خير من عند الرحمن أقبل مع إقتراب الإنتهاء من العشر الأول من ذي الحجة فكان أول يوم من ذي الحجة القمر هلالاً و في هذا اليوم السابع من ذي الحجة القمر نصف بدر و لا يأتي من عند رب العالمين الرحمن الرحيم إلّا الخير و ما مسنا من ضر فما هو إلّا من ظلمنا لأنفسنا و من تقصيرنا فباب الرحمن مفتوح أمامنا للتوبة و الإستغفار و الإقبال على طاعته و هو الذي لا يمل حتى نمل و هو الذي لا تأخذه سنة و لا نوم و هو الذي يكرمنا زيادةً بشكرنا و حمدنا له و هو الذي يحفظنا بحفظنا له.
و الله قد نزل من كرم الله و فضله و جوده اليوم خير و الخير الإلهي يكون من إله جواد كريم عطائه يذهل القلوب و الأبصار اليوم نزلت أمطار غزيرة من عند الرحمن و غزيرة جداً إستقبلتها الأرض بفرح و حمد لله على عطائه و النبات و الشجر و الحيوان بتسبيح و تحميد و تهليل و نحن من أمة الحبيب محمد عليه أتم الصلوات و التسليم قلنا على هذه المطرة المباركة التي قد نزلت مطرنا بفضل الله و رحمته و من كثرة الأمطار و غزارتها و بفضل من الله شكلت الأمطار جداول على الأرض و قد أصبحت درجات البرودة أكثر حمداً لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً.
بعد أيام بإذن الله سيبدأ حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج بعد أن وصلوا إلى البيت العتيق بمكة فهنيئاً لهم هذه الفريضة المباركة في الأرض المباركة و الحمدُ لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أفضل و أحبّ خلق الله على الله حبيبنا محمد عليه أفضل الصلوات و أفضل التسليمات.
الرئيسية 
