قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع جبل الشيح - جبل سعير - 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع جبل الشيح - جبل سعير - 1 Empty
مُساهمةموضوع: تابع جبل الشيح - جبل سعير - 1   تابع جبل الشيح - جبل سعير - 1 Emptyالجمعة يونيو 22, 2012 4:42 am

تابع جبل الشيخ
جبل سعير

جبل سَعِير

مكان جبل سعيرحيث سكن شعيب " آدوم" نسل عيسو على قول النصارى
وأطلق العبرانيون على جبل الشيخ اسم « سَعِير » كما ورد في التوراة( ) ، و« سَعِير » الآن قرية في فلسطين ، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل ، وتبعد عن الخليل حوالي 8 كم ، وترتفع 870 م عن سطح البحر ، وتحيط بها الجبال العالية منها « رأس طورة » في الشمال حيث يرتفع 1012 م عن سطح البحر . يقال بأنها ثاني أقدم قرية في العالم بعد مدينة أريحا . وهي تشتهر بزراعة الزيتون والعنب والتين . وقد رسمتها المصادر العربية القديمة « ساعير » . قال ياقوت : ساعير في التوراة اسم لجبال فلسطين ، وهو من حدود الروم ، وهو قرية من الناصرة بين طبرية وعكا( ). ومعنى كلامه أنه يطلق على جبال فلسطين ولبنان وسورية الغربية حتى ما وراء جبال طوروس لأنها من حدود الروم . ومن هنا نتبين وجه تسمية جبل الشيخ بساعير أو سعير . وهي الجبال التي شملها حكم الأمير سعير الحوري الذي حكم المنطقة : آسيا الصغرى وبلاد الشام والتي سكنها الحوريون . كما أطلق الاسم على قرية من قرى الناصرة بفلسطين ، وعلى هذا يكون سعير أو ساعير اسمًا عامًا واسمًا خاصًا . وقال السمؤال المهتدي المتوفى سنة 570 هـ : إن جبل سيعير هو جبلُ الشراة الذي فيه بنو العيص الذين آمنوا بعيسى - عليه السلام - بل في هذا الجبل كان مقام المسيح - عليه السلام – ( ) . وقال ابن حزم : ساعير وَهِي جبال الشراة( ). قال ياقوت : الشَّرَاة : صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - ومن بعض نواحيه القرية المعروفة بالحميمة( ). وهي جبال الكرك والشوبك بالأردن وشمال السعودية حاليًا بين السراة والبلقاء . وقال ابن تيمية : قَالَ ابْنُ ظُفَرَ : « سَاعِيرُ » جَبَلٌ بِالشَّامِ ، مِنْهُ ظَهَرَتْ نُبُوَّةُ الْمَسِيحِ . قُلْتُ – أي ابن تيمية -: وَبِجَانِبِ بَيْتِ لَحْمٍ ، الْقَرْيَةِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا الْمَسِيحُ قَرْيَةٌ تُسَمَّى إِلَى الْيَوْمِ سَاعِيرَ وَلَهَا جَبَلٌ يُسَمَّى سَاعِيرَ . وَفِي التَّوْرَاةِ : « أَنَّ نَسْلَ الْعِيصِ كَانُوا سُكَّانًا بِسَاعِيرَ ، وَأَمَرَ اللَّهُ مُوسَى أَنْ لَا يُؤْذِيَهُمْ »( ). وساعير : جبل يقع في أرض يهوذا « سفر يشوع : 15/10 »( ). وقال أبو الحسن علي الهروي : وجبل ساعير قريب منها – أي الناصرة - والإشارة في التوراة فى حق موسى وعيسى ومحمد - عليهم السلام - قوله تعالى : « جاء الله من سيناء » يريد مناجاته لموسى - عليه السلام - على طور سيناء ، وقوله : « وأشرق من ساعير » إشارة إلى ظهور عيسى - عليه السلام - من الناصرة ، وقوله : « واستعلن من جبل فاران » إشارة إلى نبوة محمد - عليه السلام - إذ عندهم في التوراة جبال فاران ، وهي جبال الحجاز والنبي - صلى الله عليه وسلم - ظهر منها ، هذا لفظ التوراة فى الجزء العاشر فى السفر الخامس( ). ومثله قال ياقوت في البشارة( ) . وقد جاء في سفر يشوع عند حديثه عن حدود الأرض التي استولى عليها بنو إسرائيل وتملكوها في عهده ، أنها في جزء منها تمتد : « من الجبل الأقرع الصاعد إلى سعير ، إلى بعل جاد - في بقعة لبنان - تحت جبل حرمون ، وأخذ جميع ملوكها ، وضربهم وقتلهم »( ). وحول ملوك الأرض التي أخضعها بنو إسرائيل ورد النص التوراتي : « وهؤلاء هم ملوك الأرض الذين ضربهم يشوع وبنو إسرائيل في عبر الأردن غربًا : من بعل جاد في بقعة لبنان إلى الجبل الأقرع الصاعد إلى سعير ، وأعطاها يشوع لأسباط إسرائيل ميراثًا حسب فرقهم »( ). وهذا يدعم قول ياقوت والمقدسي حول امتداد جبل سعير من حدود الروم شمال بلاد الشام إلى جنوبها في فلسطين ، حيث يوجد جبل سعير الحالي ، وقرية سعير الحالية ، والتي كان يسكنها على قول التوراة « عيسو " العيص " بن إسحاق بن إبراهيم – أخو يعقوب » وذريته( ). ومعنى كلمة « سَعير » العبرانية: كثير الشعر . وقيل في سبب التسمية أنها نسبة إلى :
(1) اسم أمير حوري أطلق اسمه « سَعِير الحوري » على المناطق الجبلية التي سكنها( ) ، وهو جد سكان تلك الأراضي الذين سكنوا المنطقة ، ومنها جبل الشيخ حيث خلفوا وراءهم على قمته معبد بعل جاد الذي هو أيضًا بعل حرمون( ) . وورد أن اسـم سـعير هو اسـم أحد الامـراء الحاويين الذين أقاموا قرب هذا الجبل ، وحصل صـراع مرير بينهم وبين العبرانيين . وقد ورد في التوراة أن الحاويين « الحوريين » كانوا يقيمون حول هذا الجبل لجهة البتراء( ). وقد سكن الحوريون بلاد الشام ومنها فلسطين في عهد الامبراطورية الفرعونية الحديثة ، وفي عهدها ظهر اسم الحوريين على المنطقة في الوثائق بدلاً من اسم « رتنو » : أي البلاد الأجنبية على بلاد الشام الذي كانت تطلقه مصر القديمة عليها حتى عهد الامبراطورية القديمة( ).
(2) ساعير : سلسلة جبال ممتدة في الجهة الشرقية من وادي عربة في فلسطين ، وهي الأرض التي عاش فيها عيسى عليه السّلام( ) . وقال آخر : ساعير جبل ببلاد الشام بجانب بيت لحم ، وهي القرية التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام ، وبعضهم يطلق على أرض الجليل التي فيها مدينة الناصرة ، ساعير ، ويسمي جبالها جبال ساعير( ). وقال المقدسي : ساعير جبال بفلسطين ، وهو من حد الروم( ). ويعني من حدود بلاد الشام الشمالية إلى حدود فلسطين الجنوبية . وقال ابن كثير : سَاعِيرَ : وَهِيَ جِبَالُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، الْمَحِلَّةُ الَّتِي كَانَ بِهَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ( ).
(3) اسم الأرض التي كان يسكنها الحوريون( ) ، ثم استولى عليها « عيسو » ونسله( ) . وكانت تسمى أيضًا « جَبل سَعِير » لأنها أرض جبلية على الجانب الشرقي من البرية العربية , ويصل ارتفاع أعلى قمة في هذه الأرض إلى 1600 مترًا وهي قمة « جبل هُور » وقد حاول بنو إسرائيل أن يعبروا تلك الأرض في طريقهم من مصر إلى كنعان , ولكن رفض الأدوميون الذين يقع جبل سعير بأرضهم السماح لهم , فدخل العبرانيون البرية العربية شرقي أرض سعير, وساروا في أرض وعرة قاسية حتى يتفادوا المرور في سعير .
(4) جبل في أرض يهوذا( ) بين قرية « يعاريم » و« بيت شمس » , وربما كان سلسلة الجبال التي تقع عليها قرية « ساريس » إلى الجنوب الغربي من قرية « يعاريم » وإلى الشمال الغربي من أورشليم. ولا زالت آثار الغابات التي كانت تنمو فوقه موجودة إلى اليوم .
(5) سَعِير : كلمة آرامية ، بمعنى : الصخر أو الشاهق ، ومعروف أن أعلى قمة في جبال المنطقة هي قمة جبل الشيخ التي تعرف بـ « شارة الحرمون » ، وهي التي ينطبق عليها الوصف .
(6) خشونة منظر البلاد ، وهذا اشتهر به جبل الشيخ لوعورة مسالكه .
(7) سعير من الصعر ، وذكرت باسم صِعير ، وهي مرادفة لأدوم بالعبرية .
(8) سَعِير يعني : النار ولهيبها ، وجمعها سُعُر ، وهذا المعنى اللغوي في اللغة العربية . قال تعالى : « إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا »( ). وقال تعالى : « فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا »( ). وقال عز وجل : « مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا »( ). وقال : « بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا »( ) وقال : « إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا »( ). وقال : « وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا »( ). وقال : وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا »( ). وأنشد الشاعر :
أَي يَوْم يكون يَوْم النشــــــــور ... يَوْم فِيهِ يفوز أهل الْقُبُــــــور
يَوْم فِيهِ الْجَزَاء جنَّة عــــــــدن ... لمطيع وَمن عصى فِي سعير
خَابَ من قد عصى وفاز مُطِيع ... راقب الله فِي جَمِيع الْأُمُـــور
قَامَ فِي اللَّيْــــــــــــل للإله ذليلا ... لَيْسَ يَخْلُو من خَوفه للقديـــر
خَافَ من عظم يَوْم هول شَــدِيد ... شدَّة الهول من عَذَاب الزَّفِير( )
وقال آخر :
أَنا لكم إخوتي نَذِيــــر ... من هول مَا ضمت الْقُبُور
عَايَنت مَا لم تعاينـــوه ... وَإِنَّمَـــــا يبتلى الْخَبِيـــــر
إِن الَّذِي حل بِي جليل ... جدًا فقد أعــــذر النذيــــر
فَإِنَّمَا أَنْت فِي غــرور ... فَلَا يغرنك الْغــــــــــرُور
فَإِن قدامك المنــــــايا ... والقبر والبعث والنشـــور
إِمَّا إِلَى جنَّــــــة وَإِمَّا ... إِلَى جحيم لَهَا سَـــــــــعِير( )
وقال آخر :
جسمي علما مبرد ليس يقوى ... ولا على النار والحرارة
وكيف يقوى على ســـــــعير ... وقودها الناس الحجــارة( )
وقال آخر :
لَيتَ شِعري سَاكَن القَبرِ المشِيد ... هلْ وَجَدْتَ اليومَ فيهِ مِن مَزيدْ
وَهَل البَاطــــــــــنُ فيهِ مثلَ مَا ... هُو في الظَاهرِ تَزويقًا وَشِـــيدْ
وَهـــــل المضجَـــعُ فيهِ ليِّــــنٌ ... أَو سَـــــعِيرٌ مالها فيه خُمـــودْ
وَهَـــــل الأَركانُ فيــــه بالتُّقى ... نيَّراتٌ أو بأَعمَالكَ السُــــــــودْ
لَيتَ شعرِي سَاكِن القبرِ المُشَيدْ ... أَشـــــقيٌّ أَنْــتَ فيــه أَمْ سَــعِيدْ
أقريبٌ أنت من رَحْمَــــةِ مـــن ... وَسِـــعَ العَالمَ إِحسَـــانًا وُجُــودْ
أم بَعيــــدٌ أنْـــتَ مِـــنهَــا فَلَقَـدْ ... طُرِقَــــتْ دَارُكَ بَالويــل البَعِيـدْ
ولقد حــــلَّ بِأرجَــــــائِكَ مـــا ... ضَاقَ عنه كلُّ ما في ذَا الوُجُودْ
أيُّهــا الغَافـــــــــلُ مِثلِي وإلى ... كَـــمْ تَعَامَــي وتَلَـــوي وَتَحِــــيدْ
أُدنُ فَاقرَأ فوقَ رأسِــي أَحرُفًا ... خَرَجَتْ وَيْحَكَ مِــن قَلْـبٍ عَمِيـدْ
صَرَعَتْهُ فِكــــرةٌ صَادقــــــةٌ ... وهُمُــــومٌ كلّــَما تَمضِــي تَعُـــودْ
وَنَدَاماتٌ لأيـــــــامٍ مَضَـــتْ ... هـــو منـــها في قِيــــامٍ وَقُعُــــودْ
وغــــدًا تَرجعُ مِثلِي فاتُّعِــظْ ... بي وإِلا فامْــضِ وأعمَـل ما تُرِيدْ
قــــد نَصَحْنَاكَ فإن لـم تَــرهُ ... سَـــــــيَراهُ بَصــــرُ منــكَ حَدِيــدْ( )
وقال آخر :
عَلَيْكِ بِتَقْوى اللهِ يِا نَفْسُ سَــــــرْمَدَا...وَلاَ تُلْحِقِي بِالخَــلْقِ ضُــرّاً تَعَمُّــدَا
وَلاَ تَحْسِدِي حَيّاً وَلَوْ جَارَ واعْتَدَى...عَلَيْــكَ فَمَـــا يَحْيَى البُــغَاةُ مُخَلَّــدَا
تَدُوْرُ عَلَى البَاغِي الدَّوَائِرُ عنــوةً ... وَيَحْيَى سَـــعِيْدَ ذُوْ الفَضِيْلَةِ أَمْجَدَا
وَكُلُّ حَسُــــودٍ يَنْخَــرُ الحِقْــدُ قَلْبَهُ ... يَذُوْبُ كَشَـــمْعٍ فِي سَــعِيْرٍ تَوَقَّـــدَا
يَعِيْشُ وَنَارُ الغَيْضِ تُحْرِقُ كَبـِـدَهُ ... وَإِنْ مَاتَ أَضْحَى الجَمْرُ فِيه مُجَدَّدَا
فَجَازِ أَخَا فَضْــــلٍ وَرَاعِ ذِمَـامَـهُ ... وَسَــــامِحْ عَـــدُواً إِنْ قَـــلاَكَ وَنَدَّدَا
فَإِنّي رَأَيْتُ الفَضْلَ خَيْرَ ذَخِيْـــرَةٍ ... لِمَنْ رَامَ قَبْلَ المَـــوْتِ أَنْ يَتَزَوَّدَا( )
(9) سعير بهذا الاسم نسبة إلى صفة النبي الذي سكنها « العيص » أخ يعقوب بن إسحاق ؟ وتعني : « ذو الشعر الكثيف » ، حيث كان العيص كذلك - حسب زعم - كُتَّاب التوراة .
وقد ورد اسم « سَعِير » في عدة لغات منها العربية والآرامية والرومانية والعبرية , ولكن السبب الأرجح في التسمية يرجع إلى « سَعِير الحُوري » جد سكان المنطقة الذي سكنها قبل الكنعانين( ). وهذا يشير إلى أن هذه التسمية حورية الأصل .
وقد اختلفت المصادر في تحديد موقع سعير؛ فمعجم بلدان فلسطين يفرق بين ساعير وسعير، فيقول عن ساعير : هي من حدود الروم ، وهي قرية من الناصرة بين طبرية وعكة ، ويقول عن سعير هي قرية على مسافة 8 أكيال شرق الخليل وعلى مسافة 3 أكيال شرق حلحول وتشتهر بزراعة التين والزيتون . ويقول الهروي المتوفى سنة 611 هـ أن ساعير جبل قريب من الناصرة . وذكر شيخ الربوة المتوفى سنة 727 هـ في كتاب نخبة الدهر في عجائب البر والبحر : أنها جبال الناصرة . وقال صاحب نهاية الأرب في فنون الأدب : أن ساعير جبال بالشام ظهرت منها نبوة عيسى - عليه السلام - وهي قريبة من الناصرة . وتقول المصادر الحديثة التي تتحدث عن جغرافية فلسطين : أنه جبل من جبال الخليل ، والكتاب المقدس يطلق لفظ سعير في بعض النصوص على جبل بالأردن ، ويطلقه في بعض النصوص الأخرى على جبل بفلسطين في أرض يهوذا « يشوع 15: 10» ، ويقصر علماء أهل الكتاب من النصارى الذين تعرضوا للنبوءة السابقة إطلاق لفظ سعير على جبل بالأردن ، لكني أحسب أن الجميع لن يختلف في أن شخصًا ما لو خرج من مصر باتجاه فلسطين فلا بد له أن يمر أولًا بفاران التي تقع شمال سيناء قبل أن يمر بجبل سعير سواء كان يقع في فلسطين أو في الأردن( ). وقد نشأت بلدة « سَعِير » الحالية على موقع بلدة « صعير » في العهد الروماني باسم « سيور » ، وهي مكان أثري يحتوي على مدافن منقورة في الصخر . وتقوم « سعير » فوق رقعة جبلية من الأرض ترتفع حوالي 975م عن سطح البحر وتحيط بها - ولا سيما من الجهات الشمالية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية - سلاسل جبلية عالية منها « رأس طورة » في الشمال ويعلو 1,012م عن سطح البحر . وفي البلدة مسجد يضم فيما يُروى رفات « العيص بن إسحاق » ويؤمه الناس للزيارة ، وتشرب بلدة سعير من عين ماء غزيرة بجوارها( ). وهذا يدل على أن اسم سعير قد تقلص مدلوله على مر التاريخ ، ففي القديم كان يشمل منطقة واسعة منها جبل الشيخ ، والآن يشمل قرية صغيرة وما حولها في فلسطين .

قرية سعير
وقد جاءت نبوءة في الكتاب المقدس - العهد القديم ذكرت سعيرًا : قال الكاتب النصراني الكاثوليكي في مقال له زعم فيه الرد على شبه المسلمين على حد قوله :
الرد على شبهة : جاء الرب من سيناء
الرد على شبهة : الله جاء من تيمان
الرد على شبهة : القدوس من فاران
وهذه البركة التي بارك فيها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته ، فقال : « لقد جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من سعير ، وتلألأ من جبل فاران ، وأتى من ربوات القدس ، وعن يمينه نار شريعة لهم » « التثنية 33 : 1- 2 » وجاء في نص آخر : « الله جاء من تيمان ، والقدوس من جبل فاران ، سلاه ، جلاله غطى السموات ، والأرض امتلأت من تسبيحه » « حبقوق 3 : 3 » .
قال الكاتب النصراني : حول هذه النصوص تثور عدة شبهات ، حيث يفسرها المسلمون كما يلي :
الشبهة الأولى تقول : سيناء وسعير وفاران ، تمثل الثلاث رسالات : اليهودية ، والمسيحية ، والإسلام .
الشبهة الثانية تقول : القدوس من جبل فاران ، هو نبي الإسلام .
الشبهة الثالثة تقول : أين ذهبت عبارة « ومعه عشرة آلاف قديس » الذين جاءوا مع نبي الإسلام لفتح مكة ؟؟
وقال : وسنقوم في هذا الرد على تفنيد هذه المزاعم بشرح وفهم الكلام في سياقه ، من المتكلم ، ولمن قيلت ، وأين تقع أسماء هذه المناطق الجغرافية بالنسبة للمستمع ؟؟ وبعد هذا ستفهم بنفسك : أن الآيات تتكلم عن « بركة » وليس « نبوءة » لشعب بني إسرائيل ، وأن المقصود في هذه الآيات كلها هو الله « يَهْوَه » وليس أي أحد آخر ، وأن ظهور ومجيء الله تكلمت عنه بالزمن الماضي « حيث ظهر الله لموسى » في المناطق الثلاث « سيناء وسعير وفاران » ، وستتأكد أن جبال فاران تقع في جنوب مدينة أورشليم في الطريق بين مصر والمملكة اليهودية ، وأن ليس هناك أي إشارة إلى « سعير وفاران » بالنبوءة بمجيء أنبياء ، بل النبؤات عليها كانت بالخراب والتدمير . ونبدأ بملاحظات مبدئية من قراءة الآيات :
الملاحظة الأولى : المتكلم في الآيات الأولى هو موسى « رجل الله » وهو يخاطب « كما هو واضح من سياق الآيات » بني إسرائيل ، في البركة التي باركهم بها ، هذا وحده كاف بهدم أي مزاعم أنها نبوءة عن أنبياء خارج بني إسرائيل ، فهي تبدأ بأنها بركة شعب إسرائيل وتنتهي بأن هذا المجيء كان « نارشريعة لهم » ، أي شريعة الله على يد موسى « لهم » أي لشعب بني إسرائيل .
الملاحظة الثانية : البركة تقول إن الرب « يَهْوَه » هو الذي جاء وأشرق وتلألأ ، وفي النص العبري جاءت « يَهْوَه » والتي يترجمها اليهود عادة في النسخة السبيعينة اليونانية « أَدُونَاي » احترامًا وتقديسًا لاسم « يَهْوَه » والعرب في الترجمات العربية إلى اسم « الرَّب » . و النص العبري هو :
וַיֹּאמַר יְהוָה מִסִּינַי בָּא וְזָרַח מִשֵּׂעִיר לָמֹו הֹופִיעַ מֵהַר פָּארָן וְאָתָה מֵרִבְבֹת קֹדֶשׁ מִֽימִינֹו אשֶׂדת לָֽמֹו׃
ومجيء « يَهْوَه » هنا هو مجيء حقيقي حرفي وليس رمزيًا ، فقد كانت ظهورات « يَهْوَه » لموسى على الجبل ومقابلاته معه هي حقيقية وليس رمزية أو روحية .
الملاحظة الثالثة : الآيات تتكلم عن « جاء وأشرق وتلألأ » كلها في الزمن الماضي ، فالمقصود بها هو حلول مجد الله على الجبل الذي تقابل فيه الله مع موسى ، حيث كان ينزل في هذه المناطق شعب إسرائيل في ترحالهم من مصر إلى أرض الموعد .
الملاحظة الرابعة : يزعم المسلمون أن الأماكن هي « سيناء » إشارة إلى موسى ، و « سعير » إشارة إلى المسيح ، و« فاران » إشارة إلى نبي العرب المزعوم . ولكن بنظرة سريعة على أسماء هذه الأماكن وعلاقتها ببعضها البعض - بحسب ما جاء في الكتاب المقدس - نفهم أنها تتكلم عن نفس المنطقة ، وهي التي التقى فيها موسى « رجل الله » مع « الحضور الإلهي » حيث تلقى حجري الوصايا . فمثلًا ، إذا أخذنا هذه المناطق الثلاث والأحداث التي دارت فيها من الكتاب المقدس سنعرف أماكنها بدون الرجوع إلى خرائط ورسومات .
أولًا : سيناء أو جبل سيناء
« في الشهر الثالث بعد خروج بني إسرائيل من أرض مصر في ذلك اليوم جاءوا إلى برية سيناء . ارتحلوا من رفيديم وجاءوا إلى برية سيناء فنزلوا في البرية . هناك نزل إسرائيل مقابل الجبل » « خروج 19: 1 – 2 » . إذًا فسيناء المقصود بها « جبل سيناء » حيث ظهر الله لموسى هناك ، وأعطاه لوحي الشريعة والوصايا . « وكان جبل سيناء كله يدخن من أجل أن الرب نزل عليه بالنار . وصعد دخانه كدخان الأتون ، وارتجف كل الجبل جدًا . فكان صوت البوق يزداد اشتدادًا جدًا ، وموسى يتكلم والله يجيبه بصوت . ونزل الرب على جبل سيناء إلى رأس الجبل . ودعا الله موسى إلى رأس الجبل . فصعد موسى » « خروج 19: 18 – 20» « فصعد موسى إلى الجبل . فغطّى السحاب الجبل . وحلّ مجد الرب على جبل سيناء ، وغطّاه السحاب ستة أيام . وفي اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب . وكان منظر مجد الرب كنار آكلة على رأس الجبل أمام عيون بني إسرائيل . ودخل موسى في وسط السحاب ، وصعد إلى الجبل . وكان موسى في الجبل أربعين نهارًا وأربعين ليلة » « خروج 24 : 15 – 18»( ) .
وقال نفس الكاتب في مقال له زعم به أنه وضعه للرد على شبهة ثانية :
ثانيًا – سعير أو جبل سعير
جاء في سفر القضاة ، ترنيمة النبية « دبورة » بأن الرب جاء من سعير بصيغة الماضي ، فهي تشير إلى تجلي الرب وظهوراته لموسى وقت استلام الشريعة : « فترنمت دبورة وباراق بن أبينوعم في ذلك اليوم قائلين : لأجل قيادة القواد في إسرائيل ، لأجل انتداب الشعب ، باركوا الرب . اسمعوا أيها الملوك ، واصغوا أيها العظماء ، أنا أنا للرب أترنم . أزمّر للرب إله إسرائيل . يا رب بخروجك من سعير ، بصعودك من صحراء أدوم الأرض ارتعدت . السموات أيضًا قطرت . كذلك السحب قطرت ماء . تزلزلت الجبال من وجه الرب وسيناء هذا من وجه الرب إله إسرائيل » « القضاة 5 : 1 – 5 » . واضح إذًا من النص أنه يربط بين ظهور وجه الله على جبل سيناء وبين خروجه من سعير « أدوم » في إشارة واضحة إلى ما حدث وقت استلام موسى للشريعة ، أما عن مكان سعير جغرافيًا ، فهو أيضًا ليس له علاقة بالمملكة اليهودية ، بل هو في حدود المنطقة التي أعطاها الله لعيسو « أدوم »( ) ونسله . « وأعطيت إسحق يعقوب وعيسو ، وأعطيت عيسو جبل سعير ليملكه. وأما يعقوب وبنوه فنزلوا إلى مصر» « يشوع 24 : 4 » ، ومن فقرة أخرى نفهم أيضًا أن أرض سعير هي بلاد أدوم « عيسو أخو يعقوب » « وأرسل يعقوب رسلا قدامه إلى عيسو أخيه إلى أرض سعير بلاد أدوم » « تكوين 32 : 3 » « فسكن عيسو في جبل سعير . وعيسو هو أدوم » « تكوين 36 : 8 » « وفي سعير سكن قبلا الحوريون فطردهم بنو عيسو وآبادوهم من قدامهم وسكنوا مكانهم كما فعل إسرائيل بأرض ميراثهم التي أعطاهم الرب » بـ « التثنية 2: 12» . وهذه النقطة هامة وكافية في هدم زعم المسلمين بأن جبل سعير هو إشارة إلى « المسيح » ، لأن المسيح جاء من نسل يعقوب وليس عيسو « أدوم » ، وسعير هي أرض ليس لها علاقة بيعقوب ونسله ، بل كما رأينا إنها تتكلم عن « عيسو أو أدوم » ونسله ، أما عن المسيح فالنبوءات تقول إنه سيأتي من « بيت لحم أرض يهوذا » ، حيث سكن بنو يعقوب « بنو إسرائيل » . « فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم : أين يولد المسيح ؟ فقالوا له : في بيت لحم اليهودية . لأنه هكذا مكتوب بالنبوءة : وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا . لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل » « متى 2 : 4 – 6 » وهذا في إشارة إلى نبوءة « ميخا 5 : 2 » والنقطة الأخرى التي تحسم القضاء على هذا الزعم والتفسير الإسلامي ، أن سعير أرض عيسو « أو أدوم » كان لها نصيب من النبوءات بالهدم والخراب وليس بمجيء المسيح منها ، وإليك بعض الأدلة أن أنبياء العهد القديم تنبأوا على خراب سعير قبل مجيء المسيح !! « وكان إليّ كلام الرب قائلًا : يا ابن آدم ! اجعل وجهك نحو جبل سعير وتنبأ عليه ، وقل له : هكذا قال السيد الرب . هأنذا عليك يا جبل سعير ، وأمد يدي عليك واجعلك خرابا مقفرًا . أجعل مدنك خربة وتكون أنت مقفرًا ، وتعلم أني أنا الرب . لأنه كانت لك بغضة أبدية ودفعت بني إسرائيل إلى يد السيف في وقت مصيبتهم ، وقت إثم النهاية ، لذلك حيّ أنا يقول السيد الرب : إني أهيّئك للدم ، والدم يتبعك . إذ لم تكره الدم فالدم يتبعك . فأجعل جبل سعير خرابًا ومقفرًا ، وأستأصل منه الذاهب والآيب . وأملأ جباله من قتلاه . تلالك وأوديتك وجميع أنهارك يسقطون فيها قتلى بالسيف . وأصيّرك خربًا أبدية ، ومدنك لن تعود ، فتعلمون أني أنا الرب » « حزقيال 35 : 1 – 9 » . وقد تنبأ على خرابها أيضًا النبي أشعياء : « وحي من جهة دومة . صرخ إليّ صارخ من سعير : يا حارس ! ما من الليل . يا حارس ! ما من الليل . قال الحارس : أتى صباح وأيضًا ليل . إن كنتم تطلبون فاطلبوا . ارجعوا تعالوا » « أشعياء 21 : 11 – 12» . فهذه النبوءة تقول إن « جبل سعير» سيكون خرابًا أبديًا ، قبل مجيء المسيح ، ولكن وقت موسى « أشرق الله عليها » . وهذا يثبت أن بركة موسى لشعب بني اسرائيل بمجيء الله على جبل سعير كانت بالفعل بصيغة الماضي على سعير وليس بصيغة المستقبل( ).
وقال نفس الكاتب في مقال له زعم به أنه وضعه للرد على شبهة ثالثة :
ثالثًا : فاران أو جبل فاران
« وفي السنة الثانية في الشهر الثاني في العشرين من الشهر ارتفعت السحابة عن مسكن الشهادة . فارتحل بنو إسرائيل في رحلاتهم من برية سيناء فحلت السحابة في برية فاران » « سفر العدد 10: 11 – 12» هذه الفقرة نفهم أن السحابة « وهي التي تمثل حضور الله » ارتفعت من برية سيناء وحلت في برية فاران ، وهذا يفسر البركة التي قالها موسى لشعب بني اسرائيل أن حضور الله كان في سيناء وسعير و فاران ، فهي من المناطق التي ارتحل إليها الشعب وكان حضور الله بالسحابة يظللها ، ويفسر أيضًا أن فاران تقع في الطريق من مصر إلى أرض الموعد « اليهودية » ولا يمكن لإنسان عاقل أن يتصور أن « جبل أحد أو أي أحد جبال مكة مهما كانت تسمياتها » تقع في الطريق الواقع بين مصر وإسرائيل !! « وبعد ذلك ارتحل الشعب من حضيروت ونزلوا في برية فاران ، ثم كلم الرب موسى قائلا : أرسل رجالا ليتجسسوا أرض كنعان التي أنا معطيها لبني إسرائيل . رجلًا واحدًا لكل سبط من آبائه ترسلون . كل واحد رئيس فيهم . فأرسلهم موسى من برية فاران حسب قول الرب . كلهم رجال هم رؤساء بني إسرائيل » « سفر العدد 12: 16» و « العدد 13 : 1 – 3 » . « ثم رجعوا من تجسّس الأرض بعد أربعين يومًا ، فساروا حتى أتوا إلى موسى وهرون ، وكل جماعة بني إسرائيل ، إلى برية فاران ، إلى قادش ، وردّوا إليهما خبرًا وإلى كل الجماعة ، وأروهم ثمر الأرض » « سفر العدد 13: 25 – 26» . ها هو موسى ، وقبل الدخول إلى أرض الموعد « المملكة اليهودية » ويقف على حدودها الجنوبية هو في برية فاران ، وقد أرسل منها الرجال ليتجسسوا الأرض قبل الدخول إليها ، فهل يزعم أحد أن موسى وشعب بني إسرائيل استقروا في مكة أو على أحد جبالها أو سهولها ، ليرسل منها فريقًا ليتجسسوا أرض الموعد ؟؟ « هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع إسرائيل في عبر الأردن في البرية في العربة قبالة سوف بين فاران وتوفل ولابان وحضيروت وذي ذهب ، أحد عشر يومًا من حوريب على طريق جبل سعير إلى قادش برنيع . ففي السنة الأربعين في الشهر الحادي عشر في الأول من الشهر كلم موسى بني إسرائيل حسب كل ما أوصاه الرب إليهم » « التثنية 1: 1 – 3 » . أعتقد أن الكلام واضح ولا يحتاج إلى مزيد من الشرح والتفسير ، فموسى وقف في البرية عبر الأردن بين فاران وعدة أماكن تم ذكرها ترسم حدود المنطقة ، بل وتحدد الزمن اللازم لقطع المسافة بين جبل حوريب الواقع في الطريق بين جبل سعير وقادش برنيع ، وتكلم الله معهم ، مرة أخرى نفهم أن هذه المنطقة إنما تقع في مسار ارتحال شعب إسرائيل من أرض مصر إلى أرض الموعد « إسرائيل » . « ومات صموئيل فاجتمع جميع إسرائيل وندبوه ودفنوه في بيته في الرامة . وقام داود ونزل إلى برية فاران » « صموئيل الأول 25 : 1» . الآن ليرد علينا الإخوة المسلمون ، هل نزل داود إلى برية فاران في مكة أو الجزيرة العربية أم في مملكة اليهودية ؟؟ « وأقام الرب خصمًا لسليمان هدد الأدومي . كان من نسل الملك في أدوم . وحدث لما كان داود في أدوم عند صعود يوآب رئيس الجيش لدفن القتلى وضرب كل ذكر في أدوم . لأن يوآب وكل إسرائيل أقاموا هناك ستة أشهر حتى أفنوا كل ذكر في أدوم . إن هدد هرب هو ورجال أدوميون من عبيد أبيه معه ليأتوا مصر . وكان هدد غلامًا صغيرًا . وقاموا من مديان وأتوا إلى فاران وأخذوا معهم رجالًا من فاران وأتوا إلى مصر إلى فرعون ملك مصر فأعطاه بيتًا وعيّن له طعامًا وأعطاه أرضًا » « ملوك الأول 11: 14 – 18» . مرة أخرى واضح أن فاران تقع في الطريق بين المملكة اليهودية ومصر ، فلا يمكن لعاقل أن يزعم أن الجيش المتحرك قد عرج على شبه الجزيرة العربية حيث جبال مكة ليأخذ منها رجالًا ، ويفترض أنهم موالون لحكم الملك سليمان لينزلوا إلى مصر !!( )
وإليك أيها القارئ الكريم خريطة قديمة مرسومة بخط اليد نشرت بباريس عام 1097هـ( ) عن منطقة شبه الجزيرة العربية ، وهي تحدد موقع جبال فاران فيها قبل مجيء هؤلاء الكتاب العجائبيين بقرون عديدة( ) . وحسب ما جاء في بيانها فهي جبال الحجاز على ما أفاد ياقوت ، واسم من أسماء مكة ورد في التوراة( ) ، وفاران هو اسم أطلقه عرب الشمال على البرّية الشاسعة الممتدة من العَقـَبة حتى مشارف اليمن بطول البحر الأحمر ، وهي التي أطلق عليها العرب المتأخرون فيما بعد اسم « الحجاز» وتضمّ سلسلة جبال السراة الشهيرة . والعرب البائدة أطلقت على الحجاز « فاران » على اسم أحد زعماء العرب العماليق ، وهو المسمى « فاران بن عمرو بن عمليق بن لود بن سام بن نوح » ( ). أما من توهم أن فاران الواردة في هذه البشارة هي التي بقرب جبل سيناء فليس ظنه صحيحاً ، لأن فاران تلك هي برية فاران كما أفادت عنها التوراة . وهنا ذكر جيلاً . ودعيت تلك فاران بسبب أنها ظليلة من الأشجار. ولفظة فاران عبرية تحتمل الوجهين ، فإذا ذكرت البرية لزم أنها ظليلة ، وإن ذكر الجبل ينبغي أن يفهم بأنه جبل ذو غار، وفي هذه البشارة ذكر جبل فعلم أنه جبل فاران الذي فيه المغارة . كما أن لفظة فاران مشتقه من فاري بالعبرية وعربيتها : المتجمل . أي المتجمل بوجود بيت الله . وهذه الجبال قد تجملت ببيت الله( ) .

الجزء الأعلى من الخريطة مكبر PHARANITE

أسفل الرسم السابق تجد مكتوب في الصورة التالية

مكتوب أسفلها
the "Pharanite," crossing the peninsula straight across.
أي أن جبال فاران ممتدة طوال و متتالية و عبر عرض شبه الجزيرة العربية كما هو واضح في الخريطة.
الخريطة السابقة رسمها جغرافيون في البلاط الملكي الفرنسي للملك لويس الرابع عشر .

وهذا تحديد ثان لموقع فاران : جبال الحجاز

الباحث : محمود سعبد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع جبل الشيح - جبل سعير - 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: شخصيات لها تاريخ-
انتقل الى: