قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 هل انت من الذين يغضبون بسهولة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الطير الحر
عضو مؤسس
عضو مؤسس
الطير الحر


المزاج : هل انت من الذين يغضبون بسهولة  44
ذكر
عدد المساهمات : 18960
نقاط : 19847
تاريخ الميلاد : 21/06/1990
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
مكان الإقامة : هنيك
العمل/الترفيه : مابعرف
المزاج : هيك شي
وسام قطنا

هل انت من الذين يغضبون بسهولة  Empty
مُساهمةموضوع: هل انت من الذين يغضبون بسهولة    هل انت من الذين يغضبون بسهولة  Emptyالجمعة مايو 20, 2011 1:12 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





فإن الغضب صفة من صفات البشر التي جُبِلُوا عليها، وهو يُقسم إلى قسمين: غضب محمود، وآخر مذموم، فأما المحمود فهو أن يغضب فيما أقام دعائم الحق والدين، وتلك صفة سيد المرسلين الذي إذا انتُهِكَتْ محارم الله لم يقم لغضبه قائمة - عليه الصلاة والسلام -، فإنه كان لا يغضب إلا لله، وإذا انتهكت محارم الله، قالت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - moon مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، لاَ امْرَأَةً، وَلاَ خَادِمًا، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلاَّ أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ - عز وجل -) أخرجه مسلم(2328).

وأما الغضب المذموم فهو الغضب الذي يُخرج الإنسان عن وزن الأمور، والتعدي على الحقوق، وظلم العباد والانتقام للنفس، وعلاج هذا الغضب المذموم في أمور منها:

أولاً: العلم بأن الغضب نفخة من نفخات الشيطان الرجيم، لِيُهَيْجَ العبد فيقع فيما لا تحمد عقباه، فعليه إذا أصابه شيء من ذلك استعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ] وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [ [فصلت:36]، قال سليمان بن صُرَدٍ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَرَجُلاَنِ يَسْتَبَّانِ، فَأَحَدُهُمَا احْمَرَّ وَجْهُهُ، وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:« إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، ذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ ». فَقَالُوا لَهُ إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -ر قَالَ:« تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ »؛ فَقَالَ: وَهَلْ بِي جُنُونٌ. أخرجه البخاري(3108)، ومسلم(2610)، حمله غضبه على رد هذا الدعاء، وهذا من تسلط الشيطان عليه.

ثانياً: تعويد النفس على الحِلْمِ والصبر، وتدريبها على ذلك، يقول - صلى الله عليه وسلم -:«وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْ عَطَاءٍ خَيْرٌ وَأَوْسَعُ مِنَ الصَّبْرِ » أخرجه البخاري(1400)، ومسلم(1053) عن أبي سعيد - رضي الله عنه - ، فجماع الأخلاق في ترك الغضب، وتعويد النفس على دفعه، قيل لعبدالله بن المبارك - رحمه الله تعالى -: اجمع لنا الخُلُقَ في كلمة ، قالmoon ترك الغضب ) جامع العلوم والحكم(ص:145)، فلله ما أعقله، ولله ما أزكاه وأبره، كيف جَمَعَ مَعَاقِدَ القولِ في هذا الجمع البليغ.

ثالثاً: السكوت، قال - صلى الله عليه وسلم -:« إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ » أخرجه أحمد(1/239)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة(1375)، وذلك أن الغاضب إذا غضب تفوه بكلمات لا يحسب لها حساباً، وقد تؤدي به أحياناً إلى التهلكة سواءً في دينه أو دنياه، فكان أعظم علاج له الصمت فليسكت.

رابعاً: أن يعمل الإنسان ما يطفئ ويسكن غضبه، من الأعمال التي حث عليها الشارع الحكيم، ومن ذلك الوضوء قال أبو وائل القاصُّ دَخَلْنَا عَلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّعْدِيِّ فَكَلَّمَهُ رَجُلٌ فَأَغْضَبَهُ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ تَوَضَّأَ، فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَطِيَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:« إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ » أخرجه أحمد(4/226)، وأبو داود(4784) وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة(582).

خامساً: تغيير هيئته ومكانه، فإن كان قائماً فليجلس، وإن كان جالساً فليضطجع، فإن غلبه الغضب وعلم أنه إذا بقي في مكانه استمر غضبه، ونشط شيطانه، وهامت نفسه في الغي، فعليه أن يفارق المكان الذي هو فيه إلى مكان تهدأ فيه نفسه، ويكسن فيه فؤاده، قال أبو الأسود كان أبو ذر يَسْقِي عَلَى حَوْضٍ لَهُ فَجَاءَ قَوْمٌ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُورِدُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَيَحْتَسِبُ شَعَرَاتٍ مِنْ رَأْسِهِ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا؛ فَجَاءَ الرَّجُلُ فَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الْحَوْضَ فَدَقَّهُ، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ قَائِماً فَجَلَسَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ لِمَ جَلَسْتَ ثُمَّ اضْطَجَعْتَ؟ قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لنَا:«إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلاَّ فَلْيَضْطَجِعْ » أخرجه أحمد(5/152)، وأبو داود(4782)، وصححه الألباني في المشكاة(5114).

