قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 2 Empty
مُساهمةموضوع: تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 2   تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 2 Emptyالسبت يونيو 23, 2012 2:55 am

تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 2
تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 2 Lebanon

وجاء في المزمور (148: 7-10) عن شجر الأرز : « سبحي الرب من الأرض يا أيتها التنانين ، وكل اللجج ، النار والبرد ، الثلج والضباب ، الريح العاصفة الصانعة كلمته ، الجبال وكل الآكام ، الشجر المثمر وكل الأرز »( ). وتتكلم التوراة عن سليمان بن داود - عليه السلام - فتقول أنه : « جعل الملك الفضة والذهب في أورشليم مثل الحجارة ، وجعل الأرز مثل الجميز الذي في السهل في الكثرة »( ). وورد في التوراة : أن سليمان كان حكيماً . أحكم من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا بحكمته. واللائق بحكمته هو الحكم فى الحرث . ففي الإصحاح الرابع من سفر الملوك الأول : « وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق ، وكل حكمة مصر ، وكان أحكم من جميع الناس : من إيثان الأرزاحي ، وهيمان وكلكول ودردع بني ماحول ، وكان صيته في جميع الأمم حواليه ، وتكلم بثلاثة آلاف مثل ، وكانت نشائده ألفًا وخمسًا . وتكلم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان ، إلى الزوفا الثابت فى الحائط ، وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك . وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا بحكمته »( ). والحكمة التي تطل علينا هي البشارة بمحمد – صلى الله عليه وسلم - التي تحمل رائحة الأرز ، وجمال الأرز في سفر نشيد الأناشيد( ) : فهي كما يقول ناقلها من البشارات التي كان قد تجاوز عن الاستشهاد بها حتى اطلع على نقاشها في موقع البشارات بالإنترنت ، وقد تعرف عليه مؤخرًا ، وهذا الكتاب مكتمل يبحثُ له عمّن يطبعه ، فرأى قوةً في نقاش البشارة ، ورأى نقل النقاش كما ورد بالموقع وبدون أي إضافات كالتالي : « في كتاب نشيد الأناشيد الذي ينسب لسليمان بن داوود - عليهما السلام - نلاحظ في الجزء الخامس أنه يصف رجلاً يقول اليهود إنه سليمان ، بينما يقول النصارى إنه المسيح . والمتكلم مجهول لكنه يبدو لنا أنه أنثى . ويرجح اليهود أن المتكلم هو زوجة سليمان المسماة شولميث وأنها تصف سليمان نفسه . على أن النصارى لديهم أدلة قوية على أن الخطاب هو للمسيح عيسى بن مريم . فإن كان هذا صحيحاً فإننا أمام نبوءة برسول جديد لم يلد بعد . فطالما أن الجزء الخامس من كتاب نشيد الأناشيد يتحدث عن نبي يخرج في المستقبل فهو بلا شك يتحدث عن محمد - عليه أتم الصلاة والتسليم » . وهذا أيها القارئ الكريم الجزء الخامس من نشيد الأناشيد بين يديك تحت عنوان : « بَنَاتُ أُورُشَلِيمَ » : « بِمَ يَفُوقُ حَبِيبُكِ الْمُحِبِّينَ أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النساءِ ؟ بمَ يَفُوقُ حَبِيبُكِ الْمُحِبِّينَ حَتَّى تَسْتَحْلِفِينَا هَكَذَا ..« الْمَحْبُوبَةُ » : حَبِيبِي أَبيَضٌ وَأَزْهَرُ « متورد » ، عَلَمٌ بَيْنَ عَشَرَةِ آلاَفٍ . رَأْسُهُ ذَهَبٌ خَالِصٌ ، وَغَدَائِرُهُ مُتَمَوِّجَةٌ حَالِكَةُ السَّوَادِ كَلَوْنِ الْغُرَابِ . عَيْنَاهُ حَمَامَتَانِ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ ، مَغْسُولَتَانِ مُسْتَقِرَّتَانِ فِي مَوْضِعِهِمَا . خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ طِيبٍ « تَفُوحَانِ عِطْرَاً » كَالزُهُوْرِ الحُلْوَة ، وَشَفَتَاهُ كَالسُّوْسَنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً « صمغ ذكي الرائحة » شَذِيّاً . يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُدَوَّرَتَانِ وَمُرَصَّعَتَانِ بِالزَّبَرْجَدِ ، وَجِسْمُهُ عَاجٌ مَصْقُولٌ مُغَشًّى بِالْيَاقُوتِ . سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ قَائِمَتَانِ عَلَى قَاعِدَتَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ ، طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ ، كَأَبْهَى أَشْجَارِ الأَرْزِ . فَمُهُ عَذْبٌ ، نعم : إِنَّهُ مَحَمَد . هَذَا هُوَ حَبِيبِي وَهَذَا هُوَ صَدِيْقٍي يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ ! » .

