قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع تسميات قطنا - قطنا - 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع تسميات قطنا - قطنا - 3 Empty
مُساهمةموضوع: تابع تسميات قطنا - قطنا - 3   تابع تسميات قطنا - قطنا - 3 Emptyالثلاثاء يوليو 31, 2012 3:45 am

تابع تسميات قطنا - قطنا - 3
والآن نذكر احتمالات التسمية بهذا الاسم لمدينة قطنا المعاصرة :-
الاحتمال الأول : أن يكون العموريون أو الآراميون هم أول من سماها بهذا الاسم ، وذلك عندما سقطت مملكتهم قطنة على يد الحثيين القادمين من الشمال ، أو الآشوريين القادمين من بلاد ما بين النهرين ، ودمروا عاصمتهم كما أسلفنا . وهنا يوجد ثلاث احتمالات ، أولها : أن قطنا الحالية كانت جزءًا لا يتجزأ من مملكة قطنة العمورية ، وأن أهلها حافظوا على أنفسهم واعتصموا بالجبال من أعدائهم مع من انضم إليهم من سكان المملكة ، وبذلك استمروا في حمل اسم المملكة التي كانوا ينتسبون إليها ، كما يحدث لكثير من الشعوب والممالك والدول في التاريخ .. وثانيهما : أن أفرادًا أو جماعات منهم بعد هزيمتهم قد فروا من مناطقهم إلى مناطق جديدة شأن كثير من الأمم المهزومة في التاريخ ، وأنهم إما ذابوا في المجتمعات التي لجأوا إليها ، واندمجوا فيها وأصبحوا جزءًا منها ، وهذا ما حصل لكثير منهم ، وإما أنهم شكلوا أكثرية في الأماكن التي حلوا بها ، وصبغوها بصبغتهم ، لاسيما إذا كانوا متقدمين حضاريًا ، ومتفوقين علميًا وثقافيًا عليها . وهذا ما سمح لهم أن يطلقوا اسمهم أو اسم دولهم التي كانوا ينتمون إليها على مناطقهم الجديدة التي توطنوها . وثالثها : هو أن الشعوب المجاورة لهم هي التي أطلقت ذلك الاسم عليهم بهدف التعريف بهم وتمييزهم عن الآخرين بعد تجمع الفارون منهم بعد سقوط مملكتهم قطنة في هذا الموقع الجديد واستيطانهم له . وهذا الاحتمال قد يكون مناسبًا لما نحن بصدده في تسمية قطنا بهذا الاسم ، لاسيما ونحن نعلم أن كثيرًا من أسماء المدن القديمة في بلاد الشام قد عاد أهلها إلى تسمياتها الأصلية بعد الفتح الإسلامي متخلين عن الأسماء اليونانية والرومانية التي أطلقت عليها ، من أمثال : كاناتا « قنوات » ، سكيثوبوليس « بيسان » ، هيبّوس « قلعة الحصن » ، رفنة ، رافانا « دمشق » ، بيرية « حلب » ، جدارة « أم قيس » ، بِلاّ « فحْل » ، ديوم أو ديون « تل الأشعري » ، فيلادلفيا « عمّان » ، وأبيلا « سوق وادي بردى » ، سلفكيا « معلولا »( ).
الاحتمال الثاني : من الأدلة على عمورية - آرامية كلمة « قطنا » هو انتهاء الكلمة بحرف الألف ، لأن أداة التعريف في اللغة الآرامية هي ألف تضاف في آخر الكلمة مثل بردى وقطنا ومعلولا وصيدنايا( ).
الاحتمال الثالث : أن جذر لفظة قطنا هو الجذر « قَطَنَ » ، ومن المعروف أن العموريين الذين سكنوا سورية الشمالية والوسطى ، والكنعانيين الذين سكنوا سورية الجنوبية في نفس الفترة كانوا من شبه الجزيرة العربية ، ثم تبعهم الآراميون ، وأن كثيرًا من كلماتهم التي أطلق عليها بالسامية ذات أصل عربي ، وأنها تؤدي معنىً أو معاني واحدة أو متقاربة في مدلولها ، ويعتقد كثير من علماء اللغات السامية ذلك ، ومن هنا كان البحث في جذر كلمة قطنا في اللغة العربية يفيد في إلقاء مزيد من الضوء عليها ، وإيضاح مدلولها اللغوي :
أ‌- قطن : قطن بالمكان قطونًا إذا أقام( ). قال الخليل : القُطُونُ : الإقامة . ومجاورو مكة : قاطِنوها وقُطّانُها ، ويقال أيضاً لحمام مكة : قُطَّنٌ وقَواطِنُ ، والجمع والواحد قَطينٌ سواء ، قال : فلا ورب الآمنات القُطَّنِ( ) . وقال الأزهري : القَطِينُ : المُقِيمُونَ فِي الموضِعِ لَا يكادُونَ يَبْرَحُونَهُ . والقَطِينُ : السُّكّانُ فِي الدَّارِ . والقَاطِنُ : المُقيمُ بالمكانِ ، وجمعُهُ القُطّانُ( ). وقال الجوهري : قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ : أقام به وتوطنه ، فهو قاطن . قال العجاج : قواطنا مكة من ورق الحمى . والجمع قطان وقاطنة ، وقطين أيضًا مثل غاز وغزى ، وعازب وعزيب( ). وقال القزويني : « قَطَنَ » الْقَافُ وَالطَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى اسْتِقْرَارٍ بِمَكَانٍ وَسُكُونٍ . يُقَالُ : قَطَنَ بِالْمَكَانِ : أَقَامَ بِهِ . وَسَكَنُ الدَّارِ : قَطِينُهُ . وَالْقُطْنُ عِنْدَنَا مُشْتَقٌّ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ لِأَهْلِ الْمَدَرِ وَالْقَاطِنِينَ بِالْقُرَى( ). وقَطَن بالمكان قُطوناً : لَزمه( ). وقال النسفي : (ق ط ن) : وَذَكَرَ فِي بَابِ الْأَكْفَاءِ أَنَّ قُرَيْشًا كَانُوا يَقُولُونَ نَحْنُ أَهْلُ اللَّهِ وَقُطَّانُ بَيْتِ اللَّهِ : أَيْ خَوَاصُّ اللَّهِ وَالْمُضَافُونَ إلَيْهِ بِجِوَارِ بَيْتِهِ الْكَعْبَةِ . وَالْقُطَّانُ : جَمْعُ قَاطِنٍ وَهُوَ السَّاكِنُ ، يُقَالُ قَطَنَ بِالْمَكَانِ مِنْ حَدِّ دَخَلَ أَيْ أَقَامَ( ). وقال الزمخشري : قطن بالمكان : أقام به . وهو قاطن الدار وقطينها : ساكنها . قال :
في دور نهدٍ جسدي قاطن ... والقلب مني في بيوت السكون
وخفّ القطين : أهل الدار ، وهم قطّان مكة ، وقطينها : لمجاوريها ، ويقال لأهل مكة وعاكفيها : قطين الله . وهو قطن النار : للقيّم على نار المجوس وموقدها( ).وفي حَدِيث سلمَان الفارسي - رَضِي الله عَنهُ - : كنت رجلًا على دين الْمَجُوسِيَّة ، فاجتهدت فِيهَا حَتَّى كنت قطن النَّار الَّذِي يوقدها . وقطن النَّار : الْمُقِيم عِنْدهَا لَا يفارقها ، وَهُوَ من قَوْلك : قطن فلَان بِالْمَكَانِ : إذا أوطنه وَأقَام بِهِ ، يقطن قطنا فَهُوَ قاطن وقطن . وَيجوز أَن يكون قطن جمع قاطن مثل حارس وحرس وغائب وغيب( ). قَالَ ابْنُ الأَثير: أَراد أَنه كَانَ لَازِمًا لَهَا لَا يُفَارِقُهَا ، مِنْ قَطَنَ فِي الْمَكَانِ إِذا لَزِمَهُ . وقال الشاعر :
أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا ... إن يظعنوا فعجيب أمر من قطنا( )
وكان مروان بن أبي الجنوب بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة مداحاً للخلفاء العباسيين من لدن المهدي إلى أن قام محمد ولي عهده ، ولم يبلغ خلافته . وكان مطبوعاً خطيباً في شعره ، صحيح المعاني ، قليل الإغماض صلب الكلام ، فلما مات المهدي جزع عليه جزعاً شديداً ، ورثاه بأشعار اخترنا منها قوله :
واليوم أصبحت الأرامـــل ولّهاً ... تدعو وما ظلمت بطول شقائها
كانت تعوذ من الشّتاء إذا شتت ... بفـــنائه وتعيش في أذرائــــــها
وتبيــت آمنـــةً لدى حجــــراته ... كحـــمام مكّـــة قطّناً وظبائــها( )
والخلاصة أن قطنا سميت بذلك لأن سكانها أقاموا فيها إقامة دائمة وتوطنوها ولزموها ولم يفارقوها ، فأصبحت قرية لذلك .