سادساً: إن الْحِلْمَ وكظم الغيظ من الأسباب الجالبة لمحبة الله - تعالى -، يقول - صلى الله عليه وسلم - لِلأَشَجِّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ:«إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ » أخرجه مسلم(17) عن ابن عباس رضي الله عنهما.

سابعاً: ليعلم العبد أن كظم الغيظ من أعظم صفات المتقين، قال الله العليم:] وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [ [آل عمران:133-134].

كانت جاريةٌ تصب الماء على يدي جعفر الصادق - رحمه الله تعالى - فوقع الإبريق من يدها فانتثر الماء عليه، فاشتد غضبُه، فقالت له: يا مولاي:] وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ [، قال: كظمت غيظي، قالت:] وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ [، قال: عفوت عنك، قالت:] وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [ قال: أنت حرّة!! فانظر احترامهم لآيات القرآن وآدابه.

ثامناً: تذكر الفضل الذي رتبه الله لمن غضب فكظم غيظه، وهو قادر على إنفاذه، قَالَ - صلى الله عليه وسلم -:« مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ اللَّهُ - عز وجل - عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ» أخرجه أحمد(3/440)، وأبو داود(4777)، والترمذي(2021)، وابن ماجه(4186، وحسنه الألباني كما في صحيح الترغيب والترهيب(2653) عن معاذ بن أنس رضي الله عنه.
وجاء في الطبراني أن رجلاً جاء للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة، قال له - صلى الله عليه وسلم -:« لاَ تَغْضَبْ وَلَك الجَنَّة » أخرجه الطبراني في الأوسط(2353) عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -، وصححه الألباني في صحيح الجامع(2749).

تاسعاً: أن في رد الغضب اتباع لوصية النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا كظم الإنسان غضبه ولم ينفذه فإنه قد اتبع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وخير الهدي هذي محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -:« لاَ تَغْضَبْ »؛ فَرَدَّدَ مِرَارًا، قالَ:« لاَ تَغْضَبْ » أخرجه البخاري(5765) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وهنا جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله:« لاَ تَغْضَبْ » بين خيري الدنيا والآخرة، لأن الغضب يؤول إلى التقاطع، فهو مفتاح الفتن والآثام، وبريد التفرق والانقسام، ويستدل به على ضعف العقل والإيمان.

عاشراً: إن في دفع الغضب رد للعدوان، وإغلاق لباب الفتنة، قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -moon دخل الناسُ النارَ من ثلاثة أبواب: باب شبهة أورثت شكاً في دين الله، وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعته ومرضاته، وباب غضب أورث العداون على خلقه) الفوائد(ص:58).

الحادي عشر: إن في دفع الغضب إثبات لشجاعة الشخص المالك لنفسه عند الغضب، ولهذا يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:« لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ » أخرجه البخاري(5763)، ومسلم(2609) عن أبي هريرة رضي الله عنه، فضبط النفس مقياس لشجاعة الشخص، وقوة حلمه، وثبات قلبه، وشجاعته، يقول ابن مسعود - رضي الله عنه -moon انظروا إلى حلم الرجل عند غضبه، وأمانته عند طمعه، وما علمك بحلمه إذا لم يغضب، وما علمك بأمانته إذا لم يطمع) إحياء علوم الدين (3/150)، أي أنك لا تعرف الإنسان إلا عند الغضب والطمع، وعندهما ينكشف لك حاله.

الثاني عشر: دفع السيئة بالحسنة، فإن هذه هي غاية مكارم الأخلاق، ومحاسن الطباع، يقول الله - عز وجل -:] وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [ [فصلت:34-36].

الثالث عشر: إن في مجاراة الغضب وعدم دفعة حصول الندامة - في الغالب - بعد ذهابه، يقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -moon أوّلُ الغضبِ جنون، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب) الآداب الشرعية(1/205)، فالغضب مما يسوق العبد إلى مواطن العطب، فما أحوجه إلى معرفة معاطبه ومساويه، ليحذر ذلك ويتقيه، ويميطه عن القلب إن كان وينفيه، ويعالجه إن رسخ في قلبه ويداويه، فإن من لا يعرف الشر يقع فيه، ومن عرفه فالمعرفة لا تكفيه، ما لم يعرف الطريق الذي به يدفع الشر ويقصيه.

الرابع عشر: أن يعلم الشخص أن الغضب - في الغالب - يورث الحقد والحسد، والعداوة والبغضاء، والعدوان وحب الانتقام، وهو يؤول إلى التقاطع، فهو مفتاح الفتن والآثام، وبريد التفرق والانقسام، فالغضب مفتاح كل عداوة وشر، يقول جعفر بن محمد - رضي الله عنهما -moonالغضب مفتاح كل شر) جامع العلوم والحكم(ص:145)، فجماع الخير في الحِلْمِ، وجماع الشر في الغضب، وإن نتائجه عظيمة، وعواقبه وخيمة؛ فكم دُمِّرت به أُسر، ومُزقت به بيوت، وقُطِّعت به أرحام، وأشعلت به فتن، وقامت بسببه محن، وزرعت بفعله إحن؛ رُمِّلت به نساء، وأريقت به دماء، يُغضب الرحمن، ويُفرِّق الإخوان، ويُعْمِي الأبصار، ويُصم الآذان.

الخامس عشر: كثرة الدعاء بأن يرزقك الله الحلم، وكلمة الحق في الغضب والرضا، فقد كان من دعائه - صلى الله عليه وسلم -:«وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ » أخرجه أحمد(4/264)، والنسائي(1305) عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه -، وصححه الألباني في المشكاة(2497).

السادس عشر: قراءة سير من ابتلوا فصبروا، وأُغضبوا فكظموا، وأُوذوا فَحَلِمُوا، وأعظم سير هؤلاء سيرة النبي الكريم - عليه الصلاة والسلام - فخير الهدي هديه - صلى الله عليه وسلم -، ثم سيرة أتباعه الكرام ومن جاء بعدهم من أهل مكارم الأخلاق، ومعادن طيب الفعال، وكريم الخصال، قال أنس بن مالك - رضي الله عنه - كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ - أي نوع من الثياب يصنع بنجران حافته غليظة - فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَذَبَهُ جَذْبَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ أَثَّرَتْ بِهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَذْبَتِهِ، ثُمَّ قَالَ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ؛ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ. أخره البخاري(2980)، ومسلم(1057).

تذكرة: عليك أخي الكريم بإعادة النظر في هذه الأسباب من وقت لآخر، والتأمل فيها، لتُعان على استذكارها، والعمل بالحق الذي فيها.

وختاماً:أسأل رب النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يذهب غيظ قلوبنا، وأن يجيرنا من مضلات الفتن، وأن يهدينا لأحسن الأخلاق والأقوال، لا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يصرف عنَّا سيئها، لا يصرف عنَّا سيئها إلا هو.

ربَّنا إنا ظلمنا أنفسَنا ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لنا مغفرة من عندك إنك أنت الغفور الرحيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الناصر عمر
عضو مؤسس
عضو مؤسس
عبد الناصر عمر


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 5931
نقاط : 5989
تاريخ الميلاد : 06/09/1963
العمر : 60
تاريخ التسجيل : 15/12/2010
مكان الإقامة : الامارات / رأس الخيمة

هل انت من الذين يغضبون بسهولة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انت من الذين يغضبون بسهولة    هل انت من الذين يغضبون بسهولة  Emptyالجمعة مايو 20, 2011 12:05 pm

جزاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mooon
مراقبة عامة
مراقبة عامة
mooon


المزاج : هل انت من الذين يغضبون بسهولة  44
المشرفة المتميزة
انثى
عدد المساهمات : 4966
نقاط : 6547
تاريخ الميلاد : 16/11/1915
العمر : 108
تاريخ التسجيل : 27/12/2009
مكان الإقامة : بالبال
المزاج : ؟؟؟؟
وسام قطنا

هل انت من الذين يغضبون بسهولة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انت من الذين يغضبون بسهولة    هل انت من الذين يغضبون بسهولة  Emptyالجمعة مايو 20, 2011 12:32 pm

بارك الله بك أخي الكريم
وجعله في ميزان حسناتك

واسمح لي إرفاق رابط
متى يكون الغضب
..؟؟؟
نسأل الله الفائدة لنا ولكم أجمعين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطير الحر
عضو مؤسس
عضو مؤسس
الطير الحر


المزاج : هل انت من الذين يغضبون بسهولة  44
ذكر
عدد المساهمات : 18960
نقاط : 19847
تاريخ الميلاد : 21/06/1990
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
مكان الإقامة : هنيك
العمل/الترفيه : مابعرف
المزاج : هيك شي
وسام قطنا

هل انت من الذين يغضبون بسهولة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل انت من الذين يغضبون بسهولة    هل انت من الذين يغضبون بسهولة  Emptyالجمعة مايو 20, 2011 7:35 pm

ولو الموضوع كلوا على حسابك جزاكي الله كل خير



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل انت من الذين يغضبون بسهولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل انت من النوع الذي يستسلم بسهولة..
» الخمسة الذين خلقهم الله دون أب أو أم
» من همـ الذين تستجاب دعواتهمـ
» من هم الذين تستجاب دعواتهم
»  الخمسة الذين خلقهم الله من دون ام ولا اب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات الدينية :: القسم الديني-
انتقل الى: