قطنا أو قطنة
اسم قطنا اسم قديم ظهر للوجود في فترة تاريخية غير معروفة ، لذا جهل المؤرخون والباحثون سبب هذه التسمية ، شأنهم في ذلك شأن كثير من التسميات الموغلة في القدم ، وإن الكشوفات الأثرية إذا كانت قد حلت إبهام بعض التسميات إلا أنها وقفت عاجزة أمام بعضها الآخر ، ولم يبق أمام أي باحث فيها إلا وضع الفروض الاحتمالية التي قد تنجح في تفسيرها أحيانًا ، وقد تخفق في بعض الأحيان ، ولكن ليس أمامه إلا هذا السبيل الذي يسلكه لتفسيرها ، والوصول إلى إجابة معقولة بشأنها ، وتسمية مدينة قطنا هي إحدى الأمثلة على ذلك . وتسهيلاً للبحث قمت بتقسيمه إلى عدة أقسام هي :
1: مملكة قطنة العمورية
وإن أقدم تسمية عرفت إلى الآن لمدينة تحمل اسم قطنا « قطنة » هي « مملكة قطنة » العمورية التي تقع في تل المشرفة – والمشرفة هي قرية تقع في شمال شرقي حمص على طريق السلمية ، وفيها تل أثري هام لمدينة قطنة القديمة ، ويقع التل في سهل خصيب على امتداد كيلو متر ، ويتراوح ارتفاعه بين 15-20م . ويحيط بالتل الكبير تلال صغيرة تدل على اتساع حضارة هذا الموقع . جاء اسم قطنة في وثائق ماري وجاء اسمها في رقم « تل عطشانة » ألالاخ وفي رسائل تل العمارنة في مصر.
كان هذا التل مشغولاً قبل عام 1393هـ( ) بمساكن أهالي القرية ولقد تم إزالة هذه المساكن والتعويض عنها ، استعدادًا للتنقيب في هذا التل الذي يعدّ من أهم مواقع الهكسوس الذين نزحوا تباعًا إلى مصر واستلموا الحكم فيها خلال قرنين ، وذلك بعد أن تعرض الموقع للخراب( ). وقد كتب اسمها في الوثائق التي عثر عليها في هذه المملكة ، وفي وثائق ماري باسم « قطانيم » ، وفي الألاخ « تل العطشانة » في سهل العمق قرب أنطاكية ، ورسائل تل العمارنة بلفظ « قَطَنَة » أو بلفظة Qatana في أرشيف « بوغاز سكوي » أما في الوثائق المصرية فقد كتب « ق.د.ن » أي : قطنة ، وأوردته الوثائق الحثية بثلاث أشكال « قطنة – جتما – كنتفا » وليس لهذا الاختلاف البائن في كتابة الاسم أي مغزى ، فالمعول عليه هو كيف وردت في الوثائق المحلية( ) ، ورسم باحث آخر اسم مدينة « قَطْنا أو قَتْنا » « Qat/tna Qat/tanum » القديمة ، وذكر أنه : يعني « الرفيعة » أو « الصغيرة » ، وذلك من خلال الوثائق التي نشرها فيرولو Ch.Vi-rolleaud وبوتيرو J. Bottéro ، وهي محفوظة في متحفي اللوفر وحلب( ). وقد أعانت هذه التنقيبات الأثرية الباحثين في التحقق من موقع قطنة ، وأثبتت في الوقت عينه أن الموقع قد استُوطن منذ الألف الرابع قبل الهجرة( )، وكان على صلات وثيقة مع بلاد الشام الأخرى وبلاد ما بين النهرين ، وقد عُثر في بيوت وقبور سكان قطنة على جِرار فخارية من صنع بلاد سومر نقلت فيها سلع تجارية من هنا وهناك ، ونحن وإن كنا لا نعرف على الأقل نوع تلك المواد المنقولة ، فإننا نعرف - على الأقل - أن الجرار تعود إلى عصر سلالة أور الثالثة « 2859- 2653 ق.