تملكنى أحياناً رغبة فى
فقدان ذاكرتى ولو لبضع لحظات..
رغبة فى التطهر والنقاء ، من كل ما مضى..
أتطلع لنقطة بداية.. حلم بالعودة الى رحم أمى ، لأولد من جديد ، صفحة ناصعة البياض.
عادت الذاكرة بى الى طفلة الأمس التى فى داخلى والتى كانت تلهو بعرائسها ، تفرح بقطعة حلوى ، وأقصى ماتتمناه ، نزهة مرح
أينما ذهبت ترى الحب والحرص فى عيون الجميع
مخلوق صغير لا يعرف إلا البراءة.
ولا يرى فى الآخرين إلا صدق ملامحهم
كم كانت الطفلة بداخلى رقيقة ، وكم كنت أنا قاسية
نزعت الوردة عن غصنها ، بكامل إرادتى ، سعياً وراء حلم النضج..
وماذا بعد حلم النضج ؟
أرانى صدمت بالواقع
وتبدلت الوجوه والأحلام
يزدحم عقلى بمعادلات معقده لها نتائج عديدة
تُحَمِّل القلوب من هموم الحياة مايثقلها
وما أسرع قطار الأيام..!!!
وما أقصر لحظات السعادة!!!
فلماذا نتعجل القفز بأعمارنا ؟
ولماذا نتعجل النضج المبكر؟
يا ليت قطار عمري خفف من سرعته قليلا
ويا ليتنى تُرِكْتُ وتلك الطفلة الصغيرة بداخلي وشأنها.
الرئيسية 
