رحلت وبقيت وحيدا

رحلت وبقيت وحيداً أتلفلف بكلماتي وتحوط حولي الحروف وهي تبكي على حالتي ..
رحلت ولم تعلم أن كلماتها هربت منها لي لتؤنس وحدتي ..
بقيت يقظاً مع كتابي ووريقات أغرقتها دموعي وفنجال القهوة أمامي وعيناً ترمش كلما سقطت على أحد حروفها ..
تضحك وتبكي الحروف والفواصل ..
تضحك عندما تجد الابتسامة تعلو محياي ..
وتبكي عندما تشاهد السيول تغزو مقلتاي ..
فما تعلم أن مصدر الابتسامة ذكرى لابتسامتها ..
وما تعلم أن سبب السيول عندما أتذكر هجرانها ..
أراجع الذكريات فيما مضى وأجد القلب ينبض بأحرفها وكلماتها تغزو مشاعري ..
سنين مضت وأنا على حافة الضياع ومع بزوغ نورها تعاد لي الحياة ويبدأ ميلادي في يوم غريب الثلاثاء لا الأربعاء ..
في يوم الاثنين كنت لاهي مع كتاباتي التي تتحدث عن قانون غريب لا يمدني بصلة وبعدها بيوم أصبح لي قانون يمتد لعصور .. وزهور قد أينعت وحان وقت رعايتها ،، لابد الاعتناء بها فهي زهرة حياتي ، لأنها نبع روحي ..
فما زلت على موعد اللقاء من جديد .. فبعدها عني يقتلني .. الثانية بيوم والساعة بعام ..
والآن أصبحت في عالم الانتظار .