ماهــــي الرجولــــــة الحقـــــــة؟

الســـلام عليكـــم ورحمـــة اللـــه وبركاته

أولا.. لا اريد ان نأخذ هذا الموضوع بحساسية بل بجديـــة كبيرة لانه فعلا موضوع مهــم وأدعو الجميع ان يشاركونا بأرائهــم القيمة..

آن الاوان لكى نبحث عن معنى الرجولـــه..الرجولــــه الحــقــة وليست كلمه ذكر التى تكتب فى شهاده الميلاد او فى البطاقه الشخصيه ولكنها الرجولــه التى وصفها اللـــه عز وجل فى اكثر من ايه من آيات كتابه العزيز فقال وهو أعز من قائل:{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب:23]، فقد بين سبحانه صفات الرجولة بعد أن أكد أنه من المؤمنين رجـــال وليس كل المؤمنين رجالاً !!

ووصف اللـــه ايضا الرجولـــه فقال سبحانه: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28]

وفى قوله عز وجل: {رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} [النور:37].
حقيقه ان هذا الزمان الذى نعيش فيه ونشتكى من مأآسيه لهو حقا يعانى ازمه رجوله وقله رجال
فليس كل الذكور رجالاً.... والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من المؤمنين..

الرجوله هي معنى لمجموعــه من المترادفات (الصدق..العهد..الوعد...القوة...الشهامه...الأمانه ..الأمان...السماحه..العقل والحكمه..الخ)
الرجوله هى ثبات على الحق ..محافظه على العباده... وقوف امام الباطل ...وقوف امام الظلم حتى لو يتعارض مع مصالحه الشخصيه.
الرجوله احتواء ..حنان ...صمودامام الصعاب، فأين من يملك كل هذه الصفات دون كذب أو افتراء؟

هذا وقد وصف الحبيب المصطفى حال أمتنا الرث فى وقتنا هذا فقال فى الحديث الشريف:(يوشك الأمم أن تداعى عليكم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ، قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت)
...صدقت يا رسول الله.

ووصف الرسول الكريم الرجولة بالصبر على الشدائد فقال فى حديث شريف: (عن خباب بن الأرت- رضي الله عنه- قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا..فقال: ( قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه، والله لَيَتِمَنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون ). [رواه البخاري].

ووصف الرجل ايضا بالثبات فى الحديث عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم جلوس فقال: ( ألا أخبركم بخير الناس، فقلنا: نعم يا رسول الله، قال: رجل ممسك برأس فرسه أو قال: فرس في سبيل الله حتى يموت أو يقتل، فأخبركم بالذي يليه، فقلنا: نعم يا رسول الله، قال: امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل الناس ).
[رواه الدارمي ورواه الترمذي وصححه الألباني]

ووصف الرسول ايضا الرجل عن الامانه والحكمه والعقل فى الحديث عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كان فيمن كان قبلكم رجل اشترى عقارًا فوجد فيها جرة من ذهب فقال: اشتريت منك الأرض ولم اشتر منك الذهب. فقال الرجل: إنما بعتك الأرض بما فيها، فتحاكما إلى رجل فقال: ألكما ولد؟ فقال أحدهما: لي غلام، وقال الآخر: لي جارية، قال: فأنكحا الغلام الجارية وأنفقا على أنفسهما منه وليتصدق ). [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

ووصف الرجل بالسماحه فى الحديث عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أدخل الله الجنة رجلاً كان سهلاً بائعًا ومشتريًا ). [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني].

وذكر رسولنا الحبيب ايضأ ان قله الرجوله وهنا بالعدد وليس بالصفه من علامات الساعه فى حديثه

عن أنس- رضي الله عنه- قال: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا لا يحدثكم به غيري، قال ( من أشراط الساعة أن يظهر الجهل ويقل العلم ويظهر الزنا وتشرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم رجل واحد ). [رواه البخاري].

والآن..ألــم يأن الآوان لكى نبحث حقا بداخلنا عن الرجولة الحقة، كن صادق مع نفسك وقل لنا هل انت فعلا رجلا كما وصفك الله عز وجل ورسوله الكريم؟

اليك بعض الأسئله أجب عليها بصراحه لكى تعرف هل انت رجلا بحق ام لا؟ وان لم تكن فقد أن الآوان لكى تبحث عن الرجل بداخلك؟

هل صدقت ما عاهدت الله عليه ولم تغير فيه يوما ابدا؟

هل تملك الجرأة على قول الحق مهما كانت النتائج؟

هل تصر على ازاله الخطأ وتغييره مهما كلفك ذلك من جهد وثمن؟

هل تحب أهلك أكثر من حبك لنفسك وتفعل المستحيل لارضائهم ؟

هل تصمد وتثبت أمام شهوات الدنيا ومغرياتها وتظل تحافظ على عبادتك وعلاقتك بالله؟

هل ترفض النفاق والمداهنة والتقرب من اصحاب المراكز والنفوذعلى حساب دينك ومبادئك؟

هل تنحاز إلى أهل الحق حتى ولو كانو اعدائك ؟

هل تقف فى وجهه الباطل حتى ولو كان من اشد اقربائك واحبائك؟

هل تحترم المرأة وتقدرها وتحتويها وتحافظ عليها وتصونها مثل ما اوصاك الله عز وجل ورسوله بها ؟

فإن كانت إجاباتك: (نعم).. فلتحمد اللــه لأنك رجل في الزمان الذي قل فيه الرجال!!
أما إن كانت إجاباتك: (لا).. فلتراجع نفسك ولتعد حساباتك.. لتكون رجلاً وليس مجرد ذكر، فما أحوج عالمنا وزماننا اليوم الى الرجـــال الحـــق..

AM1..Knowledge for Better life..In the faith of Allah

الله يعطيك العافيه أمير على ها الموضوع المفيد
والأجابه هي
نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

جزاك الله خير علي هذه التذكرة الرائعة وغفر الله لنا ولكم ولسائر المسلمين.

وأسفاه على زمن..ضاع فيه الشرفاء من زمن

أشكر لكل من الأخ فارس والأخ ماهر مساهمتهم الثمينة والقيمة، وهذا أمر محتوم من رجال قولا وفعلا...
ولكنني وددت مشاركة باقي الاخوة في مثل هذه المواضيع الهامة..حتى تعم الفائدة ويتم تبادل الأراء..

لطالما شعرت بالأسف على أشباه رجال وحتى أشباه نساء لهثوا وراء الأمور التافهة ونسيو أن لهم رسالة واضحة في حياتهم خلقو لها.. فاتخذو من اللهو واللعب والكلام في توافه الأمور هدفا رئيسا في حياتهم لا بل ترى في أعيونهم خبث وغدر الذئاب المتستر في لباس طفل بريئ والأدهى من ذلك أنهم ان وجدوك تتصف ببعض من النبل وتتمسك بأخلاق دأب أهلك في تلقينك اياها ولمسو منك بعض الطيبة فلا تتعجب إن أطلقت ألسنتهم الطويلة الحادة ضحكات في غيابك وطعنات في ظهرك متهمينك بالدروشة واللاعقلانية(طبعا حادة على أشباه الرجال أمثالهم)..ولم يعلم هؤلاء أن الدنيا هي مرحلة اختبار كرمنا الله عزوجل بالوجود بها لا من أجل أن نراقب صنائع أناس لربما كانو أفضل منا وأن نتكلم في غيابهم وإنما لنعمر الأرض ولنعمل..

هناك الكثير من العادات السيئة التي حبذا لو نتركها في مجتمعاتنا اللاهثة وراء ركب الحضارة ولنبحث عن عادات وقيم أخرى نبيلة يمكن أن تكون متواجدة في مجتمعات أخرى..فلما لا نرى في المجتمعات الغربية سوى الأمور السيئة في حين أن لديهم الكثير من الأمور الجيدة والصفات النبيلة التي يمكن أن نأخذ بها وعلى رأسها احترام الانسان للانسان وعدم الثرثرة والجري وراء عيوب الأخرين..لما لا نأخذ منهم الصدق والأمانة في العمل واحترام الوقت وحب العلم حتى وإن لم يكن لتعمل بهذا العلم ولما ولما ولما...

AM1..Knowledge For Better Life..In the Faith of Allah

بارك الله بك يااخي وجزاك الله خير على هذا الكلام الرائع وهاد مو جديد منك يااخي لان اتعودنا عليك هيك على طول مبدع بكلامك وباسلوبك والجواب باذن الله نعم تقبل مروري اخوك وجدي