ابن قطنا المشرف العام
المزاج : عدد المساهمات : 5145 نقاط : 6626 تاريخ الميلاد : 26/09/1988 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 16/10/2009 مكان الإقامة : الرياض العمل/الترفيه : مخبري اسنان المزاج : معكر دائما ما معي مزح........
| موضوع: ليلى تتبلى على الذئب الخميس نوفمبر 26, 2009 8:22 pm | |
| ذات الرداء الأحمر ...ليلى والذئب..
حكاية من قديم الزمان داعبت مخيلتنا في الصغر وجعلتنا نحقد كل الحقد على الذئب المسكين
إذ قام الإعلام المضلل بتصوير الذئب هذا المخلوق الوديع بأنه ذئب عنجد وماكر وبلا رحمة
وإنو بلحظة أكل ليلى وجدتها ...
لكن للباطل جولات وللحق جولة .. فقد شاءت الأقدار ن ألتقي بالذئب المسكين فور خروجه
من سجن { عدرا } المركزي بعد انقضاء محكوميته التي بلغت 27 عامآ لإتهامه بأكل ليلى وأهل ليلى ..
كانت لي معه هذه الدردشة الصحفية العابرة وأترك لك سيدي القارئ محاولة الحكم على صدق
كلامه أو عدم صدقه...
التقيته على باب السجن كان كهلآ وبائسآ ولايمتلك سوى ناب واحد من أصل 40 ناب ..
قلت له بحنان وخبث الإعلامي :
فضفضلي قلبك عمو الذئب واحكيلي القصة من طق طق للسلام عليكم ...
إغرورقت عيناه دمعآ وبدأ بالكلام :
كنت ذئبآ فتيآ بقمة شبابي يعني كنت بميل على الحيط بهدو ...وكنت ورعآ تقيآ أرفض فكرة
أكل اللحوم رفضآ منقطع النظير وكنت أقتات على ورق الشجر والفواكه وماتجود به الغابة من
خضراوات ...
كان الكل أصدقائي إبتداءآ بالأرنب وانتهاءآ بالجحش...
كنت أرتب أموري لأتأهل وشوفلي شي ذئبة بنت حلال كفي معها مشواري ...
إلا أن جاء اليوم المشؤوم ... حيث دخل الى الغابة فتاة صغيرة تدعى ليلى وهي مخلوقة قبل
إبليس بأسبوع ...وإبتدأ مسلسل الإزعاج والمضايقات منها بالجملة .. وأنا أواسي حالي وأقول:
يلا ياذئب بنت صغيرة لا تحط عقلك بعقلها ... لكن المضايقات زادت عن حدها وبلشت تحرجني
أمام الكل ... فنصحتني صديقتي البومة أن أذهب الى بيت جدتها الواقع بطرف الغابة لأشتكي
لها من ليلى ...
وبالفعل حملت درب طريقي ورحت ... وصلت على البيت وكانت للأسف الجدة مو موجودة وماكان
في غير إمها لليلى ... كانت تشطف الدرج ولابسة بنتكور ... فلما شفتها قلتلها هون جدة ليلى
يا إختي ؟ ... قالتلي : إختك ؟ .... وليييييييييييييييييييييييييييييييييييي...
وضلت تولول وأنا مو فهمان شي ... مع مرور دورية للأمن الجنائي وسماعهم للولولة إتهمتني إنو
جاي لإتحرش فيها ....
هنا فاضت عيون عمو الذئب دمآ بدل الدمع ... طيبت خاطروا وقلتلو كمل ...
قلي شو كمل لكمل ... الشباب بالأمن الجنائي خلو جلدي دربكات ....
وبعد ماطلعت بفترة ولإنو نواياي سليمة قلت لروح لعند الجدة وإشكيلها ليلى وإمها ...
قلتلو: لك الله يسامحك شو بدك بهالعلقة؟
قلي : هاد يلي صار ... وساعة وصولي لبيت الجدة ... صدفتها عند الباب الله وكيلك شكلها غير
مريح متل ختيار الجن .. قلتلها يا حجة بنتك وبنت بنتك ... فما خلتني كمل كلامي ونزلت ضرب
وحشك ولبك وعلى قولة إلك عين تيجي لهون يا دون يا سافل يا منحط ... فدفعتها بحركة غير
إرادية ومن دون قصد فوقعت وإجى راسها على طرف السرير والباري أخد أمانتو ...
وسط هالذهول والخوف سمعت صوت ليلى عم تغني من بعيد ...
فماكان مني الا إنو أخفيت الجثة ولبست لباس الجدة ونمت بسريرها ......
وانكشفت القصة على إيدين هالمفعوصة .... ورجعت الولولة ... ورجعوا الجنائية ....
و 27 سنة وأنا بالسجن على جنب واحد ....
تركني عمو الذئب المسكين .... ومسك درب طريقو وهو عم يقول :
الله على المفتري ... الله على الظالم ....
شفتو حبيباتي كيف إنو عمو الذئب مظلوم ....
وبالنهاية بترك لضمائركم الصاحية .... موضوع الحكم على براءة عمو الذئب .. وإحقاق الحق ... | |
|