قد راع قلبي التعب والهم اثقله

قد راعَ قلْبي التعبْ والهمَ اثقلَهُ*** الجرحُ يُنْزِفُُهُ الألمْ و يُجْزِعُهُ

العينُ تُجري بحاراً تقطرُ الكدرَ *** والروحُ فاضتْ المْ والكونُ يُدْمِعهُ

الكلُ يرقبُهُ والحزنُ يصْحَبُه ُ*** أقدارُ يومٍَ قضَّتْ مِنه مَضْجَعَهُ

ذابَ الحشا كلُّهُ و رأسي تُحْرِقُهُ *** لوعةُ نارٍ على صدري فتصْدَعُهُ

الروحُ حنَّتْ بشوقٍ لمُخلّصِها *** والعقلُ مالَ إلى خيرِ الورى مَعَهُ

حياة بركانِ حزْنٍ خامد ٍكمدِ ***والدمعُ نهرٌ وقهْرُ الدهرِ يَجْمَعُهُ

شكوتُ للخالقِ المعبودِ ما حصلْ*** فقال ذا الكونُ ربَّاهُ فتىً دعهُ

تنالُ مِنهُ الخطوبَ يومَ ضحى ***مؤَّرقُ الجفنِ زادَ الحزنُ أدمُعَهُ

ومَن سواكَ لهُ يرحمْ أنينَ جَوى *** قلبٌ تولَّع َبالباري ومُبْدِعَهً

اللهُ ربَّي سيبقى عهدُهُ أملاً ***لو طالَ بُعْدِي عَن الهواءِ منْبَعُهُ

إنِّي مريضُ الهوى والحبُّ قاتَلَنِي***بكأسِهِ ما يكادُ فِيَّ يَجْرَعُُهُ

أحبه علناً أمامَ مَن كَتَمَا ***وحبُّهُ لَي شِفَا بالحالِِ أوْدَعَهُ

أُجْري دموعَ الهوى الكلُّ يرقُبُهَا *** جروحُ قلبي لا تُزعْزِعُهُ

فضاقَ صَدْري خلا من رحمةٍ تَجُدِ ***بادرتُ فوراً إلى ربِّي أراجِعُهُ

أجابَ ربَّي فقال رحمتي عَهَدُ*** أِحْفَظْ عُهُودَكَ يا من فجعَهُ

فقلتُ ربِّي هوا رُحْمكَ يا أحدُ *** إني طريحُ الهوى وجِسْمِي موجَعُهُ

يا ربُّ حارتْ في الأممْ خطاي لي ***فَجُدْ بعفّْوكَ للعبدِ تُسارِعُهُ

ختامُها أطيبُ الصَّلاةِ للصمدِ*** لأحمدَ سيدِ الورى بأجْمَعَهُ

ابن قطنا كلامك حلو كتير
و صادق وفيه نغمة حلوة
بتمنالك التوفيق
تقبل تحياتي