تستأنف اليوم الثلاثاء فعاليات المرحلة الثالثة لتصفيات القارة الأسيوية لكأس العالم التي تستضيفها البرازيل عام 2014 بإقامة عشر مباريات في المجموعات الخمس في إطار الجولة الثانية للمنافسات التي انطلقت يوم الجمعة الماضي .
المنتخبات العربية التي غابت عن نهائيات النسخة الماضية بجنوب إفريقيا 2010 لأول مرة منذ 32 عاماً , تأمل في استعادة نغمة التألق خلال هذه الجولة لحجز أمكانها في المرحلة الحاسمة ووقف التفوق الواضح لأستراليا و دول الشرق الأسيوي في السنوات الأخيرة على مستوي الأندية و المنتخبات.
كانت الجولة الأولي قد شهدت العديد من المفاجآت أبرزها فوز الأردن على العراق على ملعب فرانسو حريري في مدينة أربيل بهدفين دون رد في المجموعة الأولي و خسارة الإمارات أمام الكويت بهدفين لثلاثة في اللقاء الذي جمع المنتخبين على ملعب طحنون بن محمد بالقطارة في المجموعة الثانية.
المجموعة الأولى
على ملعب جالا بيسار يستضيف منتخب سنغافورة الذي خسر بصعوبة في الجولة الأولي خارج أرضه أمام الصين بهدف لهدفين ، منتخب العراق الذي خسر هو الأخر على أرضه و بين أنصاره في نفس الجولة بهدفين دون رد.
اللقاء الذي يديره الدولي الياباني توجو مينيرو يدخله رجال المدرب البرازيلي زيكو بهدف تحقيق الفوز و تجاوز صدمة البداية في مواجهة منافس قليل الخبرة و التجربة قياساً مع تاريخ العراق كأحد القوي التاريخية الكبرى في القارة الصفراء وأحد ممثليها في مونديال المكسيك 1986 من جانب و كحائز على لقب النسخة قبل الماضية في كأس أسيا من جانب أخر.
وفي قمة منتظرة و مبكرة بهذه المجموعة يحل المنتخب الصيني ضيفاً على إستاد عمان الدولي بالعاصمة الأردنية لمواجهة منتخب الأردن في لقاء هام و حساس لكلا طرفيه.
أبناء المدرب العراقي الكبير عدنان حمد حققوا المطلوب في الجولة الأولي وعادوا بثلاث نقاط تاريخية من أرض منتخب يسبقهم في الخبرة و التجربة و التاريخ و سيكون فوزهم اليوم على منافس بحجم المنتخب الصيني بمثابة دليل على أحقيتهم في بلوغ الدور الحاسم لهذه التصفيات لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية.
على الجانب الأخر يدخل المنتخب الصيني الذي بلغ النهائيات العالمية مرة وحيدة عام 2002 اللقاء محاولاً تفادي الخسارة و العودة للديار بنقطة أو مفاجأة أصحاب الأرض وتحقيق فوز يؤكد بصمة المدير الفني الأسباني خوسيه أنطونيو كماتشو الذي وقع عقد قيادة الفريق في أغسطس الماضي لمدة ثلاث سنوات خلفاً للمدرب الوطني جاو هونج بو و أعلن أن هدفه الأول قيادة "العملاق الأحمر" لنهائيات البرازيل 2014.
المجموعة الثانية
على ملعب الصداقة و السلام بنادي كاظمة يستضيف منتخب الكويت نظيره الكوري الجنوبي في قمة مبكرة عل صدارة المجموعة .
اللقاء الذي يديره الدولي الإيراني محسن تركي يدخله "الأزرق " وهو منتعش بفوزه الثمين على الإمارات خارج أرضه في الجولة السابقة و يسعي إلي تحقيق فوزه الثاني على التوالي لانتزاع الصدارة من أقوي منافسيه من ناحية و التقدم بخطي ثابتة مع مديره الفني الصربي زوران توفيجتش نحو الدور الرابع و الأخير من ناحية أخري.