هـ »( ) وأور - كما هو معروف - هي مدينة الكلدانيين القدماء التي خرج منها النبي إبراهيم الخليل - عليه السلام - ويبدو من كِسر تمثال إيتا ابنة الفرعون - أمنحوتب الثالث - « 2662- 2599ق.هـ »( ) التي عُثر عليها في قطنة أن هذه المملكة كانت ترتبط أيضًا مع مصر بعلاقات تجارية جيدة فاستحقت هذه الهدية الثمينة . وقد اعتمد دارسو تاريخ « قطنة القديمة » أكثر ما اعتمدوا على وثائق ماري « تل الحريري » والألاخ « تل العطشانة » ، ولما كانت ماري صلة الوصل بين ممالك بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام ، ولها مصلحة مشتركة مع قطنة في معالجة شؤون البدو والقوافل التجارية وغيرها من الأمور لذا أخذت المشاورات المتعلقة بالبدو والمصاهرة والمساعدات العسكرية والشئون التجارية تدور بين المملكتين طيلة القرن الخامس والعشرين قبل الهجرة( )، وكانت مدينة قطنة خلال الألف الثالث قبل الهجرة( ) عاصمة سوريا الوسطى ، وعلى الخصوص زمن حكم ملكها « أشخي أدو أمور ني إل » وقد ذكرت في العديد من النصوص الكتابية العائدة إلى تلك المرحلة الزمنية . وظهرت الأهمية الاستثنائية لتلك المدينة مع الاكتشافات الكتابية التي تمت في مدينة ماري في الفرات الأوسط ، حيث يعيد علماء الآثار تاريخ وجود مملكة قطنة إلى ما قبل عام 2500 ق.هـ( ) بكثير حيث أقام ملك قطنة « آشخي حدد » علاقات دبلوماسية وتجارية مع الملك الآشوري « شمشي حدد » في بداية القرن الخامس والعشرين قبل الهجرة( )، وقد اكتشفت وثائق تاريخية طريفة عن هذه العلاقات( ) ، وقد توسع الحثيون في بلاد الشام بسبب ضعف الممالك فيها وخاصة مملكة « يمحاض » , ثم أعقبها احتلال المدينة الفينيقية رأس شمرا « أوغاريت » وسقوط الأندرين وسهول سلمية الشمالية ، وكادت قطنة تسقط في عام « 2073 ق.هـ »( ) لولا وفاة الملك الحثي « شوبيليوما »( ).
ومملكة قطنة القديمة تعرف تاريخيًا على أنها إحدى أهم الممالك العمورية القديمة ، وقد شهدت أوج ازدهارها قبل 3600 سنة هجرية( )، وقد لعبت دورًا كبيرًا في الحكم آنذاك وفي التجارة ، كما أنها كانت مركز التقاء لطرق التجارة الدولية ، التي ارتبطت بمصر القديمة وكانت طريقًا هامًا من البحر المتوسط إلى بلاد مابين النهرين « دجلة والفرات » حيث شكل موقعها المتميز جغرافيًا منطقة عبور أساسية إلى قلب سورية ، تعبرها القوافل التجارية المتجهة من بلاد الرافدين « دجلة والفرات » شرقًا إلى ساحل البحر المتوسط غربًا ومن حلب شمالاً إلى حازور جنوبًا( ). وقد امتدت حدود هذه المملكة حتى قريتي الضمير والقريتين جنوباً , وحتى الأندرين وسلمية شمالاً , ومن الغرب شملت قادش وأرشتوزا « الرستن » , واحتوت كل وادي العاصي وذلك بين عامي « 2700 – 2400 » ق.