مســــــوقو أجهــــــزة فلاتــــــــر الميـــــــاه... يدخـلون الرعـب إلى البيوت لتسـويق منتجاتهم.. ؟!
أسواق
الجمعة 5-3-2010م
بشار الحجلي
خرقت مجموعة من الشركات المروجة لفلاتر المياه الحدود المتعارف عليها في مسألة تسويق مالديهم من منتجات من خلال ماوصفوه بأساليب جديدة مبتكرة لاتقوم على الإعلان بكافة أشكاله،
بل على اقتحام المنازل والاتصال المباشر مع أفراد الأسرة من خلال عناصر مدربة باتقان على شد انتباه الناس إلى محاسن مالديهم مستفيدين من اندهاش الناس أمام مايعرضونه من أساليب وتحذيرات مقرونة بالدليل وغيره للحديث عن فضائل الجهاز الذي يقنعونك أنه رغم ارتفاع سعره وعدم قدرة الناس على دفع ثمنه يشكل بديلاً صحياً يحمي أولادك وأفراد أسرتك من محتويات المياه الملوثة التي تهدد صحتك، فيقع المرء أمام خيارات صعبة بعد تحميله مسؤولية القبول بالخطر الداهم على صحة أولاده ان استمروا في تناول المياه على حالها. والحل طبعاً بالجهاز... وان كنت لاتملك مالاً كافياً فاتصال واحد مع المدير المسؤول عن التسويق بالشركة وحديث معه من شأنه تقسيط المبلغ...وكل ذلك هدفه الترويج للأجهزة التي بحوزتهم وفرضها بالاحتيال على الناس إلى ذلك لاتنتهي المسألة هنا لأن المسوق سيجعلك تشعر بالذنب إن لم تقتن الجهاز الخارق، وفي كل الحالات مطلوب منك أن ترشح عدداً من معارفك لزيارتهم بحدود عشرة أسماء وأرقام هواتفهم المنزلية... وهكذا يأتيك صوت أنثوي جميل عبر الهاتف يستأذن بزيارتك المنزلية لعناصر الشركة السوبر.
مثل هذا السلوك لايؤذي المستهلكين فقط بل يستدرجهم إلى تنفيذ سياسات الشركات المسوقة على ماتحمله من إشارات استفهام حول هذه الآلية التي يتبعونها بالدخول إلى البيوت والوعود بالهدايا وبأن مسوقيهم ملائكة خارقون يقدمون الحل لصحة الناس أولاً قبل أن يكون هدفهم بيع الأجهزة.
الغريب هنا أنهم يتعاملون مع مياه الفيجة أو مياه الشرب وهي بشهادة المؤسسة ومخابرها وفنييها وبشهادة الآخرين مياه صحية تماماً بل هي من أفضل مياه الشرب الطبيعية... ومع ذلك فإن تجار الفلاتر يخدعون الناس بأجهزة تعتمد الخدعة البصرية عبر تحليل شوارد وملونات وغير ذلك بحجة أن المياه لاتصلح... والحل بالفلاتر وأجهزة التنقية...
والسؤال هنا إلى متى يسمح بمثل هذا الأمر ويترك المجال للشركات لتصول وتجول على منازل الناس تستدرجهم لما لايريدون ؟؟!! ومن المسؤول عن انتشار مثل هذه الأساليب وكيف السبيل إلى إغلاق الهواتف و أبواب المنازل في وجوه هؤلاء حتى يعودوا إلى آليات التسويق المعروفة والخالية من الاستدراج والاحتيال على الناس.