من جانبهم يأمل "محاربي التايجوك" و مديرهم الفني الوطني تشو كوانج راي في الضرب بقوة منذ البداية و تحقيق فوزهم الثاني على التوالي على منافسهم الأقوى على الصدارة على أرضه و بين جمهوره مستغلين جاهزية عناصر الفريق الذي حقق أكبر فوز في الجولة الماضية على لبنان بسداسية دون رد.
في اللقاء الثاني بهذه المجموعة يسعي المنتخب اللبناني لتجاوز نفق الهزيمة الثقيلة التي تكبدها في الجولة الأولي أمام الكوريين عندما يستضيف شقيقه الإماراتي الذي يعاني هو الأخر من توابع خسارته على أرضه أمام الكويت في الجولة الأولي.
ربما تكون الفرصة الأخيرة للمديرين الفنيين ثيو بوكير الألماني المدير الفني للمنتخب اللبناني و نظيره السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب الإماراتي الذي واجه عاصفة شديدة من الانتقادات من الإعلام المحلي في دولة الإمارات.
اللقاء يقام على ملعب كميل شمعون بالعاصمة بيروت و يديره الدولي الإيراني علي رضا فاجاني.
المجموعة الثالثة
في العاصمة بيونج يانج و على ملعب يانجاكدو يأمل المنتخب الكوري الشمالي في تحقيق فوز مريح عندما يستضيف منتخب طاجيكستان في اللقاء الذي يديره الدولي الفيتنامي فو مينه تري .
كلا الفريقين خسر بهدف دون رد في الجولة الماضية أبناء المدرب الوطني جو تونج سوب خارج قواعدهم أمام اليابان و رجال نظيره بولود كوديروف أمام منتخب أوزبكستان داخل الديار , لذا يمثل اللقاء فرصة للمنتخبين لتدارك البداية المخيبة و المضي قُدماً نحو منافسة اليابان و أوزبكستان على التأهل للدور القادم و أن كانت الأفضلية لأصحاب الأرض الذين شاركوا في نهائيات النسخة الأخيرة بجنوب أفريقيا للمرة الثانية في تاريخهم.
قمة هذه الجولة يشهدها ملعب باختاكور بالعاصمة الأوزبكية طشقند بين المنتخب الأوزبكي و نظيره الياباني و يديرها الحكم الدولي السعودي خليل جلال.
زملاء الهداف ماكسيم شاتسيخ- الذي أحرز هدف الفوز في الجولة السابقة ضد طاجيكستان - يملكون فرصة ذهبية لتأكيد جدارتهم بالصعود لو تمكنوا من إلحاق الهزيمة بمنافسهم الكبير الذي عاني الأمرين قبل أن يحقق فوزا صعباً على كوريا الشمالية بهدف المدافع مايا يوشيدا في الوقت بدل الضائع .
فكر الجهازين الفنيين للمنتخبين , الوطني فاديم إبراموف بالنسبة لأصحاب الأرض و الإيطالي البرتو زاكيروني بالنسبة للضيوف بالإضافة إلى توفيق نجوم المنتخبين على أرضية الميدان ستكون الفيصل في ترجيح كفة إحداهما في هذا اللقاء الصعب.
المجموعة الرابعة
بعد تعادله مع المنتخب السعودي على ملعبه في الجولة الأولي يدخل منتخب سلطنة عمان بقيادة مديره الفني الفرنسي بول لجوين لقاءه ضد تايلاند على ملعب راجا مانجالا في العاصمة بانكوك من أجل العودة إلي مسقط بنتيجة إيجابية يحافظ بها على حظوظه في المنافسة على احدي بطاقتي التأهل في هذه المجموعة الصعبة.
بدوره يُدرك المدير الفني لمنتخب تايلاند الألماني وينفريد شايفر- الخبير بالكرة الخليجية - أهمية نقاط هذا اللقاء لفريقه الساعي إلي إثبات ذاته أمام القوي التقليدية في القارة الأسيوية.
الإتحاد الدولي لكرة القدم عين الدولي الكوري الجنوبي كيم دونج جون لإدارة هذا اللقاء.
كان المنتخب العماني قد تفوق على تايلاند في لقائي جاكرتا و مسقط خلال الجولة الثالثة أيضاً من تصفيات نسخة جنوب إفريقيا 2010.
على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام شرق السعودية تقام قمة مباريات هذه المجموعة و هذه الجولة بين المنتخبين السعودي و الاسترالي.
اللقاء الذي يديره الدولي الياباني يوشي ناشيورا يدخله "الأخضر" من اجل الفوز ولا شيئ غيره بعد أن اكتفى بنقطة من لقاءه في الجولة الأولي خارج قواعده مع شقيقه العماني و ذلك لانتزاع الصدارة من منافسة الأخطر و التقدم بثقة نحو المرحلة الحاسمة في انتظار استعادة الأرض المفقودة و التحليق نحو النهائيات العالمية للمرة الخامسة في تاريخه بعد أن غاب عن النسخة الماضية.
مدرسة الكرة الشاملة ممثلة في الهولندي فرانك رايكارد المدير الفني للمنتخب السعودي تواجه المدرسة الألمانية المعروفة بالصرامة والانضباط التكتيكي والتي يمثلها المخضرم أسيك هولجر المدير الفني للمنتخب الأسترالي الذي قاد "الكانجارو" لإحراز أول ثلاث نقاط على حساب تايلاند في الجولة الأولي (2-1).
وبداية من حارس الهلال حسن العتيبي وحتى زميله السابق في الفريق الأزرق المهاجم ياسر القحطاني المنتقل حديثاً للعين الإماراتي ،تعقد الجماهير السعودية أمال عريضة على نجوم الفريق من أجل الفوز و التألق أمام منتخب صعب المراس يضم في صفوفه كوكبة من النجوم المحترفين أبرزهم حارس مرمي فولهام الإنجليزي المخضرم مارك شوارزر و مدافع جلطة سراي الخبير و قائد الفريق لوكاس نيل بالإضافة إلى متوسط ميدان إيفرتون الإنجليزي تيم كاهيل و نجم ألكمار الهولندي بريت هولمان الذي تألق بصورة كبيرة في نهائيات كأس العالم السابقة في جنوب إفريقيا.
المجموعة الخامسة
على ملعب بونج كارنو في العاصمة جاكرتا يستضيف منتخب اندونيسيا الذي خسر بثلاثية أمام إيران في الجولة الماضية, يستضيف المنتخب البحريني الذي فرط في فوز كان قريباً أمام شقيقه القطري.
"الأحمر" الذي يقوده المدرب الإنجليزي بيتر تايلور يسعي لاستغلال عاملي الخبرة و المهارة لمفاجأة ضيفه و العودة إلي المنامة بثلاث نقاط يبرهن بها على قدرته على مزاحمة إيران و قطر على التأهل عن هذه المجموعة.
في الناحية الأخرى يعول المدرب الهولندي ويم ريسبيرجن على عاملي الأرض و الجمهور لإثبات ذاته في المجموعة التي يرشحه كل الخبراء لتذيلها مع انتهاء المنافسات.
قمة هذه المجموعة يشهدها ملعب جاسم بن حمد بناد السد بين المنتخب القطري الذي يقوده البرازيلي سباستياو لازاروني و المنتخب الإيراني الذي يشرف علىه فنياً المدرب البرتغالي الشهير كارلوس كيروش.
هو لقاء الإثارة و التشويق بين رفاق مهاجم العنابي سباستيان سوريا و زملاء النجم جواد نيكونام الذي ترك بصمته في لقاء الجولة الأولي بهدفين على ملعب أزادي.
خبرة نجوم إيران و تمرسهم في مثل هذه المواعيد تصطدم بطموح و حماس نجوم "العنابي" الراغبين في كتابة أسماءهم في سجل المنتخبات الخليجية المتأهلة للعرس العالمي قبل أن يشاركوا في نهائيات النسخة رقم 20 على أرضهم عام 2022.