«اخطب لبنتك»...هل يرد العريس الجميل.. أم يعاير العروس؟

«اخطب لبنتك»...هل يرد العريس الجميل.. أم يعاير العروس
«اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك».. مقولة يرددها الآباء فقط لو تعارض اختيارهم مع اختيار ابنهم الشاب شريكة حياته، ليعفو أنفسهم من المسؤولية فيما لو كان اختياره غير موفق، وقد يتناسى الناس الشق الإيجابي في المثل «اخطب لبنتك»، فهل يبادر الأب أو ولي أمر الفتاة إلى التلميح لشاب يتوسم فيه الخير والصلاح ليشجعه على خطبة ابنته أو وليته؟ أم يخشى من كلام الناس، ويخاف من نذالة بعض الشباب أن يذيعوا السر فيضروا بسمعة البنت؟ وهل تمتثل البنت ذاتها، فلا تغضب من أبيها لو نما لعلمها أنه أحيا سنة حسنة، وحاول أن يخطب عريسًا لها؟
«سيدتي» تحاور شبابًا وشابات، حول تطبيق المثل «اخطب لبنتك».

لم يكتفِ عماد يماني، 25 سنة، مسؤول تطوير الأعمال والاكتتاب بشركة الخبير المالية، بإبداء موافقته على أن يخطب الرجل لابنته، بل تمنَّى من الأهل «أن يسارعوا لاختيار زوجات لأبنائهم، حتى يوفروا عليهم عناء البحث والتعب، وفي اعتقادي أن الأهل دائمًا يسعون لمصلحة أبنائهم». وعن ردة فعله لو عرض عليه أحدهم ابنته ليتزوجها، يقول أمجد حناوي، 22 سنة، مشرف في مؤسسة البلور الماسي: «لن أتردد، وسأوافق على الفور، فثقة الرجال كنز كما يقولون، ولا تقدر بثمن، لذا فأنا أؤيد الفكرة، بل وأشجع عليها %100، أما فهد خياط، مساعد طيار، فتريث قليلاً: «أشوفها وبعدين نتفاهم».

على النقيض، جاء رد محمد الزغيبي، 24 سنة، مساعد طيار: «أكيد البنت فيها علة.. وأبوها يبغي يتخلص منها»، لكن أسامة عمر سالمين، 28 سنة، يعترف: قد أتردد في البداية قليلاً؛ لأن هذا الطلب نادر الحدوث في أيامنا هذه، وفي جميع الأحوال أدرس العرض وأسأل عن الأسرة وعن الفتاة، ثم أتقدم بطلب رؤيتها، وإذا أعجبتني وتوافقنا فلم لا!

«العبرة بالطريقة»، أي طريقة عرض البنت على شاب ليتزوجها، أما المبدأ- حسب رأي عبدالناصر لاري، 25 سنة، موظف بأحد البنوك، فإنه إيجابي: «أؤيد مبادرة ولي الأمر بشدة، فالأب أو الأخ أو الولي عمومًا، ومن خلال احتكاكه بالمجتمع، يستطيع أن يرى الشخص المناسب لبناته، أو لأخواته، بمنظور أشمل وبأبعاد مختلفة، لكن يجب عليه أن يكون لبقًا وأن يكون عرضه لائقًا، فلا يقلل من مكانة ابنته، ولا يلح في محاولاته.
كذلك لا يمانع عبدالرحمن الترجمان، 26 سنة، مدير إعلام وعلاقات عامة ببنك الجزيرة، في تطبيق هذه الطريقة «بعد أن تستوفي الشروط العدلية في الزواج والاختيار، وإن دلت، فإنما تدل على تقدير هذا الأب لشخصي، وأعتبرها مبادرة إيجابية، وفي نهاية المطاف يبقى القرار اختياريًّا للطرفين وليس إجباريًّا».

ربما يكون من الطبيعي أن تميل آراء الشباب إلى تأييد المثل، باعتبارهم مستفيدين، لكن الغريب أن الفتيات لا يعارضن اختيار الأب لزوج المستقبل، وما بين الرفض لمجرد الرفض، وبين محاولة الاستفادة من مبادرة الأب، تقول مي عسيري، منسقة تحرير وعلاقات عامة في إذاعة جدة: «إذا مررت بهذا الموقف فقد أصاب بالاندهاش، وربما الصدمة؛ لأن الموضوع يخصني، وهذه حياتي، وأنا فقط صاحبة القرار في اختيار الزوج، ومع ذلك لا أخفيكم سرًّا أنني سأتيح للفرصة أن تأخذ مداها، فقد يجعل الله في الأمر خيرًا، ويكون النصيب مباركًا فيه، باعتبار أن والدي هو من اختار لي، وأكيد تهمه سعادتي».
بعد الدهشة، تنوي رندا شيخ، مذيعة في إذاعة البرنامج الثاني بجدة، مناقشة الوالد عن الأسباب التي دفعته للقيام بخطوة كهذه: «سأسأله لماذا اختار لي هذا الرجل بالذات دون غيره؟ فأنا من ستتزوج وتعيش مع هذا الرجل، وليس هو والدي!» (تضحك) وتضيف: «لكني مطمئنة، فوالدي ديمقراطي، ولن يفعل شيئًا كهذا أبدًا».

بتفكير عقلاني- حسب وصفها، ترى هدى أحمد، 26 سنة، مديرة مكتب «مجلة ديزاين»، أنه: «إذا كان الأب مثقفًا ومتفهمًا، فأنصح كل فتاة بالموافقة على الزوج الذي اختاره؛ لأنه أقدر على تقييم الشاب، ويستطيع أن يختار الزوج المناسب لابنته، برغم أن الفتاة في الوقت الحاضر تختار شريك حياتها بنفسها، فلو أخبرني والدي عن شاب يرشحه للزواج مني، فلن أرفض ولن أوافق مباشرة، بل أناقشه في مواصفاته، وربما اقتنعت برأيه، وفي النهاية الزواج قسمة ونصيب».
ولا ترى خلود الحطاب، مديرة تسويق، في مبادرة الأب انتقاصًا من مكانتها: «ليس لديَّ أي مانع، بشرط أن أتأكد أن الشاب الذي رشحه هو الرجل المناسب، وبرغم أنه جاء عن طريق الوالد، فالقرار النهائي لي».

منقول عن مجلة سيدتي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[img:e228][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]

» فن النحت الجميل
» الصبر الجميل ، الصفح الجميل ، الهجر الجميل
» فساتين لحفلة تنكرية لبنتك الحلوة
» قصة العريس اللي باع أمه .. حقيقه
» سيارات زفة العروس......غريبة شوي