كثيـــــرآ من منا يعتقدون بأن البـــحر غــدار
ولا يـــــوجد هناك من هو أغـــــدرا من البحــــــر ..
الا انني لااشاطرهم الرأي فالإنســـــان بحــــد ذاتــــــه
أكثر خطــــــرا وقسوة على نفســـــه من البحــــــر ..
فالبحر مهما استطاعة ان يخفي من أسرار وأخبار
فلابــــد في يـــــوم من الايام تخــــــرج أســــراره علــــى,,
سطـــحه أو علــــى شواطـــــئه...
اما الإنـــسان فهــــو بحــر عمـــيق بلا شـــواطئ ولا
أمــــواج يشبــــه مثـــلث بــــرمودا المـــوصوف بالخطــــر
فالبحر إذا غــــدر بنـــا يكون غدرة مفاجــــئا
ويــــأخذ ما يــــريد بدون رجعــــه وبدون تعـــــذيب دائــــم ..
فنــــحن نعــــلم أن البحـــر أخـــذ الكثيـــر مــــن
أجــــدادنا ودفنــــهم فـــي أعمــــاقه إذا فغـــــدره
يـــؤدي إلـــي المـــوت دون أن يمنــــح,
لضــــحيته الفــــرصة لتـــقبل الآلام بيــــنما
الإنســـان إذا غـــدر فــإنه يحـــدث
جـــرحا عمـــيقا جــــدا بضحــــيته ..
يــظل ينـــــزف حتـــى يفــــارق الحيــــــاة...
أي أنـــه يـــــرى الجمـــيع أنــــواع الألــــم وهنـــاك مــــن
يمـــوت مـــن من شـــــدة العــــذاب وهنــــاك
مــــن يرفــض مـــوته حتـــى يذيــــقه المــــزيد مـــن
الأســى والألــــم والحزن... بــل أنــه ربمـــا يطلـــــب
المـــوت على أن يســــتمر فــــي تجــــرعه لـــهذا
الألــــم وكــــأن المـــــوت صار رحــــمة له...
.. بعــــكس ما يظنـــه الكثــــيرون منا ..!!
الرئيسية 