إن أول ملاحظة هنا أن الشخص الذي نتكلم عنه له طلعة ، وجهه كلبنان ، أي طلعة وجهه كالعرب وليس كاليهود ، رأسه كالذهب الخالص ، وغدائره متموجة حالكة السواد . و هذا ما ورد في وصف محمد رسول الله في صحيح البخاري وغيره ، وكون وجهه أبيض متورد أيضاً ورد في صحيح البخاري وغيره ، وكون جسمه ذهبي عاجي أبيض يلمع كالشمس قد ورد أيضاً في صحيح البخاري وغيره . قَالَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَصِفُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: « كَانَ رَبْعَةً مِنْ الْقَوْمِ ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ ، لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ ، وَلَا آدَمَ ، لَيْسَ بِجَعْدٍ قَطَطٍ ، وَلَا سَبْطٍ رَجِلٍ ، أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ ، فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ ، وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ . قَالَ رَبِيعَةُ : فَرَأَيْتُ شَعَرًا مِنْ شَعَرِهِ ، فَإِذَا هُوَ أَحْمَرُ ، فَسَأَلْتُ فَقِيلَ : احْمَرَّ مِنْ الطِّيبِ »( ). وعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرْبُوعًا ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ، لَهُ شَعَرٌ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ . رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ ، لَمْ أَرَ شَيْئًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ »( ). وسُئِلَ الْبَرَاءُ : « أَكَانَ وَجْهُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِثْلَ السَّيْفِ ؟ قَالَ : لَا ! بَلْ مِثْلَ الْقَمَرِ »( ). وعن أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ : « خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ . قَالَ شُعْبَةُ : وَزَادَ فِيهِ عَوْنٌ عَنْ أَبِيهِ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ :« كَانَ يَمُرُّ مِنْ وَرَائِهَا الْمَرْأَةُ . وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ قَالَ : فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي ، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنْ الثَّلْجِ ، وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنْ الْمِسْكِ»( ). وكان كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ تَبُوكَ قَالَ : « فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنْ السُّرُورِ . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ مِنْهُ »( ). وقال جَابرَ ابْنَ سَمُرَةَ : « كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ شَمِطَ مُقَدَّمُ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ ، وَكَانَ إِذَا ادَّهَنَ لَمْ يَتَبَيَّنْ ، وَإِذَا شَعِثَ رَأْسُهُ تَبَيَّنَ . وَكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ اللِّحْيَةِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : وَجْهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ ؟ قَالَ : لَا ! بَلْ كَانَ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ، وَكَانَ مُسْتَدِيرًا ، وَرَأَيْتُ الْخَاتَمَ عِنْدَ كَتِفِهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ يُشْبِهُ جَسَدَهُ »( ).
