طرق علاج الخوف والقلق من طبيب الأسنان ...

طرق علاج الخوف والقلق من طبيب الأسنان

طرق علاج الخوف والقلق من معالجة الفم والأسنان

إخوتي وأخواتي الأعزاء.. هل تخشون الذهاب إلى طبيب الأسنان؟
اعلموا إن
القلق هو خبرة إنسانية شائعة بشدة، وقد أظهرت دراسة أجريت في أمريكا أن 50%
إلى 75% من الشباب يشعرون بالقلق حين التفكير بالمعالجة السنية أو الذهاب
إلى طبيب الأسنان.

لذلك أحببتُ أن أكتب باختصار قدر
الإمكان عدة طرق عملية للتغلب على شعور الخوف والقلق لدى المريض، فأعطوني
انتباهكم ولنبدأ بهذه الطرق:
1- القيام بالتمارين الاسترخائية:

وهي تمارين عديدة منها مثلا ً: أخذ شهيق عميق يليه زفير عميق عدة مرات..

2- العلاج التخيلي:
بأن يستخدم المريض التخيل العاطفي بتذكر
الأشخاص والأشياء التي يحبها. وأكثر أشكال هذا العلاج استخداماً التخيل
الموجَّه؛ وهو تركيز انتباه المريض على مشاهد ومناظر تسره وتجعله يسترخي،
مما يقلل القلق والاضطراب، ويمكن للطبيب بكلامه أن ينقل المريض إلى المشهد
الجميل الذي يريده، لكنْ بشرط أن يكون واضحاً وليس صورة غامضة، وأن يكون
المشهد هادئاً ليس فيه إثارة أو سرعة، وأن يُشرِك المريض كل حواسه في
التخيل، وأن لا يحوي المشهد أصدقاء المريض أو عائلته فقد يكون لديه تجربة
سيئة معهم تزيد قلقه.

3- تبديل الكلام مع الذات:

ويبدأ بأن نقنع المريض بقيمة الكلام مع الذات وفائدته، ومن ثمَّ ندربه على
المراقبة الذاتية لأفكاره ومشاعره والتغلب عليها بعبارات مشجِّعة، مثل: أنا
أشعر بالقلق، لكنَّ هناك مواقف أعظم من هذا الموقف، ثم إن المعالجة
لِصالحي ولِصحتي، وأنا قادر على تجاوز القلق، وسأعدُّ للعشرة ويزول القلق،
أنا الآن مرتاح وتغلبتُ على قلقي... وبعد المعالجة يقول مثلا ً: كان العمل
جيداً وسهلا ً، ونجحتُ في تجاوز الخوف والقلق، وفي المرة القادمة سأكون
أفضل من الآن.

4- الاتصال بين الطبيب والمريض:
يجب على الطبيب
كسب ثقة مريضه من كل النواحي، من مظهره الأنيق وهيئته وثقافته الواسعة
وابتسامته، والإصغاء إلى المريض وعدم مقاطعته المباشرة، وإخباره بأنه فهم
مشكلته وإعادة ترديدها أمامه، وطمأنته بإمكانية علاجها، وعدم انتقاده نقداً
مباشراً أو السخرية منه.

5- الإعداد النفسي للمعالجة:
بأن يوضح الطبيب ما سيقوم بعمله للمريض بحسب عمره وثقافته، دون إشعاره
بالخوف أو بصعوبة المعالجة، فيمكن مثلا ً أن يشرح للمريض ما سيشعر به عند
تخديره، مما يعطي المريض توقعاً واقعياً مسبقاً ويقضي على الوهم الموجود
لديه.

6- تحديد مواعيد الزيارة العلاجية:
يجب أن لا يطول جلوس
المريض القلِق في غرفة الانتظار، ويُفضَّل أن تكون جلسته صباحية حيث تكون
نفسه هادئة وأقل توتراً من المساء، كما يُفضَّل عدم إطالة الجلسات العلاجية
وخاصة الأولى منها.

7- تأثير أجواء العيادة على المريض ( تأثير
الوسط المحيط ):
فجو العيادة قد يسبب إثارة المريض، وقد يسبب بالمقابل
سروره واسترخاءه بحسب الأثاث والديكور وجماله. كما أن اللون له أهميته
أيضاً، فاللون الأحمر يثير الأعصاب، ويليه في ذلك البرتقالي ثم الأصفر
فالبنفسجي فالأزرق فالأخضر، واللون الهادئ غير المشبع وغير الساطع يُعد
أفضل في تهدئة الأعصاب، كما أن الحرارة العالية تسبب استجابة سلبية لدى
المريض، إضافة إلى أن ترتيب الأثاث في غرفة الاستقبال مهم أيضاً، فيُفضَّل
عدم تقريب الكراسي من بعضها كثيراً، ويُفضَّل استعمال كراسي ذات مساند
يدوية وعدم استعمال كراسي طويلة تتسع لعدة مرضى. وكذلك الحال بالنسبة لغرفة
المعالجة وخاصة للأطفال، فيُفضَّل إخفاء الأدوات والأجهزة السنية عن
الأنظار، وتزيين العيادة بالنباتات الخضراء وأحواض السمك، كما يمكن استعمال
الأشرطة الصوتية ذات الألحان الهادئة في غرف الاستقبال.

8- أخيراً يمكن استعمال الأدوية المهدِّئة، لكنَّ الأفضل تجنبها إلا
للضرورة القصوى، ولا ننسى تأثيراتها الجانبية ومضادات استطبابها التي قد
تمنعنا في كثير من الحالات من استخدامها، إضافة إلى عدم اقتناع بعض المرضى
باستخدامها.

أتمنى لكم
التوفيق...
وأن يزول من قلوبكم كل خوف وقلق من معالجة أسنانكم