العنب بعدما يَصُوفُ ، وقيل الزَّمَعةُ : العُقْدة في مخرج العُنْقود ، وقيل : هي الحبة إِذا كانت مثل رأْس الدَّرّة . قال ابن شميل : والزَّمَعُ : الأُبَنُ تَخْرُجُ في مَخارِجِ العَناقِيد ، وأَزمَعَت الحَبَلةُ : خرج زَمَعُها وعظمت ودنا خروجُ الحُجْنةِ منها ، والحُجْنةُ والناميةُ شُعَبٌ ، فإِذا عظمت الزمعة فهي البَنِيقةُ ، وأَكْمَحَتِ البَنِيقةُ : إِذا ابْياضَّتْ وخرج عليها مثل القطن وذلك الإِكْماحُ ، والزَّمَعةُ : أَول شيء يخرج منه ، فإِذا عظُم فهو بنيقة . وقيل : الزمع العِنَبُ أَول ما يَطْلُع( ). قال الزبيدي : الزَّمَعة مُحرّكةً : هَنَةٌ زائدةٌ من وراءِ الظِّلْف . أو هَنَةٌ شِبهُ أظفارِ الغنَمِ في الرُّسْغ في كلِّ قائمةٍ زَمَعَتان كأنّما خُلِقَتا من قِطَعِ القُرون . أو هي الشَّعَراتُ المُدَلاَّةُ في مُؤَخَّرِ رِجلِ الشاةِ والظَّبْيِ والأرنبِ . والزَّمَعة : التَّلْعَة ، أو هو دون الشُّعْبة ، والشُّعبة : دون التَّلْعة . والزَّمَعة : أصغرُ من الرِّحابِ ، بين كلِّ رَحَبَتَيْن زَمَعَة تَقْصُرُ عن الوادي ، أو تَلْعَةٌ صغيرةٌ ، وهي ما دون مَسايلِ الماءِ من جانبِ الوادي ليس لها سَيْلٌ قريبٌ . ومنه زَمَعَاتِ قُرَيْش أي : لَسْتَ من أَشْرَافِهم . أو القَرارَةُ من الأرضِ . قال الليثُ : الزَّمَع مُحرّكةً : مَسايلُ صغيرةٌ ضَيِّقَةٌ . والزَّمَع : رُذالُ الناس يقال : هو من زمَعِهم أي مآخيرِهم وأتْباعُهم بمَنزلةِ الزَّمَعِ من الظِّلْفِ . والزَّمَع : الشَّعَراتُ خَلْفَ الثُّنَّة . والزَّمَع : السَّيْلُ الضعيف . والزَّمَع : أُبَنٌ تكونُ في مَخارجِ عَناقيدِ الكَرْم . يقال : بَدَتْ زَمَعَات الكَرْم . وهو مَجاز قاله ابنُ شُمَيْلٍ . وقيل : الزَّمَعة : العُقدَةُ في مَخْرَجِ العُنقودِ وقيل : هي الحَبّةُ إذا كانت مِثلَ رَأْسِ الذَّرَّة( ). وهذا المعاني كلها تدور حول صغر الشيء لاسيما أول ظهور أمره .
3. ويؤكد تلك التسمية ما أوردناه سابقًا في تسمية مملكة قطنة القديمة العمورية قرب حمص بأنها بمعنى : الصغيرة أو الرفيعة . وذلك لأنها كانت في أول عهدها – فيما يبدو - مملكة صغيرة بين ممالك جيرانها الأقوى منها ، لذلك اضطرت إلى عقد التحالفات مع بعض هؤلاء الجيران الأقوياء وإقامة علاقات صداقة مع بعضهم الآخر بغية الوصول إلى التوازن الدولي للحفاظ على وجودها واستقلالها . فمثلاً للدلالة على ذلك تم تسليط الأضواء على أخبار قطنة في فترة العهد البابلي القديم « البرونزي الوسيط أثريًا » . ففي ذاك العهد شهدت المنطقة تحولات كبرى ، فقد برز العموريون « الأموريون » بشكل واضح قوة سياسية موزعة في مناطق متعددة من بلاد الرافدين ومناطق الفرات والخابور وسورية الداخلية . كما بزغ نجم شمشي أدّو الأول العموري « 2506- 2473ق.هـ »( ) في آشور مركز إمبراطوريته القوية التي امتدت نحو الغرب ، وصارت تشرف على شؤون مناطق مثلث الخابور والجزء السوري من الفرات من مركزيها الأساسيين هناك « شُبَت إنليل ، وماري » ، كما كانت تمارس الرقابة على المناطق البعيدة غرب الفرات ، ونشطت في عهده تجارة الشمال الرافدي مع مناطق الأناضول وساحل البحر المتوسط . ولقد أدرك حاكم آشور أهمية كسب ودّ حكام قطنة لضمان طرق القوافل التجارية المتجهة نحو الساحل السوري عبر البادية السورية ، وكذلك لمراقبة تحركات ملوك يمحاض « يَمْخَد » في حلب الذين كانوا يحاولون إعلاء شأن مملكتهم . وقد تحقق له ذلك كله ، وانعكس في رسائل تبادلها مع ابنه يسمع أدّو الحاكم في ماري ، وفي الرسائل المتبادلة بين يسمع أدّو وأشخي أدّو ملك قطنا ، وكذلك في رسائل موظفين كبار أو ولاة إلى يسمع أدّو . هذه الرسائل المكتشفة في ماري ـ إضافة إلى وثائق اقتصادية من ماري أيضاً ـ تشكل المصدر الرئيس لأخبار قطنة وحكامها في العهد البابلي القديم ، تحديداً في القرن الخامس والعشرين قبل الهجرة( ). وتشير الوثائق إلى ارتباط وثيق بين قطنة وإمبراطورية شمشي أدّو من خلال العلاقة المتينة مع ماري . كان كلا الطرفين بحاجة إلى الآخر، فموقع قطنة المتميز يفيد سياسة شمشي أدّو وحرصه على ألاّ يعلو شان ملوك يمحاض « يمخد - حلب » الذين آووا زيمري ليم الفار من ماري ، ويحّد من طموحهم إلى إعادة زيمري ليم إلى العرش ، ومدّ نفوذهم إلى المناطق الشرقية . بالمقابل كانت قوة شمشي أدّو المتعاظمة واتساع امبراطوريته تغري حكام قطنة بالاحتماء به ، والتحالف معه لضمان الحماية من الخطر اليمحاضي على مملكتهم الصغيرة . وتشير الوثائق إلى مرابطة قوات عسكرية من ماري والمناطق التابعة لها في قطنة بهدف حمايتها من أي خطر خارجي مباغت ، وتذكر أسماء قواد تلك القوات وأخبارهم وتحركات جندهم ، وأبرزهم : سومو نيخيم Sumu-niḫim ، زيمري إيلو Zimri-ilu ، سامي داخوم Sami-Daḫum « انظر مثلاً ARM I 11, 13, 20» . ففي رسالة من شمشي أدّو إلى ابنه يسمع أدّو «ARM I, 23» يطلب فيها منه أن يرسل بضع مئات من جنود ضفاف الفرات aḫ purâttim إلى قطنة . وفي رسالة أخرى « ARM II, 5 » يطلب منه أن يرسل جنوداً ومائة من البدو الخانيين بقيادة زيمري إيلو Zimri-ilu إلى قطنة ليعسكروا هناك وينضموا إلى جند سومو نيخيم Sumu-nihim بانتظار تنفيذ أوامر يسمع أدّو . ولم يكن حاكم قطنة يتردد في طلب العون من يسمع أدّو ، ففي رسالة إليه « ARM V, 16» يحثه على الإسراع بالسير نحو قطنة ليقودا معاً حملة مشتركة ضد مدن ثلاث تثير الفوضى في المنطقة ، يقول فيها له : « إنها مدن غير قوية ، وسنتمكن من احتلالها في أول يوم . أسرع ، تعال نحتلها ، دع جندك يفوزون بالغنائم ، إذا كنت أخي فتعال بسرعة » . كذلك يعبّر له في رسالة أخرى « ARM V, 17» عن قلقه من الأخبار التي تناهت إليه ، وتشير إلى تحالف سومو إبوخ Sumu-Ebuh اليمحاضي مع حكام آخرين « ربما كانوا حوريين كما تشير أسماؤهم وهي نوزو Nûzû ، ماموكاتيشّا Mamu-katissa » ، يقول له فيها : « سواء أكان كلام سومو إبوخ وتهديده صادقاً أو مجرد كلام فأسرع ، واكتب إليّ رأيك ... ليت قلبي يعلم رأيك ، ليت أذنيّ تصغيان إليه » . ومن أشكال ذاك التحالف زواج يسمع أدّو من بلتوم Bēltum ابنة أشخي أدّو ملك قطنة ، فهو لم يتحقق نتيجة رغبة شخصية من يسمع أدّو ، وإنما حثّ عليه أبوه ، إذ كتب له قائلاً : « لتأخذ ابنة أشخي أدّو زوجةً . بيت - بمعنى : سلالة ، حكم .. - ماري له اسم - أي شأن - وبيت قطنة له اسم » . ثم يبدي سخاءه ، ويخصص لهذا الزواج مهراً قدره خمسة تالنتات « حوالي 145 كغ » من الفضة ، ومائة ثوب « ARM I, 77» . وقد كان هدفه الأساسي من ذلك الوصول إلى رباط اجتماعي وسياسي يوفر عوامل الثقة والاطمئنان . وقد كان هذا التعاون الوثيق يحّد من تطلعات سومو إبوخ ملك يمحاض وقدراته ، ويحقق لملك قطنة شأناً ومكانة لم تكن له إلا بفضل دعم شمشي أدّو وحلفائه سياسياً وعسكرياً . ولعل الرسالة التالية التي أرسلها شمشي أدّو إلى ابنه حاكم ماري تصوّر ذلك أوضح تصوير « ARM I, 24» . فهو يطلب فيها منه أن يكتب إلى أشخي أدو ويعلمه على لسانه بالتالي : « لقد اجتمعت فيما مضى مع حاكم خاشوم Hassum وحاكم أورشوم Ursum وحاكم كركميش Karkamis . هكذا قلت لهم : سوف أفحص كلام سومو إبوخ ، إذا حشد العدو قواته دعونا نواجهه ... » ثم يقول : « لقد أعلنوا أمامي إنهاء علاقتهم مع سومو إبوخ « حرفياً : نفضوا أيديهم أمامي من سومو إبوخ » ، وأرسل حاكم خاشوم قواته إليّ وهي الآن تحت إمرتي ، أما حاكم أورشوم فقد طلب مني ألف مقاتل فأعطيته ألفين ، وقد استلمهم . فلتنطلق ، ولتأخذ سومو إبوخ أسيراً ، وتعزله عن الحكم » . وفي الفترة اللاحقة ، فترة عودة زيمري ليم إلى عرش ماري « 1774ـ 2/1763ق.م » وانتقال الحكم في قطنة إلى أموت بي إيل Amut-pî-El برزت معطيات سياسية جديدة صرفت زيمري ليم عن إعادة الحساب مع قطنة، واستمرت علاقات ماري معها جيدة ، فقد كانت قطنة قد امتلكت القوة أكثر من ذي قبل ، وصار ملكها يعدّ واحداً من كبار ملوك تلك الفترة ، ففي رسالة إلى زيمري ليم يذكر إيتور أسدو Itūr-Asdu حاكم ناخور Nahur أن كبار ملوك المنطقة قد اجتمعوا في شرمانخ Šarmaneh ، ومنهم حمورابي ملك بابل ، وريم سين ملك لارسا ، وإيبال بي إيل ملك أشنونا ، وإموت بي إيل ملك قطنة ، وياريم ليم ملك يمحاض . ومن ناحية أخرى كان زيمري ليم يحرص على توطيد حكمه ، وضمان صداقة جيرانه في الغرب لمواجهة الأخطار المهددة في الشرق ، فقد برز خطر عيلام وأشنونا ، وشعر زيمري ليم بوجود اتصالات خفية بين عيلام وقطنة كما تشير بوضوح رسالة خامّي شاكيش Hammi-Šagiš ـ أحد كبار موظفي القصر ـ إليه ، يعلمه فيها بالتالي : « لقد عبر رسول حاكم عيلام إلى حلب ، وعندما وصل إيمار أرسل اثنين من أتباعه إلى قطنة . فلما سمع حمورابي « ملك بابل » بذلك أرسل جنداً إلى المنطقة الحدودية . وقبضوا على الرجلين عند عودتهما . وعندما حققوا معهما أقرّا أن حاكم قطنة أرسل معهما إلى سيدهما الخبر التالي : « البلاد ممنوحة لك ، تعال إلي ، إذا قَدِمْتُ فلن نختلف » . ثم يعلم سيده زيمري ليم بأن حاكم قطنة قد أرسل رسلاً إلى عيلام ، ويطلب منه : « ليت سيدي يتخذ قراراً ، ويكتب إلى حاكم بابل طالباً منه ألا يدع هؤلاء الرسل يتجاوزون بلاده » . وكذلك رسالة ياسيم سومو Yasim-Sūmu التي ينقل فيها إليه تأكيد أبلاخندا Aplahanda حاكم كركميش على التعاون معه في مراقبة الوضع « ARM XIII, 46 » . يقول فيها : « كتبت إلي مستفسراً ، وجهت سؤالك إلى أبلاخندا حاكم كركميش ، استفسر عن الأمر وأفادني في اليوم التالي بأنه لا علم لديه عن أية قوات عيلامية عبرت بلاده إلى قطنة ، وقال : إذا صح ذلك فسأعترض طريقها عند عودتها ، وأحضرها إلى ماري » . وكانت يمحاض على اتفاق تام مع ماري ، تؤجل إثارة الصراع مع قطنة ، وتلزم الهدوء حرصاً على مصلحة ماري . ووصل الأمر بياريم ليم الأول ملك يمحاض إلى درجة أبدى فيها رغبته في حل الخلاف الذي طال مع قطنة ، ولكن بشرط أن يحضر أموت بي إيل إلى حلب ، وأن يتبادلا التعبير عن النوايا الحسنة ثم يؤديا القسم الإلهي ؛ فتعقد اتفاقية سلام بينهما . وكانت ماري هي المرشحة للتوسط في إنهاء هذا الخلاف كما رأى حمورابي ملك بابل . وقد بقيت علاقات قطنة وماري ودية حتى انتهاء عهد زيمري ليم ودمار ماري ، ولا تشير الوثائق إلى حل نهائي لخلافهما مع يمحاض( ).
وفي ختام هذه الجولة نرى أن اسم « قطنا » هو الاسم الأصلي لها منذ إنشائها - على الأرجح – مما ذكرناه من أقوال للقرائن والأدلة والبراهين والاستنتاجات التي أتينا على ذكرها في هذا البحث من بدايته إلى هنا ، والله أعلم .
الباحث : محمود بن سعيد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع تسميات قطنا - قطنا - 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: منوعات و عموميات-
انتقل الى: