مجموعة خلايا عجيبة في القلب تعرّف على خلقك وعلى خالقك!!...
مَن أنا؟ وما هي وظائفي؟ ومن خلقني؟
مجموعة خلايا عجيبة في القلب
أنا مجموعة خلايا تقع في جدار الأذين الأيمن لقلب الإنسان قرب مدخل الوريد الأجوف العلوي، وأمثّل النسيج القلبي الوحيد (في الحالة السوية) الذي يولّد الإشارة الكهربائية الأولى التي تندفع عبر نظام مدهش جدا من الموصلات لتلك الإشارة الحيوية. تقوم هذه الموصلات بدورها بنقل وبتوصيل الإشارة الكهربائية إلى أنسجة مختلف تجاويف القلب لكي تعمل بتناغم وانتظام مذهلين ومعجزين، فيؤدي ذلك إلى نبض القلب نبضة واحدة تتكرر تقريبا بمقدار سبعين نبضة في الدقيقة الواحدة وضخ الدم الوارد للقلب إلى مختلف أجزاء الجسم .
يؤثر على عملي الجهاز العصبي الودي فيؤدي تأثيره إلى زيادة تردد عملي وزيادة تردد نبضات القلب؛ وكذلك الجهاز العصبي اللاودي فيقل تردد نبضاتي؛ ولو عملت أنا لوحدي وبمعزل عن التأثيرات العصبية والهرمونية لاستطعت أن أدفع تقريبا مائة نبضة في الدقيقة الواحدة .
وهكذا فإن خالقي العظيم سبحانه قد أمرني بعمل مهم وحيوي أؤديه بكل طاعة وانتظام إلى ما يشاء، وتؤثر على عملي أفكار وانفعالات وعواطف الإنسان الذي أعمل لخدمته من خلال أجهزة عصبية وهرمونات بآليات رائعة جدا ومعجزة تؤدي تناغم وتناسق وانضباط عمل القلب مع حالات الإنسان المختلفة في حالة الإجهاد والراحة والنوم ومختلف الانفعالات النفسية والعاطفية ومع احتياجات أعضاء وأنسجة وخلايا الجسم المختلفة وفي مختلف الظروف والأحوال .
ولو اضطرب عملي بسبب الأمراض المادية المختلفة لاضطرب معدل ضربات القلب ولأثر ذلك كثيرا على صحة جسم الإنسان.
والآن.. من أنا؟ وما هي وظائفي؟ ومن هو خالقي؟
اسمي: العقدة الجيبية الأذينية
وظائفي:
• توليد وتنظيم نبضات القلب.
• وأنا مع كل نبضة أدفعها أدفع معها تسبيحة لخالقي القدير الحكيم العظيم سبحانه.
• وأعمل ككتاب مفتوح، كلمة الله مكتوبة في الصفحة الأولى منه، ومسطر في صفحاته الأخرى أسماء الله الحسنى إضافة إلى تسبيحات وأذكار إيمانية راقية جدا وبخط جميل ورائع؛ أدعو كل صاحب فكر وانتباه وإيمان أن يتصفّحني ويقرأني ويتفكر في .
خالقي : القدير الحكيم العظيم الله جل جلاله.
تمنيت لو أن الإنسان الذي أعمل لخدمته بأمر خالقي الجليل أن يتعرف علي ويتفكر بي ويتعلم مني التسبيح والتعظيم والذكر للخالق الجليل سبحانه؛ وأن يرتقي بتفكيره وعواطفه ومشاعره ويوظفها للإيمان والمحبة الحقيقية لله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمخلوقات الأخرى وباقي الناس وذلك لأنال إمدادات تأثيرات الأفكار والعواطف الإيمانية الراقية العالية جدا التي أستطيع تحسسها وأتناغم معها بكل انسجام ووئام؛ وأن يجنبني انفعالات الغفلة والمعصية والعواطف النفسية المريضة التي تؤثر في من خلال الأعصاب الودية أو اللاودية فأتجرع مرارتها ولا أكاد أستسيغها.