حتى الآن كل هذه الأوصاف يمكن أن تنطبق على كثير من الناس ، فلماذا قلنا أن الحديث بلا شك هو عن محمد ؟ إن المقطع رقم 16 يحتوي على الكلمة العبرية « مَحَمَد » ، فهل هي مصادفة أن يكون اسم الشخص الذي تنبأ عنه كاسم النبي العربي ؟ الكلمة العبرية « محمد » تتألف من الحروف العبرية الأربعة « ميم حيت ميم داليت » وهي نفس الأحرف العربية « ميم حاء ميم دال » ، و الفرق الوحيد بين « مَحَمَد » و « مُحُمَّد » هو التشكيل ، هذا التشكيل الذي لم يخترعه اليهود إلا في القرن الثامن الميلادي ، أي بعد حوالي مائة سنة من بدء الإسلام . وكلمة مُحُمَّد في العربية والعبرية لها معنى واحد هو صيغة التفضيل من الرجل المحمود . أما كلمة مَحَمَد فإن لها حسب قاموس « بن يهودا » أربعة معاني وهي : « المحبوب ، المُشتهَى ، النفيس ، المحمّد » . و بالطبع فإن المترجمين للكتاب المقدس يميلون لاختيار أول ثلاث كلمات لإبعاد القارئ المسيحي عن الكلمة الحقيقية . إن الفرق بين كلمة مَحَمَد وكلمة مُحمّد لم يكن موجوداً في العبرية القديمة ، وإضافة التشكيل للغة العبرية وبالتالي للإسرائيليات إنما تم في القرن الأول الهجري( ) ، فمن المحتمل أن يكون الحاخام الذي قام بتشكيل نشيد الأناشيد قد أخطأ في هذه الكلمة ، وإذا أردنا أن نكون واقعيين أكثر فإن هذا اليهودي قد غير التشكيل من « مُحُمَّد » إلى « مَحَمَد » ليمعن في إبعاد النصارى عن الإسلام الذي كان قد انتشر قبل قرن من إضافة التشكيل للإسرائيليات . إنّ أي رجل يؤمن بأن العهد القديم هو وحي من عند الله فعليه أن يؤمن بأن الجزء الخامس من نشيد الأناشيد كان يتحدث عن رسول الله « محمد » ، وأن اليهود يعرفون ذلك حتى اليوم لكنهم يخفونه عن الناس ، يقول الله القدوس عن هؤلاء في سورة البقرة : « الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ ، وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُون ، الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ »( ). ووردت النبوءة في أدبيات الكتاب المقدس – العهد القديم في ترجمة أخرى كالآتي : « حَبِيبِي مُتَأَلِّقٌ وَأَحْمَرُ .. رَأْسُهُ ذَهَبٌ خَالِصٌ .. وَغَدَائِرُهُ مُتَمَوِّجَةٌ حَالِكَةُ السَّوَادِ كَلَوْنِ الْغُرَابِ .. عَيْنَاهُ حَمَامَتَانِ .. خَدَّاهُ كَخَمِيلَةِ طِيبٍ .. وَشَفَتَاهُ كَالسُّوْسَنِ تَقْطُرَانِ مُرّاً شَذِيّاً .. يَدَاهُ حَلْقَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ .. وَجِسْمُهُ عَاجٌ مَصْقُولٌ مُغَشًّى بِالْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ .. سَاقَاهُ عَمُودَا رُخَامٍ .. طَلْعَتُهُ كَلُبْنَانَ كَأَبْهَى أَشْجَارِ الأَرْزِ.. فَمُهُ عَذْبٌ ، وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ . هَذَا هُوَ حَبِيبِي وَهَذَا هُوَ خَلِيلِي »( ). وورد في العهد القديم من أدبيات تحمل ذكر الأرز أيضًا : « لو كان هذا النهد سور لحلت المشكلة.. لبنوا عليه صرحًا من فضة ، لكن يا خسارة إنه ليس كذلك .. ولو كان هذا النهد باب لحلت المشكلة .. لدعموه بألواح من الأرز ، لكن يا خسارة انه ليس كذلك »( ). وجاء فيه أيضًا : « فأرسل يهواش ملك إسرائيل الى أمصيا ملك يهوذا قائلًا : العوسج الذي في لبنان أرسل