هـ( ) وقد ذكرت الدراسات أن قبائل الهكسوس التي هاجمت مصر كانت إحدى القبائل البدوية التي هاجمت مملكة قطنة ، في البداية تأثرت مملكة قطنة من جراء هجوم الهكسوس , لكن سرعان ما استعادت مكانتها وأهميتها , لاستفادتها من أرض سلمية التي كانت من ضمن ممتلكاتها ، بدليل التناسق بين آثار قطنة المكتشفة وبين ما بقي من آثار في حوضة سلمية , وبخاصة في مناطق « تلول الحمر، والجمالة » على هضبة السطحيات , وعلى امتداد مجرى الماء من الكافات وحتى سلمية كخربة الصخر غربي تلدرة وخربة خريص , وبقيت مدينة قطنة صامدة بوجه غزوات البدو محتمية بسورها العالي حتى جاء الغزو الحثي( ). ويمكن تصنيف طرق القوافل التجارية التي كانت تربط بلاد الرافدين وسورية الداخلية بالساحل السوري الفلسطيني في ذاك العصر على النحو التالي :
1. على نحو الشمال : كان هذا الطريق يصعد بموازاة نهر الفرات من الجنوب الرافدي نحو بابل فماري ، ويلتقي قرب ترقا « العشارة » بطريقين قادمين من آشور وشُبَت إنليل « شوباط إنليل - تل ليلان » ، ثم يتابع نحو إيمار « مسكنة » فحلب ، ومنها إلى أوغاريت عبر مناطق ألالاخ . قبل إيمار كان هناك طريق يتفرع عنه ، يمتد عبر الرصافة والطيبة على أطراف البادية السورية « التدمرية » حتى قطنة .
2. نحو وسط الساحل : كان يبدأ من ترقا ، ويجتاز البادية السورية نحو الغرب باتجاه السخنة فتدمر فقطنة ، من قطنة كان يتجه إلى جبيل Gubla عبر منعطف حمص . وكان المسير من ترقا إلى قطنة يستغرق عشرة أيام « ARM I, 66 » وكان هذا الطريق محفوفاً بمخاطر ناجمة عن طبيعة البادية . ويحتاج إلى دراية بمواضع المياه ، ولذلك أكد شمشي أدّو على ابنه يسمع أدّو أن يرسل أمامه جندًا لاستكشاف مواضع المياه قبل التوجه نحو قطنة « ARM I 85 » . إضافة إلى ذلك فقد كان هناك الخطر الناجم عن غارات البدو السوتيين المتنقلين في البادية ولاسيما في المنطقة الواقعة بين ماري وجبل البشري وقطنة وتدمر « البادية التدمرية » ، وقد كان هؤلاء بدوًا عدائيين ، يغيرون على القوافل التجارية العابرة وكذلك مراكز الاستيطان ومناطق الرعي ، يأخذون رسوماً أو ينهبون . وعلى سبيل المثال فقد جاء في رسالة تاريم شاكيم Tārim-Šakim أحد كبار موظفي القصر إلى سيده يسمع أدّو « ARM V,23 » أن ألفي سوتي « بزعامة ثلاثة ، يذكرهم اسميًا » قد تجمعوا وانطلقوا للإغارة على مناطق الرعي في منطقة قطنة ، ويقول : « قبلها أغارت عصابة أخرى مؤلفة من ستين سوتياً على تدمر Tadmer ونشالا « نزالا = القريتين » ، ولكنهم عادوا فارغي الأيدي ، بل قتل التدمريون واحدًا منهم » .
3. نحو مناطق فلسطين : كانت القوافل تسير إلى مناطق فلسطين عبر واحد من الطريقين التاليين :
أ- من حلب نحو الجنوب حتى حازور « تل القدح 8 كم شمال بحيرة الحولة » عبر قطنة .
ب- تترك طريق البادية السابق عند تدمر، ثم تسير نحو نشالا ثم تلتقي بالطريق القادم من حلب وتتابع رحلتها عليه .
