تابع الفصل الرابع
رواة الحديث
63) الأصم : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله ، أبو العباس المعقلي الشيباني النيسابوري الأصم ، مولى بني أمية محدث مشهور ، سمع بدمشق يزيد بن محمد بن عبد الصمد ومحمد بن هشام بن ملاس وأبا زرعة الدمشقي وببيروت العباس بن الوليد وبمصر محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وخلق ... كان أبو العباس محدث عصره بلا مدافعة فإنه حدث في الأسلام ستًا وسبعين سنة ، ولم يختلف في صدقه وصحة سماعاته وضبط أبيه يعقوب الوراق لها . وكان مع ذلك يرجع إلى حسن المذهب والدين يصلي خمس صلوات في الجماعة ، وأذن سبعين سنة في مسجده ، وكان حسن الخلق سخي النفس لا يبخل بكل ما يقدر عليه ، وربما كان قديم الأيام يحتاج إلى الشئ لمعاشه فيورق ويأكل من كسب يده ، وهذا الذي يعاب به أنه يأخذ على التحديث إنما يعيب به من لا يعرفه فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة ولا ناقش أحدًا فيه ، إنما كان وراقه وابنه أبو سعيد يطلبان الناس بذلك ، وقد كان يعلم به فيكرهه ثم لا يقدر على مخالفتهم ، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم ، كفاه شرفا أن يحدث طول تلك السنين ولا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجة ، وما رأينا الرجل في بلد الإسلام أكثر منها إليه . ولد سنة سبع وأربعين ومائتين وتوفي شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة( ).
64) مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ ، أَبُو مُحَمَّد الطَّالقَانِي : الإِمَامُ الحَافِظُ الثِّقَةُ ، قال يحيى بن معين : ثقة ، لا بأس به . وهو من أهل الصدق والثقة . روى عن محمد بن الحسن بن ابى يزيد الهمداني ، وأبي سعد الصاغانى ، ويزِيد بن هَارُون ، ووكيع وخلق ، وروى عنه علي بن الحسين بن الجنيد ، وأَبُو يعلى وَأهل الْعرَاق ولد سنة ستين ومائة ، سكن بَغْدَاد وَمَات فِيهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع عشرَة خلت من شعْبَان سنة 250 هـ ، وهو ابن تسعين سنة( ) .
65) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي : السَّيِّدُ الإِمَامُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وقيل : أبو عبد الله الأَنْصَارِيُّ الخَزْرَجِيُّ المَدَنِيُّ البَدْرِيُّ ، إِمَامُ الْفُقَهَاءِ ، وَكَبِيرُ الْعُلَمَاءِ : صحابي جليل ، كان أعلم الأمة بالحلال والحرام . وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي صلّى الله عليه وسلم . أَسْلَمَ وَلَهُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً، وشَهِدَ العَقَبَةَ مع الأنصار السبعين شَابّاً أَمْرَدَ. وشَهِدَ بَدْراً وَلَهُ عِشْرُوْنَ سَنَةً أَوْ إِحْدَى وَعِشْرُوْنَ ، وشهد أحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، وآخى النبي صلّى الله عليه وسلم بينه وبين جعفر بن أبي طالب ، ولَمَّا فَتَحَ مَكَّةَ اسْتَخْلَفَ عَلَيْهَا عَتَّابَ بنَ أَسِيْدٍ يُصَلِّي بِهِم وَخَلَّفَ مُعَاذاً يُقْرِئُهُم وَيُفَقِّهُهُم بعد خروجه إلى حنين ، و كان معاذ من أصحاب الفتوى عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وبعثه رسول الله، بعد غزوة تبوك ، قاضيًا ومرشدًا لأهل اليمن ، وأرسل معه كتابًا إليهم يقول فيه : (إني بعثت لكم خير أهلي) , فبقي في اليمن إلى أن توفي النبي - صلّى الله عليه وسلم - وولي أبو بكر، فعاد إلى المدينة . ثم كان مع أبي عبيدة بن الجراح في غزو الشام . ولما أصيب أبو عبيدة (في طاعون عمواس) استخلف معاذا . وأقره عمر، فمات في ذلك العام سنة 18 هـ ، وكان من أحسن لناس وجهًا ، ومن أسمحهم كفًا . له 157 حديثًا . توفي الأردن ، ودفن بالقصير المعيني (بالغور)( )
