ذاتَ عصرٍ
ذاتَ جيلْ
مالت الشمس إلى (الغرب) قليلاً
قدر ميلْ
فتساقى فلكيونا نخوب العز
في صحة من حمل الممكن قسراً
فوق ظهر المستحيل
فلكيونا ..
يحبون الذي آوى الضحى
من فلك الشمس إلى ظلٍّ ظليل
ولأن القوم مسؤولون عن كل الأيامى
في بلادٍ رَمَّلوا منهن .. ياما !
رشفوا الكأس زلالا
قبضوا المهر حلالا
وارتمت أمهم الرعناء
في حضن (الأصيل) .
زغردت طلقاتُ نارٍ
فوق بغداد
أتت من نحو كثبان الجليل
طرح الوهم سؤالا
غمغمت (أستير) غنجاً ودلالا
أومضت من جفنها الناعس غمزات شفيفه
أو مضت في الواجب الملقى عليها كمضيفه
لـ (الرموز) ولـ(الــضرورات) الحليفه
إنه شيءٌ جميلْ
أن تناغي وقفةَ (الشنَب) المُنَشَّـا
رفَّـةُ الطرْفِ الكحيل
ودواليك ..
إلى أن زعزع الصمت الصهيل
ثم ناموا جُنُباً
والدمُ أنهارٌ تسيل
وبكى الليل على اليوم القتيل
وصباحاً
نُشر الأمر على حبل الغسيل
قيل: عرسٌ .. قيل: غزوٌ
قيل .. قيل ..
ظهرت (أستير) عاريةً
تُعَرِّي تهمةً مست قداسة (عموئيل)
وإذِ القصة لاشيءَ
سوى أن الندامى
فجرت أقداحهم بعض شظايا الزنجبيل
والدم المسفوح
ما للغرقد المسكين دخلٌ فيه
لكنْ
غُصُنُ الزيتون قد أدمى النخيل
بشرت كل الفضائيات
أن السيد الوالي بخيرٍ
وسيُهدي شعبه الغالي خطاباً
عنتريّاً ..
ومن النوع (الثقيل)
قال: شكراً لعدوٍّ مدَّ لي في أجلي من أجلكم
ولو استحمر ذا المستعمر الطيب
ما أجدى نضالي عنده في قمعكم جدوى فتيل
ومضى يعلن دستوراً جديداً
نوعت (أستير) في تنميقه
من صبغة الفودين والرمشين والشفتين والخد الأسيل
أيها الشعب النبيل:
إننا نشجب ..
دوّت موجة التصفيق في الجو (العليل)
إننا نستنكر ..
انداحت شعاراتٌ تفوع بنكهة العز الذليل
كثِّفوا هذا النضالا
ولْـتُخَـلّوا أعين الحساد تحوَلُّ احولالا
خضِّبوا هذا الثرى بالترّهات
ليرى العالم هذا الوطنَ الواعدَ في وجهٍ جميل
نملةٌ تأكل فيلاً
واقعٌ ما فيه ما يضحك
لكن كيف -بالله عليكم- يأكل النملةَ فيل
أي حربٍ أغبرٍ ..
أي فراتٍ .. أي نيل
كل ما قد فات مات
ولدينا خبرةٌ فيما يسمى اليوم بالحل البديل
أيها الشعب النبيل:
صدروا أقواتكم لي
وثقوا مني بأني لست آكلها لوحدي
بل أصدِّرها بدوري .. أو أسخرها لفوري
في مصالح إسرئيل
أوَ ما وصاكم الله بأبناء السبيل
فالبسوا للجوع أدراعاً من الصبر الجميل
ولكم من ربكم في جنة المأوى غداً
خبزُ حُوّارى وماءٌ سلسبيل
إن فحوى الدين إيثارٌ على النفس
وجودٌ بالكثير من القليل
وبإذن الله
لن يمرق حولٌ ولكم حولٌ
وإلا أستقيل
أيها الشعب النبيل:
اهدروا أوقاتكم لي
يا أحبائي هتافاً
ودعاءً بالغنى الفاحش والعمر الطويل
وبتوفير الجواري
كي أداهِمَ كل يومٍ مخدعاً
ينضاف فيه لمجدنا فتحٌ جليل
وبإكثار الذراري
حيث أضحى عنصر الخنـزير ذا عددٍ قليل
واضرعوا لي بالقصور .. وبالخمور ..
وبالمماليك ..
ومن هذا القبيل
فأنا الأصل وإن قد خالف الفرض الدليل
أوَ ليس القرد أصل العبد
والـذرة أصل الكون
والنقطة أصل المستطيل؟
أيها الشعب النبيل:
لا تظنوا أنني أبغي ثرائي
-أبداً- من أجل أصحاب ولائي
أو لأبنائي وأحفادي .. إلى تسعين جيل
لا تظنوا أنني أبغي حياتي
-أبداً- من أجل ذاتي
قسماً يا شعبي الغالي بـ(لاتي) وبتوراة وُلاتي
إنه من أجلكم أنتم
لأني أعرف الوالي الذي في المصنع الآن
ليأتي من ورائي
فهو كلبٌ وابن كلبٍ وعميل
نبح القاعد عن ميمنة الوالي
وهَـرّ الآخر الرابض عن ذات الشمالِ
طرق الوالي على منضدة الحكم ثلاثاً
قال للأيمن: عفواً يا زميل
ثم للأيسر: هذي كذبة نعرفها ..
نعلفها الشعب ليقتات بها
إنه الآن هزيل
وإذا لم نعطه شيئاً
فلن يقوى على طول العويل .
الرئيسية 
