> تجنبي الجدال والنقاش الحاد مع زوجك أمام طفلك.
> احرصي ألا تظهري عصبيتك.
> لا تكوني إنسانة عنيدة في رأيها.
> حافظي على هدوئك أثناء الحديث مع الآخرين.
> حاولي أن تكوني مستمعة للآخرين.
ويوضح الاختصاصي رمزي، ان الأم التي تتبع عكس هذه الخطوات يجب ألا تستغرب أن يكون طفلها عنيداً أو عصبياً وترافقه هذه الصفات حتى يكبر في العمر، ويصعب بعدها التحكم في تصرفاته والسيطرة عليها، ومن السهل ان يورث هذه الصفات إلى أبنائه في المستقبل، اضافة إلى سهولة تعرضه للمشاكل مع الآخرين من زملائه أو اصدقائه بسبب عناده وعصبيته، التي كانت أمه سبباً رئيسياً فيهما.
وتقدم الاختصاصية الاجتماعية خلود المراشدة، إلى الأمهات حلولاً عملية ومفيدة لتخطي هذه المشكلة، أهمها:
1 ـ لا تعتبري أن طفلك صغير لا يفهم سوى أسلوب الضرب، الذي يعتبر فعلياً أسوأ أسلوب في التربية، ولهذا يجب عليك أن تتجنبي استخدام الضرب من أجل إيصال فكرة معينة لطفلك، بل ينـبغي التعـامل معه كـإنسان يفهم ماذا تريدين منه، حتى ولو أنه لا يستوعب ذلـك بشكـل كـامل.
2 ـ اعتمدي لغة الحوار وأسلوب الإقناع مع طفلك لينشأ نشأة طبيعية بعيدة عن أي تشنجات، وبالتالي فإنه سيصبح طفلاً طبيعياً غير عصبي أو عنيد تعانين من تربيته، خاصة عندما يكبر في العمر.
3 ـ يجب أن تدرك الأم ان الأطفال، مهما كانت اعمارهم، يحبون أن تستمع لهم امهاتهم، فاحرصي أن تكوني مستمعة جيدة لطفلك حتى اذا انزعجت من احاديثه أو كانت في أوقات غير مناسبة.
4 ـ تجنبي أن تصرخي في وجه طفلك إذا أزعجتك تصرفاته أو طلب منك شيئاً في وقت غير مناسب، لأن ذلك سيجعله يعتقد أنه الأسلوب الأمثل في التعامل أو الحديث مع الآخرين، أي أن طفلك أكبـر مقـلد لك، فإذا شاهدك هـادئة سيكون مثلك، أو العكس، إذا استخدمت أسلوب الصراخ في وجـهه فمن المؤكـد أنه سيستخدمه.
5 ـ احرصي أن تمنحي طفلك وقتاً كبيراً له للاهتمام به والاستماع لأحاديثه وذلك من أجل أن يشعر دائماً باهتمامك به وأنه يشكل جزءاً مهماً في حياتك.
ـ لا تتعاملي مع طفلك بلغة الأوامر بشكل يشعره أنه مقيّد لا رأي له، بل على العكس، امنحيه شيئاً من الحرية سواء في الحديث أو التعبير عما يرغبه أو يريده، كاختياره للملابس التي يفضل ارتداءها أو الألعاب التي يفضل اللعب بها، فبذلك تشجعينه على بناء شخصية قوية لنفسه.
دور الأب في تقويم عناد الأطفالكثيرا ما تهدد الأم أطفالها بأنها ستشكوهم إلى أبيهم عندما يصرون على العناد، أو عندما تصدر منهم تصرفات غير لائقة، ومنها العصبية والصياح وغيرهما.
ويقول الاختصاصي النفسي وخبير الجلسات النفسية، ايرول يشيليورت، في هذا الصدد:
> تخطئ الأم كثيراً عندما تهدد في كل وقت وأي وقت، طفلها أو طفلتها بأبيه، فهنا قد يعاني الأطفال من مشاعر متناقضة، منها الخوف الزائد من الأب من جهة، ومحاولة الاستعداد للدفاع عن النفس أمام الأب من جهة، ومثل هذه المشاعر تجعل شخصية الطفل مضطربة، ومتأهبة دوماً للاعتداء وللدفاع في آن واحد. لهذا ينبغي أن تكون مشاركة الأب في حل الخلاف طبيعية من دون تهديد، ومن دون أن يشعر الأطفال بأن الأمر ازداد سوءاً بحيث سيرفع إلى الأب. إن الأب يجب أن يكون داخل الخلاف وألا يعزل ليصبح مرجعاً وحيداً للعائلة، بل ينبغي أن يكون عاملاً مساعداً لمزيد من الاطمئنان في نفوس الأطفال، ومرجعاً يحتاج إليه الأطفال للإفادة وكسب المزيد من المعلومات عن الحياة والعلاقات، بدلاً من أن يكون مصدر خوف أو تهديد.
وأنصح الأهل في حالة ازدياد حالة العناد، أو العصبية والثورة لدى الطفل، بالآتي:
> يفضل التأكد من أسباب ثورة أو عناد الطفل، فقد يكون داخل دائرة من اصدقاء يتبارون في التحدي أو يسيطر أحدهم على الآخر بشكل مبالغ به.
> ينبغي أن يراقب الأهل الطفل من بعيد ليعرفوا كيف يتصرف بعيداً عنهم ومع الآخرين، فقد يعاني الطفل من الخجل الشديد أو الشعور بالإهمال مما يدفعه إلى القيام بتصرف نقيض تماماً مع أهله، كالعناد أو الغضب الشديد.
> مهما كانت أسباب غضب الطفل أو عناده، وقد تكون أسباباً واهية في نظر الأهل، إلا انه من المفضل ان يستمع الأب إليه بصبر ويعامله بتفهم وحنان.
> يفضل ألا يتردد الأب في الاعتذار للطفل، بشكل غير مباشر، إذا ما أخطأ في معاملته، أو عامله بقسوة شديدة، وينبغي ألا يخشى الأب من أنه سيفقد هيبته إن هو فعل ذلك، بل على العكس، فالطفل يحتاج الى الرعاية والحنان من الأب أكثر مما يحتاج الى الشعور بالرهبة، وهو شعور مؤذ في كل حال