ب‌- قَطَن : اسم جبل أو موضع أو ماء بجزيرة العرب . قال الخليل في كتاب العين : قَطَنٌ : اسم جبل لعبس( ). وقد جعله الْحَارِث بن حِلِّزةَ فِي شعره فَقَالَ
كُلَيب العَيْرِ أيسر مِنْك ذَنْباً ... غـــداةَ يســومنا بالفِتْكَرِينِ
فَمَــا يُنْجيكمُ مــنّا شِـــــبام ... وَلَا قَطَن وَلَا أهلُ الحَجونِ
شِبام وقَطَن : جبلان ، والفتْكَرِين : الداهية( ). وقطن : جبل بِنَجْد ، فِي بِلَاد بني أَسد( ). وقال المرتضى الزبيدي : قَطَنٌ : جَبَلٌ لبَني أَسَدٍ ، كَمَا فِي الصِّحاحِ . وقالَ غيرُهُ : بنَجْدٍ فِي دِيارِ بَني أَسَدٍ . وقالَ نَصْر: ماءٌ لبَني أَسدٍ ؛ وكانَ أَبو سَلَمَةَ بنُ عبْدِ الأسَدِ أمير سرية من سرايا المسلمين قد أَغارَ بالقوْم بِهَذَا المَكانِ( ) . وقيلَ : جَبَلٌ فِي دِيارِ عَبْسِ بنِ بَغيضٍ عَن يمينِ النّباجِ والمَدينَةِ ، بينَ أُثَل وبَطْن الرّمّة( ). قال الرياشي أنشدني أعرابي :
سـلم على قطنٍ إنْ كنتَ تاركه ... ســـلامُ من يهوى مرةً قَطنا
قلتُ لبيكَ إذ دعاني لكَ الشوق ... وللحـــاد بينِ كـــرا المطــيا
ثم كروا صـــدورَ عيسٍ عتاقٍ ... مضمرات طوينَ السير طيا
ذاك مما لقينَ من دلـــــج الليل ... وقـــولِ الحـــداةِ باللّيل هـيا( )
وقال آخر:
سلِّمْ علَى قطَنٍ إنْ كنتَ لاقيهُ ... ســـلامَ مَنْ كانَ يهوَى مرَّةً قطَنا
أُحبُّهُ والَّذي أرسَـــى قواعدهُ ... حبّاً إذا ظهـــرتْ آياتـــهُ بطَــــنا
يا ليتَنا لا نريمُ الدَّهرَ ساحتهُ ... أوْ كانَ إنْ نحنُ سرنا غربةً معَنا( )
وقال ياقوت : قطن جبل لبني أسد في قول امرىء القيس يصف سحابًا :
أصاح ترى برقًا أريك وميضه... كلمع اليدين في حبي مكلل
ثم يقول بعد أبيات :
على قطن بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذبل( )
قال الأصمعي : وفيما بين الفوارة - وهي قرية - والمغرب جبل يقال له قطن ، به مياه ، أسماؤها السليع والعاقرة والثيلة والممها ، وهي لبني عبس كلها . وقال الزمخشري : هو لبني عبس وأنشد :
أين انتهى يا بن صميعاء السنن ... ليس لعبس جبل غير قطن
وقال أبو عبيد الله السكوني : قطن جبل مستدير ململم ، يجري من رأسه عيون لبني عبس ، بين الحاجر والمعدن ، وبه ماء يقال له السليع . وقال بعض الأعراب :
سلم على قطن إن كنت نازلة ... ســــلام من كان يهوى مرة قطـنا
أحبه والذي أرســـى قواعـده ... حــــبًّا إذا أعلنــت آيـــاته بطــــنا
يا ليتنا لا نريم الدهر سـاحته ... وليـــتها حـين ســـرنا غربة معـنا
ما من غريب وإن أبدى تجلده ...إلا تذكـــر عنــد الغـربة الوطـــنا
انظر وأنت بصير هل ترى قطنا من رأس حوران من آت لنا قطنا
يا ويحها نظرة ليست براجعة ... خيــــرًا ولكنها من غيـــره قمـــنا
قال ابن السكيت : قطن جبل لبني عبس كثير النخل والمياه بين الرمة وبين أرض بني أسد ، قال كثير :
فإنك عمري هل أريك ظعائنًا ... بصحن الشتا كالدوم من بطن تريما
نظرت إليها وهي تنضو وتكتسي مــن القـــفر آلاء فـــما زال أقـــتما
وقد جعلت أشجان برك يمينها ... وذات الشـــمال من مريخة أشــأما
مولية أيســــارها قطن الحمى ... تواعدن شـــربًا من حمامـة معظما
وقال الواقدي : قطن ماء ويقال جبل من أرض بني أسد بناحية فيد ، وقطن أيضًا موضع من أرض الشربة( ).
