قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
مرحبا بك في منتديات قطنا الثقافية و العلمية
و نشكر زيارتكم
ولتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
و يرجى الانتباه بادخال الايميل الصحيح لانه عند التسجيل ستصلك رسالة تفعيل رمز الدخول الى بريدك الالكتروني و بعد التفعيل ستتمكن من الدخول بالاسم و كلمة المرور التي ادخلتها
كما ندعوكم لزيارة موقعنا قطنا نت www.qatana.net
قطنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قطنا

منتدى مدينة قطنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"    

 

 تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد الشيخ
عضو فعال
عضو فعال
avatar


المزاج : قطنا
ذكر
عدد المساهمات : 111
نقاط : 331
تاريخ الميلاد : 30/01/1948
العمر : 76
تاريخ التسجيل : 08/11/2010
مكان الإقامة : سوريا-قطنا

تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1 Empty
مُساهمةموضوع: تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1   تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1 Emptyالسبت يونيو 23, 2012 2:31 am

تابع جبل الشيخ
جبل الأرز - 1

9- جبل الأرز

أشجار الأرز
تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1 220px-Cedrus_libani_dsc00827

تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1 220px-Cedrus_libani_dsc00827تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1 3753
تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1 220px-Cedrus_libani_dsc00827تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1 3753تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1 39830_1188884334
جاء في ملحمة جلجامش السومرية الأسطورية التي سجلت على إحدى عشرة لوحة صغيرة في فترة ما من الألف الثالث قبل الهجرة( ) ذكر لـ « جبل الشيخ » ، حيث قيل فيها : « أرض جبل الأرز : حرمون ، هي أرض الخالدين . وقد جاء إليها جلجامِش ليقيم له اسمًا حيث ارتفعت الأسماء »( ) وقد جعلت النصوص الأثرية في بلاد الرافدين التي عثر عليها امتداد جبل الأرز من حرمون جنوبًا إلى جبال الأمانوس شمالاً ، حيث تم استيراد أخشاب الأرز من هاتين المنطقتين . قال عبد العزيز : وظهر جلجامِش في صورته الأخرى يتحدى الموت ويحاول أن ينتصر عليه باكتساب شهرة فذة تخلد ذكره ، وتخير مجال هذه الشهرة في أرض الأحياء أرض الأرز « هوروم » ليأتي ببعض أشجار أرزها إلى « أوروك » رغم أنف حارسها المخيف « هواوا ». واستفتى جلجامِش « أوتو » صنم الشمس وصاحب هذه الأرض فيما انتواه ، وصور له قلقه من البقاء في مدينة يموت الإنسان فيها ويفنى دون ذكر يخلده ، فأشفق « أوتو » عليه من وعورة الطريق ومخاوفه ، ولكنه بكى واستعطفه ، فرق له واعتبر دموعه قربانًا له ووعده العون . واصطحب جلجامِش صديقه وتابعه « إنكيدو » ، وجمع خمسين متطوعًا من الشبان الأعزاب الذين لا أم لهم ولا دار ، حتى لا يشغلهم عن مهمتهم شاغل من الأهل ، وتسهل عليهم المغامرة . وقطع معهم الجبال السبعة التي تفصل بين « أوروك » وبين الأرض الموعودة ، ولما بلغها حاول صديقه « إنكيدو » أن يثنيه عن دخلوها وخوفه أهوالها ، وذكره بحزن أمه عليه إن لقي حتفه فيها ، فأقسم بأبيه وأمه أنه لن يتراجع حتى يقاتل ذلك الكائن « هواوا » سواء أكان بشرًا أم إلهًا . وذكرت القصص أبا جلجامِش باسم « لوجال باندا » وذكرت أمه باسم « نينسون » ، وكانت أكثر احتفاء بها فوصفتها بالحكمة ، ودعتها النصوص الآشورية المتأخرة باسم « نيسونا » . وواصل جلجامِش مغامرته حتى بلغ قصر« هواوا » الأرزي ، وبعد أن قطع سبع شجرات وتركها إلى رجاله ، اقتحم قاعة « هواوا » وهدده فيها ثم مال إلى أن يعفو عنه بعد أن ظهر عليه ، ولكن « إنكيدو » خوفه عاقبة العفو عنه ، وشجعه على قتله وقطع رقبته . وليس من المستبعد أن « هواوا » هذا كان اسمًا رمزيًّا لزعيم عمل أو جماعة عملت على حرمان السومريين من الحصول على أشجار الأرز من غابات لبنان واحتكرته دونهم ، فنسبت الأسطورة تحطيم هذا الاحتكار وأهله إلى مجهود بطلها العظيم جلجامِش( ).
وتأكدت اتصالات مصر التجارية بأطراف غرب آسيا ، فاستورد المصريون أخشاب الأرز والصنوبر من فينيقيا ، واستخدموها في تسقيف مقابر ملوكهم لا سيما في منطقة « أبيدوس » ، وربما استخدموها كذلك في صناعة السفن الكبيرة منذ عهد « عحا »( ). وفي عصر الأسرة الرابعة الذي بدأ بعهد « سنفرو » أو « بتاح سنفروي » كما سماه أبواه ، بمعنى الصنم « بتاح جملني » ، اتسع نطاق تبادل مصر التجاري مع فينيقيا بحيث سجلت حوليات « سنفرو » في قائمة « بالرمو » ورود أربعين سفينة منها محملة بأخشاب « عش » خلال عام واحد من أعوام حكمه ، وهي أخشاب من فصيلة الأرز أو الصنوبر استخدمها رجاله في تشييد سفن كبيرة بلغ طول بعضها مائة ذراع ، كما استخدموها في صناعة أبواب قصوره وفي بعض الأجزاء الداخلية من هرمه . ويبدو أن عهده كان ذا اهتمام خاص بالملاحة ؛ إذ ذكرت حولياته مشروعًا لصناعة ستين سفينة ، لكل سفينة منها ستة عشر مجذافًا دفعة واحدة . وقد زكت ضخامة المركب النيلية التي عثر عليها بجوار هرم ولده خوفو صدق ما روته حوليات حجر بالرمو عن ضخامة السفن البحرية في عهده( ). وازدادت صلات مصر ببلاد الشام من وراء هذه الجهود ، وازدادت أعداد المصريين فيها من موظفين وتجار ، كما ازدادت أعداد مواطنيها في مصر أمراء وتجارًا وعاملين . ولم يجد كبار الموظفين المصريين بأسًا من أن يحترموا بعض أصنام الشام إلى جانب معبوداتهم . وكان من ذلك على سبيل المثال أن ذكر أحد رؤساء الخزانة في عهد « تحوتمس الثالث » أنه حرص على أن يقدم قرابينه إلى معبودة « جبيل » المسماة « بعلة » قبل أن يصعد جبل لبنان لانتقاء أشجار الأرز اللازمة لمهمته( ). وأضافت نصوص « سرجون » الأكادي أن سلطانه امتد حتى غابة الأرز وجبل الفضة ، وقد يعني هذا بلوغه منطقة « أمانوس » المنتجة للأخشاب والفضة ، إن لم يعن منطقتي « لبنان » و« طوروس »( ). غير أن أكبر من يقرنه التاريخ بسرجون من رجالات أسرته هو حفيده البعيد « نرام سين » ربما بمعنى « حبيب سين : صنم القمر » الذي أكمل آماله بعزيمة راسخة ، وتوفر له عهد حكم طويل استمر نحو 36 عامًا ، وذكرت نصوصه أن مناطق نفود دولته اتسعت شمالًا على حدود آسيا الصغرى ، وغربًا حتى أمانوس « جبل الأرز»( ).
