بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة محطات كثيرة ومتعددة منها طويل ومنها قصير
ومن كثر صدماتي بأناس قريبين
صرت أتحرى صدمتي من ظلالي
في حياتنا الكثير من البشر ممكن أن ننصدم بهم
وَلَكِنْ لا تنصدم عند لحظه حدوثْ الصدمة بل تمالكـك نفسك
ولا تسقط إٍلا وَاقفا
احتمال أن يغرس أحدهم شوكاً في جسدك
وأن يغرس أنيابه في قلبك
مُحتَمَل جِداً أن يَضحَك أخرون لأنك تبكِي .!
مُحْتَمَلْ جِدَاً..!
أن يُهَاجمك عدوٌ بـٍأنيابٍ ضاربهْ فِيْ لَحْظةِ مُبَاغَتَهْ .!
فـًترَى عَالمَك غَابَةً متوحشة ومِنَ الطبيعي أن تسَأل نفسُك:
مَاذَا فَعَلتْ مَعْ هَؤلاَءْ؟
الإجابة مَعْرُوفَهْ
لَمْ أكُنْ سِوَى إنْسَاناً طَيِبَاً وَاضِحَاً بَسِيطاً
النتيجة ..
تَحْتَارْ فِيْ وَاقِعَك الغَرِيبْ .!
. تتساءل.?.
هَلْ تنتظر أمْ تُبَادِرْ بالانتقام ؟
أم تكتفي بالكراهية والحقد على منابع الأذى؟
كَيفَ تُقَاوِمْ الَشرْ وَتُحَارِبْ الكراهية ْ ؟
كَيفَ وَسِلاحُك الحُبْ وَالنَقَاءْ والبراءة ؟
.. البقاء لـٍلأقْوَى أمْ الأصْلَحْ .!
أمْ للأكثر طِيبَةً وَنقَاءً .!
تَسْتَخْلِصْ أنَهُ لا توجد قَاعِدَه لِذَلِك .!
ولكن ..قِـــــفْ .!
فِيْ كُلِ الاحْيَانْ تَحَسَسْ قَلْبَك كُلَ يَومْ
لا تَترُك عَلَيْهِ أيْ ذرات سَوْدَاءْ بـٍ فِعْلِ الأحْقَادِ المدمرة
حافظ عَلَيهِ نَظِيفَاً طَيِبَاً بَرِيئَاً
عَلِمُنَا البَعْضْ أحْيَاَناً الكراهية وَحُبُ الانتقام
فـًنُصْبِحْ صُورَه طِبقَ الأصْلِ مِنْهُمْ .!
وَحِينَ نُحَاوِلْ العودة كَمَآ كنا نَفْشَلْ
وَنَكْتَشِفْ مَوتَ الجمال فينا بأيدينا .! دائما
إذا كَانَ فِيْ حَيَاتِك نَمُوذَجْ قَبِيحْ لِلِبَشَرْ
حَاوِلْ هَجْرَ أَوكَارِ القُبْحْ وَابْحَثْ عَنْ الجمال
فـًمُجَرَدْ التَفْكِيرْ فِيمَا تَكْرَه يُسَجِلْ لَك أعْلَى مُعَدَلْ للخسارة ..
وَأنْتَ أكْبَرْ مِنْ هَؤلاءِ الصِغَارْ بـٍ عُقُولِهِمْ وَضِيقِ مداركهم
وَقلْبُكَ الكَبِيرْ أكْبَرْ وَأكْبَرْ
وَتَذَكَرْ بـٍـآنَ رَبُك سـًيَنْصُرُك وَيَحمِيك
فَقَطْ ثِقْ بـٍ اللهِ تعلى ..
ثَمَ ثِقْ فِيْ نَفْسِك
ثُمَ فِيْ الخَيْرِ وَالحُبِ فِيْ الحياة ..
مُحْتَمَلْ جِدَاً أنْ تُضَيِعْ الحقيقة وَسَطَ الزِحَامْ .!
وَتَجِدْ ألفَ شَاهِد عَلَى أنَك لَسْتَ أٍنْسَانَاً
وَلَسْتَ مُجْتَهِدَاً وَلَسْتَ مُسْتَحٍقَاً مِنْ الحياة
سِوَى التجاهل .!
