الكذب ليس ملح الرجال، بل هو عادة ذميمة مرة المذاق والاستحقاق، وما يزال المرء يكذب الكذبة ما بين بيضاء وسمراء أو سوداء، صغيرة أم كبيرة، بسوء قصد أو حُسنه، حتى يُكتب عند الله كذابا، كما ورد في الأثر الشريف.
نعرف أن هناك حالات يُباح للرجل أن يكذب فيها على امرأته، لكن هذا استثناء، وليس رخصة مفتوحة كما يفهمها البعض، خاصة أولئك الذين يلوون عنق الشرع تحقيقا لأهوائهم!
الأذكياء ينصحون الأزواج بعدم الكذب على المرأة، لأن لديها من الدهاء ما تستطيع معه كشف زيف هذه العادة الذمية، ناهيك عن حاستها السادسة، وقرون الاستشعار الخفية التي تشم رائحة "الخطر" على بعد مئات الأميال!
بين يدي واقعتان على صدق ما يذهب إليه الأذكياء، اتصل الزوج بزوجته قائلا: عزيزتي سوف أذهب للصيد في مع رئيسي وبعض الاصدقاء، لمدة أسبوع وهي فرصة جيدة كي أحصل على الترقية التي اريدها لذا اود ان تحضري ما يكفي من ملابس وايضا صندوق الصيد والسنارة، سوف نغادر بعد الانتهاء من العمل .. سوف احضر لاخذ الحقيبة من المنزل وأرجو أن تضعي أيضا بيجامتي الزرقاء الحريرية الجديدة، الزوجة شكت قليلا لكنها جهزت ما امرها زوجها، بعد اسبوع عاد الزوج الى المنزل متعبا قليلا لكن مظهره يبدو جيدا، رحبت الزوجة بزوجها وسألته عما إذا اصطاد الكثير من السمك فقال أنه اصطاد أنواعا كثيرة، لكنه قال: لماذا لم تضعي البيجامة الحريرية الزرقاء؟ قالت الزوجة: لقد وضعتها.. انها في صندوق الصيد.. !!!
أما الواقعة الثانية فهي أشد كيدا، فقد كان هناك رجل يعمل طوال حياته ، وقد وفر كل ما لديه من أموال، ولكنه كان ’بخيلا’ وقبل وفاته ، قال لزوجته...عندما أموت، اريد منك أن تأخذي كل أموالي وتضعيها في النعش معي. لأني أريد أن أخذ أموالي إلى الآخرة معي ’.
وحصل على وعد من زوجته بذلك عندما يتوفى، عند وفاته ... وضعت في النعش علبة
معدنية صغيرة. ثم أغلقت النعشثم قالت صديقتها، يا صديقتي، أنا أعلم أنك لست مغفلة لوضع المال مع زوجك. ردت الزوجة المخلصة ، ’اسمعي ، أنا متدينة ولذا لا يمكن أن أعود في كلمتي. وعدته أن أضع هذه الأموال في النعش معه. فسألتها صديقتها باستغراب: هل تقصدين أنك وضعت الأموال كلها في النعش معه!؟!؟ قالت الزوجة: ’حصلت على كل المال ووضعته في حسابي، وكتبت له شيك بالمبلغ كله، وإذا كان يستطيع صرفه، يمكن أن ينفقه!!
أما زلتم مستعدين للمجازفة بالكذب على المرأة؟