جرب أن تفقد روحك ... ولن تندم

في غفلة العمر عندما يغرقنا الحزن فيبلل ثيابنا .... وتقتلنا الوحدة فتتكسر أحلامنا .... ويكوينا

البعد فيُنزفَ قلوبنا ..... وتغلق الدروب في حياتنا

ونملّ الانتظار

هنا يبدأ الخوف من الموت يتلاشى أما عيوننا

فنفضل الموت على الحياة ...ونطلبه

أتعرفون لماذا ؟?؟

لأننا نحّنُ لحياة الأرواح التي ملت على مقاعد الانتظار في برازخ

مظلمة ....... سقوفها وجدرانها نحن ........ وأقفالها .... نحن ....... ومافاتيحها أيضاً

نحن ......

تعالوا وجربوا معنا حياة الأرواح ...

ما عليك الإ أن تطعن جسدك بخنجر عشق فتقتلها ...

أو تنزوي على نفسك في زوايا الحياة فتموت مثل نبتةٍ منسية في صحراء مقفرة .. لا

تدري من أين جاءت بذرتها ...... ولا كيف نبتت من بين أشواكها زهوراً بديعة الألوان ...

في لحظة النسيان هذه فقط ستفقد ألوانك وترفرف رائحة عطرك التي هي روح

الحياة لديك ...

عندها سيشعر الرحّالة الذين يجيبون الصحارى في الليالي المقمرة برائحة

تداعب أنوفهم ويتمتمون بصمت - خائفين من أن ينعتهم أقرانهم بالهذيان – إنها رائحة

الياسمين

فاعلم عندها أنها روحك التي هربت من بين ثنايا أشواك عمرك ... فعند هروبها فقط

جهز حاسة الشم لديك

وعش أيامك مثل بقية البشر