قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Empty
مُساهمةموضوع: قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى   قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Emptyالسبت يناير 07, 2012 5:34 pm

دراسات من قطنا


قطنا والحديث النبوي الشريف


تأليف


محمود بن سعيد بن محمود الشيخ القطناني المكي


مكة المكرمة 1/8/1432 هـ

الإهداء

إلى كل مسلم في أرجاع المعمورة عامة ، وإلى أبناء قطنا الذين أشربوا حب نبيهم محمدا صلى الله عليه وسلم خاصة ، وإلى والدي ووالدتي اللذين كان لهما الفضل بعد الله تعالى في تربيتي وتعليمي ، وإلى زوجتي التي وقفت إلى جانبي تؤازرني طيلة حياتها ، وإلى إخوتي وأخواتي اللذين كان ولا زال يسرهنا نجاحي ، وإلى أستاذتي الذين لهم حق علي ، وإلى أصدقائي وزملائي رفاق دربي ، وإلى أبنائي وبناتي الذين يشاركونني همومي وأعباء حياتي ، وإلى تلاميذي الذين يتطلعون إلي وقلوبهم تخفق بحب ثماري ، وإلى كل من له حق علي من قريب أو بعيد أهدي هذا الحديث الشريف ، والجهد المتواضع الذي قمت به .






شكر وتقدير ودعاء
إلى كل من أسهم في خدمة هذا البحث بشكل مباشر أو غير مباشر سواء بالتوجيه والمشاركة بالرأي والفكرة ، أو بالتشجيع والمشاركة الوجدانية ، أو تقديم خدمة مكتبية أو حاسوبية أو سوى ذلك من الأمور التي استلزمها البحث ، وأدعو الله تعالى أن يجزل لهم المثوبة والأجر ، ويجعله ذخرا لهم يوم المعاد ، إنه سميع مجيب .


حديث شريف
قال الشاعر :
طَلَبُ الْحَدِيثِ طَرِيقَةُ الْمَاضِينَ مِنْ أَهْلِ الرَّشَادِ
فَاسْــــلُكْ سَبِيلَهُمْ تَنَـلْ دَرَجَاتِهِمْ يَوْمَ الْمَــــــــعَادِ

مقدمة

لهذا الحديث النبوي الشريف قصة في نفسي ، أحب أن أرويها إلى أبناء بلدي للعبرة والفائدة والتاريخ ، وهي أنني عندما قدمت مكة المكرمة للعمل في التدريس بـ " معهد مكة العلمي " - الذي غير اسمه فيما بعد إلى " المعهد العلمي في مكة المكرمة " -بالزاهر ، متعاقدًا مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وكنت أثناء تواجدي بالرياض قد تقدمت بطلب للتسجيل على الدكتوراة في قسم التاريخ بتلك الجامعة ، وعقدت لجنة المقابلة ، وتم القبول المبدئي من مجلس القسم ، وصدرت الموافقة من مجلس الجامعة ، على أن تتم إجراءات التسجيل بعد اختيار الموضوع ، وتقديم خطة البحث ، وأهم المصادر والمراجع المتعلقة به ، وتم ذلك في شهر ذي القعدة من عام 1401هـ ، وأخذت أرتاد المكتبات للإعداد لذلك ، ومن أهم المكتبات التي ارتدتها في مكة المكرمة : مكتبة الحرم المكي – وكانت آنذاك بالتيسير ، في حي العتيبية ، في مبنى أثري قديم لا يزال قائمًا ، مقابل مستشفى الولادة ، وحلقة الخضار والفاكهة ، وهذه الأخيرة أيضًا تم نقلها – فيما بعد - إلى مكان أوسع وأرحب يسمى " الكعكية " ، ومكتبة جامعة أم القرى بالعزيزية – وهذه أيضًا تم نقلها مع الجامعة إلى مكان واسع فسيح شيدت عليه مبانيها الحديثة يدعى " العابدية " ، وصار يطلق عليها الآن : " مكتبة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود " ، والمكتبة العامة بالزاهر التابعة للمديرية العامة لوزارة المعارف التي تغير اسمها إلى وزارة التربية والتعليم ، وهذه أيضًا انتقلت من مكانها القديم الذي كان مقابلاً لمستوصف وزارة المعارف بالزاهر إلى مبنى حديث فاخر مقابل المعهد العلمي بالزاهر ، وأثناء ذلك وقعت يدي على كتاب " مختصر تاريخ دمشق " للعلامة ابن منظور - صاحب كتاب " لسان العرب "( ) – والمعروف أن تاريخ دمشق لابن عساكر يقع في ثمانين مجلدًا ، ولم تحظَ مدينة في العالم بمثل ما حظيت به دمشق في هذا التاريخ الموسوعي - فأخذت أقلب صفحاته للاطلاع على ما يحويه من موضوعات ومعلومات رائعة ، وبينما أنا أقوم بذلك وقعت عيني على حديث يرويه عالم من أهل قطنا ، فأسرعت إلى تقييده في جذاذة من الورق على أمل العثور على أحاديث أخرى في المستقبل ، ومضت الأيام والشهور والسنون ، ولم أعثر على شيء آخر ، وشغلت عن الحديث الشريف بمشاغل الحياة ومتاعبها المختلفة ، إلى أن جاء اليوم الذي منعني من القيام بالعمل الزراعي الريفي الذي كنت أقوم به في أوقات فراغي وإجازاتي بعد إصابتي بحادث مروري مروع في 20 /11/ 1429هـ دخلت على أثره المستشفى للعلاج ، وبقيت فيها أحد وخمسين يومًا بترت في أثنائها رجلي اليمنى من تحت الركبة - والحمد لله على كل حال ، والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، والابتلاء من الله للعبد نعمة - كما يقول علماؤنا - فيجب شكر الله تعالى عليها ، والتحلي بالصبر الجميل ، لا التأفف والشكوى والتضجر والتسخط وإظهار الجزع فإن ذلك لا يفيد ، وهو من حبائل الشيطان وفخاخه التي ينصبها للمؤمنين ليذهب أجرهم – وهكذا التفت بعد نزولي إلى قطنا في الإجازة الصيفية لعام 1431هـ للتأليف عن تاريخ قطنا – لاسيما وأني كنت حصلت على نسخة مصورة على ميكروفيلم عن جد العائلة ولم أتفرغ لتحقيقه والكتابة عنه – ولعل هذا الحادث المروري فاتحة خير لأعمال جديدة تفيد الأمة ، وتخدم المجتمع ، وتضيف إلى الثقافة العامة إضافات مفيدة ترتقي بها إلى مصاف الأمم القوية العزيزة ، المرعية الجانب ، المسموعة الكلمة ، المتحضرة الراقية ، في عالمنا السريع التغير ، في مجالات العلوم والثقافات المختلفة ، ولعل هذا الاختلاف والتغير يقود أمتنا لتحتل موقعها الريادي كما كانت في الماضي .

ورأيت أن أبدأ أبحاثي بهذا الحديث النبوي الشريف - تيمنًا وتبركًا – الذي أتشرف اليوم بدر بدراسته وتحقيقه وتفسيره ودراسة رواته وتخريجه والحكم عليه - وتقديمه إلى المسلمين عامة ، وإلى أهالي قطنا خاصة – عن عالم جليل من أبنائها ، الذين كان لهم شرف الإسهام في خدمة العلم والثقافة والدين الإسلامي عمومًا ، والحديث الشريف خصوصًا ، في تاريخنا الإسلامي المجيد ، في عصر تدوين السنة وجمعها ونشرها ، وبذل أقصى الجهود لتأدية الأمانة الملقاة على كاهل العلماء في نشر العلم ، وعدم كتمانه وإبلاغه للناس ... عالم عاش في قَطَنَا فنسب إليها " القَطَنِي " ... عالم لم يقعده عن أداء الأمانة بُعْدُ موقعه عن دمشق عن المجيء إليها ، وتحديث أهلها بما مَنَّ الله – سبحانه وتعالى - عليه من علم وحديث : دراية ورواية ، وهكذا كان له درس في دمشق – إضافة إلى دروسه في قطنا – درس يحضره العديد من طلبة العلم ، ويقرؤون عليه أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على طريقة علماء ذلك العصر ، حيث يقوم أحد طلبة العلم بالقراءة من كتاب ، ثم يشرح الشيخ ويقرر ويعلق ، ويوضح ويبين ، ويدعو إلى الله تعالى على بصيرة من خلال ذلك ، ولا زالت هذه الطريقة في كثير من المساجد إلى اليوم ، ومنها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وغيرهما من مساجد المسلمين . وعن طريق أحد أولئك الطلبة الأذكياء انتقل هذا الحديث إلى شيخ المحدث الكبير والمؤرخ الشهير ابن عساكر ، الذي ضمنه كتابه الآنف الذكر " تاريخ دمشق " الذي يعتبر إطلالة على تاريخ الإسلام من خلال نافذة دمشق . عالم عاصر عصر ضعف الدولة العباسية (حوالي : 350 – 450هـ ) حيث عاصر من خلفائها : المطيع لله ابن المقتدر(334 – 363 هـ) والطائع لله بن المطيع (363 – 381هـ) والقادر بالله بن إسحاق بن المقتدر(381 – 422 هـ ) والقائم بالله بن المقتدر(422 – 467 هـ) ، الذين تسلط عليهم بنو بويه ( 334 – 447 هـ ) الديلم ، أصحاب المذهب الشيعي الاثنا عشري ، وإظهروا مذهب أهل الرفض في جميع ديار الإسلام التي امتد إليها حكمهم (إيران والعراق) ، حتى عدَّ الخطيب البغدادي قراءته لكتابه " فضائل الصحابة " في المسجد ببغداد نوعًا من الجهاد في سبيل الله تعالى يرجو عليه الثواب والأجر منه تعالى خشية التنكيل به أو بالمستمعين درسه ، ولكن الله تعالى – سلمهم جميعًا – إذ لم يتعرض لهم أحد بسوء !! بينما في الطرف الغربي من العالم الإسلامي قامت الدولة العبيدية " الفاطمية " (297 – 567 هـ) ذات المذهب الشيعي السبعي ، وهو لا يقل عن المذهب الاثنا عشري في الغلو وسب أوائل هذه الأمة ، وشمل حكم هذه الدولة شمال أفريقية ومصر والحجاز ومعظم بلاد الشام .. عالم من أسرة شامية دمشقية نبغ كثير من أبنائها في العلوم والأدب ، لاسيما الحديث الشريف ... هذا العالم الرباني هو : " الحسن بن علي بن محمد ، أبو علي القطني الموازيني ". الذي تلقى الحديث الشريف والعلم الشرعي على علماء دمشق ، وأشهر شيوخه الذين روى عنهم شيخه : " أبو بكر : محمد بن حميد بن معيوف الدمشقي البيت سوائي " الذي ربطته به علاقات وثيقة ، والذي فضل الإقامة في قرية من قرى غوطة دمشق " بيت سوا " التي نسب إليها ، وتوفي بها في عشر السبعين والثلاثمائة . وتلميذه الشيخ المحدث الإمام أبو علي القطني سلك مسلكه فسكن قرية قطنا من أعمال دمشق وقراها ، ولا ندري الأسباب الكامنة وراء فعلهما ، وربما كان وراء ذلك الابتعاد عن مراكز السيطرة الفعلية للدولة العبيدية – ومنها دمشق – ضنًا بدينه ، وفرارًا مما يلقاه علماء السنة من حكام هذه الدولة من المضايقات والمكاره !! ولكن ترتب على ذلك انخفاض شهرتهما عن شهرة علماء دمشق الآخرين الذين سطر التاريخ قسطًا وافرًا من سيرهم ، ولم يسطر عن هذين العالمين إلا النزر اليسير ، حتى أن المؤرخين لم يذكروا سني ميلادهم ، ولا أعوام وفاتهم بالتحديد ، فاكتفى مؤرخ دمشق بذكر شيء يسير عن كل منهما وصل إليه ، فأودعه كتابه السالف الذكر ، وبناء على ذلك نقدر الفترة التي عاش فيها محدثنا " أبو علي القطني " ما بين النصف الثاني من القرن الرابع الهجري والنصف الأول من القرن الخامس الهجري . وندرك مدى أهمية هذا العالم في الأثر الكبير الذي خلفه في تلميذه الذي أصبح عالمًا كبيرًا من علماء دمشق ، وترك لنا مؤلفات وأقوالًا كثيرة تدل على فضله ومكانته في العلوم الشرعية ، وعلى استحواذ الاهتمامات الجغرافية والعمرانية والتاريخية عليه ، وقد نشر بعض مؤلفاته أو قطع منها ، هذا التلميذ النجيب يدعى : " عبد العزيز بن أحمد الكتاني " (389 – 466 هـ) وهو الذي أبرز لنا شيخه " أبو علي القطني " إذ لولا روايته عنه الحديث الشريف الذي نحن بصدده لضاعت أخباره ، كما ضاعت أخبار غيره في مجاهل التاريخ . وجاء تلميذ نجيب آخر هو " ابن الأكفاني : هبة الله بن أحمد " الذي كان أيضًا مشهورًا كأستاذه الكتاني ، والذي ترك لنا مؤلفات قيمة استفاد منها مؤرخنا ومحدثنا الكبيرابن عساكر( ) ، وأخيرًا يرجع الفضل لابن عساكر الذي دوَّن لنا ترجمة هذا العالم الرباني " أبو علي القطني "( ) . وبيَّن لنا أنه من عائلة الموازيني ذات المكانة المرموقة في دمشق وبلاد الشام وغيرها من البلاد الإسلامية . فعائلة الموازيني عائلة عريقة في علم الحديث اشتهر منها كثير من العلماء والمحدثين والأدباء الذين خلد التاريخ ذكرهم بحروف ناصعة من النور ، وتركوا آثارًا علمية تمثل صفحات مشرقة مشرفة ، نذكر منهم في تلك الفترة على سبيل المثال :
1) أحمد بن عبيد بن فضال ، أبو الفضل بن الموازيني الحلبي المعروف بالماهر : الشاعر المفلق بالشام توفي سنة 452 هـ ( ) .

2) محمد بن الحسن بن الحسين السلمي الدمشقي ، أبو الفضل بن الموازيني- أخي أبي الحسن الآتي -: الشَّيْخُ ، الإِمَامُ ، الفَرَضِيّ ، الفَقِيْهُ ، العَابِدُ ، روى عن عبد الله بن سلوان وجماعة وتوفي في سنة 513 هـ( ) .

3) عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ ، أَبُو الحَسَنِ ابْنُ المَوَازِينِيِّ ، السُّلَمِيّ ، الدِّمَشْقِيّ – أخو محمد السابق –: الشَّيْخُ ، العَالِمُ ، المُسْنِدُ ، المُقْرِئُ ، الثِّقَةُ ، شَيْخُ دِمَشْق ، حَافظٌ لِلْقُرْآن . روى عن ابن سعدان وابني عبد الرحمن بن نصر وطائفة ، عاش أربعاً وثمانين سنة ، وتوفي عام 514 هـ( ) .

4) مُحَمَّد بْن حمزة بْن عليّ السلمي ، أَبُو المعالي بْن الموازيني ، المعَدَّل : سَمِعَ بدمشق جَدّه أبا الْحَسَن وببغداد أبا القاسم بْن بيان ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو المواهب الْحَسَن بْن صصرى والحافظ يُوْسٌف بْن أَحْمَد . توفي فِي جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمسمائة بدمشق وَقَدْ قارب الثمانين( ) .

5) أحمد بن حمزة بن علي بن الحسن ، أبو الحسين بن الموازيني ، السلمي ، المعَدَّل : الشيخ العالم المحدث المسند سمع من جده ورحل إلى بغداد في الكهولة ، فسمع من أبي بكر بن الزعفراني وطبقته ، كان دينًا خيرًا ، توفي في عام 585 هـ( ) .

ونظرًا لأهمية موضوع هذا الحديث الشريف الذي نحن بصدده ، وتشعبه ، وتعدد شواهده ، وكثرة رواته ، وتعدد مخرجيه وشراحه ، فقد قسمته إلى مقدمة وعدة فصول ، ليكون عونًا للقارئ على الانتقال من فقرة إلى أخرى دون سآمة أو ملل ، خاصة وأن هذا الموضوع لا يقدم إلى العلماء والباحثين فقط ، وإنما يقدم لجميع القراء ، فلا بد من تلبية رغبات ونوازع جميع الفئات الاجتماعية ومختلف مستويات الطبقات العلمية والثقافية ، لذا ملت في هذا البحث إلى التبسيط قدر الإمكان ، والبعد عن التعقيد والمصطلحات التي لا يعرفها كثير من الناس ، دون الإخلال بمبادئ البحث العلمي وقواعده وأطره العامة ، وحليته بعرض الجداول ومشجرات الرواة التي تسهل معرفة التعديل والتجريح فيهم بإلقاء نظرة عامة .

