قال تعالى في كتابه العزيز..
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم
عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)
ومما لا شك فيه أن كل امرأة تحب أن تكون جميلة دائما..
وتتمتع ببشرة وجسد جميل خالي من العيوب
و المشاكل الصحية
وقد وجدت أن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم
قد بين لنا ذلك بكل دقة
وهذه كلمات من ذهب سطرها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام صاحب الرسالة المعظم ..:
الرشاقــــــة
إذا أردنا الرشاقة علينا اتباع نظام رسول الله صلى الله عليه وسلم الغذائي
وهو أحسن نظام غذائي في العالم
فقد قال:
"نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع"
يعني أن لا تأكلي إلا إذا شعرتي بالجوع ..
لا تأكلي لتسلية أوقاتك
أو لأن هناك من يشجعك على الأكل ..
لا تأكلي إلا إذا شعرتي فعلا بالرغبة في الأكل
وإذا أكلتي لا تأكلين حتى تملأين معدتك تماما.
وقد قيل " إذا أكلت كثيرا نمت كثيرا فندمت كثيرا".
لماذا ؟؟
لأن النوم الكثير بدوره يأكل من ساعات اليوم..
التي تحتاجينها لتعملين في بيتك..
وتسعين على أولادك وزوجك وبيتك...
منزلك بحاجة لابداعاتك...
زوجك بحاجة لإبداعاتك ولوقوفك بجانبه...
أولادك بحاجة إلى أم تكن معهم على مدار اليوم
تهتم بهم.. ترعاهم..تشد من أزرهم..
تأمرهم بالخير وتنهاهم عن الشر والأذى..
أتعلمين أن كل عمل تقومين به لبيتك
وأسرتك وزوجك فهو أجر محتسب لك...
لكنك تشقي وأنت ترى أمهات ضيعن الأمانة..
استغنوا عن كل الخير الذي يمكن أن يأتي لبيوتهن..
فنقلوا كل ابداعاتهم إلى خارج بيوتهم....
فاستفاد منهم الكل عدا أولادهم....
لكن الزمن كفيل بأن يبين للمرأة مدى الخسارة
التي منيت بها حينما تكتشف أن أولادها
كبروا بتعب غيرها..
وقد أثر في أخلاقهم كل من:
الخادمة، والتلفاز، والمدرسة..
وأصدقاء من ثقافات شتى ..
بينما هي تمر يومياً
وكأنها نسمات عابرة..
ولم يكن لها كثير من نصيب
لا في التربيـة ولا في الأجر....
قال تعالى: (كل امرئ بما كسب رهين)
وقال : (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره)
أي لا تقدمي الأعذار فغداً نقف مكشوفي الحيلة ..
والباطن أمام الذي لا تخفى عليه خافية ..
فيحاسبنا على كل تقصير أو تضييع....
إذن لا تقدمي الأعذار ..
فأنت أدرى الناس بما فعلت وما قدمت..
والله تعالى يقول:
(يوم لا ينفع نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خير)
نعود لحديثنا عن الرشاقة.... لكن كان هذا بريك ضروري للأمهات والفتيات اللواتي لا يريدون ضياع أعمارهن سدى
قال الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة والتسليم :
"ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه"
بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه"
فإن كان لا بد..
"فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"
نضارة البشرة وتأخير الشيخوخة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من تصبح بسبع تمرات عجوه لم يصبه سم ولا سحر"
فكل السموم التي نتناولها في غذائنا ..
التمر كفيل بالقضاء على ضررها
التمر معجزة عرفها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل
ألف وربعمائة سنة فقد أثبت العلم الحديث :
أن التمر مفيد جدا للبشرة والقولون ويؤخر الشيخوخة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ياعائشة بيت ليس فيه تمر جياع أهله ..
يا عائشة بيت ليس فيه تمر جياع أهله"
قالها مرتين أو ثلاثاً وهذا لأن التمر فيه
معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والمخ والبشرة.
فهو غذاء يمدك بكثير مما تحتاجينه لبشرتك وجسمك وعقلك أيضا لأن المخ يتغذى على السكريات والسكريات التي في
التمر سريعة الهضم وليس لها أضرار جانبية مثل بقية السكريات التي نتناولها ..
وكوب من الحليب مع 100 جرام من التمر
يساوي وجبة غذائية كاملة
فيها كل العناصر الغذائية التي تحتاجينها .
نضارة الجسم والشعر :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيت الزيتون:
"كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة"
وقد أثبت العلم الحديث الفوائد اللا نهائية لزيت الزيتون سواء للشعر أو للبشرة يوقف التساقط ..يغزر الشعر.. يقضي على الفطريات ..
يساعد على التئام الجروح والقروح بسرعة ..
يعطي نضارة وطراوة للبشرة وينعمها ..
و يبيض البشرة...
"وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدهن غبّا
ويكتحل وترا"
يعني يدهن يوما بعد يوم ويكتحل ثلاث مرات.
وقد أثبت العلم الحديث أيضا أن الإدهان كل يوم يؤدي إلى انسداد مسام البشرة ويؤذيها.
سبحان الله!
جمال العين وإطالة الرموش:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خير أكحالكم الإثمد .. فإنه يجلو البصر..
وينبت الشعر"
قبل نومك وأثناء نهارك لا تنسين الإثمد ..
فإنه خير أكحالنا التي نكتحل بها ..
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وهولا يسبب أي حساسية...
سبحان الله!
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى ..
فكل ما يقوله علينا تصديقه واتباعه ...
هذه الوصفات النبوية التي ذكرتها ما هي إلا نقطة من بحر علم النبي صلى الله عليه وسلم
بينها لنا وأوضحها منذ قرون
وسهل لنا عناء البحث ومشقة التجريب
آمنا به رسولا نبيا بشيرا ونذيرا .
فإذا أحببتي أن تحصلي على شيئين في وقت واحد :
أن تكوني جميلة وأن تؤجري على هذا الجمال
اتبعي هديه صلى الله عليه وسلم
تأخذي أجر اتباعك له واقتدائك بسنته صلى الله عليه وسلم وتحصلي على الجمال اللذي ابتغيتيه ..
بقي أمر تأبى يدي إلا وأن تكتبه ..
وهو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال : (( اشتقت لأحبابي .. قالوا: أو لسنا أحبابك ؟
قال : لا ..أنتم أصحابي .. أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان.. القابض منهم على دينه كالقابض على الجمر.. أجره أجر سبعين ..
قالوا : منا أم منهم ؟ قال : بل منكم ..
لأنكم تجدون على الخير معواناً ..ولا يجدون ..