أغبياء القرن الواحد والعشرين ( بقلمي )

بدأتُ أتعلم الصمت في زمن اللغة البذيئة , بدأتُ أتعلم ابتلاع كلامي كجرعة دواء تخنُقني



وفي احتسائها السبيل الوحيد لنجاتي ..!!!!



إذاً هو زمن الصمت أو الكلام الغير مباح ؟؟!!!



وهكذا وجدتُنُي إما أن احترف الجلوس على مبادئي أو أبقى واقفةً إلى الأبد , ولستُ واقفة وحسب بل



وصامتةً أيضاً ...



وربما في سنواتِ عمري القادمة سأُضطرُ لأن أُعمى أيضاً هكذا هي حياة القرن الواحد والعشرين ؟؟!!!



تستمعُ إلى الموسيقى لتصُمّ أُذنيكَ عن ثرثرة العالم , تُدمن الأفلام الأمريكية لتغُض الطرف عن أفعال



الآخرين , وتستقلُ حافلات النقل الداخلي بدلاً من التاكسي لتضمنَ لنفسِكَ البقاء



واقفاً ومستعداً للنزول عند مواقف مبادِئكَ عوضاً عن الجلوس عليها أو تجاوزها , تاركاً التكاسي



لأشخاصٍ يحترفُونَ الجلوس على المبادئ ؟؟!!!



أنْ تعيشَ عاهة في هذا المجتمع هو ما يُثيرُ حولكَ مشاعرَ الشفقة , شخصٌ كفيفٌ



أصمٌ , لا يستطيعُ الكلام ولا الجلوس ويؤثر الوقوف ؟؟؟ , وربما تُثيرُ أيضاً الكثير من علامات التعجب



حول غبائكَ الذي يطالُ مصالحكَ الشخصية , من أجل مبدأ تفاضلُ على



مطلب شخصي أي غباءٍ تمتلكُ أنت ؟؟!!!!



عندما يثرثرُ أحدهم بملئ الأرض رملاً ويقذفُ على الآخرين حجارة وحصى قد تُدمي مياه حياتهم ,



وبحضرتكَ فقط ( يا من تخافُ الجلوس !! ) وحضرة أمثالكَ , يتقمصُ بوقارٍ عباءة الهيبة وربما يغدو



الصاري الذي لم يعرف الجلوس أبداً رافعاً رايات مبادئه خافقة ؟؟؟!! , فهذا هو الذكاءُ



بعينه , فتتعلم منه ُيها الغبي !!!



عندما تدخلُ وشخصاً في لعبةِ منْ الأذكى مناقشةً , فتدافعُ أنتَ عن المبادئ والأُسس



وتستميتُ لإبقائها حية , ويُطالبُ هو بالتخلي عنها ودفنها ميتة أو حية بتهمة عرقلة متطلبات القرن



الواحد والعشرين , فلو سمحت اصمت , فأنتَ لا تُجيدُ سوى الصمت والوقوف !!! , واستمع إليه – هذا



إن كنتَ ما تزال تستطيعُ السمع ولم تصمّ بعد – فما يقولُهُ هو , الذكاء بعينه, ومرة أخرى



تعلم منه أُيها الغبي !!!!



لستُ هنا الآن لأعدّ لك مواقفاً من غباءك المتكرر , إلا أنكَ شخصٌ بالإضافة إلى غباءك ذو عقلية



متحجرة , جامدة غير قابلة للتغيير , فكم من مطرب موهوب أطربك



سمعاً وأنت تُصرُّ على الصم عنه !!! , وكم من ممثل بارع مثّل أمامكَ كيفية الجلوس وبطرق مختلفة وما



زلتَ تُصرُّ بكل عناد على الوقوف !!! , وكم من مدرس يحترف فنون اللغة لقنكَ لغة القرن الواحد



والعشرين حرفاً حرفاً وما زلت ترفض تهجئة حروفها وتفضلُ الصمت على الكلام !!!

إذاً هذا شأنُكَ وحدكَ فلتصمتَ أبد الدهر – كما التاريخ الصامت - ولتُصم وتُعمى



كيفما شئت , ولتبقى واقفاً حتى يغتالكَ الموتُ واقفاً – ككل الرموز الكبرى الصامتة –



ولا تشتكي وتنشرَ كلاماً ميتاً مُميتاً على أكفانكَ الورقيّة البيضاء, فالكلُ يعرفُ حتى هذا الورق أنكَ



شخص لا يعرف المفاضلة بين المبادئ والمصالح الشخصية ؟؟؟.

نورت عاشق

ياقوم لاتتكلموا ان الكلام محرمو ناموا ولاتستيقظوا مافاز الا النومو

وهاد حالنا سناء

مشكورة عالطرح المميز

الواقع اللي نعيشه اختصرتيه

لك كل الشكر

تقبلي مروري

اسعدني مرورك مهندس
شكرا لتركك بصمة في موضوعي

أختي ستاء جميل ما طرحتي جذاب ذلك الثوب الذي احكتيه لموضوعك أحيانا أجده بسيطا" كبساطتك وأحيانا أجده غامضا " يحتاج التأويل
عندما يثرثرُ أحدهم بملئ الأرض رملاً ويقذفُ على الآخرين حجارة وحصى قد تُدمي مياه حياتهم ,



وبحضرتكَ فقط ( يا من تخافُ الجلوس !! ) وحضرة أمثالكَ , يتقمصُ بوقارٍ عباءة الهيبة وربما يغدو



الصاري الذي لم يعرف الجلوس أبداً رافعاً رايات مبادئه خافقة ؟؟؟!! , فهذا هو الذكاءُ



بعينه , فتتعلم منه ُيها الغبي !!!
هنا أحسست بالخلل فقد تشربكت الأفكار وأدرجت قصرا" وعلى القارئ الإستنتاج
بكل ألأحوال فهمنا مغزى كلامك ولكن أحب دائما أن أعطي الموضوع حين قرائته حقه من كل شيئ
شكرا" لك استمري بعطائك والله الموفق

شكرا لك ع مرورك بموضوعي
ويسعدني أن ألقى عليه كل هذه الرحابة والسعة في التعليق عليه

شكرا لمروركم بموضوعي

كل الشكر لمرورك مدير

منال أسعدني مرورك بموضوعي
وزاد قيمة بتعليقك

نورت عبد الناصر

تسلمي فل الشام
مرورك هو روعة

أبو كاسم يسعدني مرورك بكتابات قلمي