صدى لهمس المطر

احترقت أحلامي ........امالي........أيامي ......وساعاتي ...في شتاء هذا العام...احتراق الخشب في موقد الأحزان...
وجاء المطر يهمس أروع الكلمات ويخط بقطراته أرق الالحان ....
وأنا استمع له من خلف الجدران ومن وراء نوافذ الزجاج...............بعد أن حلمت قبل أشهر وأيام ......أنه غدا عندما يطل الشتاء ويبدأ المطر يلقي بهمساته للأرض بسلام .....
سأسير في الشوارع ....في الطرقات ....بين الأشجار .....في الصباح ....في المساء...وأكثر في أوقات المساء مع قمر الشتاء لأجمع همساته ........وأرسلها اليك عطور أزهار.... وتذكار من أرض الشام....... الى روحك وقلبك.....
لكن كل الاحلام و الامال ضاعت مع أول الزخات ....ونشرت عبق الأحزان ....
وبقيت أنا وحيدة مع صدى همس المطر نسترجع ألم الذكريات ...........
................................. .....rose _aldmoooooooooh............................

تمر الأوقات بنا أو نمر نحن بها لم يعد يهم ..ففي نهاية المطاف تكون قد قادت الينا الكثير ...بل أحيانا نفيض بما قادته الينا ............
لم يعد لكأسي الطاقة على استيعاب ماتسكبه فيه هذه الحياة....ففي الوقت الذي تستمر هي بالعطاء_ الألم ..الحزن.. التعب..الدمع ...العذاب_....أستمر أنا بالكفاح ..._الأمل ..الصبر ..وبانشاد أناشيد السعادة الخرقاء _...
ويغرق كأسي ....ويضيع في بحر يقال له تجارب الحياة ........
نحتاج في وقت من الأوقات لصدى صوت شخص يذكرنا بأنه مازال للحياة أبواب أمل .....نحتاج لصدى صوت شخص يذكرنا بأن هناك الكثير من الأشياء تستحق ان نعيش لها ..تستحق أن نتسلح لأجلها بالأمل والسعادة والصبر والفرح....نحتاج لصدى صوت ذلك الشخص لنشعر بالقوة وأننا نقوم بفعل الصحيح....نحتاج لصدى صوته من أجل الاستمرار في الكفاح على دروب هذه الحياة ...........
كم انا محتاجة لصدى صوته يواسيني ....يملأني قوة ....يسلحني صبرا......ويشبع دربي أملا....
كم أنا محتاجة لبلسم روحه تغمرني عطفا ...تغرقني حنانا ....وتزيدني حبا ....
كم أنا محتاجة لطيف جسده يحنو علي ....يسند ضعفي ....ويمسح دمعي عن خدي
كثيرة هي الكلمات ...كما هي أحزاني ...ولكلماتي روائح كرائحة الأمطار ممزوجة بعبق التراب ...كما لأحزاني ألوان كألوان لوحات فنان ...
و بدأت أحزاني رحلة عودتها الي من جديد ....ها أنا اراها تخرج من مدافن الحياة جثث شعثاء رمادية هائمة في أرضي ...وأنا كنت أحضر لها مراسم التأبين بعد الدفن ....فلا عاد التأبين يريحها ...ولا الكفن يرضيها ...ان ما يريحها هي العودة الى أرض روحي ومكامن نفسي ...... لا تريد أن تبتعد وأنا أدري فقد كتبت علي الحياة أن أكون قصة لعودة الحزن ....
وبعد كل هذا تلومني الدنيا ....ويلومني هو بكلماته التي يلقيها هنا وهنا ...دون أن يدري ضعفي ...دون أن يعرف زيادة دمعي وقهري ....دون أن يعي ....أننا و لنهرب من كلمة ......نقرر أن نختفي من قاموس من علمونا تهجئة العبر وبمختلف السبل ..وعند أول الفرص ...ومن دون الوعي لنتائج الهرب...
ما عاد هناك حل سو الصمت فهو دوائي للأبد وأنا أدري..........سامحني ان زدت على صمتي صمت وان زاد على دمعي دمع ...فالحياة بحر خضم وكل منكم على مركبه يوجهه نحو الشمس وأنا غريقة والأمواج تحملني وتزيد ضعفي وتبعدني عن مركبي و مراكب من حولي.........
























منقول