يوم الوداع اديب الدايخ

يومَ الوداع فلا سقتكَ طَلولُ كم أرّقــــتنا في البعاد طُــــلولُ
رِقِّي سعاد وودّعينا فالنوى مرٌّ – فديتُك – والفراق طـــويلُ

لا ذقتِ ما ذاق الفؤادُ من الهوى أبداً- فما أمرُ الغرام قلـــيلُ
أوَ تُسعفينَ أيا سعادُ بنظرةٍ؟ يا أُنسَ روحي ،هل لذاك سبيلُ

فلعلّني أقضي وأُدفَنُ عندها وعسى تُوافي تُربتي وتقــــــــولُ
نم يا حبيبي قد وهبتُك مهجتي يوم القيامة أذ يدوم وُصـــــولُ

حرّمتُ ذاتي عن سواك وإنني حتى نُزَفّ إلى الجِنانِ بتولُ
إن حرّم المولى لقانا هاهنا فلنا لقاءٌ في الجِنان طويـــــلُ

وهـناك لن نلقى عذولاً ظالماً ما ثَمَّ إلاّ خـــــــلَّةٌ وخلــــــيلُ
إنّ العواذلَ أسرفوا في عذلنا ياليت شعري هل هناك عذولُ

قفي ودعينـــي يا سعاد بنظرة قد حان منا يا ســــــعاد رحيل
فيا جنّة الدنيا ويا غاية المنى ويا سؤل روحي هل إليك سبيل