تُحَاوِلْ أن تُقْسِمْ :
أنا بريء
أنا إنسان مكافح مثابر
ولكن .!
سَيُغْلِقْ الكَثِيرُونَ عيونهم وقلوبهم وآذانهم
ستعلق أقوالك فِيْ مَشْنَقَةِ الزَيْفْ ..!
مَاذا تفْعَل إِنْ ضَاعَ حَظُكَ وَحَقُك وكيانك واجتهادك..؟
تَذَكـَـــرْ
أنَ لِلكَونِ رَبَاً لاَ تَأخُذُه سِنَةٌ وَلاَ نَومْ
يراك مِنْ حَيْثُ لا تراه
يَعْلَمْ بـٍ خفايا النفوس
يُجٍيبُ دَعْوَةَ المَظْلُومٍ إذَآ دعاه
اعْلَمْ
أنَك أقْوَى مِنَ الجَمِيعْ مَآ دام الله مَعَك
قُلْ يَآآآآآرَبْ بـٍ صِدْقْ
وَسَتَأتِيكَ البراءة والفرج
{ أِدْعُونِيْ أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
وَثِقْ بـٍـآنَ القُوَةَ مِنَ الله القَوِيْ العَزِيزْ
وَسَتَظهَرْ شَمسَ الحقيقة
وَلَو بَعدَ حِينْ
وَدَعْوَةَ المُضْطَرِ إٍذَآ دعاه
أنْ تُخْدَعْ فِيْ الحُبْ
فـًتُحِبْ مَنْ لاَ يَسْتَحِقْ حُبك
أوْ يَتَسَلَى بـٍ صِدْقِ مشاعرك
أوْ يَلْهُو بـٍ طُهْرٍ نبضاتك
أوْ يَنْتَقِمْ مِنْ أحداث الأيام بِك.!
مُحْتَمَلْ جِدَاً أنْ تُصْدَمْ بـٍ هَذِه الحَقِيقَةِ بَعدَ أيام
يَحْدُثْ .....زِلْزَالٌ فِيْ قَلبِك وَعَقْلِك وَكَيَانِك
تُفَاجَأ بـٍحَرِيقٍ يَلْتَهِمُ أطْرَافَ ثَوبِك وَأعْمَاقِ قَلْبِك
أنها وَللأَسَفِ الشَدِيدْ الحقيقة .!
قُلْ لنَفْسِك مَنِ المُخْطِئْ .!
مَنِ الظالم .!
فـًـآٍنْ لَمْ تَكُنْ ظالما
وَلَكِنْ مَخْدُوعَاً
فمِنْ حَقِك أنْ تَبْكِيْ قَلِيلاً مِنْ جَرَآءْ مرارة الخادعة
ثُمً أبْحَثْ فِيْ الحياة
سـًتَجِدَ المُخْلِصُونَ كَثِيرُونْ وَ الأوفياء كَذًلِك ..
وَتَذَكَرْ
بــآنَ الحُبَ يَبْقَى فِيْ النِفُوسِ الطيبة
وَيَضِيعْ مِنْ النُفُوسِ الرديئة ..
فـًترى دنياك شديدة القسوة
أن كرامتــك اهم بكثيـــــر من قلبك الجريــح
حتى و ان غطت دماؤه سماء هذا الكون الفسيـــــح ..
فلــن يفيد ان تنـــادي حبيبا لا يسمعــــــك ..
وأن تسكــــن بيتا لم يعد يـــعرفك احد فيـــه
و أن تعيش على ذكرى انسان فرط فيــك بلا ســـبب..
في الحب لا تفرط فيمن يشتريك... و لا تشتري من باعك ..
و لا تحزن عليه
وإن أحسست يوماً . . بأنك مرهق من ركض السنين
وإن ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الأيام
وإن الحياة أصبحت لا تطاق . .
إن شعرت إن الدنيا أصبحت سجنا لا نفاسك
وإن الساعات لا تعني إلا مزيداً من ألم
وإن كل شيء أصبح موجعا . .
ارسم على وجهك ابتسامة من قهر واسكب من عينك دمـعـة مـن فرح...