قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع تسميات قطنا - قطيا - 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع تسميات قطنا - قطيا - 2 Empty
مُساهمةموضوع: تابع تسميات قطنا - قطيا - 2   تابع تسميات قطنا - قطيا - 2 Emptyالثلاثاء يوليو 31, 2012 4:25 am

تابع تسميات قطنا - قطيا - 2
قطيا في البلدان
بقي في قطنا أثار دير قديم شاهدًا على اسم « قطيا » هو « دير قطيا » الذي ينطقه السكان المحليون « أطيا » بإبدال حرف القاف في أول الكلمة ألفًا . قال الأستاذ سعد الدين : وكان هناك دير للرهبان في قطنا بموقع « عرضان الدير » حالياً ، شرقي مساكن التوافيق ، تم تدميره أثناء هذه المناوشات - يقصد المناوشات التي جرت بين المماليك بقيادة السلطان الظاهر بيبرس المتوفى سنة 676هـ( ) والصليبيين أثناء تحريره قيسارية وأرسوف ويافا وحصن الشقيف وأنطاكية وقلعة الحصن منهم( ) في الثلث الأخير من القرن السابع الهجري( ) . وهذا الدير قد تم بناؤه بعد أن تخلص النصارى من نير ظلم الرومان الوثنيين واضطهادهم ، وسمي دير قطيا « قطنا » ، وبعد تدميره لم يعثر علماء الآثار إلى يومنا هذا على مخطط كامل لهذا الدير ، وإنما عثر على بقايا أحجار وأعمدة في تل « عين سلطان » ، تدل ضخامتها على ضخامة هذا الدير واتساعه( ). ومن المحتمل أن اسم قطيا تغلب على غيره من الأسماء على البلدة في العهد الروماني بدلالة هذا الدير !! لأنه لم يكن قبل انتشار النصرانية أديرة . ومن المفيد أن نذكر هنا أن كلمة « قطيا » سميت بها عدة مدن وأماكن نذكر منها :
1. قطيا المصرية :
قال الفيروزآبادي : قَطْيَةُ : بلدة بطَرِيقِ مِصْرَ ، قرب الفرمى من آخر أعمال شرقيتها هكذا تقوله العامة ، والمعروفُ : قَطْيا مُخَفَّفَةً( ) ، وكذا في كتب الديوان( ). وقال صاحب « تقويم البلدان » الفرما : هي بلدة خراب على شاطيء بحر الروم ، على بعد يوم من قطية( ). والفرما : الاسم القديم للمكان الذي تقع فيه بور سعيد اليوم( ). قال الزبيدي : قَطَا يَقْطُو قَطْواً وقُطُوًّا : ثَقُلَ مَشْيُهُ ؛ وقَطَتِ القَطَا : صَوَّتَتْ وحدَها ، فقالتْ : قَطَا قَطَا ، وَبِه سُمِّيَت قَطا . وبعضٌ يقولُ : صَوْتُها القَطْقَطَةُ . وبعضٌ يقولُ : قَطَتْ تَقْطُو فِي مَشْيِها . وقَطَا الماشِي : قارَبَ الخَطْوَ فِي مَشْيِه مَعَ النَّشاطِ ، يَقْطُو قَطْواً . والقَطاةُ : العَجُزُ ؛ وَمِنْه المَثَلُ : فلانٌ مِن رَطانِه لَا يَعْرفُ لَطاتَه مِن قَطاتِهِ ، أَي قُبُله مِن دُبُرِه ؛ يُضْرَبُ للأحْمقِ ، وَمِنْه قولُ الشاعِرِ :
وأَبوكَ لم يَكُ عارِفاً بلَطاتِه ... لَا فَرْقَ بينَ قَطاتِه ولَطاتِه
وقيلَ : هُوَ مَا بينَ الوَرِكَيْنِ ، أَوْ مَقْعَدُ الرِّدْفِ ، وَهُوَ الرَّدِيفُ من الدَّابَّةِ خَلْف الفارِسِ ، ويقالُ : هِيَ لكلِّ خَلْق ؛ قالَ الشاعرُ :
وكَسَتِ المِرْطَ قَطاةً رَجْرجاً .
وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لامْرِىءِ القَيْسِ :
وصُمٌّ صِلابٌ مَا يَقِينَ من الوَجَى ... كأنَّ مَكانَ الرِّدْفِ مِنْهُ على رالِ
يصِفُه بإشْرافِ القَطاةِ . والقَطاةُ : طائِرٌ مَشْهورٌ ؛ وَمِنْه المَثَلُ : إِنَّهُ لأَصْدَقُ مِن قَطاة ؛ وذلكَ لأنَّها تقولُ قَطَا قَطَا ؛ وَفِيه أَيْضاً : لَو تُرِكَ القَطا لنَامَ ؛ يُضْرَبُ لمَنْ يَهِيجُ إِذا تُهَيِّج . وقالَ الأَزْهرِي : دلَّ بيتُ النابغَةِ أنَّ القَطاةَ سُمِّيَت بصَوْتِها حَيْثُ يقولُ :
تدْعُو قَطا وَبِه تُدْعى إِذا نُسِبَتْ ... يَا صِدْقَها حِينَ تَدْعُوها فتَنْتَسِبُ
وقالَ أَبو وَجْزَةَ يَصِفُ حميرًا وَرَدَتْ لَيْلًا مَاء فمرَّتْ بقَطا وأَثارَتْها :
مَا زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقةٍ ... باتَتْ تُباشِرُ عُرْمًا غَيْرَ أَزْواجِ
يعْني أنَّها تمرُّ بالقَطا فتُثِيرُه فتَصِيحُ قَطا قَطا ، وذلكَ انْتِسَابه . قالَ الفرَّاءُ : ويُقالُ فِي المَثَلِ : إِنَّه لأَدَلُّ مِن قَطاة ، لأَنَّها تَرِدُ الماءَ لَيْلاً من الفَلاةِ البَعِيدَةِ . وتقَطَّى : تَبَطَّى . قالَ أَبو تُرابٍ : سَمِعْتُ الحُصَيْبي يقولُ : تَقَطَّيْتُ على القوْمِ وتَلَطَّيْتُ عَلَيْهِم : إِذا كانتْ لي طَلِبَةٌ فَأَخَذْت مِن مالِهم شَيْئا فسبقتُ بِهِ . وتقَطَّى لأصْحابِه : خَتَلَهُم . وتَقَطَّى عنِّي بوجْهِه : صَدَفَ ، فكأَنَّه أَراهُ عَجُزَه ؛ حَكَاهُ ابنُ الأعْرابي ؛ وأَنْشَدَ :
أَلِكْنِي إِلَى المَوْلى الَّذِي كُلَّما رَأَى ... غَنِيًّا تَقَطَّى وَهُوَ للطَّرْفِ قاطِعُ
وتَقَطَّى الفَرَسَ : رَكِبَ قَطاتَها ، وَهُوَ مَوْضِعُ الرِّدْف مِنْهَا ، والقَطا : داءٌ في الغَنَمِ . وشاةٌ قَطِيَةٌ ، مُخَفَّفَةً( ) كفَرِحَةٍ بهَا ذلكَ ( ). وقالَ أَبُو عَمْرٍ وَفِي كتابِ الجيمِ : القَطا : داءٌ يأْخُذُ فِي كَتِفَيْ الشاةِ وَمَا وَالاهُما ، والقَطَواتُ : جَمْعُ القَطاةِ لموْضِعِ الرِّدْف . وَفِي المَثَل : ليسَ قَطاً مثْلَ قُطَيَ ، أَي ليسَ النَّبِيلُ كالدَّنيِ ، قالَ : ليسَ قَطاً مِثْلَ قُطَيَ وَلَا المَرْعِيُّ فِي الأَقْوَامِ كالرَّاعِي ، أَي ليسَ الأَكابِر كالأَصاغِر( ). وقال ياقوت : قَطْيَةُ : أظنّه من تقطّيت على القوم : إذا تطلّبتهم حتى تأخذ منهم شيئًا ، وقطية : قرية في طريق مصر في وسط الرمل قرب الفرما ، بيوتهم صرائف من جريد النخل ، وشربهم من ركية عندهم جائفة ملحة ، ولهم سويق فيه خبز إذا أكل وجد الرمل في مضغه فلا يكاد يبالغ في مضغه ، وعندهم سمك كثير لقربهم من البحر( ). وأضاف القطيعي أن : بها اليوم أصحاب السلطان لوزن مقرّر على المجتاز بهم( ). قال السخاوي : قطيا :هي بلد بين القاهرة وغزة في الرمل ، بها سكان ونخيل ، ولبعض قضاتها فيما كان وجاهة ، وكانت محلاً للمكس ، فأبطله سلطان وقتنا منها( ). وكان بعض العلماء