والجدير بالذكر أنه كان لأرض الأرز دور مشابه لدور البادية للقيام بعمليتي الجذب والدفع البشريين في تاريخ الشام ، كما هو الحال في بعض المناطق الجبلية الساحلية ، مثل مرتفعات لبنان . فقد حفلت هذه المرتفعات بغابات متسعة من أشجار الأرز والصنوبر ، استغلها السكان في تنشيط الملاحة البحرية ، وضمنوا بها موردًا تجاريًّا ضخمًا في تعاملهم مع كل من مصر وبلاد النهرين ، ولكن غناها النسبي هذا بمواردها الطبيعية جعلها مناطق إغراء في الوقت ذاته لطمع الهجرات والغزوات الهندوآرية ذات الصلة بأمثال الحوريين والميتانيين ، الذين اندفعوا عليها على فترات مختلفة عن طريق ثغرة حلب وجنوبي الأناضول ، وذلك فضلًا عن إغراء السيطرة الاقتصادية أو السياسية عليها من الدول القوية المحيطة بها . واكتسبت نفس المناطق المرتفعة خاصية الدفع من جهة أخرى ، لأن غناها النسبي ليس من شأنه أن يوفر الحياة الرغيدة لغير الأعداد المحدودة من السكان ، بينما هو يعجز عن توفيرها بكفاية كلما تكاثفت أعدادهم ، وتضخمت فوق طاقة مواردها الطبيعية ، فلا يكون أمام بعضهم حينذاك إذا شاءوا أن يستعيدوا رغد الحياة إلا أن يلتمسوا أسباب الرزق الواسع بالهجرة إلى أرض أخرى تستوعب طموحهم وترضيه( ) .
وسبب تسميته بـ « جبل الأرز » لا يخفى على أحد ، فشجر الأرز : شجر له ثمر ، يقال له الصَّنَوْبر( ) وقيل : الأرزة شجرة معروفة وهي من أصلب الخشب . قال أبو عبيد : وأهل العراق يسمونها الصنوبر ، وإنما الصنوبر ثمر الأرز ، فسُمِّي الشجرُ صَنَوْبرًا من أَجْلِ ثَمَرِه ( ). وقيل : شجر الصنوبر صنفان ، ذكر وأنثى : فالذكر هو الأرز ، وهو لا يثمر ، ومنه القطران ، والأنثى صنفان ، صنف كبير الحب ، وصنف صغيره ، يسمى قريش( ). وقيل : الأَرْز : العَرْعَر ، قال :
لها رَبَذَاتٌ بالنَّجاءِ كأنّها دَعائمُ أَرْزٍ بَيْنَهُنَّ فُروعُ( )
وكان شجر الأرز يكسو الجبل ، وقد استخدمه الفينيقون لبناء سفنهم البحرية التي اشتهروا بها كبحارة مهرة ، سيطروا بها ردحًا من الزمن على البحر المتوسط وغيره ، هو العامل الأساس في هذه التسمية . وشجرة الأرز كما نعرف عنها اليوم تسمى باللاتينية Cedrus) ) وفي فلسطين أبو الميس الميس ، وفي مصر بالشربين – على ما قيل - كما تعرف بشجرة القطران باللغة العربية ، وهي جنس من الأشجار دائمة الخضرة ، من الفصيلة الصنوبرية ، سريعة النمو ، يتراوح طولها ما بين 30 و 45 مترًا ، جذعها مغطى بقشرة حرشفية سميكة تميل إلى السواد ، أوراق الأرز تكون على شكل إبر مركبة في حزم ومحمولة بأغصان صغيرة ، وثماره مخروطية الشكل ، كما أن شجر الأرز يمتاز بجهاز جذري سطحي لا يتوغل في الأعماق و لذلك فهو لا يستفيد من المياه الجوفية( ) . ينمو الأرز في جبال الهيمالايا الغربية ، والجبال حول البحر المتوسط ، على ارتفاع 1500 إلى 3200 متر في الهيمالايا ، وارتفاع 1000 إلى 2200 متر حول المتوسط . وينمو شجر الأرز في كثير من مناطق العالم . ويقسم جنسه إلى أنواع ، أهمها :
‌أ- أرز الهيمالايا في جبال الهيمالايا .
‌ب- الأرز النحاسي في أمريكا الشمالية .
‌ج- الأرز اللبناني نسبة إلى جبال لبنان ، ويعرف بالأرز الحقيقي ، ويتواجد في لبنان وسوريا وتركيا و شمال ووسط الأردن ، كما تتواجد أشجار الأرز في مصر في سيناء ، وفي قبرص ، ويوجد أكبر غابات الأرز في المغرب . ويقسم هذا الأخير إلى أربعة أنواع فرعية ، أو ضروب:
1. الأرز الأطلسي : ويوجد على جبال الأطلس و جبال الريف في المملكة المغربية ، وأكبر غابة للأرز في العالم حاليًا في جبال الأطلس الأوسط بالمغرب ، وخشبها أجود أنواع أخشاب الأرز( ) .

أرز الأطلس
2. الأرز اللبناني

أرز لبنان
3. الأرز القبرصي ذو الإبر القصيرة
4. الأرز التركي
وفي التشجير تعتبر الضروب السابقة أنواعاً مستقلة( ). ومن الملاحظ أنه حينما تتعرض شجرة الأرز للهجوم فإنها تنتج براعم ثانوية كآلية من آليات الدفاع عن نفسها وحب البقاء لديها ، ولكن هذه البراعم معرضة بدورها للمهاجمة( ) . والأرز معروف عند اللبنانيين بـ « أرز الله » ، ويقدر عمر ما تبقى من الأشجار المعمرة في شمال لبنان التي يبلغ عددها 400 شجرة بـ 1500 عام ، وتعتبر رمز العظمة والخلود ، ورمز لبنان( ) . ويقدر عمرها آخرون بألفي عام( ) ، وكدليل على قدم هذه الشجرة في جبال لبنان العالية ، يقول أهل « بشرِّي » : إن هناك في الوقت الراهن ما بين 350 إلى 400 شجرة أرز عملاقة دهرية : فهناك أرزتان عمر كل منهما ثلاثة آلاف سنة . وهناك عشر أرزات تجاوز عمرها الألف سنة ، وهناك 363 شجرة عمرها مئات السنين . أما الذي قدّر عمر هذه الشجرات على هذا النحو ، فهو العالم الألماني الدكتور « فاس » فهو : قدّر عمر الأرزتين الطاعنتين في السن بعدد العُقَد في جذعَيْ الشجرتين اللتين تبلغ دائرة كل منهما 14.50 متر ، ويبلغ علّوهما 30 مترًا . لكن آخرين يختلفون في هذا الشأن ، فيذكرون أن محمية الأرز في « بشري » التي أنشئت عام 1395هـ( ) لا تزال تحتفظ بـ 3 شجرات أرز عمرها 3000 عام ، وعشرة أشجار يعود عمرها إلى أكثر من ألف سنة ، أما الأشجار المعمرة الباقية فيتراوح عمرها الزمني بين مائة ومائتي عام ، وعددها حوالي 363 شجرة أرز ، ويضاف إلى هذه المحمية محميات أخرى بلغ مجموعها 9 محميات( ). ويحيط اللبنانيون شجرة الأرز بتوقير بالغ ، فهي عندهم شجرة مقدسة ، وأهل « بشرِّي » بالذات ، حيث تقع غابة الأرز في مرتفعات مدينتهم ، يُطلقون على الأرز « أرز الرّب » في إشارة منهم إلى وروده في العهد القديم مائة وثلاث مرات . وفي بعض صفحات هذا الكتاب يؤكد حزقيال : « أن الله غرس شجرة الأرز ، وهو الذي يسقيها ، وأنها شجرته !! » . وخشب الأرز متين يصلح للنحت عليه ، ويدخل في صناعات خشبية متعددة ، إضافة إلى أن رائحته عطرة وزكية . وتتخذ دولة لبنان شجرة الأرز شعارًا ، وتثبتها على علمها الوطني بلونها الأخضر الجميل . وقد دخلت الأرزة عالم المال والاقتصاد أيضًا ، فغداة استقلال لبنان عام 1362هـ( ) وُضعت الأرزة اللبنانية على العملة اللبنانية ، ثم سُحبت فيما بعد . ويسرت الحكومة اللبنانية زيارة مناطق جبال الأرز المشهورة بإصلاح الطرق إلى هذه الآثار، وخاصة منها الجبلية ، وتسهيل الصعود إليها بمصاعد كهربائية مقابل أجر معقول( ) .

شجرة الأرز على علم لبنان
يستوطن الأرز ثلاث مناطق لبنانية هي : أعالي مدينة « بشرّي » ، فإذا قيل « أرز لبنان » قُصد بهذه العبارة هذه المنطقة بالذات . أما المنطقتان المتبقيتان فهما منطقة تنّورين في شمال لبنان أيضًا ، ومنطقة الباروك « بمهريه » نيحا التي يعتقد المؤرخون أنها منها بالذات ، لا من أي منطقة لبنانية أخرى ، استقدم سليمان بن داود – عليه السلام - شجر الأرز لبناء الهيكل القديم . أما لماذا هذه المنطقة لا أي منطقة أرز لبنانية أخرى ، فلقربها أولاً من فلسطين ، ولأن جذوع شجر الأرز كانت تُنقل من الجبال العالية بواسطة نهر الدامور وصولاً إلى الساحل الذي يُدعى الآن بساحل الشوف ، ومن لبنان يجري شحنها بحرًا إلى حيفا أو يافا ، ومنها إلى مدينة أورشليم القديمة أو القدس اليوم . وإلى وقت قريب نسبيًا كان اللبنانيون عندما يلفظون عبارة الأرز يظنون أنه غير متوافر إلا في منطقة « بشرّي » بالذات دون سواها . إلى أن عرفوا - فيما بعد - أن جبال تنّورين تتوفر على عدد كبير منه . ولكن المفاجأة الأكبر تمثلت في كون هضاب « تنّورين » ، وكذلك هضاب الباروك تحتوي على غابات شاسعة منه ، وفي أنه نشأت في هضاب الباروك العالية محمية اسمها « محمية الشوف » أنشأتها جمعية خاصة ، وأحاطتها بعناية فائقة . إذا نظرنا إلى جذع شجرة الأرز وجدنا أن له وقارًا وضخامة نادرة بين الأشجار ، فقد يصل علوّه إلى 40 مترًا ، بقطر 6 أمتار ، ومحيط دائري من حوالي 14 مترًا . ومن الجذع تتفرع أغصان عديدة يمتد معظمها أفقيًا . أما تاج الشجرة فهو عادة غصن مائل لجهة واحدة ومسطّح في الأشجار البالغة ، والأغصان الثانوية متفرعة ومتشعبة . وقشرة خشب الأرز رمادية داكنة تفرز مادة بخورية تسمّى البلسم ، وهي التي تعطي خشب الأرز رائحته الزكية وتعطّر نسيماته . أما الخشب فلونه قرميدي دافئ ، ومن مزاياه أنه متين وخالٍ تمامًا من العقد ، وزيته مقاوم للتعفن والحشرات ، وفي وجود تلك المزايا حكمة من الطبيعة. فهي أساسية لوجود الأرز في مناطق نموّه ، أي الجبال العالية ، فمتانة خشبه عائدة لاحتوائه على ألياف قاسية تتميّز به الصنوبريات كافة ، مهمتها مساعدة هذه الأشجار على الارتفاع والشموخ عاليًا ، وتكثيف أغصانها ونشرها أفقيًا لحمل أوزان ثقيلة من الثلوج . أما زيت الأرز فهو صمغ لزج موجود في أنابيب تجوب الخشب من الجذور حتى الإبر ، وهو يضفي على خشب الأرز ليونة تقيه من التكسر في الرياح العاتية والعواصف الهوجاء والثلوج الكثيفة ، كما يمنحه حماية من الحشرات والتعفن . وتزهر شجرة الأرز بين شهري أيلول وتشرين الأول من كل سنة . وتحمل الأكواز على الأغصان مدة ثلاث سنوات حتى تبلغ . ولا تتمتع شجرة الأرز اللبناني بقيمة جمالية وتاريخية وحسب ، بل إن لها قيمة علمية شديدة الأهمية ، فالأرز من الأشجار دائمة الاخضرار ، وتنتسب لعائلة الصنوبريات . وتتمثل هذه العائلة بمجموع أنواع الأشجار التي تشبه الصنوبر بشكلها وتكوين أوراقها . ومن أقاربها اللزاب والدفران والعرعر . وتشكل الصنوبريات حزامًا من الغابات الطبيعية المترامية في نصف الكرة الشمالي للأرض . وهي تحتوي على تنوع طبيعي مهم جدًا في نظام ديناميكي يؤمن الحياة لعدد من الكائنات الحية ، ويساهم في تثبيت النظام المناخي العالمي ، لذا تسترعي هذه العائلة اهتمام أعداد كبيرة من العلماء .وفي نظرة على مواطن الأرز في لبنان ، نجد أن كل غابات أو شبه غابات الأرز المتبقية ، موجودة ابتداء من علو 1200 متر إلى حوالي ألفي متر عن سطح البحر . ويلاحظ من تفضيل الأرز لمناطق نموه أنه كلما اتجهنا شمالاً ، أي كلما ارتفعنا في خطوط العرض ، أو بعدنا عن خط الاستواء ، تحسنت قدرة الأرز على العيش على المنحدرات الأكثر انخفاضًا بالنسبة لسطح البحر . إن كل غابات الأرز المتبقية اليوم موجودة في مناطق تمطر فيها على الأقل 800 ملليمتر سنويًا . ويمكن أن تصل كمية المطر إلى 1500 ملليمتر. معظم هذه الكمية من المياه لا تهطل كأمطار بل كثلوج ، خصوصًا في الفصل البارد بين تشرين الأول وأيار . وتتجمع الثلوج بكميات كبيرة في غابات الأرز ، وتصل أحيانًا إلى علو متر ونصف المتر . ويستمر ذوبانها حتى أواخر أيار . أما في فصل الصيف الحار ، فيعتدل مناخ الأرز بفعل نسيمات عليلة مرطبة ومبردة تسمح للأزهار البرية بالنمو بين الأشجار وحول جذوعها كزهريات صغيرة تزيّن أرض الغابة .من الأرز نتلقى درسًا قيّما عن عظمة التكوين الإلهي ، وعن علاقة الكائنات مع محيطها الطبيعي الذي أتاح وجودها واكتسابها خصائص معينة تنفرد بها . فخلال تكوينه وتطوره عبر العصور ، تغير الأرز وتبدل ليتلاءم مع متطلبات العيش في ظروف طبيعية خاصة ، كالثلوج والجليد والمنحدرات والتربة القاسية . فلو تجهز الأرز وراثيًا للنمو في مناطق استوائية ، لاختلف شكله ، وكذلك مميزاته وتكوينه كليًا . لذا فإن الاهتمام بمستقبله وإبقاءه رمزًا للبنان ، يتمحور أولاً حول الإبقاء على العوامل الطبيعية التي تساعد على استمراره وتطوره . فالظروف المناخية التي تطوّر الأرز فيها ، تشكل أحد أهم تلك العناصر ، وتكامل نظامه الطبيعي بكائناته المختلفة ، النباتية والحيوانية ، يساعد على تأمين عوامل التوازن والاستقرار ، وبالتالي بقاء هذا النظام . إن للطيور التي ترتاد مناطق الأرز مثلاً أهمية قصوى ، إذ إنها تقتات من العديد من الحشرات ، التي يمكن أن تفتك بورق الأرز . ومرور الطيور المهاجرة في مواسم محددة ، أوجد نوعًا من نظام زمني يتكرر سنة بعد سنة ، مفاده الخير للجميع . فالطيور المهاجرة تجد مصدر غذاء يكسبها القوة لتكمل طريقها . والأرز يضمن الاستمرار لأوراقه مصدر الحياة فيه . والحشرات تتمتع بفترة زمنية لتعيد بناء مجموعاتها . فالجميع يتكامل ، ويحافظ على دور كل الكائنات وحقها في الحياة . إنها السنّة الإلهية وحكمة الخالق ، وليس على الإنسان إلا التحفظ في تدخله في مسار الطبيعة ، إذ لا يزال ينقصه الكثير من المعرفة لفهم محيطه .
ويلاحظ الزائر أن لون إبر أرز « بشرِّي » وشمال لبنان عمومًا يميل في غالبيته إلى الأخضر الداكن . أما في « الباروك » فهو يميل إلى الأخضر المزرق . تبدأ الأشجار حمل الثمار في نحو سنّ الأربعين ، ونموّها الطبيعي في موطنها سريع نسبيًا . ويمكن الحصول على الشتول من موقع قرب أرز بشرِّي . إنما يجب الانتباه عند نقلها لوضعها في التراب ، بعدم تعريض جذورها للهواء والنور . على أن المحافظة على غابة الأرز تفرض ثقافة خاصة على المواطن والزائر ، فعليه أن يعي مبدأ التوازن الطبيعي بين الكائنات الحية ومحيطها والعلاقات الوثيقة فيما بينها. فقتل الطيور عشوائيًا يكثر الحشرات الضارة كالدودة الزياحة ، التي تقتات من إبر الأرز ، فتضعف الشجرة ، التي توفر للطيور ملجأ ، وللحيوان مرتعًا . وقد دلتنا المشاهدة الميدانية في أرز « بشرِّي على أن المشي تحت الأشجار ، وإقامة حفلات الأكل ونصب الخيام في ظلها ، وخصوصًا بعدما أصبح الوصول إلى الأرز سهلاً بالسيارة ، أدّى إلى قتل نباتات وحيوانات كانت تنمو تحت هذه الأشجار، ومازلنا نشاهدها في أماكن غير مطروقة . هذه الكائنات تحفظ الحياة تحت الأشجار . وهي مهمة جدًا للتوازن الطبيعي ، ولنمو الأشجار ذاتها . فهناك نباتات تغذي حشرات هي العدو الطبيعي لحشرات أخرى تفتك بإبر الشجر . وعندما نزيل ما تحت الأشجار، تزدهر الآفات التي تفتك بها نتيجة للخلل الحاصل .
وتشكل غابة « تنورين معلمًا طبيعيًا فريدًا يجمع بين أشجار أرز دهرية تتحدى الزمن ، وتماثيل صخرية مزروعة في كل ناحية ، أبدعت عوامل الطبيعة في نحتها على مر العصور . وهي تفترش بساطًا محبوكًا من مئات الأنواع من الزهور ، التي تسحر النظر بألوانها ، وتشرف من الشمال والجنوب على واديين سحيقين هما وادي « قاديشا » ووادي « عين الراحة » ، وتحكي مغاراتهما ومعابدهما قصص جماعات لجأت إلى أنحائها الوعرة لتعيش آمنة ولتمارس معتقداتها بحرية وسلام.
على أن أرز معاصر الشوف ، على صغر مساحة غابته التي لا تتجاوز سبعة هكتارات ، هو من أقدم وأبهى غابات الأرز في لبنان . وهو يضم بشكل خاص « الشجرة الكبيرة » كما يسميها أبناء الجوار ، التي ناهز عمرها الثلاثة آلاف سنة . وقد اعتاد القرويون أن يقيسوا قطرها بزنود رجالهم المعقودة حول خصرها ، فيقال بشيء من التباهي : « إنها تحتاج لسواعد خمسة عشر رجلاً ليلفّوا خصرها » . ويبلغ محيط جذعها في الواقع ثمانية عشر مترًا .
هذا إلى جانب غابة ناشئة تقع وسط الجبال التي تحيط ببلدة معاصر الشوف شرقًا تسمى الهوبار . وهي تبعد عن الغابة الأولى حوالي أربعة كيلومترات ، وتتألف من حوالي ألف شجرة من الأرز تقريبًا . طرقاتها وعرة جدًا ومنحدرة ، ولا تصلها طرقات معبدة . ويروي أهل القرية أن الهوبار استهوت في تاريخها بعض النسّاك والمتصوفة الذين نشدوا العزلة في كهوف المرتفعات ، ولا يزال هناك قبر لأحد النسّاك فيها . وفي الشتاء يكسو الجليد هذه المنطقة من الأرز ؛ فتتحول إلى جنة أخرى من اللون الأبيض تكسوه خضرة الأرز ، وهي مشكلة أجمل مناطق التزحلق على الجليد في العالم .
وقد لفت أرز لبنان انتباه الكثيرين ، قديمًا وحديثًا . فإذا كانت التوراة قد أتت على ذكره مائة وثلاث مرات ، مدحًا وثناء على جماله وبهائه وعطره ، فقد جاء فيها : « الأرز في جنة الله ، لم يفقه السرو ، لم يشبه أغصانه ، والدلب لم يكن مثل فروعه ، كل الأشجار في جنة الله لم تشبهه في حسنه . جعلته جميلًا بكثرة قضبانه ، حتى حسدته كل أشجار عدن التي في جنة الله »( ). وورد في التوراة : « أجعل في البرية الأرز والسنط والآس وشجرة الزيت ، أضع في البادية السرو والسنديان والشربين معًا لكي ينظروا ويعرفوا ويتنبهوا ويتأملوا معًا : أن يد الرب فعلت هذا ، وقدوس إسرائيل أبدعه »( ). وجاء وصف مسهب له في التوراة أيضًا نذكر منه : « وقد عظمته المياه ورفعه الغمر ، أنهاره جرت من حول مغرسه ، وأرسلت جداولها إلى كل أشجار الحقل . فلذلك ارتفعت قامته على جميع أشجار الحقل ، وكثرت أغصانه ، وطالت فروعه لكثرة المياه إذ نبت . وعششت في أغصانه كل طيور السماء ، وتحت فروعه ولدت كل حيوان البر ، وسكن تحت ظله كل الأمم العظيمة . فكان جميلًا في عظمته ، وفي طول قضبانه ، لأن أصله كان على مياه كثيرة . الأرز في جنة الله لم يفقه السرو لم يشبه أغصانه ، والدلب لم يكن مثل فروعه ، كل الأشجار في جنة الله لم تشبهه في حسنه . جعلته جميلًا بكثرة قضبانه ، حتى حسدته كل أشجار عدن التي في جنة الله »( ) .
وجاء فيها وقوف الله مع بني إسرائيل ، ونصره إياهم على العموريين ، وإسكانهم في أرضهم : « وأنا قد أبدت من أمامهم الأموري ، الذي قامته مثل قامة الأرز ، وهو قوي كالبلوط ، أبدت ثمره من فوق ، وأصوله من تحت . وأانا أصعدتكم من أرض مصر ، وسرت بكم في البرية أربعين سنة لترثوا أرض الأموري »( ). وجاء في الكتاب المقدس : « يا ابن آدم ! قل لفرعون ملك مصر وجمهوره : من أشبهت في عظمتك ؟ هو ذا أعلى الأرز في لبنان ، جميل الأغصان ، وأغبى الظل ، وقامته طويلة ، وكان فرعه بين الغيوم »( ).
وقد ذكرته التوراة أيضًا في أكثر من نبوءة تناولت خرابه وزواله ، فها هو زكريا يقول في السِفْر المسمّى باسمه في التوراة: « افتح يا لبنان أبوابك ، ولتأكل النار أرزك . ولولْ أيها السرو ، فإن الأرز قد سقط ، لأن العظماء قد دُمّروا . ولْولْ يا بلّوط باشان ، فإن الغابة المنيعة قد هبطت »( ) . وهذا يعني أن أرز لبنان كما كان رمزًا للجمال وصفة من صفات البهاء والسمو والارتفاع والخلود ، كان أيضًا مستهدفًا من اليهود ، وقد استهدفوه مرارًا في التاريخ ، ومازال إلى اليوم موضع حنقهم وغضبهم ، ربما لشعورهم بأنه يمثل رمزًا إنسانيًا مختلفًا تمامًا عما يمثلونه هم ، فالأرز ، كما يتبدّى لكل من يراه ويتأمله ، شجرة صلاة ونجوى للخالق ، وعطر يصيب كل من يقترب منه . وها هو أشعياء ، المشهور الذي بشّر بالمسيح – على قول النصارى - في الفكر الديني اليهودي قبل ظهور المسيح بفترة طويلة ، يقول في سِفره التوراتي : « لكن السيد ربّ الجنود ، يكسّر الأغصان بعنف . فكل مرتفع القامة يُقطَع ، وكل شامخ يُحَطّ . يشذّب جُدّاد الغاب بالحديد ، وبين ذي بطشٍ يسقط لبنان ! » . وفي ترجمة أخرى للنص : « هوذا السيد رب الجنود يقضب الأغصان برعب ، والمرتفعو القامة يقطعون ، والمتشامخون ينخفضون . ويقطع غاب الوعر بالحديد ، ويسقط لبنان بقدير»( ). وورد في التوراة أيضًا : « صوت الرب مكسر الأرز ، ويكسر الرب أرز لبنان . ويمرحها مثل عجل لبنان وسريون ، مثل فرير البقر الوحشي »( ). وهذان النصان ، إن دلا على شيء ، فيدلان على أن لبنان وأرزه ، لم يفارقا النفس اليهودية يومًا ، فكما كانا من جهة صفة من صفات الجمال والنبل ، كانا أيضًا موضع حنق وكراهية ، ربما لا شيء إلا لأن اليهود ضاقوا ببلد آخر ، أو بأمر آخر ليس لهم خاصة ، وأن هذا الآخر ينطوي على قيم محمودة .
ومن الذين أعجبوا بالأرز في التاريخ الحديث مستشرقون وأدباء وشعراء أجانب بلا حصر ، منهم الشاعر الفرنسي « الفونس دي لامارتين » الذي ذكر الأرز ، ولبنان ، فيما كتبه عن زيارته إلى الشرق . وللكاتب الفرنسي « فرانسوا مورياك » رواية اسمها « جميلة في ظلال الأرز » تسرد قصة عشق بين فتى مسلم وفتاة نصرانية( ) . وقد زارها الرئيس الفرنسي الراحل الجنرال شارل ديجول ووصفها بـ « وردة الجبل » منبهرًا بأشجارها وكنائسها القديمة التي تعود للقرن السادس الهجري( ). ومن الذين كانت قلوبهم تنطوي على حب كبير للأرز ، ولجبال لبنان بصورة عامة الشاعر القروي رشيد سليم الخوري . فقد قال مرارًا : إن رؤيته للعرب ، وللوطن العربي بصورة عامة تكون أصفى عندما يطلّ عليهم من جبل الأرز ، أو من جبل « صنين » ، فالرؤية من جبال لبنان إلى العرب وقضاياهم تمنحه سعة الأفق وصفاء الفكر في آن واحد( ).
وقد استخدم المصريون القدماء أشجار الأرز في التحنيط وبناء القصور والمعابد والمقابر . وارتبطت هذه الشجرة بأساطير كثيرة ، ومنها الأساطير الفرعونية التي أضفت على هذه الشجرة صفة القدسية ، والتي ارتبطت بالأسطورة الفرعونية الشهيرة عن الصراع بين الخير والشر في أسطورة « إيزيس وأوزيريس » . وكان خشبه أساس فخامة هيكل سليمان ، وتقول التوراة : « إن الملك سليمان طلب كميات كبيرة من الأرز من ملك صور لبناء معبده في القدس » . كما أن مرحلة من ملحمة جلجامش السّومريّة تجري فصولها في غابة الأرز في جبال ساحل المتوسط( ) .
ومن الجدير بالذكر أن نشير إلى قول الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – في حديثه تحت عنوان : بَاب مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالزَّرْعِ وَمَثَلُ الْكَافِرِ كالْأَرْزِ . فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ ، لَا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ ، وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلَاءُ ؛ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الْأَرْزِ ، لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِدَ »( ). وَفِي رِوَايَةٍ : « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ ، تُفِيئُهَا الرِّيحُ ، تَصْرَعُهَا مَرَّةً ، وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ الْمُجْذِبَةِ عَلَى أَصْلِهَا ، لَا يُفِيئُهَا شَيْءٌ ، حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً »( ) أَمَّا « الْخَامَةُ » : فَهِيَ : الطَّاقَةُ وَالْقَصَبَةُ اللَّيِّنَةُ مِنَ الزَّرْعِ ، وَأَمَّا « تُمِيلُهَا وَتُفِيئُهَا » فَمَعْنًى وَاحِدٌ ، وَمَعْنَاهُ : تُقَلِّبُهَا الرِّيحُ يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَمَعْنَى « تَصْرَعُهَا » : تَخْفِضُهَا ، وَ « تَعْدِلُهَا »: تَرْفَعُهَا ، وَمَعْنَى « تَهِيجُ » : تَيْبَسُ . وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - « تَسْتَحْصِدَ »: لَا تَتَغَيَّرُ حَتَّى تَنْقَلِعَ مَرَّةً وَاحِدَةً كَالزَّرْعِ الَّذِي انْتَهَى يُبْسُهُ . وَأَمَّا « الْأَرْزَةُ » : شَجَرٌ مَعْرُوفٌ يُقَالُ لَهُ الْأَرْزَنُ يُشْبِهُ شَجَرَ الصَّنَوْبَرِ ، يَكُونُ بِالشَّامِ وَبِلَادِ الْأَرْمَنِ ، وَقِيلَ : هُوَ الصَّنَوْبَرُ . وَأَمَّا « الْمُجْذَيَةُ » فَهِيَ الثَّابِتَةُ الْمُنْتَصِبَةُ ، وَالِانْجِعَافُ : الِانْقِلَاعُ( ) . قال السيوطي : شجر الأرز وهو الصنوبر . وبه قال البيضاوي( ) . وقال محمد فؤاد عبد الباقي في شرحه عليه : قال العلايلي في معجمه : الأرز جنس شجر حرجي من فصيلة الصنوبريات ، واحدته أرزة ، وليس هو الشربين ولا الصنوبر كما وقع في الأصول القديمة وعند من جاراها ، والأرز من أثمن الأشجار وأعظمها يعلو قرابة «70 - 80» قدمًا ، وأغصانه طويلة غليظة تمتد أفقيًا من الجذع ، وكثيرًا ما يبلغ محيط جذع الشجرة عشرين قدمًا أو يزيد ، يفوح من قشره وأغصانه عبير هو أزكى من المسك( ). قَالَ الْعُلَمَاءُ : مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ كَثِيرُ الْآلَامِ فِي بَدَنِهِ أَوْ أَهْلِهِ أَوْ مَالِهِ ، وَذَلِكَ مُكَفِّرٌ لِسَيِّئَاتِهِ ، وَرَافِعٌ لِدَرَجَاتِهِ . وَأَمَّا الْكَافِرُ فَقَلِيلُهَا ، وَإِنْ وَقَعَ بِهِ شَيْءٌ لَمْ يُكَفِّرْ شَيْئًا مِنْ سَيِّئَاتِهِ ، بَلْ يَأْتِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَامِلَة( ). قَالَ الطِّيبِيُّ : وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَنْبَغِي أَنْ يَرَى نَفْسَهُ عَارِيَةً مَعْزُولَةً عَنِ اسْتِيفَاءِ اللَّذَّاتِ وَالشَّهَوَاتِ ، مَعْرُوضَةً لِلْحَوَادِثِ وَالْمُصِيبَاتِ ، مَخْلُوقَةً لِلْآخِرَةِ لِأَنَّهَا دَارُ خُلُودٍ « كَمَثَلِ شَجَرَةِ الْأَرْزِ» . « لَا تَهْتَزُّ » : أَيْ لَا تَتَحَرَّكُ ، « حَتَّى تُسْتَحْصَدَ » : أَيْ يَدْخُلُ وَقْتُ حَصَادِهَا فَتُقْطَعُ . فَكَذَلِكَ الْمُنَافِقُ يَقِلُّ بَلَاؤُهُ فِي الدُّنْيَا لِئَلَّا يَخِفَّ عَذَابُهُ فِي الْعُقْبَى . قَالَ الطِّيبِيُّ : شَبَّهَ قَلْعَ شَجَرَةِ الصَّنَوْبَرِ وَالْأَرْزَنِ فِي سُهُولَتِهِ بِحَصَادِ الزَّرْعِ فَدَلَّ عَلَى سُوءِ خَاتِمَةِ الْكَافِرِ( ). وقال محمد صديق حسن خان القنوجي في تعليقه : فالكاذبُ الفاجِرُ وإنْ عَظُمَتْ دَولتُهُ ، فلا بُدَّ من زوالِها بالكُلِّيَّة ، وبقاءِ ذَمِّهِ ولِسانِ السَّوْءِ لَه في العالَمِ ، وهو يَظْهَرُ سَريعًا ، ويَزولُ سَريعًا ، كَدَوْلة الأسودِ العنسيِّ ، ومُسَيْلَمَةَ الكذَّابِ ، والحارِثِ الدِّمَشقيِّ ، وبابِكِ الخُرَّمِيِّ ونحوِهِم . وأمَّا الأنبياءُ ، فإنِّهم يُبْتَلونَ كثيرًا لِيُمَحَّصوا بالبَلاءِ ، فإنَّ الله تَعالى يُمَكِّنُ لِلْعَبْدِ إذا ابْتلاهُ ، ويُظْهِرُ أمرَه شَيْئًا فشيئًا ، كالزَّرع ، قال تَعالى : « مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ، رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ، تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ، يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ، سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ . ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ . وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ : كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ » : « أي فراخَهُ » . « فَآزَرَهُ » : « أي قَوَّاه » . « فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ ، يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ . وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا »( ). ولِهذا كان أولى مَن يَتَّبِعُهُمْ ضُعفاءُ النَّاسِ بِاعْتِبارِ هذه الأمورِ . وسُنَّةُ الله في أنبياءِ الله وأوليائِه الصَّادقين وفي أعداء الله والمُتنبِّئين الكذَّابين مِمَّا يوجِبُ الفرقَ بين النَّوعَين ، وبَيْنَ دَلائِلِ النَّبِيِّ الصَّادقِ ودَلائِل المُتنبي الكذَّابِ . وقد ذُكِرَ ابتلاءُ النَّبِيِّ والمؤمِنينَ ثُمَّ كَونُ العاقِبَةِ لهم في غيرِ موضعٍ كقوله تَعالى : « وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ ، فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا ، وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ، وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ . وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ »( ). وقال تعالى : « أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ، مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ ، وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ : مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ؟ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ »( ) . قال تعالى : « وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى ، أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا : كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ؟! وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ . حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ ، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ، فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ، وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ . لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ . مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى ، وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ »( ). والمقصودُ أن إيذاءَ القائِمينَبالحَقِّ ، والنَّاصِرينَ له مِن سننِ أهْلِ الجاهِلِيَّةِ ، وكَثيرٌ مِن أهلِ عصرِنا على ذلك ، واللّهُ المُستَعانُ( ).
وقد ورد ذكر الأرز في الأحاديث النبوية الشريفة ومنها عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن يأجوج ومأجوج ، فقال : « يأجوج أمة ومأجوج أمة ، كل أمة أربع مائة ألف أمة ، لا يموت الرجل حتى ينظر إلى ألف ذكر بين يديه من صلبه ، كل قد حمل السلاح » . قلت : يا رسول الله ! صفهم لنا . قال : « هم ثلاثة أصناف ؛ فصنف منهم أمثال الأرز » . قلت : وما الأرز ؟ قال : « شجرة بالشام ، طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء » . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « هؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل – في رواية حبل - ولا حديد ، وصنف منهم يفترش بأذنه ويلتحف بالأخرى ، لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه ، ومن مات منهم أكلوه ، مقدمتهم بالشام ، وساقتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية »( ) . « حديث موضوع » . وفي رواية ثانية : « قال حذيفة ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد أفلحت أمة أنا أولها وعيسى آخرها . قال : ويقبل الدجال ومعه أنهار وثمار ، يأمر السماء أن تمطر فتمطر ، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت . معه جبل من ثريد فيه ينابيع السمن ، ومن فتنته أن يمر بأعرابي قد هلك أبوه وأمه ، فيقول : أرأيت إن بعثت أباك وأمك ؟ تشهد أني ربك ؟ قال فيقول : بلى . قال فيقول لشيطانين : فتحولان واحد أبوه وآخر أمه ، فيقولان : يا بني ! اتبعه فإنه ربك . يطأ الأرض جميعًا إلا مكة والمدينة وبيت المقدس ، فيقتله عيسى بن مريم بمدينة يقال لها لد بأرض فلسطين . قال : فعند ذلك خروج يأجوج ومأجوج . قال : فيوحي الله - عز و جل - إلى عيسى - عليه من ربه السلام - : أحرز عبادي بالطور - طور سنين - قال حذيفة ، قلت : يا رسول الله ! وما ياجوة وماجوة ؟ قال : يأجوج أمة ومأجوج أمة ، كل أمة أربع مائة ألف أمة ، لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف عين تطرف بين يديه من صلبه . قال ، قلت : يا رسول الله ! صف لنا يأجوج ومأجوج . قال : هم ثلاثة أصناف صنف ، منهم أمثال الأرز الطوال ...الخ( ). « حديث موضوع » . وعن أرطاة بن المنذر : إن يأجوج ومأجوج ذرأ جهنم ، لم يكن فيهم صديق قط ، وإنهم على ثلاثة أثلاث : ثلث على طول الأرز والشربين ، وثلث مربع طوله وعرضه سواء وهم أشد ، وثلث يفترش أحدهم أذنه ويلتحف الأخرى ... » الخ( ). « حديث موضوع ».
قال العلماء : وشجرة الأزرة غير نبات الأرز ذي السنابل التي تؤكل( ). وقد ورد في الأرز الذي يؤكل عن سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : « مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ صَاحِبِ فَرْقِ الْأَرُزِّ فَلْيَكُنْ مِثْلَهُ . قَالُوا : وَمَنْ صَاحِبُ فَرْقِ الْأَرُزِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ حِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمْ الْجَبَلُ ، فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ : اذْكُرُوا أَحْسَنَ عَمَلِكُمْ . قَالَ ...، وَقَالَ الثَّالِثُ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرْقِ أَرُزٍّ ، فَلَمَّا أَمْسَيْتُ عَرَضْتُ عَلَيْهِ حَقَّهُ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهُ وَذَهَبَ ، فَثَمَّرْتُهُ لَهُ حَتَّى جَمَعْتُ لَهُ بَقَرًا وَرِعَاءَهَا ، فَلَقِيَنِي فَقَالَ : أَعْطِنِي حَقِّي . فَقُلْتُ : اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ وَرِعَائِهَا فَخُذْهَا ، فَذَهَبَ فَاسْتَاقَهَا »( ). « الحديث أوله موضوع » . ولم يتخل واضعوا الأحاديث المكذوبة على الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن دورهم في وضع بعض الأحاديث السمجة الأخرى التي تذكر الأرز ، ونحن نسوقها فقط من باب معرفة الشيء ولا الجهل به ، ولتحذير الناس وتنفيرهم من الكذب على رسول الله ، لقوله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»( ). فمنها إضافة لما سبق :
1. « الأرز في الطعام كالسيد في القوم ، والكراث في البقول بمنزلة الخبز ، وعائشة - رضي الله عنها - كالثريد ، وأنا كالملح في الطعام » رواه الديلمي عن علي ، وهو باطل مكذوب( ).
2. « إن نوره كان في الأرز » . موضوع .
3. « الأرز من نوره » . لا أصل له( ).
4. « لو كان الأرز رجلًا لكان حليمًا ، ما أكله جائع إلا أشبعه »( ). موضوع .
5. « نعم الدواء الأرز ، بارد صحيح ، سليم من كل داء » . لا يصح( ).
6. « الأرز مني وأنا من الأرز... إلخ » . قال الصغاني : موضوع( ).
7. « خلقت الأرز من بقية نفسي » . موضوع .
8. « لو كان الأرز حيواناً لكان آدمياً ، ولو كان آدمياً لكان رجلاً ، ولو كان رجلاً لكان صالحاً ، ولو كان صالحاً لكان نبياً ، ولو كان نبياً لكان مرسلاً ، ولو كان مرسلاً لكان أنا » ( ). وفي رواية : « الأرز مني وأنا من الأرز ، خلقت الأرز من بقية نوري . ولو كان الأرز حيوانًا لكان آدميًا ... الخ » موضوع( ).
9. - « من أكل الأرز أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه »( ). موضوع .
10. « كل شيء أخرجته الأرض فيه شفاء وداء إلا الأرز ، فإنه شفاء لا داء فيه » . قال ابن حجر المكي نقلا عن السيوطي : كذب موضوع( )
11. « سيد الشراب فى الدنيا والآخرة الماء ، وسيد الطعام فى الدنيا والآخرة اللحم ثم الأرز ، لو سألت ربي أن يطعمنيه كل يوم لفعل » . أخرجه أبو نعيم ، والحاكم فى تاريخه عن صهيب . قال العجلوني : رواه الديلمي( ) ، موضوع .

الباحث : محمود بن سعيد الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع جبل الشيخ - جبل الأرز - 2
» تابع جبل الشيخ - جبل سريانا
» تابع جبل الشيخ - جبل طور تلجا
» تابع جبل الشيح - أهمية جبل الشيخ
» تابع جبل الشيح - آثار جبل الشيخ - 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قطنا :: المنتديات العامة :: شخصيات لها تاريخ-
انتقل الى: