قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع تسميات قطنا - وادي العجم - 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع تسميات قطنا - وادي العجم - 1 Empty
مُساهمةموضوع: تابع تسميات قطنا - وادي العجم - 1   تابع تسميات قطنا - وادي العجم - 1 Emptyالثلاثاء يوليو 31, 2012 4:36 am

تابع تسميات قطنا - وادي العجم - 1
‌ه- وادي العجم
يجمع الباحثون في مدينة قطنا وتوابعها أنها سميت باسم » وادي العجم » ، وسبب ذلك الإجماع بقاء هذه التسمية إلى عهد قريب هو حداثتها ومعاصرتها ، فقد عاصرها بعض السكان وعاشوها قبل استبدالها باسم قطنا آخر مسمياتها المختارة المستخدمة . وللوصول إلى مفهوم واضح الدلالة لهذا المصطلح لا بد من تحليل المصطلح ، ونعرف دلالة الوادي ، ودلالة العجم لنصل إلى معنى واضح المعالم لهذا المصطلح .
الأول : الوادي
لقد ذكر الله تعالى لفظ » الوادي » ببعض استعمالاته اللغوية في كتابه الكريم . قال الله تعالى : » رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ، رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ، فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ، وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ ، لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ »( ). وقال أيضًا :» حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ : يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ، ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ ، وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ »( ). وقال أيضًا :» وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ »( ). وقال أيضًا : » أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ، فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا ، فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا ، وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ ، كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ، فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ، وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ، كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَال »( ). » أودية » جمع واد ، والوادي اسم للماء السائل هنا ، إذ الوادي وهو أخدود بين مرتفعين لا يسيل ، وإنما يسيل الماء فيه( ). قال الخليل : الوادي : كل مَفرَجٍ بين جبالٍ وآكام وتلال يكون مسلكاً للسَّيل أو مَنْفَذاً( )، وتابعه أبو السعود( ). وقال ابن عجيبة : » أودية » : أنهار ، جمع وادٍ ، وهو الموضع الذي يسيل الماء فيه بكثرة ، فاتسع واستعمل للماء الجاري فيه( ). وسمي وادِيًا : لخروجه وسيلانه ، والوادي على هذا اسم للماء السَّائل( ). وفي الاصطلاح الجغرافي تقسم الأودية إلى قسمين :
الأول :- الأودية الجافة : وهي الأودية المؤقتة الجريان التي تسيل فيها المياه بعد سقوط الأمطار فترة من الزمن ثم تجف ، مثل أودية شبه الجزيرة العربية كوادي الرمة ووادي الحمض ووادي حنيفة وغيرها .
الثاني : الأودية الدائمة الجريان : وهي الأودية التي تجري فيها مياه الأنهار ، وتشكل الأراضي التي تسقيها مياهها جزءًا لا يتجزأ منها ، مثل وادي النيل ووادي دجلة ووادي الفرات ووادي بردى ووادي الأعوج وغيرها .
الثاني : العجم
لقد ذكرت كلمة العجم ببعض استعمالاتها في عدة مواضع من القرآن الكريم ، قال الله تعالى :» لِسانُ الذي يُلْحدُونَ إليه أَعْجَمِيّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ »( ). وقال أيضًا : » إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ * مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ * وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا : لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ ! أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ؟ قُلْ : هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ، وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ ، وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ، أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ »( ). وقال أيضًا : » وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ »( ). وذكر الاسم في حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعَنْ أَبِي نَضْرَةَ قال : حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ خُطْبَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم - فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ - شَكَّ الْجَرِيرِيُّ - أَنَّهُ قَالَ : » إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ ، لَيْسَ لِعَرَبِيِّ عَلَى عَجَمِيِّ فَضْلٌ إِلاَّ بِتَقْوَى الله ، عَزَّ وَجَلَّ »( ). وفي رواية عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَمَنْ شَهد خُطْبَةَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أوَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ , قال : قَالَ رَسُولُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: » أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلاَ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ ، أَلاَ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ ، وَلاَ لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ ، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ ، وَلاَ أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ ، إِلاَّ بِالتَّقْوَى »( ). وقال : » إن الله - عز و جل - يقول : » يا أيها الناس ، إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم »( ) ، فليس لعربي على عجمي فضل ، ولا لعجمي على عربي فضل ، ولا لأسود على أبيض ، ولا لأبيض على أسود فضل إلا بالتقوى »( ). وعن عمر - رضي الله عنه - قال : الشجاعة والجبن غرائز في الناس ، تلقى الرجل يقاتل عمن لا يعرف ، وتلقى الرجل يفر عن أبيه ، والحسب المال ، والكرم التقوى ، لست بأخير من فارسي ولا عجمي إلا بالتقوى( ). وهذا يقودنا إلى البحث في معنى كلمة العجم ومدلولاتها في معاجم اللغة العربية .
العجم اسم علم على غير العرب : قال الخليل : العَجَمُ : ضِدُّ العَرَب . ورجلٌ أعجميّ : ليس بعربيّ( ). وقال أبو بكر الأنباري : العَجَمِيُّ : الذي أهله من العَجَم ، وإنْ كان فصيح اللسان( ). وقال الجوهري : العجم : خلاف العَرَبِ ، الواحد عَجَمِيٌّ . والعُجْمُ - بالضم -: خلاف العُرْبِ( ). وأوضح ابن فارس سبب هذه التسمية ، وهو أن العرب لَمَّا لَمْ يَفْهَمُوا عَنْهُمْ كلامهم سَمَّوْهُمْ عَجَمًا ، وَيُقَالُ لَهُمْ عُجْمٌ أَيْضًا ، وذلك قياسًا منهم على الأطفال الذين لا يفصحون ولا يتكلمون ، والبهائم التي لا يعرفون لغاتها التي أطلقوا عليها اسم » عجماء » ، وكذلك على المصلين الذين يسرون القراءة في الصلوات ذات القراءة السرية وهي الظهر والعصر( ) لذا سموا هاتين الصلاتين : العجماوان لأنهما لا يُجهر فيهما بالقراءة ( ) ، وهي صَلَاةُ النَّهَارِ التي أطلقوا عليها اسم : » عَجْمَاء »( ) أيضًا . لأنهم لا يعرفون ما قرأ المصلون فيها ! قال القلقشندي : ذكر صاحب كتاب » العِبر » أن لفظ العرب مشتق من الإعراب ، وهو البيان ، أخذاً من قولهم : أعرب الرجل عن حاجته ، إذا أبان ، سُمُّوا بذلك لأن الغالب عليهم البيان . وتصغير العرب : عُريب ، والنسبة إلى العرب : عربيّ ، وإلى الأعراب : أعرابيّ ، لأنه لا واحد له يُرد إليه ... ثم إن كل من عدا العرب فهو عجمي ، سواء الفرس أو الترك أو الروم أو غيرهم ، وليس كما تتوهم العامة من اختصاص العجم بالفرس ، أما الأعجم فالذي لا يفصح في الكلام وإن كان عربياً( ). وقال السيوطي في : العَجَمِي : نسبة إلى العجم ، وبلاد فارس ، ومن لسانه لا يحسن العربية( ). وفصَّل مرعي الكرمي المصطلح قائلاً : اعلم أن العُربَ - بالضمِّ وبالتحْرِيكِ - خِلاف العَجَمِ . والعُجمُ - بالضمِّ والتحريكِ - خِلافُ العرب من أيِّ جنسٍ كان ، من تُرْك ورُومٍ وهنْدٍ وبربَرٍ وَزنْجً( ). ثم قال : وبالجملةِ فالذي عليه أهلُ السُنًةِ والجماعةِ اعتقاد أنَّ جنسَ العَرَب أفضلُ من جنس العجم : عبرانيهم ، وسريانيهم ، ورومهم ، وفرسهم ، وغيرهم( ). وأضاف : روى الترمذي عن أبي هريرةِ – رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم - في قوَله تعالى : » وإن تَتوَلوْا يَسْتَبْدِل قَوْماً غَيْركُمْ »( ) إنَّهم مِنْ أبناءِ فَارِسَ »( ). إلى غير ذلك مِنْ آثارٍ رُويتْ في فضلِ رجالٍ مِنْ أبناءِ فارس الأحرار والموالي ، مثل : الحسن البصري ، وابن سِيرين ، وعِكْرِمَةَ مولى ابن عباس ، وغيرهم مِمَّنْ وجد بعد ذلك فيهم مِنَ الرَّاسِخينَ في الإِيمان والدِّين والعلم ، بحيثُ صاروا في ذلك أفضل من كثير من العَرَبِ . وكذلك في سائر أصناف العجم من الرُّوم والتُرك والحبشة ، فإنَّ الفضل الحقيقي هوَ اتباع ما بعثَ الله به محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كما تقدَّم . ولهذا كانَ الذين تناولوا العلم والإِيمان من أبناء فارس إنَّما حصلَ لهم ذلك بمتابعتهم الدِّينَ الحنيف ولوازمه من العربية وغيرها ، ومَنْ نقص مِنَ العرب فإنَّما هوَ بتخلّفهم عن مثل ذلك ، ولهذا كانوا يفضلوَن من الفرس من رأوه أقرب إَلى متابعةِ السابقين مِنَ الصحابةِ والتابعين ، حتى قال الأصْمَعِي فيما رواه عنه أبوَ طاهر السلفي في » كتابِ فَضْلِ الفُرْس » قالَ : عجمُ أصبهان : قريش العجم( ). ووردت كلمة العجم في الحديث ، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما – قال : مرض أبو طالب فجاءته قريش ، وجاءه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعند أبي طالب مجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ، وشكوه إلى أبي طالب ، فقال : يا ابن أخي ما تريد من قومك ؟ قال : » إني أريد منهم كلمة واحدة ، تدين لهم بها العرب ، وتؤدي إليهم العجم الجزية » قال : كلمة واحدة ؟ قال : » كلمة واحدة » قال : » يا عم ! يقولوا : لا إله إلا الله » . فقالوا : إلهاً واحداً ، ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ، إن هذا إلا اختلاق . قال : فنزل فيهم القرآن : » ص والقرآن ذي الذكر » إلى قوله : » إن هذا إلا اختلاق »( ). وقال ابن سعد : كان رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يوافي الموسم كل عام يتبع الحاج ... ويقول : » يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ، وتملكوا العرب ، وتذل لكم العجم . وإذا آمنتم كنتم ملوكًا في الجنة » وأبو لهب وراءه يقول : لا تطيعوه ... »( ). وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: » رأيت غنما كثيرة سوداء دخلت فيها غنم كثيرة بيض » . قالوا : فما أولته يا رسول الله ؟ قال : » العجم يشركونكم في دينكم وأنسابكم » قالوا : العجم يا رسول الله ؟ قال : » لو كان الإيمان معلقًا بالثريا لناله رجال من العجم ، وأسعدهم به الناس »( ). وأخرج الحاكم عن أبي أيوب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : » إني رأيت في المنام غنمًا سودًا يتبعها غنم عفر، يا أبا بكر ! عبِّرها ، قال : هي العرب تتبعك ، ثم يتبعها العجم . قال : هكذا عبرها الملك سحرًا »( ). وفي رواية : عن أبي الطفيل - واسمه عامر بن واثلة الكناني - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : « رأيت فيما يرى النائم غنمًا سودًا تتبعها غنم عفر ، فأوّلت أن الغنم السود العرب والعفر العجم »( ). و قال النبي - صلى الله عليه وسلم –: » أيما أهل بيت من العرب والعجم أراد الله بهم خيرًا أدخل عليهم الإسلام ، ثم تقع الفتن كأنها الظلل »( ). وعن كرز الخزاعي ، قال : قال أعرابي : يا رسول الله ! هل لهذا الإسلام من منتهى ؟ قال : » نعم ، من يرد به خيرًا من عرب أو عجم ، أدخل عليهم » قال : ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال : » ثم تقع فتن كالظلل » ، قال : كلا - والله - يا رسول الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: » بلى ، والذي نفسي بيده ، لتعودن فيها أساود صُبًّا ، يضرب بعضكم رقاب بعض ، فخير الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب ، يتقي الله ، ويذر الناس من شره »( ). قال الزهري : الأسود الحية إذا نهشت نزت ، ثم ترفع رأسها ثم تنصب( ). وعن الحسن قال ، قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : » لتأمرن بالمعروف وتنهن عن المنكر ، أو ليبعثن الله عليكم العجم ، فليضربن رقابكم ، وليأكلن فيئكم ، وليكونن أسد لا يفرون »( ). وعن كعب بن عجرة - رضي الله عنه – قال : خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن تسعة ، خمسة وأربعة ؛ أحد العددين من العرب والآخر من العجم ، فقال : « اسمعوا ! هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء ؛ من دخل عليهم ، فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ؛ فليس مني ولست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يدخل عليهم ، ولم يصدقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ؛ فهو مني ، وأنا منه ، وسيرد علي الحوض »( ). وعن جابر بن عبد الله . قال : يُوشكُ أهلُ العراق ألاَّ يُجبى إليهم قَفيزٌ ، ولا دِرهمٌ . قلنا : من أين ؟ قال : من قِبلَ العجم . يمنعونَ ذلك . ثمَّ قال : يُوشكُ أهلُ الشَّام ألاَّ يُجْبى إليهم دينارٌ ولا مُديٌ . قلنا : من أين ذلك ؟ قال : من قبل الروم . ثم سكت هُنيَّةً . ثم قال : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : » يكونُ في آخر أمَّتي خَليفةٌ يحثو المال حثْياً »( ). وعن سمرة بن جندب - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « يوشك أن يملأ الله - عز وجل - أيديكم من العجم ، ثم يكونون أسدًا لا يفرون ، فيقتلون مقاتلتكم ، ويأكلون فيئكم »( ). وعن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يكتب إلى رهط - أو أناس - من العجم فقيل : إنهم لا يقبلون كتاباً إلا عليه خاتم ، فاتخذ خاتماً من فضة ، نقشه محمد رسول الله ، كأني بوبيص أو بصيص الخاتم في إصبع النبي - صلى الله عليه وسلم - أو كفه( ). وصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « عجبت لأقوام يُساقون إلى الجنة في السلاسل » . وفي رواية : « رأيت ناساً من أمتي يُساقون إلى الجنة بالسلاسل ، ما أكرهها إليهم ! » قلنا من هم ؟ قال : « قوم من العجم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم الإسلام »( ). وفي الصحيحين عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه كتب إلى المسلمين المقيمين ببلاد فارس : » إياكم والتنعم وزي أهل الشرك » ورواه الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح ولفظه : » ذروا التنعم وزي العجم » ورواه أيضًا في كتاب الزهد بإسناد صحيح ، ولفظه : » إياكم وزي الأعاجم ونعيمها » . قال ابن عقيل : النهي عن التشبه بالعجم للتحريم . وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية : التشبه بالكفار منهي عنه بالإجماع . وقال أيضًا : إذا نهت الشريعة عن مشابهة الأعاجم دخل في ذلك ما عليه الأعاجم الكفار قديمًا وحديثًا ، ودخل في ذلك ما عليه الأعاجم المسلمون مما لم يكن عليه السابقون الأولون ، كما يدخل في مسمى الجاهلية العربية ما كان عليه أهل الجاهلية قبل الإسلام ، وما عاد إليه كثير من العرب في الجاهلية التي كانوا عليها ، ومن تشبه من العرب بالعجم لحق بهم( ). وعن عبد الرحمن بن سمرة - رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول : « والذي نفسي بيده ؛ ليأرزن الإسلام إلى ما بين المسجدين كما تأزر الحية إلى جحرها ، وليأرزن الإيمان إلى المدينة كما يحوز السيل الدمن ، فبينما هم على ذلك استغاث العرب بأعرابها ، فخرجوا في مجلبة لهم كالصالح ممن مضى وخير من بقي ، فاقتتلوا هم والروم ؛ فتنقلب بهم الحرب حتى يردوا عميق أنطاكية ، فيقتتلون بها ثلاث ليال ، فيرفع الله النصر عن كلا الفريقين حتى تخوض الخيل في الدم إلى ثنتها ، وتقول الملائكة : أي رب ! ألا تنصر عبادك ؟! فيقول : حتى تكثر شهداؤهم . فيستشهد ثلث ، وينصر ثلث ، ويرجع ثلث شاكًا فيخسف بهم . فتقول الروم : لن ندعكم إلا أن تخرجوا إلينا كل من كان أصله منا . فتقول العرب للعجم : الحقوا بالروم . فتقول العجم : الكفر بعد الإيمان ؟ فيغضبون عند ذلك ، فيحملون على الروم ، فيقتتلون ، فيغضب الله عند ذلك ، فيضرب بسيفه ويطعن برمحه » . قيل : يا عبد الله بن عمرو ! وما سيف الله ورمحه ؟ قال : سيف المؤمن ورمحه ، « حتى يهلك الروم جميعًا ، فيفتحون حصونها ومدائنها بالتكبير ؛ يكبرون تكبيرة فيسقط جدار ، ثم يكبرون تكبيرة أخرى فيسقط جدار ، ثم يكبرون تكبيرة أخرى فيسقط جدار آخر ، ويبقى جدارها البحري لا يسقط ، ثم يستجيزون إلى رومية ، فيفتحونها بالتكبير ، ويتكايلون يومئذ غنائمهم كيلًا بالغرائر »( ). وعن سهل بن سعد الساعدي قال ، قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : « اللهم لا يدركني زمان ولا أدركه ، لا يتبع فيه العالم ، ولا يستحيي فيه من الحليم ، قلوبهم قلوب العجم ، وألسنتهم ألسنة العرب »( ). وعن بشير بن يزيد الضبعي - وكان قد أدرك الجاهلية - قال ، قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - يوم ذي قار : « هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم »( ). وأخرج الديلمي في " مسند الفردوس " من حديث أبي هريرة : « العجم يبدأون بكبارهم إذا كتبوا ، فإذا كتب أحدكم فليبدأ بنفسه »( ). وفي الحقيقة فإن مصطلح العجم فقد استعمله القدماء قبل الإسلام وبعده ، ونذكر على سبيل المثال قول أبي سفيان – رضي الله عنه - في بدء معركة اليرموك : يا معشر المسلمين أنتم العرب وقد أصبحتم في دار العجم ، منقطعين عن الأهل ، نائين عن أمير المؤمنين وأمداد المسلمين ، وقد – والله - أصبحتم بإزاء عدو كثير عدده ، شديد عليكم حنقه ، وقد وترتموهم في أنفسهم وبلادهم ونسائهم ، والله لا ينجيكم من هؤلاء القوم ، ولا يبلغ بكم رضوان الله غدًا إلا بصدق اللقاء والصبر في المواطن المكروهة ، ألا وإنها سنة لازمة ، وأن الأرض وراءكم ، بينكم وبين أمير المؤمنين وجماعة المسلمين صحارى وبراري ، ليس لأحد فيها معقل ولا معدل إلا الصبر ، ورجاء ما وعد الله فهو خير معول ، فامتنعوا بسيوفكم وتعاونوا ولتكن هي الحصون( ). وذكر عبد الله بن سليمان الغفيلي استخدام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان العجم في جنده ، فقال : ومنهم الحارث بن سعيد الكذاب الذي أظهر التعبد والتنسك في دمشق ثم زعم أنه نبي ، ولما