يطالب بإبطال المكس المذكور فتم لهم ذلك( ). ووصفها محقق سير أعلام النبلاء بقوله : قرية في طريق مصر في وسط الرمل قرب الفرما( ). والفرما قريبة من قطيا من ناحية البحر( ) ، قال القلقشندي : وفي آخره من جهة الشرق قطيا - بفتح القاف وسكون الطاء المهملة وفتح الياء المثناة تحت وألف في الآخر ، كذا وقع في التعريف مسالك الأبصار ، وفي تقويم البلدان : إبدال الألف في آخره بهاء - وهي قرية بالرمل المعروف بالجفار على طريق الشام على القرب من ساحل البحر الرومي . قال في التعريف : وقد جعلت لأخذ الموجبات ، وحفظ الطرقات ، وأمرها مهم ، ومنها يطالع بكل صادر ووارد( ). وأضاف أنه كان يحكم الوجه البحري أربعة ولاة : الأول : والي قليوب ، الثاني : والي أشموم ، الثالث : والي دمياط ، الرابع : والي قطيا( ). وبيَّن أن كل والٍ منهم رسم مكاتبة مثل زملائه ، وصورة رسم المكاتبة إلى كل من ولاة الطبلخاناه منهم ، هذه المكاتبة إلى المجلس السامي ، وإلى كل من ولاة العشرات منهم ، يعلم مجلس الأمير والعلامة لكل من الطبلخاناه والعشرات الاسم الشريف . وتعريف كل منهم والي فلانة( ). ثم ذكر الأبراج الآخذة من قلعة الجبل إلى غزة فقال : من بروج قلعة الجبل إلى بلبيس ، ثم منها إلى الصالحية ، ثم منها إلى قطيا ، ومنها إلى الورادة ، ثم منها إلى غزة( ). وقال ابن بطوطة : وقصدت بلاد الشام . وذلك في منتصف شعبان سنة ست وعشرين – وسبعمائة - فوصلت إلى مدينة بَلْبَيس ، وهي مدينة كبيرة ، ذات بساتين كثيرة ، ولم ألق بها من يجب ذكره . ثم وصلت إلى الصالحية . ومنها دخلنا الرمال ، ونزلنا منازلها ، مثل السوادة والورادة والمطيلب والعريش والخروبة . بكل منزل منها فندق . وهم يسمونه الخان . ينزله المسافرون بدوابهم . وبخارج كل خان ساقية للسبيل ، وحانوت يشتري منها المسافر ما يحتاجه لنفسه ودابته . ومن منازلها قطيا المشهورة وهي - بفتح القاف وسكون الطاء وياء آخر الحروف مفتوحة وألف . والناس يبدلون ألفها هاء تأنيث - . وبها تؤخذ الزكاة من التجار، وتفتش أمتعتهم ، ويبحث عما لديهم أشد البحث . وفيها الدواوين والعمال والكتاب ، والمشهود . ومجباها في كل يوم ألف دينار من الذهب . ولا يجوز عليها أحد من الشام إلا ببراءة من مصر . ولا إلى مصر إلا ببراءة من الشام ، احتياطًا على أموال الناس ، وتوقياً من الجواسيس العراقيين . وطريقها في ضمان العرب قد وكلوا بحفظه . فإذا كان الليل مسحوا على الرمل حتى لا يبقى به أثر، ثم يأتي الأمير صباحًا ، فينظر إلى الرمل فإن وجد به أثراً طالب العرب بإحضار مؤثره ، فيذهبون في طلبه ، فلا يفوتهم فيأتون به الأمير، فيعاقبه بما شاء ، وكان بها في عهد وصولي إليها عز الدين أستاذ الداراقماري من خيار الأمراء ، أضافني وأكرمني وأباح الجواز لمن كان معي . وبين يديه عبد الجليل المغربي والوقاف ، وهو يعرف المغاربة وبلادهم ، فيسأل من ورد منهم من أي البلاد هو لئلا يلبس عليهم ، فإن المغاربة لا يعترضون جوازهم على قطيا( ). قال الشعراني : وهذا العهد قل من يسمع له من المكاسين ونحوهم من جباة الظلم ، لأنه يعرف أنه إذا ولي شخصا يخاف على دينه ضيع ذلك المال الذي يجبونه من تلك الجهة . وقد سألني مرة شخص من أعوان المكاسين : أني أطيب عليه خاطر كبير المكس ، فقال : أطيب عليه ولكن بشرط التوبة . قلت : وما هي ؟ قال: أن لا يفرج على أحد عليه مكس . فقلت : أخرجا من عندي فتوبا في الكنيسة . فيحتاج العالم أو الصالح الذي يأمر المكاسين ونحوهم بالمعروف إلى سياسة تامة في لين الكلام وإلا لم يسمعوا له . وكان إبراهيم المتبولي يوصي أصحاب هذه الجهات ويأمرهم بالتخفيف عن الناس جهدهم ، وكان يقول لأصحابه من التجار : إذا جاءكم جباة الظلم يطلبون عادتهم بإذن السلطان فأعطوها طاعة للسلطان ، وإلا حصل لكم من الضرر أشد مما بخلتم به عليهم . وكان يقول للتجار الذين يجيئون من الشام : شغلي مصر ، أعطوا الظلمة عادتهم في غزة وفي قطية ، فإن ذلك غفارة ليس من المكس في شيء . فإن السلطان لو تزلزل أمره ما قدر أحد منكم يخرج بتجارة في البراري من الشام إلى مصر أبدًا . وعلى كلام الشيخ فليس من المكس إلا الذي يؤخذ من قوم جاءوا إلى مصر في ظل سيوفهم من غير حاجة إلى مساعدة السلطان ، أو الذي يأخذه المحتسب من السوقة وهم آمنون في بيوتهم وحوانيتهم ، هكذا قال فليتأمل . وكان إذا تولى مكاس يأمره بلبس الجبة والفروة الكباشي في الشتاء ، والرضا بالرغيف ولو كان حافًا ، وركوب الحمار ، والرضا بجارية تخدمه من غير زوجة ، ويأمره بإجتناب اللبس المحررات ، والتبسط في الشهوات ، ونكاح النساء الجميلات ، والسكنى في القاعات المرخمات . ويقول له : إن أردت تعمل مثل من كان قبلك من المتهورين في دينهم ، وتتبسط في المأكل والملبس وغير ذلك ، لم يكفك مال الجهات كلها . وهذا كله من باب ظلم دون ظلم فافهم ، وإياك والاعتراض على الشيخ ، والله يتولى هداك( ). ويعلق أحد العلماء على أعلام رحلة ابن بطوطة الجغرافية قائلاً : إذا كانت الأعلام الجغرافية وضعت أساساً لتحديد المكان على أساس ما من الأسس أو مناسبةٍ ما من المناسبات ، فإن بعض تلك الأعلام لم يلبث أن أمسى رمزاً من الرموز التي تقصد إلى معنىً سياسي لاغِنى للمؤرخ عن الاستعانة به لمعرفة ما كان يروج فى دُنيا الأمس . وهنا نكتشف فى رحلة ابن بطوطة منجماً ثرياً لا حد له فيما يتصل بالتاريخ الوسيط . وأنه قد اقتنع فعلا بأن الرحلة تمثل تاريخاً لما أهمله التاريخ ! وينبغى أن يعيد للذاكرة أن بعض الخلافات الحُدُودية التى توجد اليوم بين أمةٍ وأمة ، أو جهةٍ وجهة . أخذنا نسمع فيها الاستدلال بما قاله ابن بطوطة قبل نحو من سبعة قرون ! ثم يقول : أو ليس هذا شاهداً ناطقاً على الدلالات السياسية التى اكتستْها بعض الأعلام فى الرحلة ؟! ثم يستأنف قوله : كثيراً ما يستعمل ابن بطوطة ـ وهو يتحدث عن علم جغرافى ـ عبارةً مثل قوله : وهذه أول عمالة بلاد كذا .. أو هذه آخر عمالة بلاد كذا .. وجدنا نظائر لهذا وابن بطوطة فى مصر ، وبالذات فى « قطيا » حيث كانت دولة المماليك تحتاط من جواسيس إيلخانية التتر فى تبريز التي كانت تسيطر على ما سُمّى عراق العجم والعرب( ). قال الذهبي في ترجمة : أبو محمد الدمشقي ، الحلاوي . وكناه الدمياطي : أبا مجاهد . سمع « الغيلانيات » من عمر بن طبرزد ، وقطعة كبيرة من المسند عن أحمد بن حنبل . وأقام بقطيا مدة منقطعًا إلى واليها ، وكان يحسن إليه . ودخل مصر غير مرة ، وحدث ، وتفرد ، وازدحموا عليه ، وسمع منه خلق كثير . قال لي أبو الحجاج المزي : دخلت إلى مسجد قطيا فرأيت شيخًا كأنه بابا فسألته : هل تعرف غازي الحلاوي فقال : أنا هو . فقرأت عليه عوالي الغيلانيات . روى عنه : هو ، والدمياطي ، والبرزالي ، وأبو حيان النحوي ، وأبو محمد بن منير، وأبو الفتح اليعمري . وكان شيخًا معمرًا ، صحيح التركيب ، ممتعًا بحواسه . عاش خمسًا وتسعين سنة . وكان فقيرًا ، متعففاً مستورًا ، حافظًا للقرآن ، ينوب في إمامة جامع قطيا . قيل : إنه ولد في حدود سنة تسعين وخمسمائة ، فإن القاضي سعد الدين الحارثي كتب تحت خطه في إجازة : سئل عن مولده سنة ثلاث وثمانين فقال : يكون لي اثنان أو ثلاث وتسعون سنة . قلت : كان يعرف بابن الرداف ، ويلقب بالشهاب . توفي في رابع صفر بمصر . وقيل : ولد سنة 591هـ ؛ وقيل سنة 594هـ( ). وفي سنة 742هـ وقع وباء الطاعون بالبلاد الشامية والمصرية وغيرها من البلاد ، وهلك فيه كثير من الناس والدواب ، ومات أهل قطيا وصارت جثثهم تحت النخل وعلى الحوانيت ، حتى لم يبق بها سوى الوالي وغلامين وجارية عجوز . وبعث الوالي يستعفي فولى الوزير عوضه مبارك ، أستادار طغجي( ). وقال الصلاح خليل بن أيبك الصفدي في هذا الطاعون :
قــد قلــت الطاعـون وهو بغزة ... قــد جال من قطيا إلى بيروت
أخليت أرض الشام من سكانها ... وحكمت يا طاعون بالطاغوت( )
ويلاحظ أن قطيا وصفها بعض المؤرخين بأنها مدينة ، ومنهم ابن تغري بردي( ). وصار بعضهم يضمن خراجها للحكام كما فعل الشريف الملكي الذي كان صيرفيًا بقطيا ناظرًا بها وواليا وضمنها في كل شهر بمائة ألف وخمسين ألف( ). وكذلك تاج الدين عبد الرزاق بن أبي الفرج الملكي في ولاية قطيا مضافًا إلى نظرها ، والتزم في كل شهر بحمل مائتين وخمسين ألف درهم ، وكان أولًا صيرفيًا ثم ترقى إلى المباشرة ثم إلى النظر ثم إلى الإمرة( ). وفي سنة 809هـ نزل يشبك بن أزدمر قطيا وخربها ، وعاد إلى غزة( ). وفي سنة 813هـ سقط الطائر من قطيا إلى قلعة الجبل ، وقد سرحه الأمير فخر الدين عبد الغني ابن أبي الفرج - متولي قطيا وكاشف الوجه البحري - بخبر وصول الأميرين شيخ ونوروز إلى قطيا ، وأن من معهما نهبها ، وأنه تنحى إلى جهة الطينة ، وأنهم ساروا من قطيا يريدون القاهرة . فأخذ الأمير أرغون ومن معه أهبتهم( ). قال ابن كميل :
يا شمس دين الله أنت مصدق ... فيما تقول وإن غيــرك يكذب
أو ما علمت بأن قطيــة أهلها ... سفهاء ما فيهم رئيس يصحب( )
ومن الذين سكنوا في منطقة قطيا أو قطية قبيلة القطاطوة التي ذكر أفرادها أنها في نواحي العريش على الساحل ، وأنها معروفة الآن بالقطاوية ، وقطية التي دعيت القبيلة باسمها حدائق متسعة من النخيل عندها خرائب بلدة قديمة وقلعة ، وتقع على مسيرة 26 ميلاً من القنطرة في طريق العريش ، وقيل : قطية قرية تابعة لمنطقة بئر العبد في سيناء ، والبياضية هم سكانها الأصليون ، وهي أول البلاد التي سكنها أجدادهم « جد البياضية كان يسمى عمر وقد جاء من الحجاز» وهم يقولون نظرًاً لأهمية قطية بالنسبة لهم : إن من ليس له حجر في قطية فليس من البياضية !! وقبيلة القطاطوة يرجع أصلها إلى جدها المعروف بـ « عبد الرحمن » ، وهو الذي لقُب فيما بعد بـ « جحوش» ، ويعود نسب القطاونة إلى قبيلة القطاطوة ، التي يرجع نسبها إلى قبيلة حرب بن صخر التي كانت تسكن بلاد الحجاز بمنطقة ينبع ، حيث رحل قسم من العائلة على أثر خلاف باتجاه سيناء ، وبقي قسم في بلاد الحجاز ويعرفون بقبيلة « حرب » ، واستقرت العائلة الراحلة في قطية لبضع سنين ، حيث واجهت العائلة سنين عجاف مما دفع جزء منها للرحيل إلى فلسطين والاستقرار ببلد تسمى خربة الجندي لواء غزة ، وفي بئر السبع ، ثم ارتحل قسم من أفراد القبيلة إلى مناطق في مصر( ). وهناك ثلاثة تفسيرات لتسميتهم بالقطاطوة ، أولها :- بعود إلى بلدة قطيا التي نزلوها وتوطنوها . وثانيها :- نسبة إلى جد منها اسمه حسين : وشهرته « أبو قطيطية » ، حيث يذكر االقطاطوة أنهم أبناء ربيع النفيعي أحد فروع فخذ « الهضيبات » ، فرع الطورة في قبيلة النفيعات , وينقسمون إلى قسمين : الأول غانم ، والثاني حسين : وشهرته « أبو قطيطية » ومنه تفرع أولاد حسن , وأولاد سليمان أبو قطيطية , وهؤلاء جميعًا ًيعرفون بالقطاطوة نسبة إلى جدهم الملقب « بأبو قطيطية أحد فرسان النفيعات المعروفين في سيناء آنذاك , ويعتبر أبناؤه من أشهر عشائر النفيعات في القطر المصري ، وأكثرهم عدداً وينتشرون في كل من سيناء , والشرقية , والإسماعيلية ، والسويس , والقليوبية , والإسكندرية ، والقاهرة الكبرى( ). وثالثها : نسبة إلى قط ذيول خيولهم بحسب الرواية المنقولة عن أحد أفراد القبيلة المدعو جهاد أبو زرقة حيث قال : إن أصل القطاطوة من بني حرب في السعودية ، خرجوا من السعودية إثر خلاف حدث بينهم وبين أفراد القبيلة هناك . ذهب القطاطوة - ولم نكن ندعى القطاطوة - إلى صحراء سيناء مع أولاد عمهم التياها - ولم يعرفوا بالتياها من قبل - وتوزع هؤلاء البدو في صحراء سيناء لكثرتهم ، فذهب القطاطوة إلى منطقة تسكنها قبيلة تدعى النعام ، وكانت أراضي عشيرة النعام كبيرة . تجمع شيوخ عشائر القطاطوة وأرادوا أن يأخذوا أرض النعام ، فاقترح شيخ من شيوخهم بفكرة وهي : أن يمر100 فارس منهم أمام النعام بأسلحتهم وعتادهم ، ثم يحضروهم نفس الـ 100 فارس ويقطوا -يقطعوا- ذيول الخيول ، ثم يحضروا 100 فلرس آخرين ويفعلوا نفس القصة ، ثم يحضروا 100 فرس ويضعوا عليها نساء مع كل واحدة صاج للخبز ، ثم يحضروا 100 فرس ويـقطوا ذيولهم مرة أخرى . وقد تتساءلون : لماذا قطع ذيول الخيل ؟ لكي يتوهم عشيرة النعام أن عرب القطاطوة كثرة . فعندما نفذوا الخطة نادى منادي : أن يا أيها القطاطوة اغزوا عشيرة النعام . وفعلًا تم إجلاء عشيرة النعام . واستحل القطاطوة قطية حديثًا ، وسمي القطاطوة بهذا الاسم لأنهم قطوا ذيول الخيل . ومن ثم هاجر القطاطوة إلى بئر السبع في مناطق « الكوفخة - خريبة الجندي - البطيحة - المحرقة - وحديثًا في جنوب الخليل في الظاهرية » . أما بعد عام 1367هـ 4819م هاجر القطاطوة إلى غزة وإلى الأردن وجزء بسيط إلى الخليل( ).
ومما يؤخذ على هذه الروايات انتسابها إلى حرب بن صخر ، مع أن المؤرخ راشد الأحيوي ذكر أن قبيلة النفيعات « النفعة » تنسب إلى نافع بن مروان ، بطن من ثعلبة طيء القحطانية من نجد الحجاز ، وكانت قبيلة ثعلبة تنقسم من حيث الديار إلى قسمين هما :
1) ثعلبة الشام التي تقطن شمال شرق سيناء باتجاه بلاد غزة . قال الحمداني : أما ثعلبة الشام فمما يلي مصر إلى الخروبة . والخروبة في منتصف المسافة تقريباً بين العريش ورفح .
2) ثعلبة مصر التي تقطن شمال سيناء ابتداء من قطية في شمال غرب سيناء إلى ديار ثعلبة في بلاد غزة ، قال الحمداني : منازل ثعلبة مصر ما فوق قطيا إلى جهة الشام . كما يقطنون بلاد الشرقية في مصر ، قال الحمداني : وأما ثعلبة مصر فببلاد الحوف من الشرقية من الديار المصرية . وقال : ونزلوا أطراف بلاد الشرقية( ).
ونخلص مما ذكر إلى أن قطيا كانت منطقة عبور حدودية هامة للذاهب من بلاد الشام إلى مصر ، والعكس ، وأنه كان فيها مركز جمركي يأخذ الضرائب على السلع الواردة على مصر كما يجري الآن في عصرنا الحاضر، ومركز أمني لمنع تسلل الجواسيس والأعداء قدر المستطاع ، وأنه في العصور الأخيرة نزلتها قبيلة عربية لا زالت تعرف بها .
2. قُطيَّة التركية : بلدة ورد ذكرها في كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبة بين حصن بلومين والرُّنذاق على الطريق الواقع بين البذندون والقسطنطينية( ). وذكر الإدريسي بعض تلك المواقع وبَيَّن المسافات فيما بينها ، فحدد من : حصن بلومين ... إلى حصن قوطية اثنا عشر ميلاً ، ثم إلى الرُّنذاق ميلان ، ثم إلى أبذوس على فم المضيق ثلاثة عشر ميلاً . والطريق من كمخ إلى عمورية ثم إلى القسطنطينة مائة وستة وثمانون بريدًا ، والبريد ثلاثة أميال( ).
3. قريات قطيَّة التركية : ذكر ابن خرداذبة قريات قطيّة في طريق آخر مبينًا أنها تقع بين العلمين وإيلمي ، ثم تصير من إيلمي إلى درولية( ) التي هي مجمع العساكر للعرب وللروم ( ).
4. ماء قطيّة العراقي : قال عديّ بن زيد :
ولقد شربت الخمر أسقى صرفها ... بالخوع بين قطيّة ومروّد
والخَوع : بفتح الخاء موضع بالحيرة ، ويروى : بالخوع ، بضمّ الخاء ،
ذكره ابن دريد . ويروى بالخرج ، وقطيّة ومروّد : ماءان هناك ( ). وقال
البكري فيها : قُطيّة على لفظ تصغير الواحدة من القطا( ).
5. منتزه قطية : قال عبد القادر بدران : وهو مقصف في الْبَهْجَة ، وَيُقَال لَهَا الْجَبْهَة : وهِيَ متنزه أَيْضًا ، وَهِي أَرض مربعة قدر فدانين ، كَانَت لَهَا سقائف تظلها من غير طين بَين شجر الصفصاف والجوز والحور ، وكل مفرش حَصِير تحتاط بِهِ جداول المَاء من أَربع جهاته ، مَعَ البرك والبحيرات بالنوافر ، وَهِي بِجَانِب نهر بردى . وَكَانَ بهَا حوانيت الشرايحية والجزارين والطباخين والحوامضية والاقسماوية والفاكهانية وَغير ذَلِك . وَكَانَ بهَا مَسْجِد ومدرستان ، ومربط للدواب ، ومقاصفية واقفين فِي خدمَة النَّاس وَعِنْدهم اللحف والأنطاع والعبي لمن يبيت عِنْدهم أَو ينَام . وَفِي البهجة قَالَ ابْن حجَّة الْحَمَوِيّ وَلكنه سَمَّاهَا الْجَبْهَة :
لمـــا مَـــلأ الْجَبْهَـــة بالأنــــوار ... لمنا على ذَلِك خوف الْعَار
قَالَ أصرفوا لي الِاسْم من بلدتكم ... فجبهتي منَازِل الأقــــمار
وَبِه يَقُول عَليّ بن سعيد :
إَن للجبهـة فِي قلبِي هـــوى ... سَاكن عِنْدِي للْوَجْه الْجَمِـيل
يرقص المَاء بهَا من طرب ... ويميل الْغُصْن للظـل الظليل
وتود الشَّـــمْس لَو باتت بهَا ... فَلِذَا تصفر فِي وَقت الْأَصِيل
ويعلوها نهر القنوات وبانياس ، وينحدر المَاء مِنْهُمَا إليها ، وَمن فَوق النَّهر حمام النزهة ، وإلى جانبه مقصف بحوانيت فِيهَا البضائع ، ويمر وَسطه نهر قنوات ، ويتوصل مِنْهُ إلى زَاوِيَة الحريري وَقد كَانَت مسورة ، وَلم يَك فِي وَقتهَا أبدع مِنْهَا . وينحدر المَاء إلى متنزه كَانَ اسْمه قطية ، وَهُوَ مقصف . كَانَ بجانبها نهر بردى وَعَلِيهِ نواعير متشعبة ، أراضيه بجداول المَاء والبرك والبحيرات ، وَبِه قَصَبَة حوانيت يعلوها أَربع طباق ، ومربط للدواب . وَعند المقاصفي العبي واللحف والأنطاع حَتَّى الأطباق والملاعق لمن يَأْكُل . قَالَ البدري : وَهَذَا مِمَّا لَا يُوجد فِي بلد من الْبلدَانِ . وَذَلِكَ بِحَسب زَمَانه ، فإن المطاعم كَانَت لَا تُوجد إلا فِي دمشق ثمَّ عَمت الْبلدَانِ والأقطار . وَفِي ذَلِك المتنزه يَقُول القَاضِي أَحْمد الْكِنَانِي :
أيا حسن سلسال على مرج قطية ... إذا مَا جرى فِيهِ نَخُوض وَنَلْعَب
تهـــددنا أَغْصَـــانهَا برؤوســـها ... فَينْظر من طرف خَفِي ويرهب( )
الباحث : محمود بن سعيد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع تسميات قطنا - قطيا - 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع تسميات قطنا - قطيا
» تابع تسميات قطنا - قطيا - 3
» تابع تسميات قطنا - المعرة
» تابع تسميات قطنا - وادي المغارة - 2
» تابع تسميات قطنا - إقليم البلان - 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: منوعات و عموميات-
انتقل الى: