قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة Empty
مُساهمةموضوع: قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة   قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة Emptyالأحد يناير 08, 2012 5:21 pm

تابع الفصل الرابع

دراسة أحوال رواة الشواهد

35) عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ " أَسْلَمَ " القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم ، المَكِّيُّ . يُقَالَ : وَلاَؤُهُ لِبَنِي جُمَحٍ : الإِمَامُ ، أحد الأئمة الأعلام ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ ، مُفْتِي الحَرَمِ ، سيد التابعين علمًا وعملاً وإتقانًا في زمانه ، وكان حجة إمامًا ، كبير الشأن ، كَانَ مِنْ مُوَلَّدِي الجَنَدِ ، وَنَشَأَ بِمَكَّةَ . وُلِدَ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَانِ . حَدَّثَ عَنْ : عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَأُمِّ هَانِئ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَحَكِيْمِ ابنِ حِزَامٍ ، وَرَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ ، وَزَيْدِ بنِ أَرْقَمَ ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ ، وَصَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَجَابِرٍ ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَأَبِي سَعِيْدٍ ، وَعِدَّةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ . وَأَرْسَلَ عَنِ : النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَعَنْ : أَبِي بَكْرٍ، وَعَتَّابِ بنِ أَسِيْدٍ ، وَعُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ ، وَالفَضْلِ بنِ عَبَّاسٍ ، وَطَائِفَةٍ . قال الإمام أحمد: ليس في المرسل أضعف من مرسل الحسن وعطاء، كانا يأخذان عن كل أحد. وَحَدَّثَ أَيْضاً عَنْ: عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، وَيُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ ، وَسَالِمِ بنِ شَوَّالٍ ، وَصَفْوَانَ بنِ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَعُرْوَةَ ، وَابْنِ الحَنَفِيَّةِ ، وَعِدَّةٍ . حَتَّى إِنَّهُ يَنْزِلُ إِلَى التابعين فيأخذ عنهم مثل : أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ ، وَابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ أَبِي أُمَيَّةَ البَصْرِيِّ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ . وحَدَّثَ عَنْهُ : مُجَاهِدُ بنُ جَبْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ ، وَالقُدَمَاءُ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَقَتَادَةُ ، وَعَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ ، وَمَالِكُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ ، وَالأَعْمَشُ ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ ، وَمَطَرٌ الوَرَّاقُ ، وَمَنْصُوْرُ بنُ زَاذَانَ ، وَمَنْصُوْرُ ابنُ المُعْتَمِرِ ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ ، وابناه يغقوب وخلاد ، وَخَلْقٌ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ ، وَأَبُو حَنِيْفَةَ ، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ ، وَيُوْنُسُ بنُ عُبَيْدٍ ، وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ ، وَأَبُو عَمْرٍو ابنُ العَلاَءِ ، وَأَبُو المَلِيْحِ الرَّقِّيُّ ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم .

قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ : اسْمُ أَبِي رَبَاحٍ : أَسْلَمُ مَوْلَى حَبِيْبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ ابنِ أَبِي خُثَيْمٍ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ : هُوَ مَوْلَى لِبَنِي فِهْرٍ، أَوْ بَنِي جُمَحٍ ، انْتَهَتْ فَتْوَى أَهْلِ مَكَّةَ إِلَيْهِ ، وَإِلَى مُجَاهِد ، وَأَكْثَرُ ذَلِكَ إِلَى عَطَاءٍ . سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ يَقُوْلُ : كَانَ عَطَاءٌ أَسْوَدَ ، أَعْوَرَ ، أَفْطَسَ ، أَشَلَّ ، أَعْرَجَ ، ثُمَّ عَمِيَ ، وَكَانَ ثِقَةً ، فَقِيْهاً ، عَالِماً ، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُوْهُ نُوْبِيٌّ ، وَكَانَ يَعْمَلُ المَكَاتِلَ ، قَالَ : وَقُطِعَتْ يَدُهُ مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ . وكان يَخْضِبُ بِالحِنَّاءِ .وكَانَ مُعَلِّمَ كُتَّابٍ . وَأَدْرَكْ مائَتَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.وَرَوَي أنه أَعْلَمُ بالناس بِمَنَاسِكِ الحَجِّ . وكان عطاء يعلم الأكابر العلم ، وجاءه سليمان بن عبد الملك فجلس بين يديه فعلمه مناسك الحج ، ثم التفت إلى أولاده وقال : تعلموا العلم ، فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود. وحج عطاء رضي الله عنه سبعين حجة ، وكان بَنو أُمَيَّةَ يَأْمُرُوْنَ فِي الحَجِّ مُنَادِياً يَصِيْحُ : لاَ يُفْتِي النَّاسَ إِلاَّ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَطَاءٌ، فَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي نَجِيْحٍ . وَقَالَ الثَّوْرِيُّ : عَنْ سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ : مَا رَأَيْتُ أَحَداً يُرِيْدُ بِهَذَا العِلْمِ وَجْهَ اللهِ غَيْرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ : عَطَاءٍ ، وَطَاوُوْسٍ ، وَمُجَاهِدٍ . قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : كَانَ المَسْجِدُ فِرَاشَ عَطَاءٍ عِشْرِيْنَ سَنَةً ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صَلاَةً .

قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ رُفَيْعٍ : سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : لاَ أَدْرِي . قِيْلَ : أَلاَ تَقُوْلُ بِرَأْيِكَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي . قَالَ عَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ : إِنَّ مَنْ قَبْلَكُم كَانُوا يَعُدُّوْنَ فُضُوْلَ الكَلاَمِ مَا عَدَا كِتَابِ اللهِ ، أَوْ أَمْرٍ بِمَعْرُوْفٍ ، أَوْ نَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ ، أَوْ أَنْ تَنْطِقَ فِي مَعِيْشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَكَ مِنْهَا ، أَتُنْكِرُوْنَ أَنَّ عَلَيْكُم حَافِظِيْنَ ، كِرَاماً كَاتِبِيْنَ ، عَنِ اليَمِيْنِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيْدٌ ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْدٌ ؟ أَمَا يَسْتَحْي أَحَدُكُم لَوْ نُشِرَتْ صَحِيْفَتُهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ ، وَلَيْسَ فِيْهَا شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ ؟ اخْتَلَطَ عَطَاءٌ بِآخَر عمره ، وَلَمْ يَكُنْ يُحْسِنُ العَرَبِيَّةَ . وقد ولد سنة سبع وعشرين . وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: لَزِمْتُ عَطَاءً ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَضَعُفَ يَقُوْمُ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَيَقْرَأُ مائَتَيْ آيَةٍ مِنَ البَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ ، لاَ يَزُوْلُ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَلاَ يَتَحَرَّكُ . مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ . وَقَالَ الوَاقِدِيُّ : عَاشَ ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً . وقال الذهبي : عطاء حجة بالإجماع ، وعاش مائة سنة ، والله أعلم ( ).

فائدة : لقد استعرضت جميع من كان اسمه عطاء في التابعين وأولادهم الذين رووا عنهم فوجدت التالي :
1) عطاء بن أبي رباح له ولدان رويا عنه هما : يعقوب وخلاد .
2) عطاء بن أبي مسلم الخراساني روى عنه ابنه عثمان ، وانظر ترجمة
كل منهما في الفصل الثاني من هذا البحث .
3) عطاء بن أبي ميمونة يروي عنه ابناه إبراهيم وروح .
4) عطاء بن أبي مروان الأسلمي روى عنه ابنه سعيد .
5) عطاء بن يزيد الليثي روى عنه ابنه سليمان .
6) عطاء العامري الطائفي روى عنه ابنه يعلى .
7) عطاء المدني روى عنه ابنه حسن .
8) عطاء بن إبراهيم مولى الزبير روى عنه ابنه إبراهيم .
9) عطاء بن يسار الهلالي روى عنه محمد بن عمرو بن عطاء .
10) علي بن عطاء بن مقدم الثقفي روى عنه ابنه عمر . ومعلــــوم في
التراجم أن كثيرًا من أصحابها نسبوا إلى أجدادهم ، فليفطن القارئ
اللبيب لهذا الأمر .

36) علي بن أحمد بن محمد ، أبو الحسن المديني الصيدلي

37) علي بن الحسن الخلعي ، أبو الحسن الموصلي الأصل المصري الشافعي المحدث ، له كرامات ، له كتاب الخلعيات في الحديث ، مات سنة 492هـ ودفن بالقرافة( ) .

38) علي بن عطاء : بن مقدم الواسطي ، المحاربي : أصله من الطائف ، سكن واسط ، ومات بها سنة عشرين ومائة ، ولا يصغر عن لقى الصحابي ، ولا يصح له لقى أحد من الصحابة . حدثنا أسلم ، قَالَ : ثنا ابن أبي العوام ، قَالَ : ثنا علي بن الحسين البزار ، قَالَ : ثنا عمر بن علي المقدمي ، عن أبيه ، قَالَ : رأيت هارون بن رياب في النوم ، فقلت : ما فعل بك ربك ؟ قَالَ : غفر لي ورحمني وقربني وطيبني بيده ، وَقَالَ هكذا أفعل بأبناء ثلاث وثمانين( ) .

39) علي بن هاشم : بن الْبَرِيد ، أَبُو الْحسن الخزاز العائذي - من عائذ قريش، وهي امرأة من النمر، وهي أم بْني عُبَيد بْن خزيمة بْن لؤي بْن غالب - . وورد في بعض المصادر (العابدي) وهو تصحيف لا يصح ، مولى لَهُم القُرَشِيُّ مَوْلاَهُم ، الكُوْفِيُّ ، الشِّيْعِيُّ : الإِمَامُ ، الحَافِظُ ، الصَّدُوقُ ، الخَزَّازُ ثقة ، صالح الحديث ، صدوق . روى عن كثير النَّوَاء ، وأَبِيه ، وشقيق بْن أَبِي عَبْد اللَّه ، والأعمش ، وإسمعيل بن أبي خالد وغيرهم ، وروى عَنْهُ مُحَمَّد بْن الصلت ، ويُوْنُسُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ ، وَعَمْرُو بنُ حمَّاد القنَّاد ، وَأَحْمَدُ ، وَابْنُ مَعِيْنٍ ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعُثْمَانُ أَخُوْهُ ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ المُحَارِبِيُّ ، وَأَبُو مَعمر إِسْمَاعِيْلُ القَطيعي ، وَالحَسَنُ بنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ ، وَدَاوُدُ بنُ رُشَيْدٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ ابنِ أَبَانٍ ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُقَاتِلٍ المَرْوَزِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ مَالِجٍ ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ . قال الإمام أحمد : ما أرى به بأسا ، وقال علي بن المديني وأبو زرعة : صدوق . ووثقه العجلي ، وابن معين ، ويعقوب بن شيبة ، وابن شاهين ، وابن حبان . وقال ابن حبان مِمَّن يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير حَتَّى كثر ذَلِك فِي رواياته مَعَ مَا يقلب من الْأَسَانِيد ، ثم ذكره في الضعفاء بعدما ذكره في الثقات ، وقال ابن نمير : كَانَ مفرطا فِي التَّشَيُّع مُنكر الحَدِيث ، وعلي بْن هاشم هَذَا كوفي وأبوه هاشم بن البَرِيد قد روي عنهما حديث صالح ولأبيه قليل ، وَقال ابن عدي خاتمًا ترجمنه : علي بْن هاشم هُوَ من الشيعة المعروفين بالكوفة ، ويروي فِي فضائل علي أشياء لا يرويها غيره بأسانيد مختلفة . وقد حدث عنه جماعة من الأئمة ، وَهو إن - شاء الله - صدوق في روايته . وضعفه الدارقطني ، والعقيلي ، قال صاحب " أحوال الرجال " : هاشم بن البريد ، وابنه علي ابن هاشم غاليان في سوء مذهبهما كما قال البخاري . توفي بالكوفة في رجب سنة إحدى وثمانين ومائة في خلافة هارون ، وقَالَ أَحْمد : مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة( ) .

40) عمر بن عطاء : ورد ثلاثة من التابعين بهذا الاسم ، هم :

(1) عمر بن عَطاء بن أبى حجار ، روى عن أَبِي سَلَمَةَ بْن عَبْد الرَّحْمَن ، روى عَنْهُ يَحْيَى بْن سعيد العطار الحمصي ، قال أابو حاتم : هو مضطرب الحديث . قال ابن حجر : " أفرده الذهبي في الميزان عنهما ، - يقصد ابن أبي الخوار وابن وراز الآتي ذكرهما - وذكرت في " اللسان " أنه تصحيف ، والصواب : ابن أبي الخوار فهو الراوي عن أبي سلمة ، وكذا ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات فقال : عمر ابن عطاء بن وراز بن أبي الخوار يروي عن أبي سلمة ، ثم راجعت كتاب ابن أبي حاتم فوجدته فيه كما نقل الذهبي ، وذكر بعده عمر بن عطاء بن أبي الخوار ، ففرق بينهما . ولست أشك أنهما واحد ، والله أعلم ."

(2) عمر بن عَطاء بن أَبي الخوار المكي ، مولى بْني عامر . وهُوَ صدوق ، ثِقَة : وثقه ابن معين ، وأبو زرعة ، وابن حبان ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، وأخرج له الإمام مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه وغيرهما . وقال الآجري : سألت أبا داود عن عمر بن عطاء الذي روى عنه ابن جريج فقال : هذا عمر بن عطاء بن أبي الخوار ، بلغني عن يحيى أنه ضعفه - كذا قال - والمحفوظ عن يحيى أنه وثقه ، وضعف الذي بعده . سَمِعَ منه عُبَيْد بْن جُرَيْج ، وعبد الملك بْن جُرَيْج ، وإسماعيل ابْن أَبِي أمية ؛ وسَمِعَ عبد اللَّهِ بْن عَبَّاس - رَضِيَ الله عنهما - والسائب بن يزيد ، ونافع بْن جُبَيْر ، وعُبَيد اللَّه بْن عياض ، وعطاء بن بخت ، ونافع بن جبير بن مطعم ، وأبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ويَحْيَى بْن يَعْمُرَ ، ومولى لابْن الأسقع . حديثه فِي الْمَكِّيّين .

(3) عمر بن عَطاء بن وَرّاز ، ويقال : ورازة ، مولى ابْن وران ، حجازي . قال ابن حَجَر : عُمر بن عَطاء بن وَرَاز، بفتح الواو، والراء الخفيفة ، آخره زاي . وقد ذكر في بعض المراجع " وَرَّاد ، وَرَّان ، قال ابن ناصر الدين : الوَرّان ، براء بدل الزاي : عمر بن عطاء بن ورّان " ، وهو ضعيف . روى عَن : سالم أَبِي الغيث مولى ابْن مطيع ، وعكرمة مولى ابْن عباس . ورَوَى عَنه : عَبد المَلِك بْن جُرَيْج ، وأبو بكر ابن عَبد اللَّهِ بن أَبي سبرة . قال أبو طالب عن أحمد : كل شيء روى ابن جريج عن عمر بن عطاء عن عكرمة ، فهو ابن وراز، وكل شيء روى ابن جريج عن عمر بن عطاء ، عن ابن عباس ، فهو ابن أبي الخُوار كان كبيراً ، قيل له : أيروي ابن أبي الخوار، عن عكرمة ؟ قال : لا . من قال عُمَر بْن عطاء بْن أَبي الخوار عن عكرمة فقد أخطأ ، إنما روى عن عكرمة عُمَر بْن عطاء بْن وراز ولم يرو ابْن أَبي الخوار عن عكرمة شيئًا . وقال أحمد : ليس بقوي الحديث ، وكذا جاء نحو هذا القول عن يحيى بن معين ، وقال : ليس هو بشيء ، وقال مرة أخرى : ضعيف ، وقال النسائي : ضعيف ، ليس بثقة ، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء ، وقال أبو زرعة : مكيٌّ ، ثقة ، لين . وروى له أبو داود والترمذي والبيهقي وغيرهم . وقد بيَّن أَبُو بكر بن خزيمة سبب اختلاف العلماء فيه فقال : يتكلم أصحابْنا فِي حديثه لسوء حفظه . وَقَال أبو أحمد بْن عدي : قليل الحديث ، وقد جمع ابن حبان بينه وبين الذي قبله وجعلهما شخصية واحدة ، حين قال في كتابه " الثقات " : "عمر بن عَطاء بن وراد بن أبي الخوار " ، والصواب التفريق بينهما ، كما أشار إلى ذلك ابن حجر في "التهذيب " . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف . وقال الذهبي في " الكاشف " : واهٍ .


قلت : لم أجد في تراجم هؤلاء الثلاثة أخذ الوليد بن مزيد عنهم شيئًا من الحديث ، ومعلوم أن الوليد ولد سنة 126 هـ ، وقد ذكر علماء التراجم أخذه عن " عثمان بن عطاء الخراساني " ، فهو متأخر عنهم فترة كبيرة . فلعل الأمر التبس على الخطيب البغدادي أو أحد الرواة فوقه فذكر عمر بن عطاء بدلاً من عثمان بن عطاء أو حدث تصحيف وتحريف من النساخ للاسم - والله أعلم – لاسيما وأني لم أجد ترجمة لوالد المذكورين آنفًا !! . وأخيرًا قادني البحث إلى " عمر بن علي بن عطاء "، وهو الآتي ترجمته ، فترجح عندي أنه المذكور في الرواية ، لأن عددًا كبيرًا من أحفاد أسرته كانوا من العلماء الثقات الذين انتقلوا إلى بغداد ، وروى عنهم الخطيب البغدادي في كتابه " تاريخ بغداد " ، وأورد تراجم لهم فيه( ) .

(4) عمر بن عطاء : هو عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَطَاءِ بنِ مُقَدَّمٍ الثَّقَفِيُّ : الإِمَامُ ، الحَافِظُ ، الحُجَّةُ ، المُدَلِّسُ ، أَبُو حَفْصٍ ، وأبو جعفر الثَّقَفِيُّ مَوْلاَهُم ، المُقَدَّمِيُّ ، البَصْرِيُّ ، وَالِدُ مُحَمَّدٍ وَعَاصِمٍ وأبي بكر، وَعمُّ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيِّ . روِى عَنْ : أبيه ، وهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَابْنِ إِسْحَاقَ ، وَالأَعْمَشِ ، وَطَبَقَتِهِم . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ، وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ ، وَابْنُ المَدِيْنِيِّ ، وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ ، وَأَحْمَدُ بنُ المِقْدَامِ ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدَةَ ، وَحَفْصُ بنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ. وَثَّقَهُ : ابْنُ سَعْدٍ ، وَأحمد بن حنبل والعجلي وابن حبان وغيرهم . وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ : مَا بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لاَ يُحْتَجُّ بِهِ ، وبين سبب ذلك عندما قال : " مَحَله الصدْق لَوْلَا تدليسه لحكمنا لَهُ إِذا جَاءَ بِزِيَادَة ، غير أَنا نَخَاف أَن يكون أَخذه من غير ثِقَة " . وَقَالَ في التهذيب : متفق على توثيقه ، أخرج له الجماعة . كَانَ يُدَلِّسُ تَدْلِيساً شَدِيْداً ، يَقُوْلُ : سَمِعْتُ وَحَدَّثَنَا ، ثُمَّ يَسكُتُ سَاعَةً ، ثُمَّ يَقُوْلُ : هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ ، سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ . قُلْتُ – أي الذهبي -: قَدِ احْتَمَلَ أَهْلُ الصِّحَاحِ تَدْلِيْسَهُ ، وَرَضُوا بِهِ وتعقبه ابن حجر في " مقدمة كتابه فتح الباري " ص : 430 بقوله : ولم أر له في الصحيح – يعني : صحيح البخاري - إلا ما توبع عليه . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَمائَةٍ( ) .
41) عمرو بن بكر بن تميم السكسكي الشامي : عداده فِي أهل الشَّام - من أهل الرملة - : رَوَى عَن : إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة ، وأرطاة بْن المنذر، وثور بْن يزيد، والحارث بْن عبدة ، ويُقال : ابْن عُبَيدة ابْن رياح الغساني ، وحنظلة بْن أَبي سفيان الجمحي ، وداود بْن قيس الفراء ، وسفيان الثوري ، وعباد ابْن كثير ، وعبد الملك بْن جُرَيْج ، وعبد الملك ابن سَعِيد القرشي ، وعكرمة بْن إبراهيم الأزدي الموصلي ، وغالب ابن عُبَيد اللَّه الجزري ، ومحمد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ ، ومحمد بْن صالح التمار ، وأبي بكر محمد بن عبد الواحد بْن قيس السلمي الأفطس أخي عَمْرو بْن عبد الواحد ، ومحمد بْن القاسم ، والمغيرة بْن قيس ، ومقاتل بن حيان ، وموسى بن عُبَيدة الربذي ، وميسرة بن عبدربه ، وأبي سنان الشيباني . ورَوَى عَنه ابْنه إبراهيم بْن عَمْرو بْن بكر السكسكي ، وإبراهيم بْن محمد بْن يوسف الفريابي ، وأبو الدرداء هاشم ابْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن يَعْلَى الأَنْصارِيّ المقدسي المؤذن ، وهو راويته . ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ، وقال في ترجمة "مُحَمَّد بْن عبد الْوَاحِد بْن قيس أَبُو بكر الْأَفْطَس" (7/438 رقم 10818) : " يعْتَبر حَدِيثه من غير رِوَايَة عَمْرو – يعني ابن بكر السكسكي - عَنْهُ ، فَإِنَّ عَمْرًا يكذب " ، وذكره في كتابه " المجروحين " فقال : يروي عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ أَبِي عَبْلَةَ وَابْن جريج وَغَيرهمَا من الثِّقَات الأوابد والطامات الَّتِي لَا يشك من هَذَا الشَّأْن صناعته أَنَّهَا معمولة أَو مَقْلُوبَة لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ . وذكره ابن في " الكامل في ضعفاء الرجال " وقال بعد أن ساق له حديثًا منكرًا : " وَلِعَمْرِو بْنِ بَكْرٍ هَذَا أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ عَنِ الثِّقَاتِ ". وعده ابن نعيم في " الضعفاء" ، وبين أنه يروي : " عَن ابن جريج وَابْن أبي عبلة مَنَاكِير ، لَا شَيْء ." وقال الذهبي : واهٍ .

وقال الرازي في كتابه "بيان خطأ البخاري " في تاريخه : " عمرو بن اللجلاج السكسكى ... سمعت أبي يقول : وإنما هو عمرو بن بكر السكسكي " . وعمرو بن اللجلاج ذكره البخاري في" التاريخ الكبير" ، وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر جرحًا له ولا تعديلاً ، ووثقه ابن حبان . ويدل صنيع ابن حبان على أنه اعتبرهما شخصيتين متباينتين أولاهما موثوقة ، والثانية مجروحة العدالة ( ).
42) عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ : العقيلي الكِلابي ، ويُقال : الباهلي ، أَبُو عثمان البَصْرِيّ ، ثُمَّ الجزري : واهي الحديث جدًّا. رَوَى عَن : إسماعيل ابْن حكيم البَصْرِيّ صاحب الزيادي وخلق كثيرون ، وروى عنه خلق منهم " ابن ماجه " . قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم : سمع منه أبي ، وَقَال : تركت الرواية عَنْهُ ، ولم يحَدَّثَنَا بحديثه ، وَقَال : هُوَ ذاهب الحديث ، وليس بشيءٍ ، أخرج أول شيء أحاديث مشبهة حسانا، ثُمَّ أخرج بعد لابْن علاثة أحاديث موضوعة ، فأفسد علينا ما كتبْنا عَنْهُ ، فتركنا حديثه ، قال عبد الرحمن وسئل أَبُو زُرْعَة عَنْهُ عندما امتنع من التحديث عَنْهُ فَقَالَ : ليس هُوَ فِي موضع يحدث عَنْهُ ، وهو واهي الحديث ، وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ : حدث بغير حديث عن الثقات بغير حديث منكر ، وهو مظلم الحديث . وَقَال أَبُو الفتح الأزدي : ضعيف جدًا يتكلمون فِيهِ . وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ : متروك . وَقَالَ ابْن عدي : حَدَّث عَن الثِّقَات بِغَيْر حَدِيث مُنكر ، وَهُوَ مَتْرُوك الحَدِيث . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ : لَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : مَتْرُوكٌ ، وَأَمَّا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ فَقَالَ أَحْمَدُ : كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ الْفَلَّاسُ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ( ) .

43) عَمْرو بْن مُصعب بْن الزبير بْن الْعَوام الْقرشِي الأسدي ، أخو جعفر ، يروي عَن عُرْوَة بْن الزبير رَوَى عَنْهُ سَعِيد بْن زيد وَأَبُو هِلَال ، ذكره ابن حبان في " الثقات " ، وقد ترجم له البخاري باسم "عمر " ومرة باسم " عمرو " . وعلق محققه على ذلك بقوله : " في تاريخ البخاري " عمر " ولعمر ترجمة في الميزان واللسان فيها رواية روح عنه وذكر المؤلف في باب عمر (3 / 1 / 134) " عمر بن مصعب بن الزبير ... " لكنه لم يذكر رواية روح عنه وذكر في باب عمرو (3 / 1 / 261) " عمرو بن مصعب بن الزبير ... روى عنه روح بن غضيف ... " وروح بن غضيف هو روح بن غطيف؟ يقال غطيف وغضيف وفى ترجمة مصعب من طبقات ابن سعد (5 / 135) ذكر اولاده فذكر فيهم " عمر " ولم يذكر عمرو فالظاهر ان " عمرو بن مصعب " لا وجود له وانما هو " عمر بن مصعب " ، والله أعلم( ) . "

44) أبو الفضل بن خيرون : هو أحمد بن الحسن بن خيرون أبو الفضل الباقلاني : الإمام الحافظ العدل الثقة الثبت محدث بغداد تكلم فيه ابن طاهر يقول زايف سمج . قال ابن الجوزي قد كنت أسمع من مشائخنا أن الخطيب أمر ابن خيرون أن يلحق وريقات في كتابه ما أحب الخطيب أن تظهر عنه ، قلت وكتابته لذلك كالحاشية وخطه معروف ولا يلتبس بخط الخطيب أبدًا وما زال الفضلاء يفعلون ذلك وهو أوثق من بن طاهر بكثير بل هو ثقة مطلقا مات في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة سمع أبا علي بن شاذان وطبقته وآخر من حدث عنه ابن البطي انتهى وسمع منه شيخه الخطيب ونقل عنه وأبو علي بن سكرة وأبو عامر العبدري وآخرون وخيرون جد أبيه فهو بن الحسن بن أحمد بن خيرون ويقال له ابن القافلائي( ( سمع الكثير وعني بالحديث وتفرد عن بعض المشائخ قال ابن السمعاني ثقة عدل متقن واسع الرواية كتب الكثير وقال السلفي كان يحيى بن معين وقته يعني في الجرح والتعديل وقال الدمياطي كان يذكر الشيخ وما يرويه وما ينفرد به( (.

45) ابن قدامة المقدسي = عبد الله بن أحمد الجماعيلي

قوام السنة = إسماعيل بن محمد
46) كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ الكلابي ، أبو سهل الرقي نزل بغداد بَابَ الْكَرْخِ فِي السُّوقِ، فَكَانَ يُجَهِّزُ عَلَى التُّجَّارِ إِلَى الرَّقَّةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْجَزِيرَةِ وَالشَّامِ، ، نسبه بعض أهل العلم إلى دمشق لأنه كان يجهز إليها . وهو ثقة. من التاسعة ، وَهُوَ صَاحِبُ جَعْفَرَ بْنِ بُرْقَانَ ، روى عنه ألفًا ومائتي حديث ، وروى أيضًا عن شعبة ، وَهِشَام الدستوَائي . وروى عَنهُ مُحَمَّد بن حَاتِم ، وَابْن أبي شيبَة ، وَعَمْرو النَّاقِد ، وَزُهَيْر بن حَرْب . كَانَ ثِقَةً صَدُوقًا ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ وَهُوَ بِفَمِ الصُّلْحِ ، فَمَاتَ هُنَاكَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَتَيْنِ( ) .

47) مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ ويقال أخامر الألهاني السكسكي الحمصي : ذكر في الصحابة ولا يثبت ، "شامي"، تابعي ، ثقة ، وذكره أبو زرعة الدمشقيّ في الطبقة العليا التي تلي الصحابة . رَوَى عَن : عَبد اللَّهِ بْن السعدي ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص ، وعبد الرحمن بْن عوف ، وعَمْرو بْن عوف ، ومعاذ بْن جبل ، ومعاوية بْن أَبي سفيان . ورَوَى عَنه : جبير بْن نفير الحضرمي ، والحارث بْن الحارث الأسدي ، وأبو روح حوشب بْن سيف السكسكي ، وخالد ابن معدان ، وسُلَيْمان بْن موسى ، وشريح بْن عُبَيد الخضرمي ، وابنه عَبد الله بْن مالك بن يخامر ، وعبد الرحمن بْن عائش الحضرمي على خلاف فيه ، وابنه عبد الرحمن بن مالك ابن يخامر ، وعطاء ا لخراساني ، وعمير بْن هانئ العنسي ، وكثير بن مرة الحضرمي ، ومعاوية بْن أَبي سفيان ، ومكحول الشامي ، ويزيد بْن موهب الأملوكي ، وأبو عَبْد الرحمن السكسكي . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات " . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم : مات سنة سبعين . وَقَال غيره : سنة اثنتين وسبعين( ) .

48) مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، أبو علي بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله أبو علي المعروف بابن الصواف البغدادي : الشَّيْخُ ، الإِمَامُ ، المُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ ، الحجَّةُ . سمع إسحاق بن الحسن الحربي ، وبشر بن موسى الأسدي ، وأبا إسماعيل الترمذي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمد ابن عبدوس بن كامل السراج وغيرهم . وروى عنه : أبو الحسن الدارقطني ، وأبو الحسن بن رزقويه ، وأبو الحسين بن بشران ، ومحمد ابن أبي الفوارس ، وعبد الله بن يحيى السكري ، وعلي بن أحمد الرزاز ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وآخرين . قال الدارقطني : ما رأت عيناي مثل أبي علي ابن الصواف ، ورجل آخر بمصر لم يسمه أبو الفتح . توفي ابن الصواف في سنة تسع وخمسين وثلاث مائة . وله يوم مات تسع وثمانون سنة ، لأن مولده في سنة سبعين ومائتين . كان ثقة مأمونًا من أهل التحرز ، أثنى عليه أهل الحديث ووثقوه . له كتاب " الفوائد " في الحديث( ) .

49) محمد بن أحمد أبو بكر الحيدري العسقلاني , مقرئ متصدر، ذكره الداني وقال : روى عن عبد الله بن أبان بن شداد ، وعبد الله بن أبان بن الوليد ، ومحمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر ، و محمد بن جعفر بن محمد بن نوح . روى عنه عبد "بياض" بن أحمد الهروي ، إسماعيل بن رجاء بن سعيد بن عبيد الله أبو محمد العسقلاني العسكري ، محمد بن الحسين الزاهد ، محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن هارون أبو الحسين الغزي ، مجهول الحال ، من الطبقة السادسة عشرة ( ).

50) مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ شَاذَانَ ، أَبُو صَادِقٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ ، الصَّيْدَلاَنِيُّ : الشَّيْخُ ، الفَقِيْهُ ، الإِمَامُ ، الأَدِيْبُ ، المُسْنِدُ ، سَمِعَ مِنْ : أَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ الأَخْرَم ، وَأَبِي بَكْرٍ الصِّبْغِي . وحَدَّثَ عَنْهُ : البَيْهَقِيُّ ، وَالرَّئِيْسُ الثَّقَفِيُّ ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ المُؤَذِّن . تُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة( ) .

51) ابن مندة : محمد بن إسحاق بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ بْنِ الْوَلِيدِ ، أبو عبد الله الإِمَامُ الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ الجوال ، محدث ، حافظ ، مؤرخ . صاحب التصانيف ، وهو حَافِظٌ مِنْ أَوْلَادِ الْمُحَدِّثِينَ ، كَتَبَ بِالشَّامِ ، وَمِصْرَ ، وَخُرَاسَانَ ، وَاخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ ، كان من أئمة هذا الشأن وثقاتهم ، وفَضَائِلُ هَذَا الْإِمَامِ كَثِيَرَةٌ ، كَانَ مُقَدَّمَ أَهْلِ عَصْرِهِ فِي الْحِفْظِ وَالْبِدَايَةِ ، وَنَصْرَةِ السُّنَّةِ ، وَإِمَاتَةِ الْبِدْعَةِ ، طَافَ الدُّنْيَا فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ ، عُرِفَ مَنْزِلَتِهِ فِي الْعِلْمِ فِي شَيْبَتِهِ ، أقذع الحافظ أبو نعيم في جرحه لما بينهما من الوحشة ، ونال منه ، واتهمه ، فلم يلتفت إليه لما بينهما من العظائم . ولد ابن مندة سنة عشر وثلاثمائة ، وسمع سنة ثماني عشرة ، وبعدها ، تُوُفِّيَ سَلْخَ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فَحَدَّثَ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ ، وَابْنِ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ ، وَابْنِ الْجَارُودِ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ مِنْهُ أَنَّ لَهُ عَنْهُمْ إِجَازَةً ، وَتَخَبَّطَ أَيْضًا فِي أَمَالِيهِ ، سمع عم أبيه عبد الرحمن بْن يحيى بْن منده الأصبهاني بأصبهان وأبا العباس الأصم بْنيسابور والهيثم بْن كليب الشاشي ببخارى وخيثمة بن سليمان بإطرابلس وأبا سعيد بْن الأعرابي بمكة وحمزة الكتاني بمصر وابْن حذلم بدمشق . قَالَ : كتبت عن ألف شيخ وسبعمائة شيخ . وَقَالَ: طفت الشرق والغرب مرتين فلم أتقرب إلى كل مذبذب ولم أسمع من المبتدعين حديثا واحدا. ومولده سنة عشر وثلاثمائة . وموته ســـــــنة خمس وتســــعين وثلاثمائة . قَالَ أبو نعيم : كَانَ جَبَلًا مِنَ الْجِبَالِ . من كتبه (فتح الباب في الكنى والألقاب - ط) قطعة منه ، و (الرد على الجهمية - خ) و (معرفة الصحابة - خ) جزء منه ، و(التوحيد ومعرفة أسماء الله عزوجل وصفاته على الاتفاق والتفرد - خ) سبعة أجزاء ، و تاريخ اصبهان ، والناسخ والمنسوخ ، وفتح الباب في الكنى والالقاب ، والايمان على رسم الاتفاق والتفرق ، ومصنف في طبقات الصحابة والتابعين (خ) ، وجزء من أدركه الخلال من أصحاب ابن منده( ) .

52) مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ : هو مُحَمَّد بن خالد بن خداش بن عجلان المهلبي ، مولاهم ، أبو بكر الضرير. سكن بغداد. رَوَى عَن : إسماعيل ابن علية ، وأبيه خالد بن خداش ، وأبي قتيبة سلم بْن قتيبة، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعُبَيد بن واقد ، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ ، والمنهال بن بحر ، ويحيى ابن أَبي الحجاج المنقري . ورَوَى عَنه : ابن مَاجَهْ ، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي ، وأَحْمَد بن عَبد الله البزاز ، وأبو بكر أحمد بْن محمد بن صدقة البغدادي ، وأحمد بْن يُوسُفَ بْن الضحاك الفقيه ، وإسحاق بن داود الصواف التستري ، والْحَسَن بن مُحَمَّد بن أسيد الثقفي الأصبهاني ، والْحَسَن بن مُحَمَّد بن شعبة ، وأبو عَرُوبَة الحسين ابْن مُحَمَّد الحراني ، وصالح بْن أَحْمَد بْن أَبي مقاتل ، وعباس بن إِبْرَاهِيم القراطيسي ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود ، وعبد الله بن علي بن مهدي، وأبو مُحَمَّد عَبد الله بْن مسلم بْن قتيبة الدينوري ، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي ، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان القافلاني، وعلي بن الْحَسَن القَطِيعِيّ ، وأبو الْحَسَن علي بن الْقَاسِمِ بن الْحَسَن الضبعي ، وعُمَر بن مُحَمَّد بْن بجير البجيري ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن ماهان الأبلي ، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجنيد بن بهرام ، وأبو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن راشد بْن معدان الأصبهاني ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البندار البصلاني ، ومُحَمَّد بن الحسين بن مكرم ، ومُحَمَّد بن نوح بن حرب العسكري ، ومُحَمَّد بن يوسف بن عاصم ، وأبو الْحَسَن بن راشد ، وأبو حفص الرقام . ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال : ربما أغرب عَن أبيه . وقال في التقريب : صدوق ، يغرب ، من صغار العاشرة( ) .

53) مُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ بن عُمَير بن جدعان ، أبو بكر التيمي ، الْقُرَشِيّ ، الجدعاني ، المديني . رأى عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب ، وأخذ من معاوية عطائين . وروى عن رأى ابْن عُمَر ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، والنعمان بن ابى عياش الزرقي ، وعبد الله بن عامر بن ربيعة ، وطلحة بن عبد الله بن عوف ، وعامر بن سعد . وروى عنه مالك بْن أنس ، وعبد العزيز الدراوردى ، وزهير بن محمد ، وعَمْرو بن بكر السكسكي ، وفضيل بْن سُلَيْمان النميري ، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار ، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طلحة بْن عُبَيد الله ، ومحمد بْن أَبي حميد المدني ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب ، ومحمد بن مسلم ابن شهاب الزُّهْرِيّ - وهو من أقرانه- وهشام بن سَعْد ، وخلق . وثقه الإمام أحمد ، ويحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وابن حبان ، وأبو داود ، والعجلي ، والذهبي .وقال الدارقطني : يحتج به ، وقال مرة أخرى : يعتبر به . روى له الجماعة سوى البخاري ، وعمَّر حتى بلغ مائة سنة( ) .

54) أبو بكر الشافعي : هومحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان ، أبو بكر البزاز المعروف بالشافعي . ولد بجبل ، وسكن بغداد ، وسمع : محمد بن الجهم السمري ، ومحمد بن الفرج الأزرق ، وأبا قلابة الرقاشي ، ومحمد بن شداد المسمعي ، وأحمد بن عبيد الله النرسي ، وعبد الله بن روح المدائني ، وأبا الوليد بن برد الأنطاكي ، ومحمد بن ربح البزاز، ومحمد بن مسلمة الواسطي ، ومحمد بن سليمان الباغندي ، ومحمد بن غالب التمتام ، وأحمد بن محمد البرتي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأبا إسماعيل الترمذي ، وجماعة يطول ذكرهم . وكان ثقة ثبتا كثير الحديث ، حسن التصنيف ، جمع أبوابًا وشيوخًا ، وكتب عنه قديمًا وحدثنًا . فحدثني محمد بن علي ابن مخلد ، قَالَ : رأيت جزءًا فيه مجلس كتب عن ابن صاعد في سنة ثمان عشرة وثلاث مائة ، وبعده مجلس كتب عن أبي بكر الشافعي في ذلك الوقت . ولما منعت الديلم ببغداد الناس أن يذكروا فضائل الصحابة ، وكتبت سب السلف على المساجد ، كان الشافعي يتعمد في ذلك الوقت إملاء الفضائل في جامع المدينة ، وفي مسجده بباب الشام ، ويفعل ذلك حسبة ، ويعده قربة . وروى عنه خلق كتيرون ، وكان ثقة مأمونا حَدَّثَنِي علي بن محمد ابن نصر، قَالَ : سمعت حمزة بن يوسف السهمي ، يقول : وسئل الدارقطني ، عن محمد بن عبد الله الشافعي ، فقال : أبو بكر جبلي ثقة مأمون ، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه ، ما رأيت له إلا أصولا صحيحة متقنة ، قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط . ولد سنة ستين ومائتين ، ومات في سنة أربع وخمسين وثلاث مائة( ) .

55) مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ بن عَلْقَمَة بن مَالك بن عَمْرو بن عُوَيْمِر بن ربيعَة ابن عقيل الْعُقيلِيّ ، الجَزَري : أَبُو الْيَسِير قَاضِي الْمَنْصُور وَالْمهْدِي "قَاضِي الخِلاَفَةِ " ، روى عَنْ : عَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ وَعَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مَالِكٍ ، وَخُصَيْفٍ ، وَالأَوْزَاعِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وروى عَنْهُ : ابْنُ المُبَارَكِ ، وَوَكِيْعٌ ، وَحَرَمِيُّ بنُ حَفْصٍ ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الأُوَيْسِيُّ ، وَعَمْرُو بنُ الحُصَيْنِ ، قال الخطيب البغدادي : " قد أفرط أبو الفتح في الميل على ابن علاثة ، وأحسبه وقعت إليه روايات لعمرو بن الحصين عن ابن علاثة فنسبه إلى الكذب لأجلها ، والعلة في تلك من جهة عمرو ابن الحصين ، فإنه كان كذابا . وأما ابن علاثة فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة ، ولم أحفظ لأحد من الأئمة فيه خلاف ما وصفه به يحيى ". وَلِيَ القَضَاءَ لِلْمَهْدِيِّ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : ثِقَةٌ - إِنْ شَاءَ اللهُ - حَرَّانِيُّ ، وَلِيَ مَعَهُ القَضَاءَ عَافِيَةُ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لاَ يُحْتَجُّ بِهِ . وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : صَالِحُ الحَدِيْثِ . وَقَالَ البُخَارِيُّ : فِي حِفْظِه نَظَرٌ . قَالَ الرَّازِيّ لَا يحْتَج بِهِ وَقَالَ ابْن حبَان يروي الموضوعات عَن الثِّقَات لَا يحل ذكره إِلَّا على وَجه الْقدح فِيهِ . وَقَالَ الأَزْدِيُّ : واهي الحَدِيث لَا يحل كتب حَدِيثه وحَدِيْثُه يَدلُّ عَلَى كَذِبِهِ ، وعده أبو نعيم الأصبهاني وابن عدي في الضعفاء ، مَاتَ ابْنُ عُلاثة سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ ، وَيُقَالُ لَهُ : قَاضِي الجِنِّ . قِيْلَ : حَكَمَ بَيْنَهُم وَبَيْنَ الإِنْسِ فِي مَاءِ بِئْرٍ ، فَحَكَمَ لِلْجِنِّ أَنْ يَسْتَقُوا بِاللَّيْلِ ، فَكَانَ مَنِ اسْتَقَى بعد المغرب ، جاءه الرجم( ) .

56) أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ : هو الحاكم النيسابوري (321 - 405هـ) : محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نُعيم بن الحكم . الإمام ، الحافظ ، الناقد ، العلامة ، شيخ المحدثين ، أبو عبد الله بن البيِّع ، الضّبي ، النيسابوري ، الشافعي ، صاحب التصانيف ، أكثر العلماء من ذكره في كتبهم باسم " أبو عبد الله الحافظ " أدرك الأسانيد العالية بخراسان، والعراق ، وما وراء النهر، وسمع من نحو ألفي شيخ . صنّف وخرَّج ورجَّح وصحَّح وعدَّل ، وكان من بحور العلم. كان إمام عصره في الحديث، العارف به حق معرفته ، صالحاً ثقة . قال الحاكم : شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف . قال ابن عساكر : وقع من تصانيفه المسموعة في أيدي الناس ما يبلغ ألفاً وخمسمائة جزء . وكان سفيرًا لملوك بني بويه وقد أحسن السفارة بينهم وبين السامانيين . ومن تصانيفه : المستدرك على الصحيحين ، وتاريخ نيسابور، وعلوم الحديث ، والمدخل ، والإكليل وغيرها( ) .

57) أبو الفضل بن خميرويه : هو محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه بن سيارالهروي ، يعرف بالسياري ، الشَّيْخُ ، الإِمَامُ ، المُحَدِّثُ ، العَدْلُ ، مُسْنِدُ هَرَاةَ ، ثقة : حدث عن علي بن محمد الجكاني ، وأحمد بن نجدة القرشي ، حدث عنه جماعة منهم : أبو الفتح بن أبي الفوارس ، والبرقاني ، وأبو ذر الهروي وخلق كثير . تُوُفِّيَ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ( ).

58) محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن السعدي ، أبو عبد الله ، ضياء الدين المقدسي ، الصالحي الدمشقي الحنبلي : الإمام ، العالم ، الحافظ ، الحجّة ، محدّث الشام ، شيخ السّنّة ، مؤرخ ، صاحب التصانيف المفيدة . من أهل دمشق ، وَهُوَ حَافظ متقن ثَبت ثِقَة صَدُوق نبيل حجَّة عَالم بِالْحَدِيثِ وأحوال الرِّجَال ، لَهُ مجموعات وتخريجات . وَهُوَ ورع تَقِيّ زاهد عَابِد فِي أكل الْحَلَال مُجَاهِد فِي سَبِيل الله . ولد فيها سنة 569 هـ . بنى فيها مدرسة دار الحديث الضيائية المحمدية بسفح قاسيون ، شرقي الجامع المظفري ، ووقف بها كتبه . ورحل إلى بغداد ومصر وفارس ، وروى عن أكثر من 500 شيخ . من كتبه : (النهي عن سبّ الأصحاب) ، و(الأحكام - خ) في الحديث، لم يتمه ، ثلاث مجلدات ، و (فضائل الأعمال) ، و (الأحاديث المختارة) تسعون جزءًا ، ولم يكمل ، و (فضائل الشام) أربعة أجزاء ، و (فضائل القرآن) ، و (مناقب أصحاب الحديث) أربعة أجزاء ، و (سبب هجرة المقادسة إلى دمشق) نحو عشرة أجزاء ، ويسمى (سير المقادسة) ، و (مناقب جعفر بن أبي طالب - ط) رسالة ، و (الحكايات المقتبسة - خ) جزء منه ، في كرامات بعض الصالحين ، وفضائل القدس - ط ، وغيرها . توفي بدمشق سنة 643 هـ( ) .

59) مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ "إبراهيم " بن عثمان ، أبو جعفر العبسي : مولى بني عبس ، وصفه الذهبي بـ " الحافظ ، المُسْنِدُ ، البارع ، محدث الكوفة " ، صدوق ، من أهل الكوفة ، سكن بغداد ، وحدث بها عن أبيه ، وعميه أبي بكر والقاسم ، وعن أحمد بن يونس ، ومنجاب بن الحارث ، وسعيد بن عمرو الأشعثي ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى ، والعلاء بن عمرو الحنفي ، ويحيى الحماني ، ويحيى بن معين ، وعلي ابن المديني ، ونحوهم . وكان كثير الحديث ، واسع الرواية ، ذا معرفة وفهم ، وله تاريخ كبير . روى عنه محمد بن محمد الباغندي ، ويحيى بن محمد بن صاعد ، والقاضي المحاملي ، ومحمد بن مخلد ، وأبو عمرو ابن السماك ، وأبو بكر النجاد ، وأحمد بن كامل ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وجعفر الخلدي ، وأبو بكر الشافعي ، وغيرهم . قال أبو علي صالح بن محمد المعروف بجزرة عنه : ثقة . وقَالَ عبدان : ما علمنا إلا خيرًا ، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه ، الكتاب الذي كان يقرأ علينا . قَالَ أبو نعيم : ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين ... حين ذكر عنده ، ولا يطعن على محمد بن عثمان ، ويثنى على مطين ثناءً حسنًا . و عبد الله بن أسامة الكلبي ، يقول : محمد ابن عثمان كذاب ، أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ، ما زلنا نعرفه بالكذب . وَقَالَ إبراهيم بن إسحاق الصواف : كذاب يسرق حديث الناس ، ويحيل على أقوام أشياء ليست من حديثهم . وقَالَ داود بن يحيى : كذاب ، قد وضع أشياء كثيرة ، يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط ، وَقَالَ عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث . وَقَالَ محمد بن عبد الله الحضرمي : كذاب ، ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي . وَقَالَ عبد الله بن أحمد بن حنبل : محمد بن عثمان كذاب ، بَيِّنُ الأمر، يقلب هذا على هذا ، ويعجب ممن يكتب عنه . وَقَالَ جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي : هذا كذاب ، يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط . متى سمع ؟ أنا عارف به جدًا . وَقَالَ عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة : أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ، ما زلنا نعرفه بالتزيد . وَقَالَ محمد بن أحمد العدوي : كذاب مذ كان ، متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها ؟ وذكر كلاما غير هذا في بدنه . وَقَالَ جعفر بن هذيل : كذاب . وقال الدارقطني عنه : كان يقال أخذ كتب أبي أنس ، وكتب غير محدث . وقال البُرقاني : لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه . وقَالَ ابن المنادي : أكثر الناس عنه على اضطراب فيه . وقال الذهبي : " جَمَعَ وَصَنَّفَ ...وَلَمْ يُرزَقْ حَظّاً ، بَلْ نَالُوا مِنْهُ . وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ ". وقد دافع عنه المعلمي في التنكيل(1/474) فقال : " وأما التكذيب فإنه تفرد بنقله أحمد بن محمد بن سعيد بن عقده وليس بعمدة ، ولا يقبل من ابن عقده ما ينقله من الجرح ، ولا سيما إذا كان في مخالفه في المذهب كما هنا، ويؤكد ذلك هنا أن ابن عقده نقل التكذيب عن عشرة مشهورين من أهل الحديث ، وتفرد بذلك كله فيما أعلم ، فلم يروي غيره عن أحد منهم تكذيب محمد بن عثمان ... الخ " . مات ببغداد ، ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين( ) .

60) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ : الأصبهاني صاحب التصانيف في القراءات ، والوقف والابتداء ، وفي الحديث : سمع محمد بن علي الفرقدي ، وعبدان الأهوازي ، ومحمد بن زبان المصري ، وعلي بن أحمد بن عجلان ، والقاسم بن عيسى العطار الدمشقي وطبقتهم ، حدث عنه أبو سعد الماليني ، وعبد العزيز بن أحمد بن فاذويه ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأديب وآخرون ؛ قال أبو نعيم : هو أحد من يرجع إلى حفظه ومعرفته ، وله مصنفات ، مات في آخر ربيع سنة تسع وستين وثلاثمائة( ) .

61) مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ بن عَبْدِ اللهِ بنِ غَيْلاَنَ بن حَكِيْمٍ ، أَبُو طالبٍ الهَمْدَانِيُّ ، البَغْدَادِيُّ ، البَزَّاز، أَخُو غَيْلاَن بنِ مُحَمَّدٍ الْمُكنى بِأَبِي القَاسِمِ : الشَّيْخُ ، الأَمِيْنُ ، المُعَمَّر ، مُسْنِدُ الوَقْت ، الثقة. سَمِعَ غَيْلاَن مِنَ : النَّجَّاد ، وَدَعْلَج ، وَجَمَاعَة ؛ وحَدَّثَ عَنْه : الخَطِيْبُ وَوَثَّقَهُ . ولِد أَبِو طَالِبٍ فِي أَوَّلِ سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وثلاثمائة ، ومَاتَ : فِي سَنَة عَشْرَة وَأَرْبَع مائَة . وكان سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيِّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ ، وَسنةِ ثَلاَثٍ وَأَرْبَع ، فعِنْدَه عَنْهُ أَحَدَ عشرَ جُزْءاً لُقِّبت بـ (الغَيْلاَنِيَّات) تَفَرَّد فِي الدُّنْيَا بعُلُوِّهَا . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ المُزَكِّي جزئين، وَسَمِعَ مِنَ الشَّافِعِيّ جُزئين مِنْ تَفْسِيْر سُفْيَان الثَّوْرِيّ ، قَالَ الخَطِيْبُ :كَتَبْنَا عَنْهُ، وَكَانَ صَدُوْقاً دَيِّناً صَالِحاً . مَاتَ ابْنُ غَيْلاَن فِي سَادس شَوَّال سَنَة أَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ ، وعَاشَ أَرْبَعاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً( ) .

62) محمد ناصر الدين الألباني : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح ، ابن نجاتي بن آدم ، أبو عبد الرحمن الأشقودري الألباني ، الأرنؤوطي، شخصية إسلامية علمية فذة ، وصاحب مدرسة متميزة في علم الحديث ، أغنى الحقل العلمي بها . وقد أفاد بعلمه الغزير ومؤلفاته ودروسه عدداً كبيرًا من طلاب العلم ودارسي الحديث النبوي الشريف . ولد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية ، في أشقودرة بألبانيا عام 1332هـ ، وتلقى تعليمه في دمشق على يد عدد من الشيوخ وكبار رجال العلم . حبب الله - سبحانه وتعالى - إليه علم الحديث النبوي الشريف ، فعكف على دراسته طوال سني عمره ، وتفوق فيه على جميع معاصريه . بدأ التأليف منذ مطلع شبابه حتى بلغ عدد مؤلفاته أكثر من مائة كتاب ، وطبع نحو سبعين منها. ومن أبرز كتبه: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل؛ سلسلة الأحاديث الصحيحة؛ سلسلة الأحاديث الضعيفة؛ تحقيق كتاب مشكاة المصباح للتبريزي ؛ صحيح الجامع الصغير وزياداته؛ صحيح الجامع الضعيف وزياداته، وغيرها من مؤلفات ومراجع لا غنى عنها لدارسي الحديث . وقد حاز الألباني جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية عام 1419هـ/ 1999م ، وتوفي بالأردن عام 1420هـ ( ).

63) الأصم : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله ، أبو العباس المعقلي الشيباني النيسابوري الأصم ، مولى بني أمية محدث مشهور ، سمع بدمشق يزيد بن محمد بن عبد الصمد ومحمد بن هشام بن ملاس وأبا زرعة الدمشقي وببيروت العباس بن الوليد وبمصر محمد بن عبد ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطير المسافر
المشرفة العامة
المشرفة العامة
الطير المسافر


المزاج : قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة 44
المشرفة المتميزة
انثى
عدد المساهمات : 10067
نقاط : 13123
تاريخ التسجيل : 17/11/2009
مكان الإقامة : قلوب المحبيين
المزاج : فايقة ورايقة
نشاط و تواجد

قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة   قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة Emptyالإثنين يناير 09, 2012 6:16 am

مشكوووووووووووووور أخي الكريم
بارك الله بقلمك وعملك ونفعنا الله بك وبامثالك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الخامسة - القسم الثاني
» قطنا والحديث الشريف - الحلقة الخامسة
» قطنا والحديث الشريف - تابع الحلقة الثانية
» قطنا والحديث الشريف - الحلقة الأولى
» قطنا والحديث الشريف - الحلقة الثانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: شخصيات لها تاريخ-
انتقل الى: