المعلقة القطناوية

كل عام و انت بخير يا قطنا ............... عام جديد والمحبة تُجمعُنا
أهلٌ كرامٌ صَحبُ عِزٍّ و أخلاقٍ ........... رفعةٍ طاولوا بالعُلا الأنجما
أكرم بهم عُرب أبيَّة و أصيلةٍ ............. و على الشيمِ الرفيعةِ تربينا
مجدٌ عظيمٌ وبالعلياءِ دوحتنا.............. بالصيتِ كالشهبِ ،فخرٌ نسبُنا
جاوزنا دِيم السماء كرماً وجُوداً ............ فَطُلنا الثريا و نعم ما طُلنا
يا تربة الحق يا كحلاً لذي رمد ........ و نسمة الحب بالأجواء تنعشنا
يا هدوء الحلو يشفي كل عدمان ......... يا نبعةً للماء السلسبيل تُرَوِّينا
يا عظيمة الشأن و كبيرة الجمع.............سبحان الذي بعبادته ساوانا
من رأس نبعك شربنا الحب إدمانا ...... إن كنا بعدنا فإن الصيف لقيانا
هجرناكي ونحن كنا مجبرين ........... لو طال الزمان ارضك ملتقانا
اليك اصبو ولهانا وفي قلبي .............. قطنا الحبيبة - اهات لفرقانا
ليت الزمان يعود يوما يا بلدي ..........ويضمني حضنك طفلاً بتحنانا
قطنا العلماء و الوجهاء فضلاء...........هم البركة وماء يروي ظمأنا
إني عشقتُك كلُّ العشقِ من وَلَهٍ ....... وهل يجازى عاشقُ بكفَّ يمنانا
ترابك مقدسٌ عندي أو أنه تبر ....... فسبحانه الرب في إبداعِ ما كانا
زرعتِ فيّ خصال حب ومودة ......... فما اثمرت إلا انساناً و ولهانا
عشتِ بلدي وصانك الرحمن ............ ودمتي لكل حرٍ مكانا و أمانا
ياقلعة الأخوة كالمهد آمنة .......... والشهامة أسوار و العزة عنوانا
هواكِ والروح قد امتزجا بنا .......... كما امتزج هواكِ بعطر ريحانا
مجمع الغرباء وموطن الشرفا ....... دمتي حضنا ولعابر سبيل أمانا
شربنا من نبعك الحب مع الماء ....... وما تركت فينا بعد الهجر ظمآنا
تهب ريحك بين الضلوع تشوقاً ......... مع زائر من دروب الدار آتانا
أنبـــــــــاء تهــفـــو لها نفوســــنا ......وتخفق بين جنــــبيـــنا قلـــــــوبنا
لذكرى محب أو قريـــب كانت له.... في ســــابق الدهر كل الألســــــنا
كم ضاق صدري يوم الفراق وإنما ... لا بد أن نرجع وإن طال بنا الزمانا