مشروع نقل الضواحي يربط دمشق بمحيطها عن طريق القطارات

كشفت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي عن انجاز دراسات أولية لخطة كبيرة تتعلق بربط دمشق بضواحيها سككيا,
فيما أشارت إلى وجود مباحثات بين عدد من الدول بخصوص إنشاء شبكة بمواصفات دولية تسمح للقطارات العابرة من أوروبا بالوصول إلى منطقة الخليج العربي.

وقال مدير العلاقات العامة والدولية في المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي يونس ناصر لسيريانيوز إن "المؤسسة
قديمة الإنشاء، وهذا انعكس على وضع الخطوط والتجهيزات التي أصبحت بدورها قديمة، لكن المؤسسة ترغب بأخذ دور في النقل المديني أو ما يسمى بنقل الضواحي من محيط دمشق إلى دمشق، وهي خطة كبيرة أنجزت دراساتها الأولية، وحالياً بانتظار جهات دولية للتمويل
سواء للدراسات أو للتنفيذ".

ويأتي الاهتمام بمشروع نقل الضواحي في دمشق للعمل على حل أزمة النقل ضمن المدينة وضواحيها خاصة مع وصول عدد المواطنين في النهار إلى نحو 6 مليون نسمة, إذ يتطلب ذلك استخدام وسائل نقل عامة أو خاصة تضيق بها شوارع المدينة وتؤثر بشكل كبير على المرور ضمن المدينة.

مشروع نقل الضواحي يربط دمشق بمحيطها عن طريق القطارات Younes

مشروع نقل الضواحي يربط دمشق بمحيطها عن طريق القطارات Younes

وأشار الناصر إلى أن "هذا المشروع على نهج المدن العالمية كالقطار الأزرق باسطنبول، فالقطار يسير بشكل دائري وينقل الناس من محيط المدينة لداخلها ويعيدهم للخارج، وذلك من خلال مد سكك حديدية ومحطات توزع على مناطق التجمعات السكانية المحيطة بمدينة دمشق".

ويبلغ طول شبكة المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي 336 كم، وتقع في المنطقة الجنوبية من سورية، وتتوزع على
الخطوط التالية (خط دمشق – قطنا، دمشق – سرغايا الحدود اللبنانية، دمشق – درعا الحدود الأردنية).

وأضاف ناصر إنه "يتم التنسيق بشكل كامل للمشروع من قبل المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي ومحافظة دمشق، بحيث
يكون هناك رؤية متكاملة لمجال النقل، فالموضوع لا يتم من جهة واحدة لأنه مشروع تخديمي لمدينة دمشق أكثر منه مشروع لمؤسسة، ويهدف لحل أزمة النقل بالمدينة".

وحول المراحل التي يمر بها المشروع، قال مدير العلاقات العامة إن "المشروع الآن في مرحلة الدراسة والحصول على
موافقة الجهات الوصائية، فقد تم لحظ المشروع من هيئة تخطيط الدولة ضمن خطة المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي، لكن موضوع الدراسات لمشروع عملاق مثله بحاجة لوقت طويل، خاصة أن النقل بالقطارات جزء من منظومة النقل بمدينة دمشق التي تضم النقل
بالباصات والميكروباصات".

وتسعى المؤسسة إلى وضع خطة متكاملة مع الجهات الوصائية في مجال نقل الضواحي قد تصل إلى 15 عاما لتنفيذ ما يتم
التخطيط له لربط دمشق بضواحيها سككيا, وذلك بحسب المؤسسة.

ولفت ناصر إلى أن "محطة القطار الحجازي المعدة لنقل الضواحي ترتبط بمحطة المترو المستقبلي المقر من القابون إلى
السومرية هندسياً بأدراج كهربائية، بحيث يتكامل مع المترو في حال رغب أحد ما بالتنقل من محيط دمشق إلى أي مكان مرتبط بمحطات المترو".

مشروع نقل الضواحي يربط دمشق بمحيطها عن طريق القطارات Train_str

مشروع نقل الضواحي يربط دمشق بمحيطها عن طريق القطارات Train_str

ويتكامل العمل باتجاه مشروع نقل الضواحي مع العديد من المشاريع التي تنفذها المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي
والجهات المعنية الأخرى وأهمها مشروع خط حديد دمشق -مطار دمشق الدولي الذي أعدت المؤسسة الدراسة التنفيذية الخاصة به, بالإضافة إلى مشروع المترو, والذي من شانه ان يسهم في تعدد انماط النقل بدمشق وايجاد حلول لازمة النقل فيها.

وحول ترجمة المشروع على أرض الواقع، أكد ناصر انه "لا يمكن تحديد تاريخ للمشروع لأنه متعلق بترابط الجهات
المعنية، كما يترتب عليه الكثير من الإجراءات، فعندما ينجز برؤية متكاملة سيعلن عنه".

وبخصوص مشروع ربط سورية بالخليج العربي مروراً بالأردن، قال ناصر إن "هناك مباحثات بين الدول المعنية بخصوص إنشاء
شبكة بمواصفات دولية تسمح للقطارات العابرة من أوروبا بالوصول إلى منطقة الخليج العربي، وسورية بدأت بوصل خط دمشق درعا وفق المواصفات القياسية الدولية، كما أن المملكة العربية السعودية أنجزت الخطوط ضمن أراضيها، وبالنسبة للأردن فهي بانتظار
التمويل لإنجاز المشروع".

وتابع ناصر أن "الخط الحديدي الحجازي قديم، ومنجز وفق الوسعة الضيقة (1050 ملم)، بشكل يختلف عن المواصفات
القياسية الدولية (1435 ملم)، لذلك تقرر إنشاء محور مواز للخط الحجازي كجزء من الشبكة التي تربط سورية بالخليج العربي، والموضوع مرتبط بوزارات النقل في البلدان المعنية وليس بالخط الحديدي الحجازي".

ويصل الخط الحديدي الحجازي بين عدة محطات، أولها وأكبرها محطة القدم في دمشق، ثم محطة درعا، ومنها إلى محطة عمان
في الأردن، تليها محطة (معان) ثم محطة تبوك، ويتابع سيره إلى مدائن صالح، لينتهي الخط في محطة المدينة المنورة التي تضم مستودع قاطرات يتسع لـ 12 قاطرة بخارية بالإضافة إلى أكبر خزان ماء على الخط الحجازي.

وأردف ناصر إنه "سورية تستكمل الخط الحديدي وصولاً للحدود الأردنية، وتم إنجاز دراسات إنشائية لجزء من الخط، لكن
الموضوع يقتضي تحقيق الجدوى الاقتصادية، فالخط إذا لم يكن عابراً للحدود لن يكون له أي جدوى اقتصادية، علماً أن تكلفة إنشاء الخطوط الحديدية عالية جداً".

وحول وضع الخط الحديدي الحجازي، بين مدير العلاقات العامة والدولية إنه "تم اتخاذ قرار بإبقائه على الوضع الحالي
واستثماره بإمكانياته الحالية لخدمة السياحة في سوريا، فحالياً يتم تشغيل قطارات بخارية عليه وهناك مجموعات سياحية وافدة ترغب بالتنقل باستخدام النقل البخاري، ومفردات الخط الحديدي الحجازي أصبحت سياحية وهامة، خاصة مع وجود متاحف وقاطرات
بخارية من بينها أقدم قاطرة بخارية بالعالم".

يذكر ن سكة حديد الحجاز هي سكة حديد ضيقة بعرض 1050 ملم، تصل بين دمشق والمدينة المنورة في منطقة الحجاز، أسست في
زمن السلطان عبد الحميد الثاني بغرض تخديم حجاج بيت الله الحرام انطلاقاً من دمشق، إلا أنها تعرضت للتخريب في عام 1916.

مشكور على الموضوع

والله كريم ونشالله التطور يكون على جميع الاصعده

....................................................

الله يعطيك العافية مدير
وغنشالله من شوف هاد المشروع وفكرتو حلوة

» طريق دمشق---محمود درويش
» الإمارات تعتمد مشروع "البصمة الوراثية"
» مهندس سوري يبتكر جهاز يمنع عملية تصادم القطارات
» مشروع مركزي زرع النقي وجراحة القلب في مشفى الأطفال
» غزال-1: مشروع أول سيارة سعودية!