مساؤ الجوال لاتفوتك

مساوئ الجوال

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين وبعد.

لقد أنعم الله عز وجل علينا بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد قال تعالى({وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} (34) سورة إبراهيم . ومن هذه النعم نعمة الجوَّال التي أنعم الله علينا بها في هذه الأعوام الأخيرة والتطور الذي تشهده هذه النعمة من حين لآخر كله بفضل الله عز وجل. ولكن سوف نُسأل عن هذه النعمة قال الله تعالى {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (8) سورة التكاثر

ولا شك أن الجوال له فوائد عظيمة كما أن له مساوئ إذا أُسئ استخدامه ومن هذه المساوئ.

1- استخدامه في إيذاء الآخرين. عن طريق الاتصال في أوقات يكون القصد من هذه المكالمات القصد السئ. وتجر هذه المكالمات بعض الأمور منها إختلاق الأكاذيب مما يفتح باباً جديدأ وهو الكذب للخروج من هذه المكالمة في حالة عدم وجود المطلوب. أو الدخول في مهاترات وملاسنات.

2- إيذاء المصلين في المساجد بالنغمات وخاصة النغمات الموسيقية التي هي محرمة ولا تعود لصاحبها إلا بالإثم وكثرة السيئات. ولا شك أن هناك البديل لهذه النغمات كالأدعية بصوت أشخاص نحسبهم من أهل الخير والله حسيبهم. أو الأصوات الأخرى التي لا تدخل في أنواع الموسيقى شريطة أن لا يدخل عليها مؤثرات تجعلها قريبة من الموسيقى.

3- نشر مقاطع سيئة وفتانة كمقاطع الرقص أو مقاطع خليعة سيئة نترفع عن ذكرها. وهذا ستحاسب عنه أخي الكريم وسوف يسجل في صحيفة أعمالك ويسوؤك {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ} (88) سورة الشعراء. فالله الله أخي الكريم لا تساهم في إرسال مقاطع تخدش الحياء وتكون عليك وبال يوم القيامة قال الله تعالى {لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ} (25) سورة النحل

4- نشر مقاطع تستهزئ بآخرين أو السخرية منهم إما لجنسهم أو لونهم أو لهجتهم قال الله تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (11) سورة الحجرات قال عبدالرحن بن سعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية هذا من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض أن (لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ ) بكل كلام وقول وفعل دال على تحقير الأخ المسلم فإن ذلك حرام لا يجوز وهو دال على إعجاب الساخر بنفسه وعسى أن يكون المسخور به خيراً من الساخر. انتهى كلامه رحمه الله

5- إهدار أموال كثيرة في مكالمات لا فائدة منها. أو الإشتراك في قنوات هابطة في وحل الرذيلة. بحيث يحصلون على أموال عن طريق هذا الإشتراك. قال صلى الله عليه وسلم « لاَ تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ ». فأعلم أخي الكريم أنك مسؤلٌ عن هذا المال من وجهين الوجه الأول من أين اكتسبته والوجه الثاني فيما أنفقته.

6- تصوير أعراض الناس ونشرها عن طريق الجوال أو وضعها في المنتديات وهذا حدث كثيراً قال الله تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (58) سورة الأحزاب قال ابن سعدي رحمه الله من بعض تفسيره لهذه الأية فأذية المؤمنين عظيمة وإثمها عظيماً. حيث آذوهم بغير جناية منهم موجبة للأذى. حيث تعدوا عليهم وانتهكوا حرمه أمر الله باحترامها. انتهى كلامه رحمه الله.فلا يضن ضان أنه في منأى عن محاسبة الله له يوم القيامة.

7- وضع شعارات أو صور ربما أن بعضها يكون رموزاً لآله تُعبد من دون الله عز وجل أو صلباناً يمجدها كفار والعياذ بالله. فيجب على المسلم أن يحترس من هذه الأشياء التي يكون فيها خدش لولائك لهذا الدين. فهي لا تليق بالمسلم أن يضعها في جواله أو الاحتفاظ بها.

8- إعطاء الجوال لأطفال أو إن صح التعبير لأحداث سواءً من البنين أو البنات دون الحاجة لذلك مما يدفعهم إلى استخدامه بطريقة غير سليمة من إقامة علاقات محرمة مع آخرين وحينها لا ينفع الندم إذا حدث المحضور.

وبعد هذا الذي قرأناه يجدر بنا أن نمتثل لقول الله عز وجل ولقول رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نرضي عن ذلك بدلاً قال الله عز وجل {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب

وختاماً هذا ما استطعت عليه في هذا الموضوع فإن صواباً من الله وحده وإن خطأً فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله من كل زلالاٍ وتقصير. و أرجو من الله عز وجل ان يغفر لي ولإخوتي أعضاء المنتدى ولكم مني جزيل الشكر.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا لكم اعزائي على مروركم العطر ونحنا من بعدك اخي ابو سام ومحمد والمدير الاعزاء

» صور لاتفوتك
» الجوال الأسلامي
» أحذية غريبة لاتفوتك........
» خفايا الجوال
» أحلى الشنط والأحذية النسائية لاتفوتك