بدأ الجو في قطنا تدريجياً بمناخها بالانقلاب تدريجياً إلى فصل الشتاء وذهاب فصل الصيف و لياليه الجميلة وليالي شهر رمضان الكريم وهي من أجمل أيام السنة فصل الشتاء فصلٌ للخير والعطاء وتقريباً يهطل الثلج في قطنا مرة أو مرتين في السنة فيستيقظ الناس ويعتقدون أنّهم في حلمٍ ولكن يعرفون أنّهم أمام حقيقة حين يرون الثلج الأبيض يعم كلّ مكان ترى الدّنيا بيضاء و الأرض بيضاء منظرٌ للطبيعةِ في أنقى وأجمل مظاهرها سعادةٌ لا توصف يوم نزول الثلج وفصل الشتاء ينتظره الناس من أجل أن يرزقنا الله بمطرٍ يسقي الزرع والنبات والأرض ويعبئ الآبار الجوفية وقال الله تعالى في كتابه الكريم *وجعلنا من الماء كلّ شيءٍ حيّ*صدق الله العظيم وموضوع الماء هو موضوع آخر فنحن نتكلم عن فصل الشتاء فصلٌ ترى فيه الطبيعة صافية تستنشق منها هواءً نقياً يبعث فيك النشاط و الروحانية حيث كلما الوقت يتقدم في هذه السنة كلما يتجه المناخ نحو أيام الشتاء الباردة حيث درجات البرودة في قطنا ترتفع و درجات الحرارة تتناقص ونسألُ الله الكريم أن يجعل هذا الفصل فصلَ خيرٍ وعطاء وأن لا يعاملنا ولا يحاسبنا بتقصيرنا إنّما بكرمه ورحمته ورأفته بعباده فسبحان الله يتعاقب الليل والنهار ليمضي اليوم فالأسبوع فالشهر فالسنة كنا أطفالاً وأصبحنا شباباً في مقبل العمر في ذروة النشاط ومن ثم رجالاً ومن ثم إلى الشيخوخة والله أعلم تمضي الأيام وتبقى الذكريات والتجارب ونتاج الأعمال كلّ شيء متغيرٌ إلّا وجهه الكريم هو الله عزّ وجل ما أجملَ الشتاء فلكلّ فصلٍ سحره الخاص فيه وللشتاء جماليته فالأسرةُ تتجمع حولَ المدفأة وتسمعُ البرق والرعد وسقوط الأمطار والبردَ نسمع صوت الرياح القوية طوال الليل حينها نشعر باطمئنان داخل الفراش حيث الراحة واستشعار الدفء ولكن نشعر بالإطمئنان المطلق بالتقرب من خالقنا جلّ في علاه نسألُ الله العليَّ القدير أن تكون هذه السنة سنة خيرٍ ونعيم وعطاء على أبناء هذا البلد الطيب قطنا .
الرئيسية 
