وردة الحب السامة .........

يـأتـي الـربـيـع وتـبـقـى الـزهور فـقـيـدة........فـيـلـبـس مـن عـطــرهـا ثـوبـا جــديـدا

ومهمـا مضـت أيـام الـزهور وتـغـيــرت........يـبـقـى الـربـيــع يعيـدهـا عمراً مــديـدا

تـبـيـت فـي حـمـى الـطـبـيـعـــة تـــــارةً........وأحـيـانـاً في أســرّةٍ قـد لبسـت حــديـدا

هكذا صـرت أنظـرُ للحيــاة وكــأنــهــــا........فـصـل قـصـيــر يمنحــنــا حـبـاً بـلـيـدا

تلك الحياة والفصول تجمعت وتعاهــدت........تردي سمو الأمير ذاك الفتى الصنـديـدا

بالحـب دخـلـت عـلـيـه وتكلمـت كـــلاماً........فحـركـت فيه قلبـاً وعـاصفـةً وتوحـيـدا

فـأراهــا الـجـنـان بـيـن يـديــه شـــتـــاءً........وأهـداهـا صـيـفـاً فـيـه غـيـثـاً وجـلـيـدا

لكنها فضلـت حُضْنَ اللحـدِ تحت القبـورِ........ولـو أنـهـا ســمـعـت أقـوالاً وتـنـــديــدا

هذي الحيـاة ليسـت صـراطـاً مسـتقيمــاً........إنما طريق عثرة نمشـي عليه تنضـيــدا

فلا تمشـي اســتهتـاراً فتقـع وقعـة سـائرِ........قـد ســـار قـبلك عـن الصـراط بـعـيــدا

حـظـي بـأنـي طـيـب الـقـلـب عـفـيـفـــه........يأتي إليّ النسـيم فأصبح مكفوفاً وقعـيـدا

أأروي لـكـم قصص الـهـوى إذ عشـتهـا........حيث أتى إلي الحـب وكنت عنه بـعـيـدا

قـدِمَـتْ عـلـى قـدمـيـهـا تـتـقـدمُ قــائـلــةً........إنـي أحـبـكَ وتعيـدهـا مـزيـدا وتـرديــدا

وماكنتُ ممن يرنو إلى كُلِ لؤلؤةٍ تألقـت........فـقـد كــان فـي الـهــوى قـلـبـي عـنـيــدا

ولـكـن الـفـتـاة وماحكت لي من ثغرهــا........درراً تـقـول وتـزيـد فـكـرتــي تـعـقـيــدا

حـتـى رأت مـن عـيـنــيَّ نـظــرة لـهـــا........فاســــتلـت يـديَّ وأخـذَتْ قـلـبـي وئـيــدا

نـالـت مـا أرادت منـي ورحلـت بـعـيـداً........وتـركـتـنــي لـلــذئـاب أعــزلاً ووحـيــدا

نـهـشــتـنـي الـذئـاب دون ســابـق نــذرٍ........إذْ سـمعَتْ قول فتاةٍ أن صرتُ الآن وحيـدا

جَرَّت إليّ هموماً وأُثقلت علي أحزانــي........وكَشّـرَتْ ليَ الخطوب عن نابها تهـديـدا

أودتني قتيلاً حيَّـاً وقلبي حبيسَ قفصيــن........داخـل صـدري وداخـل سـجـنٍ وصـيـدا


بقلم شاب احب الشعر


منقول