علم أن الخبر وصل إلى الخليفة عبد الملك بن مروان اختفى وجهل الناس خبره ، فاستطاع رجل من أهل البصرة أن يعرف مكانه ، وتظاهر له بالتصديق ، فأمر الحارث ألا يحجب منه هذا الرجل متى ما أراد الدخول عليه ، فاتصل هذا الرجل بعبد الملك وأخبره الخبر ، فسير معه جنودًا من العجم وتم القبض عليه وجيء به إلى عبد الملك ، فأمر عبد الملك رجالًا من أهل الفقه والعلم أن يعظوه ويعلموه أن هذا من الشيطان ، فأبى أن يقبل منهم ، فصلبه عبد الملك بعد ذلك( ). وعن رجاء بن أبي سلمة ، قال : خاصم حسان ابن مالك عجم أهل دمشق إلى عمر بن عبد العزيز في كنيسة كان فلان ، وسمى رجلا من الأمراء كان أقطعه إياها ، فقال عمر : « إن كانت من الخمس عشرة كنيسة التي في عهدهم فلا سبيل لك إليها »( ). وعن علي بن أبي حملة ، قال : خاصمنا عجم أهل دمشق إلى عمر بن عبد العزيز في كنيسة كان فلان أقطعها لبني نصر بدمشق ، فأخرجنا عمر بن عبد العزيز منها ، وردها إلى النصارى ، فلما ولي يزيد بن عبد الملك ردها على بني نصر ، وأخرج منها النصارى( ). وقد أنشد الشيخ شرف الدين ، أبو عبد الله ، محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري من قصيدته المشهورة باسم البردة :
محمـــد ســـيد الكونين والثقليـ ** ـن والفريقين من عرب ومن عجم
نبينا الآمـــر الناهي فلا أحــــد ** أبـــر في قـــول لا منه ولا نعــــم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته ** لكل هـــول من الأهـوال مقتحم( )
وقال ابن يسير في ذكر الكتب والدفاتر :
فردًا تحدثني الموتى وتنطق لي ... عن علم ما غاب عني منهم الكتب
هم مؤنســون وآلاف عنيت بهم ... فليس لي في جليس غيــرهم أرب
لله مـــن جلســــاء لا جليســــهم ... ولا عشـــــيرهم للشــــر يرتقــــب
لا بادرات الأذى يخشـى رفيقهم ... ولا يلاقــــيه منهــــم منطـق ذرب
أبقـــوا لنا حكــمًا تبـــقى مناقبها ... أخرى الليالي على الأيام وانشغبوا
فأيما أدب منـــهم مـــددت يــدي ... إليه فهـــو قريـــب من يــدي كثب
إن شئت من محكم الآثار يرفعها ... إلى النبـــي ثقـــات خيـــرة نجـب
أو شـــئت من غـرر علمًا تأولها ... في الجاهليـــة تأتيـــني به الـعرب
أو شئت من سير الأملاك من عجم .. تنبي وتخبر كيف الرأي والأدب حتى كأني قد شــاهدت عصرهم ... وقد مضت دونه من دهرهم حقب يا قايلًا قصــــرت في العلم همته ... أمسى إلى الجهل فيما قال ينتسب
ان الأوائـــل قـــد بانــــوا بعلمهم ... خلاف قولي ما ماتـــوا ولا ذهبوا
ما مــات منا امـــرؤ أبقى لنا أدبًا ... نكون منه إذا ما مات نكتســـب( )
1-
الباخث : محمود بن سعيد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع تسميات قطنا - وادي العجم - 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع تسميات قطنا - وادي العجم - 3
» تابع تسميات قطنا - وادي العجم - 2
» تابع تسميات قطنا - وادي المغارة - 2
» تابع تسميات قطنا - وادي المغارة - 3
» تسميات قطنا - وادي المغارة - 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: منوعات و عموميات-
انتقل الى: