تابع لقب الفتى - الحلقة الثالثة
الحلقة الثالثة
آداب الفتوة وشروطها
قَالَ السُّرِّيَّ : أَقْوَى الْفُتُوَةِ غلبتك نَفسك ، وَمن عجز عَنْ أَدَبِ نَفْسِهِ كَانَ عَنْ أَدَبِ غَيْرِهِ أَعْجَزَ( ). لذا عندما ذُكِرَتْ الْفُتُوَّةُ عِنْدَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ قَالَ : لَيْسَتْ الْفُتُوَّةُ بِالْفِسْقِ وَلَا الْفُجُورِ، وَلَكِنْ الْفُتُوَّةُ كَمَا قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : طَعَامٌ مَوْضُوعٌ ، وَحِجَابٌ مَرْفُوعٌ ، وَنَائِلٌ مَبْذُولٌ ، وَبِشْرٌ مَقْبُولٌ ، وَعَفَافٌ مَعْرُوفٌ ، وَأَذًى مَكْفُوفٌ( ) . وبعد : فإن للفتوة آداب كثيرة وشروط عديدة ذكرها العلماء ، ومن أشمل ما قيل فيها : حَدَّثَنَا الإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ الإِمَامَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيّ عَنِ الْفُتُوَّةِ ؛ فَقَالَ : الْفُتُوَّةُ : الْعَقْلُ وَالْحَيَاءُ ، وَرَأْسُهَا الْحِفَاظُ ، وَزِينَتُهَا الْحِلْمُ وَالأَدَبُ ، وَشَرَفُهَا الْعِلْمُ وَالْوَرَعُ ، وحليتها الْمُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَوَاتِ ، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَبَذْلُ الْمَعْرُوفِ ، وَحِفْظُ الْجَارِ ، وَتَرْكُ التَّكَبُّرِ ، وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ ، وَالْوَقَارُ، وَغَضُّ الطَّرْفِ عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَحُسْنُ الْكَلامِ ، وبذل السلام ، وبر الفتيان العقلاء الذين عقلوا عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ ، وَصِدْقُ الْحَدِيثِ ، وَاجْتِنَابُ الْحَلِفِ بِالأَيْمَانِ ، وَإِظْهَارُ الْمُرُوءَةِ ، وَطَلاقَةُ الْوَجْهِ ، وَإِكْرَامُ الْجَلِيسِ ، وَإِنْصَافُ الْحَدِيثِ ، وَكِتْمَانُ السِّرَّ، وَسَتْرُ الْعُيُوبِ ، وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ ، وَتَرْكُ الْخِيَانَةِ ، وَالْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ ، وَالصَّمْتُ فِي الْمَجَالِسِ مِنْ غَيْرِ عِيٍّ ، وَالتَّوَاضُعُ مِنْ غَيْرِ حاجةٍ ، وَإِجْلالُ الْكَبِيرِ، وَالرِّفْقُ بِالصَّغِيرِ، وَالرَّأْفَةُ وَالرَّحْمَةُ بِالْمُسْلِمِينَ ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْبَلاءِ ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، وَكَمَالُ الْفُتُوَّةِ خَشْيَةُ اللَّهِ - عزَّ وجَلَّ - . فَيَنْبَغِي لِلْفَتَى أَنْ تَكُونَ فِيهِ هَذِهِ الْخِصَالُ ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ فَتًى بِحَقِّهِ( ) . والْفُتُوَّةُ اصطلاحًا - كَمَا عرَّفها ابْنُ الْقَيِّمِ - : اسْتِعْمَال الْأَخْلاَقِ الْكَرِيمَةِ مَعَ الْخَلْقِ( ) ، وَقِيل : الْفُتُوَّةُ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وَاسْتِعْجَال الْمَكَارِمِ ، قَال الْقُرْطُبِيُّ : وَهَذَا الْقَوْل حَسَنٌ جِدًّا ، لأِنَّهُ يَعُمُّ بِالْمَعْنَى جَمِيعَ مَا قِيل فِي الْفُتُوَّةِ( ). وَالْخُلُقُ الْحَسَنُ صِفَةُ الْمُرْسَلِينَ ، وَأَفْضَل أَعْمَال الصِّدِّيقِينَ وَهُوَ عَلَى التَّحْقِيقِ شَطْرُ الدِّينِ ، وَثَمَرَةُ مُجَاهَدَةِ الْمُتَّقِينَ ، وَرِيَاضَةُ الْمُتَعَبِّدِينَ ( ) ، فَقَدْ قَال اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ وَحَبِيبِهِ مُثْنِيًا عَلَيْهِ وَمُظْهِرًا نِعْمَتَهُ لَدَيْهِ : « وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ » ( ) وَقَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأْخْلاَقِ » ( ) . وَقَدْ أَتَمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَارِمَ الأْخْلاَقِ وَحَثَّ عَلَى الرُّسُوخِ فِيهَا ( ) . وَقَال : « اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ »( ). وقد عرف السلمي الفتوة بقوله : « الفتوة هي الموافقة وحسن الطاعة ، وترك كل مذموم ، وملازمة مكارم الأخلاق ومحاسنها ، ظاهرًا وباطنًا وسرًا وعلنًا ، وكل حال من الأحوال ، ووقت من الأوقات يطالبك بنوع من الفتوة فلا يخلو حال من الأحوال عن الفتوة : فتوة تستعملها مع ربك تعالى ، وفتوة تستعملها مع نبيك صلى الله عليه وسلم ، وفتوة مع الصحابة ، وفتوة مع السلف الصالحين ، وفتوة مع مشايخك ، وفتوة مع إخوانك ، وفتوة مع أهلك وولدك وأقاربك ، وفتوة مع مَلَكَيكَ كرام الكاتبين » ( ) .
والآن حان ذكر أهم الآداب والشروط باختصار ليطلع عليها من مصادرها :
1) الملاطفة مع الإخوان ، والقيام بحوائجهم .
2) مقابلة الإساءة بالإحسان ، وترك المكافأة على القبيح .
3) ترك طلب عثرات الإخوان .
4) حضور دار من يثق به من الإخوان من غير دعوة .
5) ترك العيب على طعام يقدم إليه .
6) التزاور في الله .
7) التآلف مع الإخوان .
8) السخاوة .
9) حفظ الود القديم .
10) أن يتعمد الرجل إخوانه وجيرانه بالطعام .
11) استعمال الأدب وقت الأكل .
12) المداراة مع الإخوان ما لم تكن معصية .
13) المساعدة مع الإخوان وموافقتهم .
14) أن يبدأ في رفقه بأصحابه دون خاصته .
15) أن يمكن إخوانه أن يحكموا في ماله كحكمهم في أموالهم .
16) محبة القرى والضيافة .
17) تعظيم الإخوان والحركة لهم .
18) استقامة الأحوال .
19) سلامة الصدر .
20) الشفقة على الإخوان والمواساة معهم .
21) التحبب في الله والتواصل .
22) محبة الغرباء ، وحسن تعهدهم .
23) صدق الحديث ، وأداء الأمانة .
24) إصلاح السر قبل التزيي بزي الصالحين .
25) حسن القراء وإكرام الضيف . وأنشد ذُو الرُّمَّة :
أَشْــبِهْ أَباكَ إِذَنْ تَكُن نِعْـــمَ الفَتَى لِلضَّيْف يَطْرُق آهِلاً وغَريبا
لن تُخْطِئَ الشَّـــبَه الذِي أَدْعُو به تَكِلُ الوِعــاءَ وتُوثِق التّأْريبا
ويَكُن قِراكَ الضَّيْفَ حين يَضُمُّه لَيلٌ إِليك مُزَلَّجًـا مَخْضُــوبا( )
26) الأكل بعد أكل الأصحاب .
27) أن يرى أن الباقي من ماله ما بذله ، لا ما أمسكه .
28) الإفطار على سرور الإخوان .
29) حسن العشرة، والملاعبة مع الإخوان ، والبشر معهم .
30) أن لا يطالع العبد نفسه ، ولا أفعالها ، ولا يطلب على فعله عوضًا .
31) ملازمة التوبة وتصحيحها بصحة العزم على ترك العود إلى ما منه تاب
32) استجلاب محبة الله بالتحبب إلى أوليائه .
33) أن لا تعاتب إخوانك عند زلاتهم. وأن تتوب عنهم إذا أذنبوا .
34) أن لا يقعد العبد عن الكسب إلا بعد صحة عقدة التوكل .
35) تصحيح اعتقاده فيما بينه وبين ربه فيما ألزم من الأحوال والآداب .
36) تعظيم حرمات الله .
37) أن تعامل الناس على حسب ما تحب أن يعاملوك به .
38) الهجرة إلى الله بالسر والقلب .
39) الصحبة مع الله ، أو مع رسوله ، أو مع أوليائه .
40) مطالبة العبد نفسه بالصدق ، ليشغله ذلك عن الفراغ إلى أحوال الخلق أجمع .
41) الثقة بضمان الله تعالى في الرزق .
42) موافقة الإخوان على الجملة وترك الخلاف عليهم .
43) أن لا يخالف حبيبك في محبوب ومكروه .
44) حفظ الأدب في الدعاء والسؤال والمناجاة .
45) القيام بمنافع الخلق مع حفظ آداب العبودية .
46) محاسبة النفس والعلم بها ، والأسف على ما فاته من عمره على المخالفة
47) حفظ الورع ظاهراً أو باطناً : أما في الظاهر فلا يتحرك إلا لله ، وأما في الباطن فلا تدخل قلبك شيئاً سوى الله تعالى .
48) الاحتراز من الشيطان بالجوع .
49) تأثير الذكر على ظاهر العبد وباطنه : أما في ظاهره في الذبول والخشوع ، وفي باطنه بالرضا .
50) الثقة بما ضمن الله لك، والاشتغال بما أمرك به .
51) أن لا يشغلك عن الله في الدارين شاغل .
52) طلب صلاح القلب بحفظ الجوارح، واشتغالها بما يعنيها .
53) العفو عند القدرة .
54) الاشتغال بعيبه عن عيوب الناس .
55) إحياء السر بالذكر، وإحياء العلانية بالطاعة .
56) موافقة المحب حبيبه في جميع أوامره .
57) الرجوع من الإخوان على طريق المعاتبة إلى أنس الغفران .
58) حسن الظن بالخلق ، وحفظ حرماتهم .
59) بذل النصيحة للإخوان والعلم بنقصان نفسه في ترك ما ينصحهم به .
60) قبول ما يسمعه من كلام الحكماء ، وإن لم يفهم ، لتوصله بركات ذلك إلى محل الفهم منه وفيه .
61) قبول الرفق من وجهه ، والإيثار بها في الوقت .
62) التحلي بأخلاق المريدين .
63) احتمال الأذى في الله بعد المعرفة به .
64) ترك الشكاية عند البلاء ، وقبوله بالرحب والدعة .
65) ملازمة الفقر والأنس بمكانه والفرح به .
66) ترك المداهنة في كل الأحوال .
67) أن يكون حرًا من الأكوان وما فيها ، ليكون عبداً لمن له الأكوان بأسرها
68) السرور بما أهل له من خدمة سيده ، والفرح به، وقرة العين منه .
69) اشتغال العبد بما يعنيه من خاص أفعاله وأحواله .
70) ملازمة آداب الفقر في كل الأحوال .
71) الإخبار عن الأحوال عل مقدار صاحب الحال .
72) ملازمة الخوف بعد ما عرف العبد ما سبق منه ، وما جرى عليه من مخالفة سيده .
73) أن لا يشغل العبد عن مولاه شاغلٌ ، وأن يتحمل في طلبه موارد البلاء .
74) أن يراعي العبد أحواله وأنفاسه ، ولا يضيع منها شيئاً لذلك .
75) أن يداوم العبد على التوبة ، ويكون على خطر من قبولها .
76) ملازمة الصدق ، وقلة السكون إلى الأحوال .
77) صحبة الأبرار ، ومجانبة صحبة الأشرار .
78) أن يطلب العبد في علمه المعرفة ، وفي معرفته المكاشفة ، وفي مكاشفته المشاهدة مع التحقق بأن أحداً لا يبلغ حقيقة معرفته .
79) ترك الحيلة في طمع الكون في الدنيا .
80) أن لا يشفي المحب من حبيبه بشيء .
81) قبول من يقصده ، وترك طلب من يتخلف عنه .
82) أن لا يرد مريداً بزلته ، ولا يقبل أجنبياً بحسناته .
83) ملازمة آداب العبودية ما أمكنه.
84) الانبساط مع الإخوان إذا حضر أو حضروه .
85) حمل الأثقال في مجاهدات المعاملات .
86) قضاء حقوق الإخوان، وترك الاعتماد على إخوانه في التخلف .
87) التواضع للذاكرين ، وقبول الحق من الناصحين .
88) رجوع العبد إلى ربه في كل أسبابه ، والثقة به دون خلقه .
89) الشفقة على الخلق في كل الأحوال .
90) أن لا يستخدم غني فقيرًا في سبب من الأسباب .
91) رؤية المنع والعطاء من الله لئلا يخلق وجهه بالسؤال ولا يذل نفسه بالطمع .
92) أن يشاهد العبد النقصان في كل أحواله .
93) أن لا يتغير لأخيه بسبب من أسباب الدنيا.
94) حفظ آداب الظاهر والباطن .
95) الاستغناء عن الخلق ، والتعفف عن سؤالهم .
96) التحصن عن الآفات بترك الشهوات .
97) الاكتفاء بالثقة بالله من دعوى التوكل .
98) اختيار الخلوة والعزلة على الانبساط والصحبة .
99) حفظ القلب مع الله أن يختلج فيه سواه .
100) مخالفة هوى النفس ليظهر له بذلك طريق النفس .
101) القيام لله ، والقيام بالله ، والقيام مع الله .
102) حسن السر مع الله ، وأن تحب لإخوانك ما تحبه لنفسك ، بل تؤثرهم على نفسك .
103) أن لا يهتم العبد في وقت إلا لوقته .
104) استعمال التظرف في الأخلاق .
105) التفويض في الأحوال كلها .
106) استعمال الكرم ، ومواصلة القاطع ، وإعطاء المانع ، والإحسان إلى المسيء .
107) سؤال الله العافية والشكر عليها إذا رزق .
108) أن لا تبخل بما معك إذا قدرت على بذله .
109) القناعة والرضا بالقليل لئلا يكون مستعبداً .
110) ترك خلطاء السوء ، والزهد في الناس ، وحلاوة العمل إذا غاب عن أعين الناس ، وترك الإزراء على الناس حتى لا يدري أن أحداً يعصي الله وترك الرياء ، والجدل ، والمراء ، والتصنع ، والبخل ، والحرص ، والغضب ، والطمع ، والشره .
111) تصحيح الأفعال والأحوال .
112) التواضع وهو قبول الحق ، واستعمال الخلق .
113) أن يؤثر إخوانه بالراحات ، ويحمل عنهم المشقات .
114) الصبر على معاشرة الخلق والاكتفاء لمن لابد منه .
115) التواضع وترك التكبر مع الإخوان .
116) إتمام الصنيعة إذا ابتدأت به .
117) أن لا يزدري بأحد من الخلق .
118) تصديق الصادقين في الإخبار عن أنفسهم ومشايخهم .
119) مقابلة جفوة الإخوان بالإحسان والعتب بالاعتذار .
120) كرم الصحبة والقيام بحسن الأدب فيها .
121) معرفة أقدار الرجال .
122) أن لا يخون الأصحاب والإخوان فيما يفتح لهم .
123) إسقاط العجب عن النفس جهده .
124) أن لا تلجئ إخوانك إلى الاعتذار .
125) مجانبة الحسد .
126) استعمال الأخلاق الجميلة .
127) مدح الإخوان وذم النفس .
128) أن يشتغل الإنسان بوقته دون ذكر ما مضى .
129) الإنفاق على الإخوان .
130) الشفقة على المطيعين والعصاة .
131) أن تنسى معروفك عند إخوانك ، وتعرف مقاديرهم .
132) أن يراعي العبد سره وباطنه أكثر من مراعاة ظاهره لأن السر موضع نظر الله تعالى والظاهر موضع نظر الخلق .
133) حفظ الأدب في الخلوات مع الله تعالى .
134) حفظ المودة القديمة .
135) ستر الأحوال .
136) مراقبة الظاهر والباطن .
137) مجانبة الهوى وإزالة المعاتبة .
138) تطهير البدن من المخالفات وتزيينها بالموافقات .
139) مجانبة قرناء السوء لئلا يقع في بليةٍ .
140) أن يبخل العبد بدينه ، ويجود بماله .
141) أن يختار العبد سيده على جميع الأحوال والعروض ، وأن لا يغفل عن إخوانه في وقت من الأوقات .
142) الاستغناء عن الناس ، وأن لا يذل لهم بسبب طمع .
143) السرور بلقاء الإخوان .
144) الابتداء بالصنيعة قبل المسألة .
145) البدار إلى قضاء حوائج الإخوان .
146) التلطف بالفقراء والحياء من الأشراف .
147) الحلم عن السفيه ، والصفح عن المسيء .
148) أن لا يمل إخوانه ، ويثبت على مودته .
149) أن يكون العبد شريف الهمة في أمر دينه ودنياه .
150) أن يحفظ العبد على نفسه : الأمانة ، والصيانة ، والصدق ، والصبر ، والأخ الصالح ، وإصلاح السريرة .
151) أن يكافئ بالمودة مثله ، لأنه لا جزاء للمودة إلا المودة .
152) الشفقة على الإخوان في كل الأحوال .
153) أن لا تعمل عملاً في السر تستحي منه في العلانية .
154) النظر إلى الخلق بعين الرضا ، وإلى نفسك بعين السخط ، ومعرفة حقوق من هو فوقك ، ودونك ، ومثلك .
155) أن يتعهد الإنسان حال من ولاه الله أمرهم ، ويهمل تعهد نفسه .
156) أن يجتنب الإنسان الغضب جملة .
157) أن يحفظ عليه آداب الأوقات .
158) أن يرى العبد الخير كله في إخوانه ، ويبرئ نفسه منه لما يعلم من شرها
159) أن يخلص لإخوانه ظاهرًاً وباطنًا ومغيبًا ومشهدًا .
160) أن يصحب الإنسان من فوقه في الدين ، ومن دونه في الدنيا .
161) أن يثق العبد بربه في كل أحواله .
162) أن تكون شفقة العبد على أصدقائه أكثر من شفقته على أقاربه .
163) حفظ الجوارح ظاهرًا وباطنًا .
164) قلة الخلاف ، وحسن الإنصاف .
165) أن يستوي سر العبد وعلانيته .
166) تجريد السر عن الأكوان ، ومن فيها وما فيها .
167) أن يعتمد الإنسان على ربه دون غيره .
168) إيثار موافقة الأصدقاء على موافقة الأقارب .
169) الصبر على الإخوان وترك الاستبدال بهم .
170) الصبر على تدبير الله له .
171) قيام الأكابر إلى خدمة الأصاغر إذا دعاه أو كان عنده. وترك الأنفة عن القيام إلى خدمة الضيف .
172) حفظ الوفاء في المودة والأخوة .
173) العيش بعد مفارقة الإخوان والأحبة .
174) إتمام العارفة بمداومتها. ومواصلتها بأعوانها .
175) حفظ عهود الإخوان على القرب والبعد .
176) أن لا يسمع مذمة إخوانه بحال .
177) أن لا يعتد بمعروفه ولا يحصيه .
178) أن لا يعتمد إلا على ربه في كل أحواله وأوقاته .
179) أن لا يحوج إخوانه إلى السؤال، ويكتفي منهم بالتعريض عن التصريح .
180) أن يختار الإنسان عز إخوانه على عزه، وذله على ذلهم .
181) ترك التميز في الخدمة والبذل .
182) استعمال الأخلاق في الظاهر ، وتصحيح الأحوال في الباطن .
183) أن لا يتزين العبد بزي الفتيان ، إلا بعد أن يحمل أثقال الفتوة ، ويقوم بشرائطها .
184) أن يتأسف الإنسان على مفارقة إخوانه ، وأن يختار ما أمكنه في الجمع بينهم .
185) أن يبدأ الرجل بالعطاء قبل السؤال فإنه إذا أعطى بعد السؤال كان ثمنًا لماء وجهه ، والكريم لا يستبدل وجوه إخوانه .
186) استعمال الأخلاق ، ورؤية فضل الله في كل حال .
187) أن يجتهد في حفظ النعم على أربابها .
188) بذل المال للإخوان والرفقاء .
189) اجتناب معاداة الرجال لما فيها من الفساد .
190) أن يصون الرجل سمعه عن استماع القبيح .
191) أن يبذل الرجل جاهه لإخوانه كما يبذل ماله .
192) اجتناب الأخلاق الرديئة ، وملازمة الأخلاق السنية .
193) حفظ الجار والمجاورة .
194) الصبر على أذى السؤال .
195) تصحيح الإخوة بترك المكافأة على الإساءة .
196) استعمال المروءة مع قلة ذات اليد .
197) العفو عن المسيء .
198) أن يلزم الإنسان العزلة إذا فسد الزمان .
199) حفظ شرائط المروءة .
200) حفظ عهد من صحبك في حال القلة والعسرة .
201) إكرام الناس جميعًا .
202) حفظ عهود الأوطان لحفظ حرمات ساكنيها .
203) أن يجتنب خيانة الأصدقاء ويصدق في مودتهم .
204) أن لا يعيب الرجل على صديقه يومًا بعدما عرف صدق مودته( ).
الباحث : محمود بن سعيد الشيخ