وقد أوردت في الفصل الأول الحديث الشريف وشواهده المختلفة عند العلماء ، وفي الفصل الثاني سنده عند ابن عساكر ، ورواته ، وتحقيقه وتخريجه بحسب ذلك السند ، أما في الفصل الثالث فقد تناولت تخريج العلماء السابقين للحديث ، وتحقيق ذلك التخريج والحكم على الحديث ، والفصل الرابع تناولت فيه رواة الشواهد وأهم أقوال العلماء فيهم ، وأتبعت أخيرًا البحث بقائمة المصادر والمراجع التي رجعت إليها وذلك لفائدتها من ناحية للعلماء والباحثين والقراء عامة ، ولآنني لم أذكرها مفصلة خلال البحث تحريًا للاختصار ، وبعدًا عن التطويل .

وأخيرًا لا بد من كلمة حق في هذا المجال ، فهذا جهد بشري متواضع معرض لما يعتري البشر من نقص وضعف ، وخطأ والتباس ، ووهم ونسيان ، وغير ذلك مما يعرض للإنسان ، فما أصبت فيه فمن توفيق الله تعالى ، وما أخطأت فيه فمن نفسي وتقصيري . ومن وجد فيه شيء لا يرضيه من خلل أو نقص أو خطأ أو وهم أو لبس من الإخوة ، فليدلنا عليه لنقوم بإصلاحه إبراء للذمة وللوصول بالعمل إلى المستوى المأمول ، وله منا سلفًا جزيل الشكر والامتنان ، وقديمًا قيل : رحم الله من أهدى إلي عيوبي ، والأخ الصادق مرآة أخيه . والله – عز وجل - أسأل أن يعينني على إتمام هذا العمل على الوجه الذي يرضيه عنا ، وأن يجنبني الزلل في القول والفعل والعمل ، وأن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم ، وأن يجعلني في عباده الصالحين ، وأن يحشرني في زمرة عباده المتقين ، إنه على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير ، وهو ولي التوفيق ، ولا حول ولا قوة لي إلا به .

الباحث : محمود بن سعيد بن محمود بن يوسف بن يوسف بن أحمد بن عبد الله الشيخ القطناني المكي .
مكة المكرمة – الرياض : شعبان 1432 هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى
Admin


المزاج : قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى 1
ذكر
عدد المساهمات : 7499
نقاط : 9388
تاريخ الميلاد : 14/02/1975
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 20/05/2009

قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى   قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Emptyالسبت يناير 07, 2012 7:26 pm

رحم الله والديك

و الحمد لله على نعمة الايمان

و الحمد لله على سلامتك من الحادث الأليم الذي فقدت فيه أحد أجزاء جسمك

و نسأل الله ان يعوضك بما فيه خير و صلاح لك و لاهلك الكرام

و نسأل الله العلي القدير ان يجعل عملك خالصا لوجهه الكريم و ان يجعلك من عباده الصالحين و ان يحشرك في زمرة عباده المتقين

مع خالص الشكر و التقدير على هذا الجهد الرائع و القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qatana.ahlamontada.com
اليمامة
المشرفة العامة
المشرفة العامة
اليمامة


المزاج : قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى 37
الوسام الذهبي
انثى
عدد المساهمات : 5058
نقاط : 6019
تاريخ الميلاد : 27/01/1976
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 18/02/2010
مكان الإقامة : الرياض

قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى   قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Emptyالإثنين يناير 09, 2012 5:56 am

أعجز عن تقديم مايليق بعظيم طرحك

وقيمة حلقاته

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ihab
عضو متميز
عضو متميز
ihab


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 659
نقاط : 769
تاريخ الميلاد : 09/05/1993
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 22/03/2010
مكان الإقامة : قطنا

قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Empty
مُساهمةموضوع: رد: قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى   قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Emptyالأحد مارس 04, 2012 6:23 pm

قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى Images?q=tbn:ANd9GcQWtIpDHbhVA7PDml8C8mmJLOeSANTnBWhUo6lgCgNxqFXrBibXaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/FIERY.ICE.IAA
 
قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قطنا والحديث الشريف - الحلقة الثانية
» قطنا والحديث الشريف - الحلقة الثالثة
» قطنا والحديث الشريف - الحلقة الرابعة
» قطنا والحديث الشريف - الحلقة الخامسة
» قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الثانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: شخصيات لها تاريخ-
انتقل الى: