شأنهم شأن الكبار، فان الاطفال يملون ويضجرون، وتنتابهم المشاعر ذاتها التي تنتاب الكبار، وقد يعبّر الاطفال عن مللهم بمظاهر متعددة، كالعزوف عن اللعب والطعام وربما الانزواء بعيدا عن الاخرين، والتقلب في فراشهم
وقد يتسبب هذا
الملل في احجام الطفل عن الدراسة، وهنا يجب على الام او الاب او المدرسة ان يدركوا بان الاطفال يحتاجون للتجديد وتغيير الجو واخراجهم من هذا الملل، والذي ربما تكون اسبابه:
1- الجو العائلي: فاذا كان افراد الاسرة يشكون من الملل، وتراوح حياتهم في نمط روتيني، فان ذلك بالضرورة سينعكس على الاطفال، فعلى الاسرة ان تخلق جوا مرحا ونشطا في
وقد يتسبب هذا الملل في احجام الطفل عن الدراسة، وهنا يجب على الام او الاب او المدرسة ان يدركوا بان الاطفال يحتاجون للتجديد وتغيير الجو واخراجهم من هذا الملل، والذي ربما تكون اسبابه:
1- الجو العائلي: فاذا كان افراد الاسرة يشكون من الملل، وتراوح حياتهم في نمط روتيني، فان ذلك بالضرورة سينعكس على الاطفال، فعلى الاسرة ان تخلق جوا مرحا ونشطا في حياتها اليومية.
2- الجو المدرسي: اذا كانت الحياة المدرسية تسير بنفس النمط والروتين اليومي، مقاعد ودروس ومعلم فقط فان التلاميذ الصغار سيقعون في براثن الملل كذلك.
3- عدم التجديد في الالعاب والطعام والملابس تجعل الطفل اسيرا للنمطية والروتين، وبالتالي الملل والضجر.
4- افتقار الطفل للاصدقاء او الاتراب ليقضي معهم اوقات فراغه، سيشعره بالوحدة والتي تعتبر مدخلا للملل.
5- افتقار الطفل الى ادوات التسلية في البيت من العاب او كمبيوتر وغيرها من مسليات الاطفال.
وهنا يجب ان تكون ملاحظة الاهل دقيقة لابنهم، بحيث يتحسسوا اسباب الملل ويعملوا على ازالتها وخلق اجواء جديدة تُخرج الطفل من حالة الملل ويكون ذلك:
* ان لا تكون الاسرة ذاتها في حالة ملل، فعلى رب الاسرة ان يخلق وضعا من التجديد لاسرته، بالخروج من المنزل واصطحابهم إما للسوق او الحدائق العامة، واتاحة الفرصة لاطفاله بممارسة اللعب، وشراء ما يستطيع الاب شراءه ولو اشياء بسيطة سواء كانت العابا او مواد غذائية سريعة التناول، فالتجديد في حياة الاسرة عموما سيخلصها هي واطفالها من حالة الملل.
* تجديد العاب الطفل او الاطفال بين الفينة والاخرى وقد يفرح الطفل للعبة ما حتى لو كان عنده مثلها، ولكنها اختلفت في الشكل واللون، فانه سيراها جديدة، فعلى الام ان تجدد العاب طفلها كلما سنحت لها الفرصة المالية، وكذلك بالنسبة للملابس وادوات المدرسة والكراسات، وقد يلعب هذا التغيير دورا ايجابيا في طرد الملل من حياة الطفل.
* التنويع في وجبات الطعام واواني الاكل الخاصة بالطفل فهنالك الكثير من الاطباق الملونة وذات الصور الجذابة التي تنشط شهية الطفل للطعام.
* بناء علاقة اجتماعية بين الطفل واطفال الجيران او الاقارب حتى يجد هذا الطفل متنفسا له معهم بمشاركتهم اللعب او الدراسة والتواصل الاجتماعي.
* استغلال ايام العطل وساعات الفراغ برحلات قصيرة وبسيطة وقضاء هذه الاوقات في اماكن جديدة بالنسبة للطفل.
* اشراك الطفل في النشاطات الثقافية بالنوادي الخاصة بالاطفال حيث تشكل هذه النوادي جوا ومكانا مريحا للاطفال.
* اما المدرسة فعليها دور كبير، فعلى المدرس ان يخصص ساعات مناسبة للعب الاطفال، وكسر حالة الروتين المتمثلة بالدروس والكتب والواجبات فقط، فاشتمال المدرسة على قاعات للرياضة والرسم والاهتمام بحديقة المدرسة واخذ التلاميذ في رحلات قصيرة سواء للتسلية او للاماكن ذات العلاقة بدروسهم، كل ذلك سيخرج الطفل او الاطفال من حالة الملل التي قد تنتابهم من وقت لاخر، وهنا لا بد من التعاون بين الاسرة والمدرسة بحيث تكون هنالك برامج مشتركة لتسلية الاطفال.
* والاطفال كما الكبار يحتاجون للتجديد، والتغيير في نمط الحياة، وربما تكون نزهة بسيطة في حديقة ما سببا في ادخال شعور البهجة للطفل، والام الحكيمة تستطيع تنظيم برنامج حياة ابنها بشكل متجدد، سواء في المنزل او الحي، وذلك بايجاد نشاطات يمارسها الطفل مع اشقائه او اقرانه في الحي والمدرسة، وتنمية رغبات الطفل وتلبيتها كلما كان ذلك ممكنا.. فللاطفال عالمهم، فهم يرغبون ويميلون للباس ما، ولاكل معين، ونشاط معين كذلك، وعلى الام ان تفهم طفلها جيدا بحيث تستوعب رغباته وحاجاته وتعمل على تأمينها، وهم ايضا ينفرون من اشياء معينة ويكرهون اشياء لا تروقهم، من طعام ولباس وغيره، فعلى الام تجنيب الطفل ما يكرهه، وما ينفر منه، حتى يُقبل هذا الطفل على الحياة بشهية وحب وتفاؤل، مما سيجعله اكثر حبا لدروسه، واكثر اقبالا على مدرسته.