إلى الأرز الذي في لبنان يقول : أعط ابنتك لابني امراة ، فعبر حيوان بري كان في لبنان ، وداس العوسج »( ). وورد فيه : « يا ابن آدم حاج أحجية ، ومثل مثلًا لبيت إسرائيل . وقل هكذا قال السيد الرب : نسر عظيم ، كبير الجناحين ، طويل القوادم ، واسع المناكب ، ذو تهاويل ، جاء إلى لبنان وأخذ فرع الأرز . قصف رأس خراعيبه ، وجاء به إلى أرض كنعان ، وجعله في مدينة التجار »( ). وورد فيه : « هكذا قال السيد الرب ، وآخذ أنا من فرع الأرز العالي وأغرسه ، وأقطف من رأس خراعيبه غصنًا ، وأغرسه على جبل عال و شامخ . في جبل إسرائيل العالي أغرسه ، فينبت أغصانًا ، ويحمل ثمرًا ، ويكون أرزًا واسعًا ، فيسكن تحته كل طائر ، كل ذي جناح يسكن في ظل أغصانه »( ). وجاء أيضًا : القديسة Guyon ، زاهدة وتائبة ، كتبت أنه في إحدى النشوات أخذها يسوع إلى غابة من الأرز حيث كان هناك غرفة بسريرين ، وأنها سألته : لمن كان السرير الآخر ؟ فأجابها : « واحد لك يا زوجتي ، والآخر لأمي » وبالإشارة إلى المتعة الجنسية التي بحثت عنها أثناء نشوتها كتبت تقول : « لم أستحوذ على يسوع بالطريقة الروحية عن طريق الأفكار فحسب ، بل بطريقة محسوسة أكثر ، حتى أنني شعرت حقيقة بمشاركة الجسد »( ). ولتطهير البيت على اليهودي أن يأخذ .. « فيأخذ لتطهير البيت عصفورين وخشب أرز وقرمزا زوفا . ويذبح العصفور الواحد في إناء خزف على ماء حيّ . ويأخذ خشب الأرز والزوفا والقرمز والعصفور الحي ويغمسها في دم العصفور المذبوح وفي الماء الحي وينضح البيت سبع مرات . ويطهر البيت بدم العصفور وبالماء الحي وبالعصفور الحي وبخشب الأرز وبالزوفا وبالقرمز . ثم يطلق العصفور الحي إلى خارج المدينة على وجه الصحراء ، ويكفّر عن البيت فيطهر»( ). وفي سفر صموئيل يعاتب الرب بني إسرائيل لأنهم لم يبنوا بيته !! « في كل ما سرت مع جميع بني إسرائيل ، هل تكلمت بكلمة إلى أحد قضاة إسرائيل الذين أمرتهم ان يرعوا شعبي إسرائيل قائلًا : لماذا لم تبنوا لي بيتًا من الأرز ؟ والآن فهكذا تقول لعبدي داود ، هكذا قال رب الجنود : أنا أخذتك من المربض ، من وراء الغنم ، لتكون رئيسًا على شعبي إسرائيل . وكنت معك حيثما توجهت ، وقرضت جميع أعدائك من أمامك ، وعملت لك اسمًا عظيمًا كاسم العظماء الذين في الأرض( ). وورد دخول شجر الأرز في بناء هيكل سليمان ، ونجد في سفر الملوك الأول إصحاحين كاملين في وصف الهيكل وطوله وعرضه وسماكته وارتفاعه وعدد نوافذه وأبوابه .. وتفاصيل تزعم التوراة أنها المواصفات التي يريدها الرب لمسكنه الأبدي : « وَكَانَ طُولُهُ مِئَةَ ذِرَاعٍ ، وَعَرْضُهُ خَمْسِينَ ذِرَاعاً ، وَارْتِفَاعُهُ ثَلاَثِينَ ذِرَاعاً ، وَيَقُومُ عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةٍ مَصْنُوعَةٍ مِنْ خَشَبِ الأَرْزِ ، تَرْتَكِزُ عَلَيْهَا عَوَارِضُ خَشَبِيَّةٌ مُنَسَّقَةٌ مِنْ خَشَبِ الأَرْزِ . وَامْتَدَّ سَقْفٌ مِنْ خَشَبِ الأَرْزِ فَوْقَ هَذِهِ الْعَوَارِضِ الْمُنَسَّقَةِ البَّالِغَةِ خَمْساً وَأَرْبِعِينَ عَارِضَةً ، قَائِمَةً عَلَى الأَعْمِدَةِ ، وَقَدْ نُسِّقَتْ فِي صُفُوفٍ ثَلاَثَةٍ ، يَتَأَلَّفُ كُلُّ صَفٍّ مِنْهَا مِنْ خَمْسَ عَشْرَةَ عَارِضَةً .. » انظر : ملوك الأول [ 6/1 - 7/1 ]( ).
وورد عن إذلال الشجرة المتعالية واستبدالها بشجرة كانت وضيعة في سفر حزقيال « 17: 23-24 » : « هكذا قال السيد الرب : إني سآخذ من ناصية الأرز العالي لأغرسها . أقتطع من عالي أغصانه غصنًا غضًا ، وأغرسه أنا على جبل شامخ شاهق . في جبل إسرائيل العالي أغرسه ، فيُنشيء أفنانًا ، ويثمر ثمراً ، ويصير أرزاً جليلا ، فيأوي تحته كل طائر، كل ذي جناح يأوي في ظلّ أغصانه ، فتعلم جميع أشجار الحقول : أني أنا الربّ ، وضعت الشجر المرتفع ، ورفعت الشجر الوضيع ، وأيبست الشجر الرطب ، وأنبت الشجر اليابس ، أنا الربّ قلت وفعلت » . والتعليق عن الحديث : عن استئصال بني إسرائيل من الأرض المباركة ، وتشتيتهم بين الأمم ، تكرر تشبيههم بشجرة سيئة سيتم قطعها .. وعلى القاريء هنا مراجعة البشارات الصريحة في ذلك كبشارة يحيى - عليه السلام - في « متى 3: 1 - 3 ، 7 - 11» ، وكما ورد في تشبيههم بالإنجيل بمثل شجرة تين خبيثة ، وبحزقيال « 19: 10-14 » في تشبيههم بالشجرة التي ستُقتلع بغيظ ، وواضح أنّ الحديث هنا هو عن استئصال شجرة بني إسرائيل التي رفعها الله - عزوجلّ - يومًا بالرسالة والاصطفاء ، فاستكبرت على ربها وتعالت عليه تعالى ، فوضعها وأذلها بين أمم الأرض ، واستبدلها بشجرة كانت يومًا وضيعة ، لا يُنظر إليها ولا إلى أرضها ، تلك هي أمّة العرب التي كانت فعلًا وضيعة بين الأمم ، لا يُلتفت إليها كما قال عنها ذلك القائد الفارسي رستم : تعبد الأصنام وتقتل البنات ، فرفعها الله وأعلى شأنها حتى تبعتها معظم أمم الأرض في دينها وتعاليم رسولها التي جاءت بلسانها العربي ، فهي الشجرة الوضيعة التي أصبحت وارفة تأوي إليها أمم الأرض كلها حتى لم تعد خاصة بقومية واحدة .. ومن المعلوم أنّ المقصود هنا هو الحديث عن رسالة المصطفى « المسيا » الذي ستكون دعوته لأمم الأرض ، والذي سيُنشيء مملكة الله التي تأوي إليها شعوب العالم .. وهذه الإشارة الأخيرة تكررت من قبل عند الحديث عن مملكة الله كما سبق بالفصل السابع من كتاب دانيال .. حين نصّ عن المسيا « المصطفى » : « فأعطي سلطانًا ومجدًا وملكوتًا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة .. » ولا بأس بالإشارة هنا إلى تفسير « التفسير التطبيقي للكتاب المقدس » بأن أشجار الصحراء هي : أمم الأرض ، وبأنّ هذه بشارة تخص المسيا ، وهو الذي يعني كما أثبت من قبل : « المصطفى » خاتم الأنبياء .. هذا وتنبغي الإشارة هنا إلى أن الاستئصال كان هو موضوع الإصحاح السابع عشر من كتاب حزقيال الذي وردت به القطعة أعلاه .. وقد تركز الحديث به عن العقاب الذي تمّ على صدقيا الملك « وعلى أورشليم » على أيدي البابليين .. وبدا كما لو أنّ اليهود سيُغرسون كغرسة مباركة جديدة تفيء إليها أمم الأرض ، خاصة أنّ الإشارة جاءت صريحة بأن الغرسة المباركة ستُغرس بجبال إسرائيل .. ويردّ على هذا التفسير قضية أنّ الإصحاح نفسه أشار إلى أنّ عملية الغرس الثانية « لبني إسرائيل » ستنتهي بالذبول « حزقيال 17: 10» وهو ما حدث فعلاً فلقيت أورشليم على أيدي الروم ما لقيته على أيدي البابليين بل أشد . إن هذه نبوءة ظاهرة بالمصطفى الذي سيأتي بالأمة المختارة البديلة من بعد لعن وتشتيت بني اسرائيل .. وما أظن أحدًا يماري في هذا التفسير.. ونعلم أنه لم يتم لبني اسرائيل شيئًا من نبوءة المصطفى « المسيا » الذي ستتوجه دعوته لكل الأمم .. وهم مازالوا ينتظرونه منذ آلاف السنين ، رغم أن عهد ظهوره كان متوقعًا قريبًا من عهد عيسى بن مريم - عليه السلام - ونعلم من مواضع سابقة بهذا الكتاب تبديلهم للكتاب المقدس بتحويل بشارات المصطفى لتدل عليه من أبناء داود - عليه السلام - وما أظن ذكر جبال إسرائيل بهذا الموضع من كتاب حزقيال إلا من ضمن ما حرفوا( ).
وقد حمى الله رسوله المسيح عيسى بن مريم - عليه السلام – من القتل والصلب في وادي الأرز ، فهو وإن قصد وطلب ، لكنه ما قتل وما صلب . وخفي شخصه عن الأعين . وهذا ما أوردته الأناجيل نفسها لمن يعي ويعقل التي نصت على حماية المسيح مما نسب إليه ، ففي الأناجيل : إن المأخوذ كان قد غُيِّرَتْ صورته ، وشوهت هيئته ، وسيق ذليلاً ، وتوج من الشوك إكليلاً ، وألبس أرجواناً ، وأبلس هوناً ، وجذب وسحب ، وشقي وسجن ، ولدم وضرب ، وحمل خشبته التي عليها صلب ، وأعنف به في سحبه ، فكُرّب وما ركب . قال يوحنا : « أُخذ في ليلة باردة من بستان بوادي الأرز ، كان يخلو فيه مع تلاميذه » . فاجتمع في القصة ما يصحح الغلط ، ويرجع في النقل عن اللغط ، وهو أن المصلوب أخذ في حندس ليل مظلم على حين فترة ، فلم يصل به الشرط حتى طمست صور محاسنه لَدْماً وضرباً ، ونسخت سور حلاه جذباً وسحباً ، فكان جميع ما جرى إنما هو على الشبه ، ومع احتواش القصة بهذه الشبه لا يجزم بأنه المسيح . فالذي نقله لوقا فيه أعظم الدلالة على إلقاء الشبه ، ثم ظهور موسى وإيلياء ووقوع النوم : « 1/126/أ » على القوم دليل واضح على رفع المسيح إلى السماء ، وصونه عن أيدي الأعداء . والحجّة على ما قلناه : قال يوحنا التلميذ : « كان يسوع مع تلاميذه بالبستان ، فجاء اليهود في طلبه ، فخرج إليهم يسوع وقال لهم : من تريدون ؟ قالوا : يسوع ، وقد خفي شخصه »( ). وتحدث القس منيس عبدالنور النصراني فقال : « أبناء الله : يعني الأقوياء ، كما يُقال للجبل المرتفع : جبل الله ، ولأشجار الأرز العالية : أرز الله » . « خروج 3: 1»( ).
قال إبراهيم اليازجي يشكو تقلب الأيام من قصيدة يذكر فيها الأرز :
كأني بالبلاد تنـــــوحُ حزناً ... وقد أودى بعظمتها الثبــورُ
يحنُّ الأرزُ في لبنانَ شجواً ... وتندبُ بعد ذاك العِزّ صُورُ
وتدمرُ في دَماٍر مســـــتمِرّ ... وما سكَّانها إلا النســـــــورُ
وأضحت بعلبكُّ وليس فيها ... سوى خُرَبٍ لعظمتها تشـيرُ
فلو درتِ البلاد بما عـراها ... لكادت من تلهفها تمـــــــورُ( )
وقال داود بك عمون يذكر لبنان وهناء العيش فيه :
حبَّذا المصطافُ في جــبلٍ ... ينطحُ الجوزاءَ بالقُنَــنِ
مؤئلُ الأحــرار من قِــــدَمٍ ... وأُباةِ الضَّيمِ في زمَــنِ
ليس لــبنانٌ لمكتســــــــــحٍ ... بضعيفِ العزم ممتهنِ
إلى أن قال :
فبنو لــبنانٍ أســـــــدٌ وغـىً ... أطلقَتْ فيهم يــدُ المحـنِ
فيعَيدوا السابقات من المسـ ... ـجدِ والعلـياءِ للوطـــــنِ
يا بني أمي إذا حضــــرَت ... ساعتي والطبٌ أسْـلمني
اجعلوا في الأرز مقبرتــي ... وانسجوا من ثلجهِ كفني( )
وبعد استقلال لبنان بقليل يقول الشاعر وديع عقل في أنشودة له :
يا آية الأزمــانْ ... يا ناطقًا عــيّا
يا بيرق الأجداد ... نفديك بالأكباد
بالأهـل بالأولاد ... لوا لبــــــنان!
على أن هذه الرومانسية عند شعراء لبنان في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري( ) امتزجت لاحقًا بنزعة فخر واعتزاز مبعثها على الأرجح تجربة لبنان الثقافية والحضارية التي جعلت من بلد الأرز إحدى الواحات الظليلة في المنطقة وفي العالم على حدّ سواء . فها هو المطرب وديع الصافي يغنّي بتيهٍ ودلالٍ قبل ربع قرن : « ها الكمّ أرزة ... العاجقين الكون » ، في إشارة منه إلى أن أرز لبنان ، وإن كان محدود العدد ، فإنه فعّال قوي الأثر في العالم . فهو قليل وكثير في الوقت نفسه( ).

الباحث : محمود سعيد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1
» تابع جبل الشيخ - جبل سريانا
» تابع جبل الشيخ - جبل طور تلجا
» تابع جبل الشيخ - حارث الجولان - 2
» تابع جبل الشيح - أهمية جبل الشيخ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: شخصيات لها تاريخ-
انتقل الى: