" وخلقنا من الماء كل شيء حي " و" وجعلنا الماء طهورا "
ان اكتشاف القوانين التي تحكم حركة السوائل شكَّل قفزة كبيرة في تطور فهمنا للماء من حولنا. فالذي يتأمل هذه القوانين لا يملك إلا أن يقول سبحان المبدع العظيم القائل: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].
هذه القوانين الفيزيائية أودعها الله تعالى في الماء لتكون دليلاً على دقَّة صنعه ولتكون آية تشهد على قدرته عزَّ وجلَّ. وتتجلَّى عَظَمَة هذه القوانين عندما نعلم بأن الله تبارك وتعالى قد حدثنا عنها في كتابه بمنتهى الكمال والوضوح!
في ظل المعرفة الحديثة لقوانين السوائل وبشكل خاص الماء نرى اليوم العلماء يؤكدون أن كل الماء الذي نراه على الأرض يدور دورة منضبطة ومقدّرة ومحسوبة. وهنالك قوانين فيزيائية تحكم حركة كل قطرة ماء خلال دورتها منذ نزولها من السماء وحتى تصل إلينا. وأن كل المراحل التي تمر فيها قطرة الماء ليست عشوائية بل تسير بنظام محكم.
ولذا فقد اثبتت الدراسات ان من مكونات الماء وهما الاكسجين والهيدروجين اللازمين لتجديد وحيوية البشرة والجلد وبقية الاعضاء لاداء نشاطها الحيوي .
وانت سيدتي حين تتوضئين كل يوم خمس مرات ,فانك تقومين بتنشيط خلايا بشرتك وتجديدها وتغذيتها بمادتي الاكسجين والهيدروجين اللازمتين .
ومن الضروري جدا للسيدة ان تغسل وجهها بالماء بعد تعرضها لضوء الشمس بشكل مباشر , والاشعة النووية الصادرة عن جهاز الحاسوب الالكتروني , وشاشة التلفاز وغيرها من الاجهزة وبعد استخدام مساحيق الماكياج الضارة والاصطناعية السامة التي تسرع باظهار التجاعيد وترهل الجلد . وتجنبي استخدام الصابون لتنظيف البشرة او الكريمات الكيميائية واستبدليها باعشاب طبيعية مثل " الحناء , السدر , العسل المذاب بالماء مع ماء الورد او الزهر .
وعليك بتناول الفواكه والخضار لتمتصها خلايا جلدك بدلا من وضعها على وجهك .
و لان الماء يطهر البشرة من المواد السامة والضارة التي تؤثر على حيوية البشرة ونشاطها , فعليك سيدتي شرب ليترين ماء صافي يوميا اي بمعدل ثماني اكواب موزعة على فترات اليوم وعلى الريق.
واستثمري اموالك باشياء أخرى مفيدة لك بدلا من تبديدها وانفاقها على مواد التجميل والدهانات الاصطناعية والمرطبات المصنعة من مواد عضوية ضارة .
وتذكري آية الوضوء عند غسل وجهك لتعرفي اهمية الماء لحماية بشرتك ونضارتها .
"واغسلوا وجوهكم وايديكم "
ونتمنى لك بشرة جميلة ونشيطة مع الماء الذي خلقه الله تعالى