إذا تتبعنا المراكز الأساسية على هذه الطرق نلحظ أن قطنة كانت معبرًاً وملتقى للطرق الأساسية ، ولهذا كانت القوافل تتخذه محطة للاستراحة والتزود بالمواد الغذائية ، ولتبادل السلع في سوقها النشطة ، وعلى ذلك اعتمد سكان قطنا إضافة إلى استفادتهم من مجال تقديم الخدمات ومرافقة القوافل كأدلاء .
ثمة نص من أواخر عهد زيمري ليم يشير بوضوح إلى وجود مراكز أو تنظيمات تجارية أو اتحاد تجار « على شاكلة الغرف التجارية في أيامنا » KAR. MEŠ في قطنة ، وكانت هذه التنظيمات تحقق في الخلافات التجارية وتفصل فيها ، وتمثل التجار في الوساطة بين القصر والسكان . مثل هذه التنظيمات لم تكن موجودة إلا في المدن الهامة المتميزة على طرق القوافل التجارية مثل لارسا ومجموعة سيبار التجارية في ماري وميشلان Mišlān وكذلك في شبت إنليل على طريق آشور ـ كول تبه/كانيش . وتشير الوثائق إلى أن قطنة امتلكت علاقات تجارية متبادلة مع أغلب الممالك والمدن الرئيسية في المنطقة ، وأن حركة الرسل منها وإليها كانت في نشاط دائم . فهي تشير مرات كثيرة إلى رسل من قطنة منحوا في ماري وجبات طعام فاخرة ومنسوجات أو ثياباً أو أحذية أو عربات سفر . وتذكر قطنيين عابرين إلى بابل وعيلام وقبرا وأرابخا ، كما تشير إلى رسل من تلك المدن وغيرها مثل أشنونا وكرنا توجهوا إلى قطنة أو إلى جبيل وحازور عبر قطنة . ولا يعتقد أن قطنة كانت تصدر بضائع محلية إلى المدن المذكورة ، وإنما كانت تمارس الاتجار ببضائع ذات مصدر آخر . فالنصوص تشير مثلاً إلى أخشاب وردت من قطنة إلى ماري مرسلة إلى آشور ، وأودعت مؤقتاً في مدينة صبروم Suprum الواقعة بين ماري وترقا «ARM I 7, 4-6 » ولكن أنواع الأخشاب هذه « خشب الأرز is Gišimarum، السرو is Šurmanum ، الآس is asum » تدفع إلى الاعتقاد دون تردد بأنها استوردت من مناطق الساحل الجبلية ، وتشير بوضوح إلى دور الوساطة التجارية الذي كانت تلعبه قطنا بين المنطقتين( ). وكانت قطنة أيضًا معبرًا للقوافل ومحطات الاستراحة والنزهة وتبادل السلع من خلال سوقها النشط ، وكان يورد إليها القصدير المرسل من مملكة ماري والذي كان مصدره الرئيسي شمال غرب إيران ، وكان لقطنة دور هام بين البادية والحاضرة بسبب موقعها الاستراتيجي وسط البلاد( ). وظلت قطنة مزدهرة إلى أن بدأت أهميتها بالتراجع خلال الربع الأخير من الألف الثالثة قبل الهجرة( ) وذلك نتيجة الصراع المصري للسيطرة على مناطق مختلفة من سوريا إلى أن دمرت بشكل عنيف ، وبعد القرن الخامس والعشرين قبل الهجرة أصبح تاريخ قطنة مجهولاً لقلة الوثائق في خضم الأحداث التي شهدتها بلاد الشام خلال القرنين الثاني والعشرين والواحد والعشرين قبل الهجرة( ) مثل الصراع بين الفراعنة والحوريين والميتانيين ، وبين الحثيين والميتانيين فوق أرض بلاد الشام ، وقد اكتنف الغموض موقف قطنة من هذه الوقائع والأحداث رغم أهميتها لأسباب مجهولة . وفي عصر العمارنة الذي يوافق حكم الفرعون « أمنوفس الرابع » أخناتون 2062- 2042 ق.هـ( ) كان « أكيزي » ملك قطنة مواليًا للفراعنة ولملك أورفة « دمشق » « بيراوزة » وقد ناصبه العداء ملك قادش « أتاكاما » و« آزريرو » ملك آمور ، وذلك عند بداية الثلث الأخير من القرن الحادي والعشرين قبل الهجرة( ) ، حتى غزاها الحثيون في عهد الملك الحثي « شوبيليو » حيث احتلوا قطنة وأحرقوها وسَبوا عددًا كبيرًا من سكانها ، فأفنوا زهرة مبانيها ، ونهبوا ثرواتها وقضوا على ملكها أكيزي ، وحرقوا القصر الملكي فيها في عام 2024 قبل الهجرة( ) وعقد المصريون والحثيون معاهدة تنص أن تكون قطنة للحثيين وقادش للمصريين ، وتعتبر أول حدود بين دولتين كبيرتين في ذلك العهد . وانتهت مملكة قطنة بوقوعها تحت الحكم الحثي الذي أعمل في ممالك العموريين تدميرًا ، وكان آخرها تدمير مملكة قطنة التي بقيت خرابًا حتى مجيء القبائل الآرامية( ). وبعد رحيل الحثيين عاد مَنْ تشرَّد من أبنائها وبَنُوها من جديد ، وظلت كذلك حتى العصر البابلي الجديد ، وبذلك انتهى دور قطنة كعاصمة استراتيجية في بلاد الشام ، وتحولت إلى بلدة عادية مثل غيرها بعد أن كانت حرفاً مضيئاً في سفر الإنسانية الخالد( ). وفي المقابل أثبتت نتائج الأعمال الأثرية أن الموقع قد عرف فترة ازدهار خلال الألف الثاني قبل الهجرة( ) ، وأعيد تأسيس المدينة خلال العصر الآرامي ، لكنها سقطت بشكل نهائي حوالي1384ق.هـ( ) عندما قام الملك الآشوري سرغون الثاني ، بالسيطرة على مملكة حماة وإلحاق مجمل مناطق سوريا الوسطى ضمن المقاطعات الآشورية( ).
وتعتبر مملكة قطنة من أكثر الممالك أهمية خلال العصر البرونزي الوسيط للألف الثالث قبل الهجرة( ) لما كانت تتمتع به من نفوذ كبير في المنطقة من خلال علاقتها الدولية والتجارية الهامة ، والطرق التي كانت تتحكم بها ، ويعتبر القصر الملكي المكتشف فيها أحد أكبر القصور الملكية في سورية ، وتشير المكتشفات الأثرية إلى العلاقات الثقافية التي كانت تتمتع بها المملكة ، وتبادل هذه الثقافة مع الثقافات الأخرى الموجودة في المنطقة( ). ولم تكن دمشق تضاهي ممالك مدن هذا العصر العمورية « الأمورية » عصر السيادة الأمورية في الهلال الخصيب ، مثل : كركميش « جرابلس » ، وإيبلا ، وماري Mari ، ويمحاض أو يَمْخَد Yamkhad « حلب » ، وقادش ، وإشنونّة Eshnunna « تل أسمر» ، وآشور Assur « قلعة الشرقاط » ، وألالاخ Alalakh « تل عطشانة » ، وقَطْنَة Qatna « تل المشرفة » . التي أدت دورًا مهمًا في تاريخ المنطقة في ذلك العصر . كما أن اسمها الحالي لم يكن قد ظهر بعد في النقوش والوثائق المكتشفة إلى الآن( ). وهذا يدل على أن اسم قطنا « قطنة » عرف في التاريخ قبل معرفة اسم مدينة دمشق التي كان مكانها بحيرة كبيرة ، ولم يسكن الإنسان منها إلا بعض التلال التي انحسرت عنها المياه التي كانت تغمر أرضها !؟.
موقع مملكة قطنة العمورية
ممالك العموريين
الباحث : محمود بن سعيد الشيخ