رندوحتي أنا هائم بهواك
والله يعلم لم و لن أنساك
شوقي ، حتى و شوق أحبتي
يزيد من آلامها فرقاك
إني على العهد ( الذي لم أغدو فيه )
متشوّقاً جداً إلى ملقاك
أحيا كأنّي في حروف قصيدة
متفكك متماسك متراك
وتجوبني الأنات في صدري على
حزن كبير بعضه متباك
يا نسمة الريحان يا كل الهوى
يا نغمة الترتيل في ذكراك
يا بسمة الطفل اللعوب – إذا رأى
وجه لرندة هم بالإضحاك
وجدي و نار الصدر طوفان هوى
من شامخ عال بلا استدراك
جرف المعاقل و المرابض و التوى
نحو الفؤاد فخصه بعراك
لم ينج من جسمي القوي سوى
آثار رسمك و هو في ادراكي
أنا قاهر مقهور أنا كاسر مكسور
أنا ناحر منحور و عابد لسماك
أهل الأرض أجمعهم بمقابضي
و أذوب فوق نعومة ليداك
وكل عظائم الدنيا تخرّ بمعقلي
و ألين إن واجهتها خداك
قد كنت أكبر مجرم و منافق
يخشى الأنام النظر في أفلاكي
حتى مسستِ بلحظ عينك و الرؤى
جدران قلبي فلان من عيناك
وعدتُ إن شاهدت شخصاً متعباً
أحن مثلما علمتني بهواك
أشفق أسامح أرتضي بمتاعبي
حتى أصير بمثل ما سوّاك
أعلّم الرهبان في مقلاتهم
أنّ التصوف زهد و استنساك
وتدور دائرة الحياة بقوسها
حتى يسدد سهمها لهواك
[b]
الرئيسية 
