في البداية قلما أتطرق لمثل هذه المواضيع .. أكره الكتابة عن الحب والعاطفة والمشاعر الجياشة...
ليس لكوني { غول } لا بحب ولا بنحب ... ولكن لإيماني الراسخ بأن الكتابة في هذه المواضيع لا تجلب إلا الكآبة..
أيهما أثبت في الحب الشاب أم الفتاة ؟؟
وفعل أثبت يشمل عدة نواحي بمعنى:
*- أيهما أقدر على الوفاء والعطاء أكثر ؟؟ أجبت بكل ثقة : الأنثى .. والدليل على كلامي أن الأنثى تحافظ على زوجها حتى بعد وفاته .. فتأبى وترفض الزواج من غير المرحوم ...لكن صديقي الخبيث همس في أذني :
إي بدك تراعينا شوي الأنثى ترفض الزواج بعد وفاة زوجها خشية إصطدامها بالأعراف والتقاليد التي تحكم مجتمعنا ...مو وفاءآ للمرحوم ..
**- أيهما أثبت وأقدر على تحدي الظروف وانتظار الآخر حتى ولو طال الإنتظار الشاب أم الفتاة؟؟
أجبت أيضآ بكل ثقة: الأنثى .. الأنثى مستعدة لأن تجعل من رموش عينيها { عقارب ساعة }
وأن تخلق من شوقها له توقيتآ يختلف عن تواقيت العالم كله ... وأن تنتظرك مدى العمر .. لكن صديقي الخبيث همس في أذني:
والله يا زيير لو كنت قيس وكانت ليلى وكانت أقسمتلك بكل الديانات السماوية إنو مارح تكون غير إلك وبعد شوي اتقدملها إبن شهبندر التجار ... لتتركك وتبلش تنسج من رموش عيونها
{ مخدة } يغفو عليها إبن البيك ....
***- أيهما يغفر { خطيئة الآخر } الشاب أم الفتاة؟؟ ترددت قليلآ خوفآ من صديقي وأجبت:
أكيد الأنثى لإنو قلب الأنثى بحور من الحنان وفصول طويلة الغفران .... لكن صديقي الخبيث عاتبني وقال:
مابدي ذكرك بحديث الرسول الكريم : إطلعت على أهل النار فوجدتهم من النساء .. قالوا :
لما يا رسول الله ؟ قال: لأنهن يكفرن العشير ... لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ..ورأت منك مكروها قالت: مارأيت منك خيرآ قط؟؟!!...
وعم تقلي يا زيير رح تغفرلك خطيئتك؟؟؟
****- أيهما أصدق في الحب الأنثى أم الشاب؟؟هنا أجبت بحماس عالي الأنثى ... إسمع ياصديقي هذا الشعر الذي تقوله المحبوبة لمحبوبها على لسان نزار قباني:
لأني أحبك أصبحت أجمل .... وبعثرت شعري فوق كتفي ... طويلآ طويلآ كما تتخيل..
فكيف تمل سنابل شعري وتتركه للخريف وترحل..
وماذا أجيب مشطي الحزين ... إذا جاءني عن حنانك يسأل؟
أجبني ولو مرة يا حبيبي ...إذا رحلت ماذا بشعري سأفعل...؟؟
قهقه صديقي الخبيث بصوت عالي وقال:
إي إسمع شوبقول الحبيب لحبيبتو على لسان نزار كمان:
إياك أن تتصوري أني أفكر فيكي تفكير القبيلة بالثريد..
وأريد أن تتحولي حجرآ أطارحه الهوى..
وأريد أن أمحو حدودك في حدودي..
أنا هارب من كل إرهاب يمارسه جدودك أو جدودي ..
أنا هارب من عصر تكفين النساء..
وعصر تقطيع النهود..
فضعي يديكي كنجمتين على يدي..
فأنا أحبك كي أدافع عن وجودي...فأنا أحبك كي أدافع عن وجودي ..
يا عزيزي الزيير ... الشاب أحبها كي يدافع عن وجوده وأعتبرها قضية عمره ...بإنتهائها تنتهي حياته ...
بينما هي أحبته لكي لايضيع الجهد الذي بذلته بتسريح شعرها سدى ....
عندها مللت صاحبي الخبيث ومللت أجوبته المسكتة ... ومضيت في طريقي لا ألوي على شيء... وصدى السؤال يتردد في أعماقي:
أيهما أثبت في الحب الشاب أم الفتاة؟؟