بقلم أ.د. امل المخزومي
تلعب الوراثة والبيئة دورا مهما في تكوين سمات شخصية الفرد فالتنشئة الاجتماعية والطريقة المستعملة في تربية الفرد سواء في الاسرة او المدرسة او المجتمع ككل اضافة للاعلام الذي يشحن افكار الفرد بشتى الامور ، جميع تلك المؤثرات تتظافر وتتعاون على صقل تلك الشخصية ولهذا تجد تنوع الشخصيات وتباينها في المجتمع الواحد منها الشخصية الشكاكة والعدوانية والانطوائية والنرجسية والاتكالية والهستيرية ... الخ من شخصيات وبضمنها الشخصية الحدية او المزاجية التي نحن في صددها .
مميزات الشخصية المزاجية :
تتميز هذه الشخصية بالصفات التالية :
1 ـ تكون في بعض الاوقات مثالية في اقوالها وافعالها وسلوكها التعاوني اللطيف الذي يسعد الاخرين .
ثم تنقلب في الوقت الاخر تماما بالعكس فتكون قاسية في اقوالها وسلوكها بحيث يصعب على الاخرين التعامل معها .
2 ـ يتميز سلوك هؤلاء بما يشبه العاصفة عندما تهب تقلع كل شيء امامها .
3 ـ تكون الشخصية المزاجية متسامحة لابعد الحدود وفي الوقت الاخر تنقلب الى صارمة لا تقبل العذر مهما كان نوع الذنب بسيطا .
4 ـ انها متقلبة في قبولها اورفضها للمواقف وحتى اختيار الاشياء تراها مرة تقبل الشيء ومرة اخرى ترفض تماما نفس الشيء الذي سبق وان قبلته ، على سبيل المثال لو اراد صاحب هذه الشخصية ان يشتري سيارة اعجب بها وقرر شرائها وبعد فترة تغير كل شيء كره تلك السيارة ورفضها . كما تكون حياة الازواج لهذا النوع من الشخصيات صعبا اذا لم يفهم بعضهما البعض الاخر ، على سبيل المثال تجد الزوجة او الزوج الذي يتمتع بتلك الشخصية محبا متعاونا متسامحا ثم تنقلب الامور راسا على عقب الى كراهية وصرامة وبعدها تعود الى ما كانت عليه سابقا ...الخ من انقلابات في الحياة العامة والخاصة بحيث يصبح المتعامل مع تلك الشخصية الذي لم تكن له دراية بمميزاتها محتارا في امره وكيفية التجاوب معها .
الاسباب التي تصوغ تلك الشخصية هي ما يأتي :
لكل صياغة لابد من اسباب والاسباب التي كونت تلك الشخصية هي ماياتي :
1 ـ الشعور بالفراغ .
2 ـ ضعف القدرة على ضبط الانفعالات ان كانت سلبية مثل الغضب والتوتر والتهور ام ايجابية كالفرح والانشراح .
3 ـ فقدان معرفة الذات وماذا يريد صاحب هذه الشخصية ومن هو ؟ وتجد صاحب هذه الشخصية يتسائل من انا ؟ كيف أنا ؟ هل انا محبوب ؟ هل يكرهني الاخرون ؟ ماذا اريد ؟ ...الخ من اسئلة .
4 ـ لا يستقر على امر او انفعال فهو متقلب بين الانفعالات الايجابية والانفعالات السلبية .
5 ـ يتسرب اليه الملل بسرعة بعد ان كان راغبا في الشيء او العمل ومندفعا له .
6 ـ يكثر النقد لكل شيء من ناحية ومن ناحية اخرى يكثر المدح وربما لنفس الموضوع والموقف .
7 ـ انفعالاته تسبق افكاره بحيث لا يفكر بالعواقب ولهذا تجده كثير الندم .
8 ـ يكون حساسا لاي انتقاد او تجريح من قبل الاخرين .
9 ـ يعتبر كل اشارة او حركة بانها جاءت ضده هذا عندما يكون منفعلا اما اذا كان هادئا فانه يتقبل كل شيء .
10 ـ يعطي بسخاء عندما يكون مرتاحا وياخذ بعنف عندما يكون غاضبا .
11 ـ يكون صاحب هذه الشخصية كثير الشك في سلوك الاخرين الذين يتعامل معهم .
12 ـ يصاب بالكآبة في اكثر الاحيان .
13 ـ يحاول ايذاء نفسه عند ثورة الغضب وهناك من يضرب راسه في الحائك او يلطم جبينه بقسوة .
14 ـ يكون كثير الشكوى والتذمر من الاوضاع القائمة .
كيف تتعامل مع هذه الشخصية؟
1 ـ استعمال طريقة المناورة معه عندما يكون غاضبا .
2 ـ التحلي بالهدوء التام اثناء ثورة غضبه .
3 ـ ان يكون الاخرون مستعدون لانقلاب انفعالاته كي لا تكون ردود افعالهم شديدة معه وهذا ما يزيد الطين بلة .
4 ـ مساعدته على حل مشاكله وعندما يكون سعيدا يكون لطيفا في سلوكه .
5 ـ ابعاده عن التوتر والحزن قدر الامكان .
6 ـ تجنب اي سلوك يثيره او يغضبه .
7 ـ تجنب الجدل معه في اي موضوع لان الجدل يثيره ويغضبه .
8 ـ تنبيهه قدر الامكان على انه شخصية حادة ، وقد تنفع تلك التنبيهات في بعض الاحيان .
9 ـ يمكن تدريبه على الحب والحنان وتعريفه بفوائده واثاره .
10 ـ تدريبه على قراءة الايات القرانية التي تعيد الاطمئنان الى نفسه وتهدء من ثورته وغضبه .
11 ـ معرفة هذه الشخصية مسبقا تساعد على التعامل معه واستغلال الفرص المتاحة في مساعدته على تخطي ذلك الغضب .
12 ـ تجنب اجباره على اعمال او افعال طويلة الامد
لانه كثير الملل والتذمر .
13 ـ مصادقة ذوي الشخصيات الهادئة والتعامل معهم يساعد كثيرا على التفاهم معه .
14 ـ انه بحاجة لمساعدة المختص النفسي لتخفيف حالته عن طريق العلاج النفسي الادراكي السلوكي .
***** ماهي اخطر مساوئ الشخصيه المزاجيه المتعكره!******
اذا زادت نسبة المزاجيه في عقل الشخص لحد الإشباع والغير منتج حتى يتبلد مخ المرء من ايقاعات تلك الشخصيه الجوفاء حيث تتراكم النتائج الفاشله والذي يتولد لدى مخه بعدم قبولها لااراديا حينها تتولد المزاجية المتعكره وتنصب نتائجها حول عمل واحد وهو
قبول اي عمل انتقـــــــامي وكأن المرءيعااقب شخصيته الداخليه وذالك بما يوحيه له شعور الداخلي المضاد وعندما يبلغ تفكير المرء لهذه النقطه يكن اداه مستعملة بل قنبلة يرميها حيث كان واغلب جرائم هذا النوع هي
الانتحار الارهاب السرقات القتل
ولايكاد ينهي جريمه الا تحثه نفسه على غيرها واعظم خطرا او تزهق روحه
وكل اصناف البشر قابله بالإصابه بهذه الشخصيه ممن اجتنبو الشخصية السويه الا ان هناك صنفا من البشر يصعب اصابتها لعدم تاقلمها على هذه الشخصية المريضه فهم اقل النااس اصابه بهذه الشخصية المريضه وهم ممن يحملون فكرا حرا مسقل غير تبعي