انتهت مباراة كلاسيكو أوروبا -كما سماها البعض- بين ريال مدريد الاسباني وضيفه الميلان الايطالي بانتصار الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة رائعة خاصة في شوطها الثاني ....
الفوز الميلاني شكل صدمة للكثير من الجماهير المتابعة لكرة القدم خلال الموسم الحالي، بل هو صدمة لبعض جماهير الميلان أنفسهم والذين لم يتقعوا أن يعود فريقهم بالنقاط الثلاثة أمام فريق يمتلك نجوم بحجم كاكا وألونسو وديارا وبيبي وكاسياس وراؤول وبن زيما وجرانيرو، خاصة مع النتائج السلبية التي يحققها الفريق في الموسم الماضي وآخرها الخسارة في الجولة الثانية لدوري الأبطال بهدف دون رد أمام زيوريخ السويسري وإن كان الفوز المحلي الأخير على روما بهدفين لهدف قد منح جزء من الأمل بعودة الروسوينري لمستواه المعهود وخاصة نجومه رونالدينهو وباتو وبيرلو.
كثيرون من قالوا أن ريال مدريد استهان بالميلان ولهذا دفع الثمن غاليًا، ولكن ما رأيته شخصيًا على أرض الملعب كان العكس تمامًا، فالريال لم يستهن بضيفه أبدًا بل قدره واحترمه بشكل كامل ووعي كبير من المدرب مانويل بلجريني، ولكن ريال مدريد دفع ثمن أخطاء كارثية من خط دفاعه بجانب أخطاء تكتيكية قديمة ومتكررة من مدربه التشيلي .... وفي المقابل استفاد البرازيلي ليوناردو من الوقت الماضي ودرس فريقه وقدرات لاعبيه بشكل كامل ولهذا نجح اليوم في توظيفهم بالشكل الأفضل لمواجهة تلك المباراة القوية، وسنخصص الحديث حول بعض النقاط الفنية من المباراة .....
<a href="https://2img.net/r/ihimizer/i/58735hpr.jpg/" target="_blank"><img src="https://2img.net/r/ihimizer/img194/8691/58735hpr.th.jpg" border="0" alt="Free Image Hosting at
www.ImageShack.us" /></a><br /><br /><a href="http://img604.imageshack.us/content.php?page=blogpost&files=img194/8691/58735hpr.jpg" title="QuickPost"><img src="https://2img.net/r/ihimg/img/butansn.png" alt="QuickPost" border="0"></a> Quickpost this image to Myspace, Digg, Facebook, and others!
جميع من تابع مباريات ريال مدريد خلال الموسم الحالي أجمع على تواضع المستوى الدفاعي للفريق ووجود ثغرة واضحة في مركز الظهير الأيسر، وهي التي يستغلها الجميع كما رأينا في المباراة أمام اشبيلية وكما تابعنا في مباراة الميلان وخاصة الهدف الثالث لباتو ...... ما الحل لتلك الثغرة وقبل التعاقد مع ظهير أيسر متميز ؟؟؟ إنها اللعب بطريقة 4-3-2-1.
خطة 4-3-2-1 ستوفر للفريق قوة دفاعية ممتازة في الوسط مما يشكل حائط من الحماية أمام الرباعي الخلفي، وهنا يحتاج الفريق لتواجد 3 محاور ارتكاز يلعبون بطريقة 1-2 أي لاعب خلفي يلعب دور ليبرو الوسط (مثل بيرلو في الميلان) ولاعبين أمامه يلعبان على الطرفين ويدعمان الأظهره الدفاعية والأجنحة الهجومية، وهنا يحتاج الفريق لتنوع في قدرات كلا اللاعبين، فأحدهما يمتاز بالقدرات الدفاعية أكثر والآخر يجيد الأدوار الهجومية أكثر لاحداث التوازن المطلوب في الأداء، وبما أن الخلل الأكبر في الجانب الأيسر بتواجد "مارسيلو أو ديرنثي" فالمطلوب وجود لاعب وسط أيسر دفاعي لا يتقدم كثيرًا ويسمح للظهير صاحب القدرات الهجومية الممتازة "مارسيلو أو درينثي" بالتقدم للهجوم، وفي الجانب الأيمن يلعب لاعب وسط بقدرات هجومية أكبر وينحصر دور راموس في التأمين الدفاعي بشكل أكبر ..... وأمام ثلاثي الوسط يلعب جناحان في الهجوم خلف المهاجم المتمركز الوحيد وهنا لا أفضل من الثلاثي كاكا ورونالدو وبن زيما أو هيجوين أو راؤول، أما ثلاثي الوسط فالليبرو قد يكون ألونسو لما يمتاز به من تمريرات طويلة ممتازة واللاعب الأيسر هو ديارا لقوته الدفاعية فيما الأيمن قد يكون فان دار فارت لنجاعته الهجومية أو ربما جرانيرو لكن بمنحه تعليمات بالعودة للوسط واللعب كأنه محور يتقدم للهجوم وليس مهاجم يعود للقيام بمهام المحور .... والفارق كبير بين الواجبين.
بهذا الشكل الخططي يمكن أن يحمي الريال خط دفاعه بشكل كامل من هجمات المنافسين، وفي نفس الوقت يهاجم بضراوة لأنه سيوجد المساحة لأوراقه الهجومية كي تتحرك، وليس كما رأينا في مواجهة الروسونيري .... سيطرة طوال الشوط الأول وتناقل للكرة لكن دون القدرة على تنفيذ أي اختراق ناجح لخطي وسط ودفاع الميلان ولهذا كانت جل الفرص عبارة عن تمريرات عرضية غير متقنة أو تسديدات من بعيد واحدة فقط نجحت منها هي تسديدة مارسيلو التي أبعدها ديدا .... بينما في الشوط الثاني تم عزل خطوط الفريق عن بعضها البعض فتواجدت مجموعة في الأمام تتضمن كاكا وبن زيما وراؤول -الأكثر مجهودًا- ودرينثي ومجموعة أخرى في الخلف تتضمن الرباعي الدفاعي بجانب ألونسو وديارا.
الميلان اعتاد اللعب بطريقة الشجرة "4-3-2-1" منذ عدة مواسم وتحديدًا منذ رحيل المهاجم الرائع "شيفشينكو" وفشل بديله "أوليفيرا"، مما فرض على الفريق أسلوب اللعب بمهاجم أوجد خلفه الثنائي كاكا وسيدورف، وقد لعب الفريق بهذا الشكل التكتيكي بالفعل خلال الشوط الأول من مباراة البيرنابيو ولهذا لم يظهر بقوة لأن روني كان مراقبًا وباتو لم يجد الدعم الكامل هجوميًا نتيجة الواجبات الدفاعية التي كلف بها الوسط والدفاع، وبالتالي غاب الشكل الهجومي الفعل عن الروسونيري طوال أحداث الشوط الأول واقتصرت المحاولات على تمريرات طويلة من الخط الخلفي للخط الأمامي دون المرور على وسط الملعب.
ولكن الأداء تغير بشكل لافت وكبير بعد الشوط الثاني !! ما السبب ؟؟ .... السبب هو التغيير في الخطة الى 4-2-3-1 وتقديم سيدورف ليلعب أمام محوري الارتكاز "أمبروسيني وبيرلو" وعلى يمينه باتو وعلى يساره رونالدينهو وفي المقدمة شارك القوي بدنيًا والقادر على اللعب خارج المنطقة "بورييلو".
هذا التغيير أربك وسط الريال وجعله مشتتًا بشكل كبير، لأن سيدورف لعب خلف الثنائي "ألونسو وديارا" أو بينهما وبين الخط الخلفي مع تحركات تكتيكية ممتازة منه سواء في الجانب الأيمن أو الأيسر أو العودة للقيام بالواجب الدفاعي المطلوب، ولهذا يُعد سيدورف رجل المباراة الأول من وجهة نظري الخاصة، وقد تلخصت أدواره هنا بالضغط الدفاعي على ديارا أو ألونسو ليمنعه من بناء الهجمة بالشكل السليم والسهل الذي كان يحدث في الشوط الأول وفي نفس الوقت التحول لدعم أودو وزامبروتا في الجانبين مع قيامة بمهمة كبيرة هي بداية الهجمة الميلانية والتحكم بريتم الأداء، فالجميع كان يستخلص الكرة ويمنحها لسيدورف وهو من يبدأ الهجمة الميلانية بكل برود أعصاب وهدوء يحسد عليه، والحل الأبرز والأول كان بالتمريرة الطولية البينية للمنطلق في الجانب الأيمن "باتو" بهدف استغلال الثغرة الموجودة في الجانب الأيسر لريال مدريد ومارسيلو تحديدًا، وهو ما حدث في أكثر من كرة ولكن باتو لم يكن في أفضل أيامه ولهذا لم يستغل كل تلك التمريرات الجميلة باستثناء الأخيرة والتي حسمت اللقاء
الميلان اعتاد اللعب بطريقة الشجرة "4-3-2-1" منذ عدة مواسم وتحديدًا منذ رحيل المهاجم الرائع "شيفشينكو" وفشل بديله "أوليفيرا"، مما فرض على الفريق أسلوب اللعب بمهاجم أوجد خلفه الثنائي كاكا وسيدورف، وقد لعب الفريق بهذا الشكل التكتيكي بالفعل خلال الشوط الأول من مباراة البيرنابيو ولهذا لم يظهر بقوة لأن روني كان مراقبًا وباتو لم يجد الدعم الكامل هجوميًا نتيجة الواجبات الدفاعية التي كلف بها الوسط والدفاع، وبالتالي غاب الشكل الهجومي الفعل عن الروسونيري طوال أحداث الشوط الأول واقتصرت المحاولات على تمريرات طويلة من الخط الخلفي للخط الأمامي دون المرور على وسط الملعب.
ولكن الأداء تغير بشكل لافت وكبير بعد الشوط الثاني !! ما السبب ؟؟ .... السبب هو التغيير في الخطة الى 4-2-3-1 وتقديم سيدورف ليلعب أمام محوري الارتكاز "أمبروسيني وبيرلو" وعلى يمينه باتو وعلى يساره رونالدينهو وفي المقدمة شارك القوي بدنيًا والقادر على اللعب خارج المنطقة "بورييلو".
الميلان اعتاد اللعب بطريقة الشجرة "4-3-2-1" منذ عدة مواسم وتحديدًا منذ رحيل المهاجم الرائع "شيفشينكو" وفشل بديله "أوليفيرا"، مما فرض على الفريق أسلوب اللعب بمهاجم أوجد خلفه الثنائي كاكا وسيدورف، وقد لعب الفريق بهذا الشكل التكتيكي بالفعل خلال الشوط الأول من مباراة البيرنابيو ولهذا لم يظهر بقوة لأن روني كان مراقبًا وباتو لم يجد الدعم الكامل هجوميًا نتيجة الواجبات الدفاعية التي كلف بها الوسط والدفاع، وبالتالي غاب الشكل الهجومي الفعل عن الروسونيري طوال أحداث الشوط الأول واقتصرت المحاولات على تمريرات طويلة من الخط الخلفي للخط الأمامي دون المرور على وسط الملعب.
ولكن الأداء تغير بشكل لافت وكبير بعد الشوط الثاني !! ما السبب ؟؟ .... السبب هو التغيير في الخطة الى 4-2-3-1 وتقديم سيدورف ليلعب أمام محوري الارتكاز "أمبروسيني وبيرلو" وعلى يمينه باتو وعلى يساره رونالدينهو وفي المقدمة شارك القوي بدنيًا والقادر على اللعب خارج المنطقة "بورييلو".
هذا التغيير أربك وسط الريال وجعله مشتتًا بشكل كبير، لأن سيدورف لعب خلف الثنائي "ألونسو وديارا" أو بينهما وبين الخط الخلفي مع تحركات تكتيكية ممتازة منه سواء في الجانب الأيمن أو الأيسر أو العودة للقيام بالواجب الدفاعي المطلوب، ولهذا يُعد سيدورف رجل المباراة الأول من وجهة نظري الخاصة، وقد تلخصت أدواره هنا بالضغط الدفاعي على ديارا أو ألونسو ليمنعه من بناء الهجمة بالشكل السليم والسهل الذي كان يحدث في الشوط الأول وفي نفس الوقت التحول لدعم أودو وزامبروتا في الجانبين مع قيامة بمهمة كبيرة هي بداية الهجمة الميلانية والتحكم بريتم الأداء، فالجميع كان يستخلص الكرة ويمنحها لسيدورف وهو من يبدأ الهجمة الميلانية بكل برود أعصاب وهدوء يحسد عليه، والحل الأبرز والأول كان بالتمريرة الطولية البينية للمنطلق في الجانب الأيمن "باتو" بهدف استغلال الثغرة الموجودة في الجانب الأيسر لريال مدريد ومارسيلو تحديدًا، وهو ما حدث في أكثر من كرة ولكن باتو لم يكن في أفضل أيامه ولهذا لم يستغل كل تلك التمريرات الجميلة باستثناء الأخيرة والتي حسمت اللقاء