66) منصور بن أبي مزاحم بشير التركي ، أبو نصر البغدادي الكاتب ، مولى الأزد رأى شعبة روى عن مالك وفليح بن سليمان وأبي أويس وأبي سعيد بن أبي الوضاح ويحيى بن حمزة الحضرمي وابن المبارك وأبي حفص الأبار وابن أبي الزناد وأبي الأحوص وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي وأبي بكر بن عياش وإبراهيم بن سعد وعدة روى عنه مسلم وأبو داود وروى النسائي عن أحمد بن علي المروزي عنه وحفيده أبو طالب أحمد بن محمد بن منصور بن أبى مزاحم وأبو زرعة الرازي وعثمان بن خرزاذ وأبو حاتم وأبو معاوية بن صالح الأشعري وموسى بن هارون والحسن بن علي بن شبيب المعمري وأحمد بن محمد ابن الجعد الوشاء وأحمد بن يونس الضبي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبي الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأحمد بن علي بن المثنى الموصلي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم البغوي وآخرون قال عبد الله بن أحمد حدثنا منصور بن بشير حدثنا بن علية عن أيوب عن قتادة عن أنس في الافتتاح بالحمد لله قال عبد الله فحدثت به أبي فقال ثنا إسماعيل بن علية عن سعيد وليس هو عن أيوب فأنكر وقال عثمان الدارمي عن بن معين صدوق إن شاء الله تعالى وقال عبد الخالق سئل بن معين عنه فقال صدوق قيل من أين تعرفه قال أعرفه وهو كاتب وقال بن محرز عن ابن معين لا بأس به وقال أبو زرعة عن ابن معين تركي ثبت وقال أحمد بن أبي يحيى عن ابن معين ليس به بأس إذا حدث عن الثقات وقال أبو حاتم سألت بن معين عنه فأثنى عليه وقال كتبت عنه قال وسئل أبي عنه فقال صدوق وقال الدارقطني ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وقال الحسين بن فهم منصور بن بشير وهو ابن أبي مزاحم كان له ديوان فتركه وكان ثقة صاحب سنة توفي في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين ومائتين وهو ابن ثمانين سنة( ) .
67) مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا بن يحيى ، أبو عمران التستري : من شيوخ الطبراني ، روى عن شباب العصفري ، ونحوه ، وهو أحد تلاميذ خليفة ابن خياط الذين رووا كتابه " الطبقات " ، تكلم فِيهِ الدَّارَقُطْنِيّ ، وَحكى الْحَاكِم عَن الدَّارَقُطْنِيّ أَنه مَتْرُوك . مَاتَ قبل الثلاثمائة( ) .
68) أبو نصر بن قتادة الأنصاري : شيخ لأبي بكر البيهقي : حدث عن أبي الفضل بن خميرويه وأبي الحسن محمد بن الحسن السراج ، و أبي علي حامد بن محمد الرفاء ، و أبي عمرو بن مطر ، و أبي منصور العباس بن الفضل بن زكريا النصروي المقرئ ، و أبي الفضل بن خيرون ، و أبي الحسن محمد بن عبد الله القهستاني ، وأبي الحسن محمد ابن الحسن بن الحسين بن منصور التاجر ، وعبد الله بن أحمد بن سعد [سعيد؟]، و أبي محمد أحمد بن إسحاق البغدادي الهروي ، و أبي عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي ، و أبي العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الضبعي ، و أبي أحمد الحافظ ، و أبي الحسن علي بن عيسى الماليني ، وأبي الحسين علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي ، و أبي الحسن محمد بن عبد الله السليطي ، و أبي الحسن بن عبدة السليطي ، و أبي الحسن محمد بن أحمد بن حامد العطار، و الشيخ أبي بكر القفال الشاشي ، و أبي عمرو بن نجيد السلمي ، وآخرون ، كان له كتاب يحدث منه ، أو يملي ، أو يكتب لمن يطلب منه شيئًا . وحدث عنه أبو بكر البيهقي في كل كتبه مما يدل على ثقته به( ) .
69) أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري ، مؤذن بيت المقدس : حدث عن عمرو بن بكر السكسكي ، وحدث عنه أبو محمد عبد الله بن أبان بن شداد( ) ، صدوق حسن الحديث ، من الطبقة الحادية عشرة .
70) الوليد بن أبى ثور الهمدانيّ المرهبي ، أبوه اسمه عبد الله . من أهل البصرة سكن الكوفة ، يحدث عن زياد بن علاقة والكوفيين ، روى عنه أهل العراق ، مات سنة اثنتين وسبعين ومائة ، منكر الحديث جدًا ، في أحاديثه أشياء لا تشبه أحاديث الأثبات ، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم أنها معمولة أو مقلوبة ، وكان يحيى بن معين يقول : ليس بشيء ، وقال أحمد والنسائي : ضعيف .وقال أبو زرعة الرازي : منكر الحديث يهم كثيرًا . وَقَالَ ابْن عدي: وَأَحَادِيثه يحمل بَعْضهَا بَعْضًا ، وَهُوَ مِمَّن يكْتب حَدِيثه . روى له البخاري في الأدب المفرد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي( ) .
71) يحيى " المرشد بالله " بن الحسين " الموفق " بن إسماعيل بن زيد الحسني الشجري الجرجاني : المرشد بالله : من أئمة الزيدية في بلاد الديلم ، كانت دعوته في الجيل والريّ ، في حدود سنة 419 هـ . وكان عالماً بالحديث ، قيل : رحل في طلبه إلى 400 بلد ، وأخذ عن 400 شيخ ، وله مصنفات ، ولد سنة 412هـ ، وتوفي سنة 499هـ( ).
72) يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، أبو القاسم الدمشقي ، مولى بني هاشم : الإمام ، المحدث ، المتقن : سمع أبا مسهر ، وأبا بكر الحميدي ، وأبا اليمان ، وأبا الجماهر ، وعبد الله بن يزيد بن راشد المقرئ ، وآدم ابن أبي إياس ، وسليمان بن حرب ، ويحيى الوحاظي ، ويسرة بن صفوان ، وطبقتهم . وعنه : أبو داود ، والنسائي ، وأبو حاتم -وهو من أقرانه - وأبو زرعة النصري رفيقه ، وأبو علي الحصائري ، وابن جوصا ، وأبو عوانة ، وأبو العباس الأصم ، وابن حذلم ، وخلق ، وابن أبي حاتم ، وقال : صدوق ثقة . وقد اجتمع بالربيع المرادي فأكرمه ، وأجلسه معه على سريره ، وألقى عليه مسألة في الفقه ، من كلام الشافعي ، فأجابه بغير قول الشافعي ، فقال : يا أبا القاسم ! ينبغي لك أن تنظر في الفقه . مولده سنة ثمان وتسعين ومائة ، وتوفي بدمشق في شوال سنة 276 هـ ( ).
73) يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيّ : الْأَيْلِيُّ ، مولى آل أبي سفيان . ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهمًا قليلًا ، وفي غير الزهري خطأ . من كبار السابعة : متفق على توثيقه " ، أخرج له الجماعة ، سَمِعَ الزُّهْرِيّ ، ورزيقًا ، وعكرمة مولى ابن عباس ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي عمر ، وأبي الزناد وخلق ، وروى عَنْهُ ابْن المبارك ، والليث ، وأنس ابْن عياض ، ووكيع ، وسليمان بن بلال ، ويحيى بن أيوب ، وعبد الله ابن وهب ، وأنس بن عياض . قال وكيع : لقيت يونس يعني الأيلي فجهد الجهد حتى يخلص منه حديثًا واحدًا، فلم يكن يحفظ .. كان ابن المبارك يقول : كتابه صحيح ، وقال ابن مهدي : وأقول أنا كتابه صحيح ، و قال ابن المبارك : ما رأيت أحدا أروى للزهري من معمر إلا يونس لأنه كان يكتب .وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال : لم يكن يعرف الحديث ، يكتب اول الكتاب : الزهري عن سعيد وبعضه الزهري فيشتبه عليه . وقال يحيى بن معين : معمر ويونس عالمان بحديث الزهري . وقال يحيى بن معين : يونس ثقة ، و قال أحمد بن صالح : نحن لا نقدم في الزهري على يونس أحدًا. وسئل أبو زرعة عن يونس بن يزيد فقال : لا بأس به . مات سنة 159 على أصح الأقوال( ) .
تنويه : نأسف لعدم نزول الجداول والعروض الشجرية بالشكل المتقن والملون الذي وضعت به .
الباحث : محمود بن سعيد بن محمود بن يوسف بن يوسف بن أحمد بن عبد الله الشيخ القطناني المكي .
مكة المكرمة – الرياض : شعبان 1432 هـ
الرئيسية 
