أدمنتكِ والحق يقال ...

أُيَمِّمُ وجْهِي شَطَرُكِ مُتَضَرِّعَاً ..
مِنْ شَوَائبِ رِجْسِ الحْيَاةِ مُتَطَّهِرَاً ..
بـِمِحْرَابِ أَنَآكِ المُقَدَّسُ خَاشِعَاً ..
لآيَاتِ اسْتِسْقَائُكِ رَبَّةَ الحُسِنِ مُرَتِّلاً ..
سُقْيَا مِنْ مَائُك ِ ..
سُقْيَا أَيَا أَقْدَسُ القَطَـرَّاتِ السَّمَاويَة ..
فَقَدْ قُحِطَتِ الأَرْضُ و أَنَا ..
و يَبـِسَّتِ الأَنَا لأَنَآكِ ..
فَمَا آنَ للدَّعَوَاتِ أَنْ تُسْتَّجَاب ..!

أَطُوفُ حَولَ كَعْبَةِ أَفْكَارُكِ المُشَرَّفَة ..
ذَاكِرٌ لَكِ فِي السَّرَاءِ و الضَّرَاءِ ..
تُتَمْتِمُ شَفَتَّايَ بَينَ الشَّوطِ و الآخَر ..
لاَ تَقْسِي بـِالجَفَّافِ الذِّي عَمَّ أَرْجَاءَ المَكَّان ..
فَمِنْ الحَجَرِ مَا يَتَفَجَّرُ مَاءً لِيَّمْلَئ الأَرْضَ جِنَانْ ..!
لاَ تُصَّدِقِي عَنِّي كُلُ مَا يُقَالْ ..
فَالْحَقِيقَةُ أَنِّي أَدْمَنْتُكِ و الْحَقُّ يُقَال ..!
لاَ يَغُرَنُّكْ الاعْتِكَّافُ بـِ مَعْبَدِ رُكْنُكِّ الجَـذَّاب ..
فَجَمَالُكِ يَكْمُنُ فِي أَنِّي لأَجْلُكِ عَشِقْتُ العَذَّاب ..!
تَبَاهِي بـِحُسْنُكِ و قُدْسِيةَ نَبْضُكِ الشَّفَافْ ..
اُسْكُبـِي كُلَّكِ فِي حَنَايَا الفُؤَادِ اُسْكُبـِي ..
و اسْأَلِي نَفْسُكِ مَنْ غَيرُكِ سـ يَمْلاهَا ..
أَشْعِلِي لَهِيبَ الشَّوقِ لِـاحْتِوَاكِ أَشْعِلِي ..
فَنَّارُكِ تَاللهُ لَنْ تَخْمُدُ لأَصْلاهَا ..
مُتَّمَكِنَةٌ أَنْتِ مِنْ كُلِّ نَبْضَةٍ نَبَضَ بـِهَا قَلْبـِي ..
حَتَّى و إِنْ تَجَبَّرَ الحَيَاءُ و أَخْفَاهَا ..
أَرَاكِ فِي كُلِّ سَطْرٍ تَغَلْغَلَّ بـِكُتُّبـِي ..
لأَهِيمْ بـِكُلِّ حُرُوفُكِ مُتَّعَلِقاً بـِأَبْهَاهَا ..
لِسَانُ الْحِسِ يُنَاجِيكِ طُهْرَاً ..
تَسَاقَطِي دُرَّاً احْتَضِنْهُ حُبَّاً ..
بَلْ تَسَاقَطِي خَمْرَاً أَحْتَسِيهِ شَغَفَاً ..
تَسَاقَطِي .. تَسَاقَطِي ..
أَيَا قَطْرَةٌ سَكَنَهَا ضَوءُ البَدْرِ البَعِيد ..
و شَيَّدَتْ بـِدَاخِلِي لَهَا مَجْدٌ تَلِيد ..
مُكَدِّسَةٌ بـِأَعْمَاقِي بَيَاضٌ كَقِطَعِ الجَلِيد ..
عَاشِقٌ لِتَعَاطِي هَمْسُكِ بـِحَقْنِ الوَرِيد ..
فَحُسْنُكِ وَحْدَهُ يَكْسِرُ بـِي مِئَةَ قَيْد ..

تَحَرَّرْتُ مِنْ قَلَّمِي و رِدَاءُ كِبْرِيَائي ..
فَقَدْ أَعْيَيتِي الْفُؤادَ المُعَنَّى بالأَمَانِي الْمَكْبُوتَة ..!
تِلْكَ الْمُتَّوقِدَةُ بـِسَعِيرِ الأَشْوَاقِ الْمَنْثُورَة ..!
الَّتِي تَسْأَلُكِ طَبْعَ قُبْلَةٍ عَلَى مُحَيَّاك ِ الطَّاهِر ..
فَأَخْشَى عَلَيكِ مِنْ جُنُونٍ تَلَبَّسَهُ الْعِطْر ..
فَأَعُودُ لأَسْأَلُكِ تَأَمُّلاً فَقَطْ أيَا مَطَر ..
لِتَسْكُنِي كَقَطْرَةٍ احْتَضَنُهَا الزَّهْر ..
أَوَدُّ مَعُهَا و أَوَدُّ مَعُهَا..
فَاكْتَفِي بـِتَأَمُّلِهَا و كَأَنـِّي فَعَلْتُ كُلَّ مَا ودَدُّتُ مَعُهَا ..!

مما راق لي

ما أبدع اختياراتك

ما أروع أنفاسك

ما أجمل كلماتك

حقاً صاحب الذوق الرفيع

رغم أنك تضع يدك وسط الجرح الصحيح

تقبل مروري بأوجاع كلماتك

شكرا لجمال مرورك وطيب كلماتك