الفصل الأول
الحديث الشريف
نصوص وشرح وشـواهد
الْحَسَنُ بن عَلِي بن مُحَمَّد ، أَبُو عَلِي القَطَنِي المَوَازِينِي( ) ، مِنْ قَطَنَا( ) : قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى دِمَشْق :
حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بن حُمَيْد بن مَعْيُوف( ) بِسَنَدِهِ( ) (عَنْ أَبِي رَزِينٍ( ) – [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ] - أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مِلَاكِ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي تُصِيبُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ أَهْلِ الذِّكْرِ، وَإِذَا خَلَوْتَ فَحَرِّكْ لِسَانَكَ مَا اسْتَطَعْتَ بِذِكْرِ اللهِ – عَزَّ وَجَلَّ - ، وَأَحْبِبْ فِي اللهِ ، وَأَبْغِضْ فِي اللهِ . يَا أَبَا رَزِينٍ : هَلْ شَعُرْتَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ زَائِرًا أَخَاهُ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلِكٍ ، كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، وَيَقُولُونَ : رَبَّنَا إِنَّهُ وَصَلَ( ) فِيكَ فَصِلْهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُعْمِلَ جَسَدَكَ( ) فِي ذَلِكَ فَافْعَلْ »)( ) . حديث حسن( )
شرح الحديث
5025 - « وَعَنْ أَبِي رَزِينٍ »: بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ . قَالَ الْمُؤَلِّفُ : هُوَ لَقِيطُ بْنُ عَامِرِ ابْنِ صَبْرَةَ الْعَقِيلِيُّ صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَاصِمٌ وَابْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُمَا . « أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَلَا » : لِلتَّنْبِيهِ ، أَوِ الْهَمْزَةُ لِلِاسْتِفْهَامِ الْإِنْكَارِيِّ وَلَا لِلنَّفْيِ ، وَنَفْيُ النَّفْيِ إِثْبَاتٌ ، إِلَّا أَنَّهُ مَا أَتَى بِبَلَى فِي جَوَابِهِ ، وَهُوَ غَيْرُ لَازِمٍ . وَعَلَى كُلٍّ فَفِي الْكَلَامِ تَنْبِيهٌ عَلَى التَّنْبِيهِ ، فَالْمَعْنَى : تَنَبَّهْ لِقَوْلِي : أَلَا « أَدُلُّكَ عَلَى مِلَاكِ هَذَا الْأَمْرِ »: الْمِلَاكُ - بِكَسْرِ الْمِيمِ - مَا يَتَقَوَّمُ بِهِ الشَّيْءُ ، وَالْمُشَارُ إِلَيْهِ : مَا فِي الذِّهْنِ ، وَهُوَ مُبْهَمٌ بَيَّنَهُ وَصْفُهُ بِقَوْلِهِ : « الَّذِي تُصِيبُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ أَهْلِ الذِّكْرِ» أَيِ : الْزَمْهَا جَمِيعَهَا لِأَنَّهَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ عَلَى مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا : « إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا » قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : « [حِلَقُ]الذِّكْرُ( ) » وَالْمَعْنَى : إِذَا مَرَرْتُمْ بِجَمَاعَةٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى فَاذْكُرُوا اللَّهَ أَنْتُمْ أَيْضًا مُوَافَقَةً لَهُمْ ، فَإِنَّهُمْ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : « إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا » قُلْتُ : وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : « الْمَسَاجِدُ » . قُلْتُ : وَمَا الرَّتْعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟[ قال ] : « سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ( ) » قَالَ بَعْضُ شُرَّاحِ الْحَدِيثِ : الْحَدِيثُ مُطْلَقٌ فِي الْمَكَانِ وَالذِّكْرِ ، فَيُحْمَلُ الْمُطْلَقُ عَلَى الْمُقَيَّدِ - ذَكَرَهُ مِيرَكُ( ) - ، وَالصَّحِيحُ : أَنَّ الْمَسَاجِدَ وَالْأَذْكَارَ الْمَذْكُورَةَ ذَكَرَهَا عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ ، نَعَمِ الْمَسَاجِدُ خَيْرُ الْمَجَالِسِ ، فَيُحْمَلُ عَلَى أَنَّهُ خَصَّهَا لِكَوْنِهَا أَفْضَلَ ، وَالْأَذْكَارُ هُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ، وَهُنَّ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَلِذَا نَصَّ عَلَيْهَا ، وَإِلَّا فَمَجَالِسُ الذِّكْرِ تَشْمَلُ مَجَالِسَ الْعُلَمَاءِ وَمَحَافِلَ الْوُعَّاظِ وَالْأَوْلِيَاءِ مِمَّنْ تَكُونُ مَجَالِسُهُمْ مَشْحُونَةً بِذِكْرِ اللَّهِ ، وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ مَعْرِفَةِ الْعَقَائِدِ الْحَقِّيَّةِ وَالشَّرَائِعِ الدِّينِيَّةِ مِنَ الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ وَالْمَالِيَّةِ ، وَمَا يَتَعَلَّقُ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَالتَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ ، وَأَمْثَالِ ذَلِكَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
« وَإِذَا خَلَوْتَ فَحَرِّكْ لِسَانَكَ مَا اسْتَطَعْتَ بِذِكْرِ اللَّهِ»( ) : وَمُجْمَلُهُ أَنَّهُ لَا تَغْفُلُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ لَا فِي الْمَلَأِ وَلَا فِي الْخَلَاءِ ، فَقَدْ رَوَى الْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَالَ : « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا ابْنَ آدَمَ إِذَا ذَكَرْتَنِي خَالِيًا ذَكَرْتُكَ خَالِيًا ، وَإِذَا ذَكَرْتَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُكَ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنَ الَّذِي ذَكَرْتَنِي فِيهِمْ ( ) » " وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا أَبَا دَاوُدَ : « يَقُولُ اللَّهُ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُ ( )» فَقَوْلُهُ « فِي نَفْسِهِ » ظَاهِرٌ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الذِّكْرُ الْقَلْبِيُّ لِمُقَابَلَتِهِ بِالذِّكَرِ النَّفْسِيِّ ، الَّذِي هُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْكَلَامِ النَّفْسِيِّ ، فَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى بَيَانِ الْأَفْضَلِ مِنْ نَوْعَيِ الذِّكْرِ الْخَفِيِّ ، وَقَوْلُهُ : فَحَرِّكْ لِسَانَكَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمُبْتَدِئِ حَيْثُ احْتَاجَ إِلَى أَنَّهُ يَذْكُرُ اللَّهَ بِجَنَانِهِ بِاسْتِعَانَةِ لِسَانِهِ ، كَمَا حَقَّقَ فِي بَحْثِ النِّيَّةِ ، أَوْ إِشَارَةٍ إِلَى أَنَّ الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا أَكْمَلُ ، وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا أَفْضَلَ لِمَا رَوَى أَبُو يَعْلَى عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَفَضْلُ الذِّكْرِ الْخَفِيِّ الَّذِي لَا يَسْمَعُهُ الْحَفَظَةُ سَبْعُونَ ضِعْفًا ، إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ لِحِسَابِهِمْ ، وَجَاءَتِ الْحَفَظَةُ بِمَا حَفِظُوا وَكَتَبُوا قَالَ لَهُمْ : اَنْظُرُوا هَلْ بَقِيَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا تَرَكْنَا شَيْئًا مِمَّا عَلِمْنَاهُ وَحَفِظْنَاهُ إِلَّا وَقَدْ أَحْصَيْنَاهُ وَكَتَبْنَاهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : إِنَّ لَكَ عِنْدِي حُسْنًا لَا تَعْلَمُهُ ، وَأَنَا أَجْزِيكَ بِهِ ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْخَفِيُّ( ) » اهـ . وَفِي قَوْلِهِ : لَا تَعْلَمُهُ إِشَارَةٌ خَفِيَّةٌ إِلَى مَا قَالَتِ الصُّوفِيَّةُ مِنْ فَنَاءِ الذَّاكِرِ فِي الذِّكْرِ، وَبَقَائِهِ بِالْمَذْكُورِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : « وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ( )» أَيْ : نَسِيَتْ نَفْسُكُ أَوْ ذَكِّرْهَا أَيْضًا ، بَلِ الشُّعُورُ عَنْهَا ، وَالشُّعُورُ عَنْ عَدَمِ الشُّعُورِ هُوَ الْمَقَامُ الْمُعَبَّرُ عَنْهُ بِفَنَاءٍ( ) ، وَالْفَنَاءُ :- رَزَقَنَا اللَّهُ - : الْبَقَاءُ( ) وَاللِّقَاءُ . « وَأَحِبَّ فِي اللَّهِ » أَيْ : مَنْ يُعِينُكَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ « وَأَبْغِضْ فِي اللَّهِ » أَيْ : مَنْ يُشْغِلُكَ عَنِ اللَّهِ . « يَا أَبَا رَزِينٍ » : تَكْرَارُ النِّدَاءِ الْمُسْتَطَابِ لِزِيَادَةِ الِاقْتِرَابِ وَرَفْعِ الْحِجَابِ « هَلْ شَعَرْتَ » : بِفَتْحِ الْعَيْنِ ، وَيَجُوزُ ضَمُّهُ . فَفِي الْقَامُوسِ : شَعَرَ بِهِ كَنَصَرَ وَكَرُمَ . عِلْمُهُ بِهِ وَفَطِنَ ، وَالْمَعْنَى : هَلْ عَلِمْتَ « أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ زَائِرًا أَخَاهُ » أَيْ : حَالَ كَوْنِهِ مُرِيدًا زِيَارَةَ أَخِيهِ فِي اللَّهِ « شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ » أَيْ : يَدْعُونَ لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ أَوْ يُثْنُونَ عَلَيْهِ « وَيَقُولُونَ : رَبَّنَا إِنَّهُ وَصَلَ » أَيْ : أَخَاهُ « فِيكَ » أَيْ : لِأَجْلِكَ « فَصِلْهُ » أَيْ : بِوَصْلِكَ الْمُعَبِّرِ عَنْ قُرْبِكَ جَزَاءً وِفَاقًا ، أَوْ صِلْهُ بِصِلَةٍ مِنْ عِنْدِكَ « فَإِنِ اسْتَطَعْتَ » أَيْ : دَائِمًا « أَنْ تُعْمِلَ جَسَدَكَ » : مِنَ الْأَعْمَالِ أَيْ : إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَبْذُلَ جُهْدَكَ وَتَسْتَفْرِغَ طَاقَتَكَ « فِي ذَلِكَ » أَيْ : فِي مَجْمُوعِ مَا ذُكِرَ أَوْ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضِ فِيهِ ، أَوْ فِي زِيَارَةِ الْأَخِ لِلَّهِ . « فَافْعَلْ » أَيْ : وَلَا تَمَلَّ فِي حُصُولِ الْعَمَلِ رَجَاءً لِوُصُولِ الْأَمَلِ( ) .
شواهد الحديث
وهي الشواهد التي تستخدم عادة في المتابعات التي يتقوى بها الحديث ، وهي تقسم إلى الأقسام التالية :
الأول : - هي الأحاديث التي وردت بنص الحديث " متنه " كاملاً تامًا دون أدنى أي تغيير أو تبديل فيه وفي سياقه – إلا ما ندر مما أشرنا إليه في الحاشية - ولكن اختلفت في طرق الإسناد . وسنكتفي لذلك بإيراد أسانيدها لأننا أوردنا متنها في الحديث أعلاه منعًا للتكرار .
الثاني :- هي شواهد الحديث التي اكتفت بجزء كبير من متن الحديث ، أو بالفكرة الثانية من الأفكار الرئيسة الأربعة التي يتضمنها . وهذه سنوردها في مجموعة ثانية ، ســـواء تطابقت طرق إسنادها - وهو ما ندر- أو اختلفت كما هو الحال في أكثرها .
الثالث : هي شواهد الحديث التي اشتملت على الفكرة الأخيرة منه ، وهذه أيضًا نوردها في مجموعة خاصة حتى لا يلتبس الأمر على القارئ اللبيب .
وهذه شواهد القسم الأول :
(1) 8608 –" أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : أنا الْعَبَّاسُ بْنُ مَزِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : أنا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" : وساق البيهقي الحديث بتمامه( ). وموسوعة الحديث ، رقم8447 .
(2) " حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا عبد الملك بن محمد بن عدي ، حدثنا عباس بن الوليد ، أخبرني أبي ، حدثنا عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن الحسن بن أبي رزين أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ": وساق أبو نعيم الأصبهاني الحديث بتمامه ، ثم أورد طريقًا ثانيًا للحديث هو : " وروى علي بن هاشم ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن أبي رزين من دون الحسن نحوه( ) . " وموسوعة الحديث ، رقم 1308
(3) 1375 - " قال الشيخ : قرئ على أبي عمرو : عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق - وأنا أسمع - أخبركم والدك أبو عبد الله : محمد بن إسحاق ، أنبأ جعفر بن محمد بن هشام الكندي بدمشق ، ثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا أبو شيبة المقدسي : شعيب بن زريق ، عن عطاء الخراساني ، عن الحسن البصري ، عن أبي رزين العقيلي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " وساق " قوام السنة " الحديث بتمامه( ) .
وبَيَّنَ ابن عساكر في تاريخ دمشق ( 23/ 103 ) الشيخ القائل عندما ذكر السند التالي : " أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ قال : قرئ على أبي عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق وأنا أسمع ، قيل له : أخبرك والدك أبو عبد الله ، أنبأ جعفر بن محمد بن هشام الكندي بدمشق ، ثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا أبو شيبة المقدسي شعيب بن رزيق ، عن عطاء الخراساني ؛ فذكر حديثًا – كذا قال ابن عساكر ولم يذكر نص الحديث !؟ - في ترجمة :" شعيب بن رزيق ". ومن الملاحظ أن مؤلف كتاب "الترغيب والترهيب " صدَّر مقدمته بقوله : " قال الشيخ الإمام الحافظ ، قوام السنة ، موفق الإسلام ، الأستاذ : أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني " ، وهو اسمه نفسه
(4) " أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْرَمِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّورِيُّ ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ ، أَخْبَرَنِي أَبِي ، نا عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وساق الخطيب البغدادي الحديث بتمامه( ) ؛ وموسوعة الحديث ، رقم 789.
(5) " 766- أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني الصيدلي ، أنبأ أبو صادق محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان الصيدلاني ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف المعقلي ، ثنا العباس بن الوليد ، أخبرني أبي ، أنبأ عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن الحسن ، عن أبي رزين قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" وساق الضياء المقدسي الحديث بتمامه( ) .
(6) وهنا أحب أن أعرض للقارئ الكريم بعض الشواهد التي جاءت مجدولة على الشبكة العنكبوتية ، موقع موسوعة الحديث ، لمزيد من الاستفادة ، ولإطلاعه على الجهود المبذولة حتى وقتنا الحاضر لخدمة السنة الشريفة ، وذلك بالاستفادة من أحدث ما توصل إليه عصرنا الحاضر من تقنيات متطورة لخدمة العلم والعلماء والثقافة والمعرفة البشرية في مختلف ميادين الحياة ، ومنها ميدان الحديث النبوي الشريف .
م طرف الحديث الصحابي اسم الكتاب أفق العزو المصنف سنة الوفاة
1 ألا أدلك على ملاك هذا الأمر الذي تصيب به خير الدنيا عليك بمجالس أهل الذكر وإذا خلوت فحرك لسانك ما استطعت بذكر الله أحب في الله وأبغض في الله هل شعرت أن الرجل إذا خرج من بيته زائرا أخاه شيعه سبعون ألف ملك كلهم يصلون عليه ربنا إنه وصل فيك فصله فإن استطعت أن تعمل بدنك في ذلك فافعل
لقيط بن عامر حلية الأولياء لأبي نعيم 1308 1308 أبو نعيم الأصبهاني 430
2 ألا أدلك على ملاك هذا الأمر الذي تصيب به خير الدنيا والآخرة عليك بمجالس أهل الذكر وإذا خلوت فحرك لسانك ما استطعت بذكر الله أحب في الله وأبغض في الله هل شعرت أن الرجل إذا خرج من بيته زائرا أخاه شيعه سبعون ألف ملك كلهم يصلون عليه ويقولون ربنا إنه وصل فيك فصله فإن استطعت أن تعمل جسدك في ذلك فافعل .
لقيط بن عامر شعب الإيمان للبيهقي 8447 --- البيهقي 458
تابع
3 ألا أدلك على ملاك هذا الأمر الذي تصيب فيه خير الدنيا والآخرة عليك بمجالس أهل الذكر إذا خلوت حرك لسانك بذكر الله ما استطعت أحب في الله وأبغض في الله هل شعرت أن الرجل إذا خرج من بيته زائرا أخاه شيعه سبعون ألف ملك كلهم يصلون عليه ويقولون ربنا إنه قد وصل فيك فصله فإذا استطعت أن تعمل جهدك في ذلك فافعل .
لقيط بن عامر تلخيص المتشابه في الرسم 789 --- الخطيب البغدادي 463
4 ألا أدلك على ملاك هذا الأمر الذي تصيب به خير الدنيا والآخرة عليك بمجالسة أهل الذكر إذا خلوت فحرك لسانك ما استطعت بذكر الله أحبب في الله وأبغض في الله هل شعرت أن الرجل إذا خرج من بيته زائرا أخاه شيعه سبعون ألف ملك كلهم يصلون عليه ويقولون ربنا إنه وصل فيك فصله فإن استطعت أن تعمل جسدك في ذلك فافعل .
لقيط بن عامر تاريخ دمشق لابن عساكر 5403 13 : 317 ابن عساكر الدمشقي( ) 571