قبل ما أبدا
ارجو من الجميع ان يعرف ان هذه قصة منقولةو انا شخصيا غير مقتنع بأن كيد الرجال ممكن يغلب كيد النساء
لنبدا القصة:
كان في تاجر دمشقي عريق و كبير بالعمر, يعني شايب و مرّ عليه اشكال و الوان بها الدنياو خاصة أشكال كثيرة من النساء بحكم عمله بتجارة الاقمشة.
يوم من الايام فكر التاجر انو من كتر ما مرّ عليه حريم,, ماعاد تنطلي عليه حيلهم ابداً
فقرر التاجر أن يقوم بعمل من انتاج هذه الفكرة اللي اجت عبالوا و يا ترى شو لح يساوي؟؟؟؟هذا ما سوف نتابعه في الحلقة القادمة
والان تصبحوا على خير
و في اليوم التالي راح التاجر و عمل لوحة كبيرة ببرواز حلو و كتب باللوحة بخط حلو كتير :
كيد الرجال غلب كيد النساء!!!
و علق اللوحة بصدر المحل تبعو!!!
و النسوان عم يروحوا و يجو و ما عم يعجبهم هالشي ابدا
بيوم من الايام جاءت فتاة جميله جداً لتشتري من التاجر, و اشترت كمية من القماش وذهبت
و بعد فترة كمان اجت و اشترت قماش, و صارت تردد على هالتاجر, لحتى صارت زبونته المفضلة, و ينتظرها لو تاخرت كثير عنه.
و يوم من الايام اجت البنت و طار عقل الرجال من الفرح, و سالها ليش عم تتأخري يالمجئ لعندي , تعالي خلينا بس نشوفك و لا تشتري شي, و الله انا ارتحت لكي كثير!!
قالت الفتاة الجميلة و انا و الله يا عم ما لقيت رجل متلك ارتاح له و فضفضلو همومي. بس انا عندي مشكلة و هالمشكلة ما بتخليني اطلع كتير من البيت.
سالها التاجر عن المشكلة و قالت له ان ابوها ( فلان ) من اكبر مسؤولين البلد, عرفه التاجر و قال لها : اي ابوكي معروف جدا شو مشكلتك معو؟؟؟؟
قالت له انا فتاة جميلة جدا كما ترى, لكن ابي ما بخلي احد يشوفني في بيتنا و خاصة اذا اجا احد يخطبني ما يخليه يشوفني ابدا ابدا.
قال التاجر اي و شو المشكلة؟؟
ردت الفتاة الجميلة : المشكلة ان والدي يرحب بالعريس و يقول له اهلا و سهلا و منتشرف فيك بس انا بنتي اللي عندي للزواج معاقة و بدينة و دميمة و و و وما تشوفها الا بعد الزواج يعني بعد عمل العقد الشرعي.
بيقوم العريس بيشكر ابي على حسن الضيافة و بروح من بيتنا و المشكلة الكبيرة انو والدي ما يخليني اظهر امام اي عريس يتقدم لي لكي يراني على حقيقتي.
و انا و الله الان متمنية يجيني اي عريس لحتى اقبل فيه و اخلص من هالمشكلة.
ثم سالت الفتاة التاجر: انت متجوز يا عمي؟؟؟
قال لها : اي انا كنت متجوز بس الله يرحمها زوجتي ماتت من زمان و اولادي تزوجوا و كل واحد عايش في بيتو مع وعيالو
آخ ياريت ارجع و اتجوز الان بس مين بدو يرضى فيني انا هالعجوز؟؟
ردت الفتاة الجميلة: لا و الله انت فيك البركة و الف بنت بتتمناك و ما شاء الله بعدك شباب, إي انا برضى فيك لو بتتقدم لي.
سخسخ التاجر الشايب و قال لها: عن جد؟؟؟
إي و الله ساعة منايي انو اتقدم لك و اتجوزك و انا جاهز للي بدك ياه
ردت الفتاة: ما بدي شي اي روح طلبني من ابي, و اذا قال لك نفس الكلام اللي بيقولوا للناس قول له انك موافق.
و اتفق التاجر و البنت على الموضوع و و عدها يزور ابوها في اقرب وقت للتقدم للفتاة و الزواج منها.
يتبع
و اخد موعد التاجر مع المسؤول الكبير
لمقابلته في المنزل, و عندما جاء التاجر و التقى بالمسؤول , طلب التاجر يد ابنة المسؤول للزواج!!
رحب المسؤول بطلب التاجر و قال له: نحنا نتشرف فيك و ان شاء الله بيصير خير, بس بنتي معاقة و بدينة و دميمة ووووو
قال التاجر و انا يا سيدي موافق, يكفيني شرف ان اصير صهرك
قال المسؤول و مافي تشوفها لحتى نكتب الكتاب و تصير حلالك شرعاً
قال التاجر : يا سيدي موافق
وتم الاتفاق على موعد كتب الكتاب و عملوه بخير و سلامة و حط شرط ابو العروس انو العصمة بإيدهم يعني التاجر ما يقدر يطلق ابد
و بعد ما راح كاتب العدل و المعازيم اللي حضروا العقد
قال ابو العروس للتاجر : ان شاء الله الف مبروك و انا جهزت لكم ترتيبات العرس لتكون الاسبوع القادم و الان تقدر تشوف عروستك و تاخد راحتك معاها.
جابوا العروس للتاجر... و هنا كانت المفاجأة ....
جميع المواصفات التي ذكرها الاب كانت بالعروس . . .
و كان التاجر سيسقط ( مو من الفرحة ) من الصدمة لكن تمالك أعصابه و طلب الاذن بالمغادرة لانه تعبان شوي.
راح التاجر مهموم لبيتو و عم يفكر بهالمصيبة اللي اجتو و نام نومة الله بيعلم بحالو
و في اليوم التالي لم يفتح التاجر المحل و قعد ببيتو مهموم كتير.
و اجا اليوم اللي بعدو و صحي من النوم و قال لنفسو خليني روح افتح المحل احسن ما ضل هون بهالبيت
و الله شي بيطقق
راح التاجر و فتح المحل و جلس يشرب كمون مع حامض و إذ بالفتاة الجميلة اجت عالمحل و قالتلو : مرحبا عمو!
جاوبها التاجر المسكين : و عما الدبب ان شاء الله شو هالمصيبة اللي وقعتيني فيها؟؟؟
ردت الفتاة بكل برودة : اي كل الحق عليك و انا اذا بدك عندي الحل و بقدر طالعك من هالمصيبة
جاوبها التاجر : ايدي بزنارك دخيل عينك شلوووون؟؟ و عرسي الاسبوع الجايي؟؟؟
قالت له أول شي بتشيل هاللوحة اللي معلقها عالحيط!!
نط التاجر و نزل اللوحة من عالحيط و قال للفتاة و هي شلناها يا ستي هاتي لشوف
قالت له بكرة بدي اجي و لاقي متل هاللوحة معلقة و مكتوب فيها " كيد النساء غالب كيد الرجال" و بعطيك الحل دغري
راح التاجر لعند الخطاط و عمل اللوحة المطلوبة و حطها بالبرواز القديم و علقها مكان اللوحة الاولى
و اجا تاني يوم فتح المحل و جلس ينتظر الفتاة الجميلة و بعد شوي اجت حسب وعدها بالضبط
و شافت اللوحة.
و قالت للتاجر : بتروح قبل العرس بيوم و بتستأجر شي كم فرقة من هدول الفرق اللي بيطبلوا و بيزمروا بالشوارع من اجل الحصول على عطف الناس و بتجهز عراضة للتعليلة و بتتجهوا لبيت العروس.
قال التاجر : اي و بعدين ؟؟؟؟
قالت له انت ساوي اللي عم قول عليه بالضبط و يوم توصل لبيت العروس و يسألك الاب مين هدول؟؟؟
بتجاوبوا : هدول اقاربي و خلاني .
عمل التاجر متل ماقالتلو الفتاة بالحرف و يوم وصل هو و العراضة لقرب بيت العروس اجا ابو العروس مستعجل ليشوف شو سبب هالعراضة اللي بحارتهم لانه من غير المعتاد ابدا ان يشاهدو هيك مشاهد بالحارة.
و تفاجأ ابو العروس عندما شاف التاجر العريس مع العراضة و سالوا مين هدول؟؟
رد عليه التاجر اقاربي و خلاني. قال له الاب كيف ما خبرتني انو اقاربك من هالنمرة؟؟
قال التاجر انت ما سالتني على كل حال حصل خير و هم جايين يفرحوا معانا.
صاح الاب : جيبولي كاتب العدل الان !!!! و لما وصل كاتب العدل قال له الاب طلق لنا هالتاجر في هذه هي اللحظة و بدون اي مجادلة
نحنا ما بيشرفنا يكون صهرنا من هيك ناس.
و تم الطلاق و رجع التاجر على بيتو مرتاح من كيد النساء.