وعلى هذا فإن اسم قطنا قد يكون أطلق على أحد المواضع والأماكن في جزيرة العرب ، وأن المهاجرين منها أطلقوا اسم المكان الذي هاجروا منه على موطنهم الجديد كما نرى ذلك في أسماء العديد من الأماكن والمواضع والبلاد ، وذلك لتذكرهم دائمًا باسم موطنهم الأصلي ، وتذكر أجيالهم القادمة به ، ومع مرور الزمن ، وتطاول التاريخ ، وكثرة الأحداث والمحن المتوالية نسي السبب الذي وضع لأجله الاسم ، وبقي الاسم الجديد علمًا على ذلك الموضع لا يعرف إلا به .
ت‌- قَطَن : اسم علم لأشخاص كثيرين ، وسمت العرب به رجاء أن يعيش الولد ويستوطن في الأرض فترة طويلة مثل تسمية خالد ويحيى ويعيش وعمر !؟ نذكر منهم على سبيل المثال : حارثةَ بنِ قَطَن ، ففي الحديث أنه - عليه السلام - كَتَبَ لحارثةَ بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومَة الجَنْدَل من كَلْب : « أَن لنا الضاحية من البعل ، ولكم الضامِنة من النَّخل ، لَا تُجمع سارحتكم ، وَلَا تُعَدّ فاردَتُكم ، وَلَا يُحظر عَلَيْكُم النَّبَات ، ولا يُؤْخَذُ منكم عُشرُ البَتاتِ »( ). والبَتاتُ يعني مَتاع البيت( ). وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد فِي حَدِيث النَّبِي - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم - أنه ذكر الدَّجَّال فَقَالَ : « أَعور جعد أَزْهَر هجان أقمر ، كَأَن رَأسه أصلة ، أشبه النَّاس بِعَبْد الْعُزَّى بن قطن ، وَلَكِنَّ الهُلْكَ كُلَّ الهُلْكِ : أَن ربكُم لَيْسَ بأعور ؟! »( ) والهجان : الْأَبْيَض( ). وقال جابر بن قطن الحنظلي :
وقد علمتْ سُليمىَ أَنَ شَيئاً ... إذا ما فاتَ لا يَرتُو ذِرَاعي
يقول : لا يشتدُّ عليّ( ). ويقال : أصل الجوائز أي العطاء : أن قطن بن عبد عوف ، من بنى هلال بن عامر بن صعصعة ، ولي بلاد فارس لعبد الله بن عامر ، فمر به الأحنف في جيشه غازيًا إلى خراسان ، فوقف لهم على قنطرة فقال : أجيزوهم . فجعل ينسب الرجل فيعطيه على قدر حسبه . قال الشاعر :
فدى للأكرمين بنى هـلال ... على علاتهم أهـــلي ومـالي
هُمُ سَنُّوا الجَوائز فِي مَعَدٍّ ... فَصَارَتْ سُـنَّةً أُخْرى اللَّيالي ( ).
ومن المعروف أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو أول من أعطى الجوائز ، حيث كان يجيز الوفود كما ورد في كتب السيرة والحديث الشريف . وأوصى الرسول – صلى الله عليه وسلم – عند موته فقال : « أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم »( ). ومن ملوك التبابعة باليمن ملك اسمه قطن ، فقد ورد في سيرة تبع عريب بن زهير أنه : لمّا أسن أوصى أولاده - وهم أربعة نفر صناجة وجيادة وأبرهة وقطن - فقال لهم : « يا بني ، إني وجدت الشرف والسؤدد والعز والنجدة والطاعة والملك : تدور على ستّة أشياء . يا بني ، إني وجدت السؤدد لا يزايل الكرم ، ولا سؤدد لمن لا كرم له . وإني وجدت العز في العدد حيث ما كان ، ولا عز لمن لا عدد له ، ولا عدد لمن لا عشيرة له ، وإني وجدت النجدة في الأيادي ولا نجدة لمن لا أيادي له ، وإني وجدت الطاعة مع العدل ، ولا طاعة لمن لا عدل له . وإني وجدت الملك في اصطناع الرجال ، ولا ملك لمن لا يصطنع الرجال ليكونوا له حصنًا . يا بني ، احفظوا وصيتي ، ولا تعصوا أخاكم قطناً ، فإنه خليفتي بعد الله تعالى ، وولي الملك بعدي دون كل أحد » ، وثم أنشأ يقول :
مضت لأسلافنا فيما مضى سير ... سلسلوا بها لهم ملكًا فما وهنـــوا
وسست بعدهم الملك الذي ملكوا ... وأنت سائس هذا الأمر يا قطـــن
ثم أعد ســـيرتهم يومًا وأنت لها ... لا تعد عن سيرتي ما أورق الفنن
بالأصل تمرع لا بالفراع مونقة ... وكـــيف لـــو لا أصـــله الغصـن
ذر التغافــل عن نيل تجـــود به ... إنَّ التغافل عياض والهـــدى فطن
ومن هذا قالت العرب : السخاء فطنة ، واللؤم تغفل . ولمّا مات عريب رثاه الأزد فقال :
أمسى عريب عن الملك اللقاح وعن ... رعية الملك تحت .... مرموســا
وكان فيما مضى الملك اللــقاح بــــه... مستوسق العز في الآفاق مأنوسا
لولا أبـــو وائــــل خير الورى قطن ... لأصبح الملك ميـــادا ومنكوســا
به اســـتقامت لنا الدنيا وأســـعد من ... بالأمس بعد عريب كان منحوسا
وولى الملك قطن بن عريب ، بعد أبيه عريب بن زهير ، وسار في الناس سيرة أسلافه ، وآزره الأزد صدرًا من ولايته ، ثم نصب معه ابنه مازن بن الأزد فندب أخاه نصير بن الأزد وجرده إلى الشحر وعمان في الرجال والعدد ، وأمره أنْ يتوطن تلك البلاد ، فسار إليها ونفذ أمره فيها ، وأظهر قطن العدل ، وأظهر النعمة في أهل بيته ، ونشر الأمن والعدل ، وقمع السفيه وأمن السبيل وأحسن إلى الغريب ، وواصل ملوك الأعاجم ، فاعتقدوا خلته ، وجعله كل واحد منهم معقلا وراء ظهره ، وقهر القوم ، ولما حضرته منيته أوصى بالملك من بعده لابنه جيدان الذي تولى الملك بعد أبيه فقال : قد سرت سيرة آبائك ، وازددت في السياسة وما شاكلها ، فاحتذ على مثالي ويمم في المشكلات مناري ، وأنا لك وصيتي في ثلاث خصال : أحسن إلى أهل بيتك ، فإنه لا قوام للنفس إلاّ بصلاح البدن ، واعتدال الطبائع ، ولا حياة مع طمو إحداها ولا طغيان واحدة منها ما لم يوصل إليها من الغذاء ما يهيجها إيثار للذة ، واتباع للشهوة . وأحسن إلى رعيتك : فمالك من أموالهم ، وسلطنتك من فضل طاعتهم ، وما أنت إلاّ واحد منهم لولادتك ، فإياك أنْ تخرجهم بالعسف والجور ، فيرتجوا الراحة عند غيرك ، ويكونوا كمن مال من الفيح إلى الظل ، وإذا نزلت العظمة فاتقها بمن اصطنعت من الرجال وبني العم ، وإنْ كرموا عليك وساءك ابتذالهم في مجاشمة الموت ، فإن المرء قد يتقي السيف عن وجهه بيده ، لأن في بقاء الوجه من آلة الحياة عوضًا من اليد - وإنَّ كثر غناؤها - عن الوجه ، وواصل من يحادك من الملوك بنشر ذكرك في رعاياهم ، وأعمر بلادهم بمن يدخلها من أهل عملك إليهم في ... المنافع ، ليروا صورة عدلك عليهم بينة ، فإنَّ عدل عليهم سلطانهم كنت شريكًا له بشكره ، وإنْ جار عليهم كانوا إلى اجتذاب سلطانك أسرع ، ولك من رعيتك الأولى أطوع( ) .
وممن سمي باسم قطنة ، أو لقب بذلك نذكر :
1. قُطْنَة أو ثابت قطنة : شاعر مجاهد بخراسان ، سُمِّي قُطْنَة لأن عينه أصيبت فوضع عليها قطنة . وهو ثابت بن كعب بن جابر بن كزمان من بني العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء ، أصيبت عين ثابت في بعض الحروب فجعل عليها قطنة ، فقيل له : ثابت قطنة . وعرف بذلك وبالإضافة( ).
2. قُطْنَة ، هو مُحمَّد بن القَاسِم بن سَهْل بن مطر يلقب قُطْنَة , رَوَى عَنْه حمزة بن محمد وجَمَاعة( ).
وعلى هذا تكون تسمية قطنا باسم أول شخص سكنها أو ملكها أو اشتهر بها بهذا الاسم على عادة الناس في تسمية الأماكن بأسماء الأشخاص المتميزين الذين يسكنونها أو يملكونها أو يشتهرون بها .
ث‌- القطن : الخدم والأتباع والحاشية . قَالَ الليثُ : القَطِينُ : تُبَّاعُ المَلِكِ ، وَمَمَالِيكُهُ . والقَطِينُ : أَهل الدَّارِ ، والقَطِينُ : الحَشَمُ الأَحرارُ، والقَطينُ : الحَشَم المَمَالِيكُ ، وقالَ ابنُ دُريدِ : قَطِينُ الرُّجلِ : حَشمُه وخَدَمُهُ . وروُي عَن سلمانَ الْفَارِسِي - رَحِمَهُ الله - أَنه قالَ : كُنْتُ رَجلاً من المَجُوسِ . وكُنْتُ قَطِنَ النارِ الَّذي يُوقِدُهَا . قَالَ شَمر : قَطِن النَّار : خادِمُها ، وخازِنُها : وَيجوز أَنه كانَ مُقيماً عَلَيها . قالَ : وقَطَن يقطُنُ ، إِذا خَدَم . قَالَ جرير : لَو شِئْتُ ساقَكُم إليَّ قَطيناً . وقال ابنُ السِّكيتِ : القَطِينُ : الإماءُ . والقَطِينُ : السُّكّانُ فِي الدَّارِ( ). وقال الجوهري : القطين : الخدم والأتباع( ). وقال القزويني : وَمِنَ الْبَابِ قَطِينُ الْمَلِكِ ، يُقَالُ : هُمْ تُبَّاعُهُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ حَيْثُ يَسْكُنُ . وَحَشَمُ الرَّجُلِ : قَطِينُهُ أَيْضًا . وَالْقُطْنُ عِنْدَنَا مُشْتَقٌّ مِنْ هَذَا لِأَنَّهُ لِأَهْلِ الْمَدَرِ وَالْقَاطِنِينَ بِالْقُرَى( ). والقطين : جمَاعَة الْقُطَّان اسْم للْجمع( ). وقَالَ ابن منظور : والقَطِينُ : كالخَليط لَفْظُ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ . وَقَدْ يَجِيءُ القَطِينُ بِمَعْنَى القاطِنِ لِلْمُبَالَغَةِ ؛ وَمِنْهُ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ : فإِني قَطِينُ الْبَيْتِ عِنْدَ المَشاعِر. قَالَ زُهَيْرٌ :
رأَيتُ ذَوِي الحاجاتِ حَوْلَ بُيوتِهم ... قَطِيناً لَهُمْ حَتَّى إِذا أَنبتَ البَقْلُ
وَقَالَ جَرِيرٌ :
هَذَا ابنُ عَمِّي فِي دِمَشْقَ خَلِيفَةً ... لَوْ شِئْتُ ساقَكُمُ إِليَّ قَطِينَا( )
والخلاصة أن قطنا يحتمل أنها سميت بهذا الاسم لأن الذين سكنوها وقطنوها كانوا في مبدأ أمرهم من أتباع الملوك وحشمهم وخدمهم .
ج‌- القَطَنُ : الموضع من الثبج والعجز( ). وَقَالَ الليثُ : القَطَنُ : الموضِعُ العَرِيضُ بَيْنَ الثَّبَجِ والعَجُزِ . قَالَ رُؤْبَة :
فَلَا وَرَبِّ الفَاطِناتِ القُطّنِ ... وَقد قَطَن يقطُنُ قُطونًا
وَفِي الحَدِيث : « أَنَّ آمِنَةَ لمّا حَمَلَتْ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عَلَيْهِ وَسلم – قَالَتْ : مَا وَجَدْته فِي القَطَنِ والثُّنَّةِ ، ولكنّى كنتُ أجدُهُ فِي كَبِدي » . فالقَطَنُ : أَسْفَلُ الظَّهْرِ ، وَالثَّنَّةُ : أسْفَلُ البَطْنِ( ). قَالَ ابنُ السّكّيتِ : الْقطن : مَا بَيْنَ الوَرِكَيْنِ( ) ، وقال ابن فارس : القطن : ما انحدر من ظهر الإنسان واستوى( ). والقطن : مَا بَين الْوَرِكَيْنِ إِلَى عجب الذَّنب . والقطن : مَا عرض من الثبج . وقال : وضربه على القطن وهو ما بين الوركين . وأنشد الأصمعيّ :
بنيت على قطنٍ أجمّ كأنه ... فضلاً إذا قعدت مداك رخام( )
وَيُقَالُ إِنَّ الْقَطِنَةَ ، وَالْجَمْعُ الْقَطِنُ : لُحْمَةٌ بَيْنَ الْوَرِكَيْنِ . قَالَ :
حَتَّى أَتَى عَارِيَ الْجَآجِي وَالْقَطِنْ . وَسُمِّيَتْ قَطِنَةً لِلُزُومِهَا ذَلِكَ الْمَوْضِعَ( ). والقَطَنُ : الانْحِناءُ ؛ وَمِنْه قوْلُهم : ظَهْرٌ أَقْطَنُ إِذا كانَ فِيهِ انْحِناءٌ ومَيْلٌ( ). وقال الأصمعي : قَطَنُ الطائر: أصل ذنبه( ).
ومن كل ما سبق يحتمل أن تكون قطنا اشتق اسمها من القَطَن ، تشبيهًا لموضعها الذي تلازمه ملازمة دائمة كملازمة موضع القطن في جسم الإنسان بهيئته وتكوينه وشكله الظاهري ، فهي تشبه اللحمة بين الوركين ، كما تشبه فقرات العمود الفقري في الهيكل العظمي المسماة بالفقرات القطنية ، لأنها على هضبة بين مرتفعين جبليين ، كما أنها في منحدرات لحف جبل الشيخ فهي تشبه ما انحدر من الظهر إلى عجب الذنب ، وهي محدبة السطح منحنية عريضة ، وسطحها يميل تدريجيًا من الغرب نحو الشرق ، وهي في مؤخرة سفح جبل الشيخ تشبه بذلك مؤخرة أصل ذنب الطائر .
ح‌- القُطْن : قال ابن فارس : قُطن : القطن معروف( ). وقال ابن سيده : القطن : واحدته : قُطنة ، وقَطنة ، وقِطنة ، وَقد يضعف فِي الشّعْر، قَالَ :
كَأَن مجْرى دمعها المستن ... قُطنة من أجود القَطَنن
وَرَوَاهُ بَعضهم : من أجود الْقطن . والقطنن لضرورة الشعر ولا يجوز مثله في الكلام العادي( ). وَقَالَ أَبُو حنيفَة : الْقطن يعظم عِنْدهم شَجَره حَتَّى يكون مثل شجر المشمش وَيبقى عشْرين سنة ، وأجوده الحَدِيث( ). وقال القزويني : وَيُقَالُ لِلْكَرْمِ إِذَا بَدَتْ زَمَعَاتُهُ : قَدْ قَطَّنَ ; كَأَنَّ زَمَعَاتِهِ شُبِّهَتْ بِالْقُطْنِ( ). وَقَالَ اللَّيْث : القِطَانُ : شِجَارُ الهَوْدَجِ ، وجمعُه : قُطُنٌ ، قَالَ لبيد : فَتَكَنَّسُوا قُطُناً تَصِرُّ خِبَامُهَا . وقالَ غيرُه فِي قولِهِ : « قُطناً » أيْ : ثِيابَ قُطْن . يُقالُ : قُطْنٌ وقُطُنٌ وقُطُنٌّ . وأنْشَدَ الإياديّ :
جَارِيَةٌ لَيْسَتْ مِنْ الوَحْشَنِّ ... وَلاَ مِنَ السُّودِ القِصَارِ الجنِّ
قُطُنّةٌ مِنْ أَحْسَنِ القُطُنِّ( ).
وقال لبيد :
شاقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ يَوْمَ تحَمَّلوا ... فتَكنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها
أراد به ثياب القُطْنِ . والمَقْطَنَةُ : التي تزرع فيها الأقْطان( ). قال الزبيدي : والقُطْنِيَّةُ - بالفتح والضَّمِّ والكسْرِ - : الثِّيابُ المُتَّخَذَةُ من القُطْنِ( ). والقَطِنةُ : هنة دون القبة( ). وفي موسوعة نجران أن معنى اسم قطنة نسبة إلى الواحدة من شجر القطن( ).
ونخلص من الاستعراض السابق إلى القول بأن قطنا ربما سميت بهذا الاسم اشتقاقًا من القطن ، لعدة أسباب منها : الأول : لبياض منازلها حيث كانت تطيَّن جدرانها بطين أبيض اللون ، ثم يطلى فوقه بمادة أشد بياضًا منه ناصعة اللون يدعوها السكان البياض . حيث يقوم السكان باستخدامه مرتين أو ثلآثًا في العام تبعًا للمناسبات والأعياد . والسبب الثاني لتوزع المنازل كتوزع ثمر القطن على شجرته حيث لم تكن هناك بلديات تضع مخططات للقرى في بداية أمرها . وثالثًا : لزراعة الفلاحين القطن في القديم واستخدامه في صناعة الملابس القطنية ، وهذا السبب الأخير لم نجد عليه دليلاً من واقع السكان وتاريخهم .
خ‌- القطاني . قال الأزهري في الزروع : وأما القطنية فهي حبوب كثيرة تقتات وتطبخ وتختبز ... ثم قال : سميت هذه الحبوب قطنية لقطونها في بيوت الناس ، يقال : قطن بالمكان قطونًا إذا أقام( ). وقال : والقطنية : الحُبُوبُ الَّتي تَخْرُجُ من الأرْض . ويقالُ : لهَا : قِطْنِيّةٌ ، مثلُ : لُجِّيَ ولجِّي ، ثم قالَ : وَإِنَّمَا سُمِيْتِ الحبُوبُ قطْنيةً ؛ لِأَنَّهَا تُزْرَعُ فِي الصْيفِ ، وتُدْرَكُ فِي آخرِ وَقتِ الحَرِّ . وقيلَ : سُمِّيَتْ قُطْنيةٌ لأنَّ مَخَارِجَها من الأَرْضِ ، مثلُ مخارجِ الثيابِ القُطْنيةِ . وَقَالَ أَبُو معاذٍ : القَطَانِيُّ : الْخِلْفُ وَخُضَرُ الصَّيْفِ . وقالَ شَمِرٌ : القُطْنِيَةُ : اسمٌ لهذِه الحُبوبِ الَّتِي تُطْبَخُ . قَالَ الأزهريُّ : هِيَ مثلُ العَدَسِ والخُلَّرِ - وَهُوَ الماشُ - والفولُ والدَّجْرِ - وَهُوَ اللّوبِياءُ - والحِمَّص وَمَا شَاكَلَها مِمَّا يُختَبَزُ وَيُقتَاتُ ، سَمّاهَا الشَّافِعيّ كلهَا : قِطنِيّةَ ، وَهُوَ قولُ مالِكٍ بنِ أنسٍ . قَالَ الشافعيُّ : تُؤْخَذُ الزكاةُ من الحِنْطَةِ والشّعير والدُّخَّنِ وَالسُّلْتِ ، والقِطْنية كلّها ، حِمَّصِها وعَدَسِها وَفُولها ودَجْرِها ، لأنّ هَذَا كلَّه يُؤْكلُ مَسْلوقاً وطَبيخاً وَيَزْرَعُهُ الآدَمِيُّونَ( ). وقال ابن سيده : القطنية : هِيَ الْحُبُوب الَّتِي تدخر كالحمص والعدس والباقلي والترمس والدخن والأرز والجلبان( ). وقال القزويني : الْقِطْنِيَّةُ : وَاحِدَةُ الْقَطَانِيِّ كَالْعَدَسِ وَشِبْهِهِ ، لَا تَكُونُ إِلَّا لِقُطَّانِ الدُّورِ( ). وقال الزمخشري : القطنية والقطاني : هي كلّ حب يطبخ من نحو العدس والخلّر والماش . وفي الحديث « ليس في القطنيّة زكاة »( ) قال :
وما كنت أخشى أن تكون منيّتي ... بأيدي علوج يطبخون القطانيا( )
وقال الخوارزمي : الْقَطْنِيَّةُ : هِيَ مِنْ الْحُبُوب مَا سِوَى الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَهِيَ مِثْلُ الْعَدَسِ وَالْمَاشِ وَالْبَاقِلِّيِّ وَاللُّوبْيَاء وَالْحِمَّصِ وَالْأُرْزِ وَالسِّمْسِم وَالْجُلْبَان عَنْ الدِّينَوَرِيِّ ، وَعَنْ أَبِي مُعَاذٍ الْقَطَّانِيِّ : خُضَرُ الصَّيْفِ . وَقَالَ غَيْرُهُ : وَهِيَ اسْمٌ جَامِعٌ لِهَذِهِ الْحُبُوب الَّتِي تُدَّخَرُ وَتُطْبَخُ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهَا لِكُلِّ مَنْ قَطَنَ بِالْمَكَانِ أَيْ أَقَامَ ، وَقِيلَ : لِأَنَّهَا تُحْصَدُ مَعَ الْقُطْنِ( ). وقال ابن منظور : َفِي حَدِيثِ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنه كَانَ يأْخذ مِنَ القِطنيَّة العُشْرَ( ).
والخلا صة أنه على الرغم من زراعة أهل قطنا معظم حبوب القطاني المذكورة إلا أنها تشترك مع غيرها من القرى والبلاد في زراعتها ، وبالتالي فلا وجه لاشتقاق الاسم منها لعدم اختصاصها بذلك إلا من جهة قطونها في بيوت الناس وملازمتهم طبخها وأكلها ، فهي غذاء أساسي من أصناف أغذيتهم .
الباحث : محمود بن سعيد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع تسميات قطنا - قطنا - 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع تسميات قطنا - قطيا
» تابع تسميات قطنا - قطيا - 2
» تابع تسميات قطنا - قطيا - 3
» تابع تسميات قطنا - المعرة
» تابع تسميات قطنا - كاتانيا - كاتاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: منوعات و عموميات-
انتقل الى: